بحث عن المفهوم :
تعريف المفهوم :
هناك بعض التعريفات التي تم تعريف المفهوم بها وهي كالتالي :
1. المفهوم عبارة عن " زمرة من الأشياء أو الرموز أو الحوادث ، جمعت بعضها إلى بعض على أساس خصائص مشتركة يمكن أن يشار إليها باسم او رمز معین" . ( الطيطي ، 1993م ، ص 7 )
2. المفهوم هو " فكرة عامة أو مصطلح يتفق عليه الأفراد نتيجة المرور بخبرات متعددة عن شئ ما يشترك في خصائص محددة يتفق فيها كل أفراد هذا النوع". ( بطرس ، 2004م ، ص 21 )
3. ان المفاهيم هي " مجاميع من الأشياء التي لها أسماء مشتركة" . ( مردان والعبيدي ، 2004م ، ص 61 )
4. المفهوم هو " فكرة تختص بظاهرة معينة أو علاقة أو استنتاج عقلي يعبر عنها بواسطة كلمة من الكلمات أو مصطلح معين " . ( سلامة ، 2004م ، ص 53 )
من التعريفات السابقة نلاحظ أنها جميعا اتفقت بأن المفهوم قد يكون رمز أو صورة أو كلمة
تطلق على شئ معين بحيث يعرف بها .
ومن هنا يمكننا تعريف المفهوم علي أنه : الصورة الذهنية لاي شئ يدرك بالحواس ، وهي تعبير لفظي عن الأشياء .
مميزات وخصائص المفهوم :
ان المفاهيم تتميز بعدد من الخصائص والسمات وهي :
1. التمييز أي أنه يصنف الأشياء والمواقف ويميز بينهما .
2. التعميم أي أنه لا ينطبق على شئ أو موقف واحد بل ينطبق على مجموعة من الأشياء أو المواقف.
4. الرمزية فهو يرمز فقط لخاصية أو مجموعة من الخواص المجردة . ( سلامة ، 2004م ، ص 54 )
تتميز المفاهيم بعدد من الخصائص الاخري ومنها :
1. تعتمد المفاهيم في تكوينها على الخبرة السابقة التي يكتسبها الطفل من خلال الأسرة والفرص التعليمية التي يتعرض لها ويضاف إلى هذا أن هناك جوانب انفعالية وجوانب ادراكية ترتبط بتكوين المفاهيم والمدركات .
2. يتم انتظام المفاهيم في تنظيمات أفقية ورأسية فالتنظيم الأفقي يدل على وجود بعض الخصائص المشتركة ولكن نظرا لاختلافها في بعض الصفات فيأتي هذا التنظيم الرأسي .
3. لا يمتلك الأشخاص نفس المفهوم فكل شخص يختلف عن الآخر من حيث القدرات العقلية والخبرات التعليمية .
4. تتغير المفاهيم من البسيط إلى المعقد ومن المحسوس إلى المجرد ، وأن الوقت الذي تستغرقه هذه التغييرات يعتمد على ذكاء الطفل وفرص التعلم المتاحة .
5. لكي يتعلم الإنسان مفهوم عام لابد من تعلمه بعض المفاهيم الخاصة التي يتكون منها المفهوم العام .
6. تستخدم المفاهيم بطريقتين على الأقل ، ظاهرية عامة و باطنية خاصة، الاستخدام الظاهر للمفاهيم ينطبق على الحالات التي يشيع فيها الاعتراف بالمصطلحات التي تكون واضحة لكل من يشاهد الشئ أو الحدث ، وينتج استخدام المفهوم من شيوع الاتفاق أو القبول للخصائص الموضوعة للشئ ، أما الاستخدام الباطني ( الخاص ) للمفاهيم فيختلف من شخص لآخر، وفي هذه الحالة ، فإن المفهوم يعرف بنتيجة للخبرات الشخصية الذاتية المصاحبة لتكوينه .
7. لكل مفهوم شحنة انفعال ، وتكون المفاهيم الذاتية التي تتعلق بذات الشخص أو بالناس أو الأشياء التي لها صلة بالشخص نفسه مشحونة انفعالية بدرجة أكبر من المفاهيم الموضوعية ( كالحقائق العلمية ).
8. تؤثر المفاهيم على التوافق الشخصي والاجتماعي ، فالمفاهيم الإيجابية تقود إلى السلوك الإيجابي ، والعكس صحيح .
9. تتكون الكثير من المفاهيم بدون وعي وبنفس الأسلوب تتكون القيم . ( بطرس ، 2004م ، ص 54-56 )
أنواع المفاهيم :
ان هناك عدة آراء لتصنيف أنواع المفاهيم وهي كما يلي :
أ- التصنيف من وجهة نظر فيجوتسكي .
ب- التصنيف على أساس العلاقات بين مكونات المفهوم من وجهة نظر برونیر وأوستي.
ج- التصنيف على أساس وظيفة المفهوم .
د- التصنيف على أساس مصدر وطريقة تكوين المفهوم . ( بطرس ، 2004م ، ص 59 )
أ- التصنيف من وجهة نظر فيجوتسكي :
(1) المفاهيم التلقائية :
هي المفاهيم التي تنمو نتيجة الاحتكاك اليومي للفرد بمواقف الحياة وتفاعله مع الظروف المحيطة به ( الشمس ).
(2) المفاهيم العلمية :
وهي تلك المفاهيم التي تتكون نتيجة تواجد الفرد في موقف تعليمي معين من جانب الفرد ذاته أو من مصدر خارجي كما في ( تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة حرارية ).
ب - التصنيف من وجهة نظر برونر ، أوستن :
حيث قام بتصنيف المفاهيم على أساس العلاقات بين مكونات المفهوم على النحو التالي:
(1) المفهوم الرابط :
هو مجموعة من الخواص المشتركة بين مجموعة من الأشياء أو الكائنات مثل الطيور ، والحيوانات .
(2) المفهوم الفاصل :
هو مجموعة من الخواص المختلفة بين الأشياء أو الكائنات مثل الحيوانات ، فهناك حيوانات أليفة وأخرى مفترسة ، وهناك طيور تأكل الحبوب وطيور تأكل الأسماك .
(3) المفهوم العلاقي :
هو مفهوم يعبر عن العلاقة بين خاصيتين أو أكثر من خصائص المفهوم ، مثل الدجاج له أكثر من خاصية ( يؤكل لحمه ، يبيض ، يؤكل البيض)
ج- التصنيف على أساس وظيفة المفهوم :
(1) مفاهيم وصفية :
وهي تلك المفاهيم التي تقوم على الوصف ، وتستهدف تيسير الدراسة العلمية مثل مفهوم الكائن الحي .
(2) مفاهیم تعبر عن قوانين أو علاقات :
وهي تقرر نوع العلاقة بين مفهومين أو حدثين أو أكثر .
(3) مفاهيم تعبر عن علاقات تقوم على أساس الفروض و التكوينات الفرضية العقلية :
وهذه المفاهيم تقوم عليها ادة ، النظريات العلمية وتستهدف تفسير العلاقات أو القوانين .
د- التصنيف على أساس مصدر وطريقة تكوين المفهوم :
(1) مفاهيم محسوسة :
هي تلك المفاهيم البسيطة التي يعتمد أساس اشتقاقها مباشرة على الملاحظة والخبرة الحسية وعادة ما تكون وصفية .
(2) مفاهیم مجردة:
وهي تلك المفاهيم المعقدة التي لا تستمد مباشرة من الملاحظة والخبرة الحسية وتحتاج هذه المفاهيم إلى مستويات أعلى من النمو العقلي .
وفي تقسيم آخر تم تقسيم انواع المفاهيم كالتالي :
أ- مفاهيم عبارة عن تصنيفات أو مجموعات من الأشياء تهدف في أساسها إلى الوصف وتسهيل الدراسة العلمية ثم تجرد هذه الصفات والأشياء وتعطي اسما أو مصطلحة معينة ، فالتأكسد مفهوم يتفاوت من حيث البساطة والتعقيد .
ب- مفاهیم تعبر عن قوانين أو علاقات ، مثل مفهوم ثابت الإتزان يعبر عن علاقة أو نسبة بين متغيرين وهما المواد الداخلة في التفاعل والمواد الناتجة من التفاعل أي أن : المقاومة = فرق الجهد / شدة التيار .
ج- مفاهیم تعبر عن علاقات تقوم على أساس من الفروض و التكوينات الفرضية العقلية هذه المفاهيم تقوم عليها عادة النظريات العلمية وتهدف إلى تفسير العلاقات أو القوانين .
مصادر الصعوبة في تعلم المفاهيم :
أن المفاهيم تتفاوت من حيث درجة سهولتها وتعقيدها وتجريدها ، وينبغي مراعاة المستويات المختلفة للصعوبة والتجريد بما يتناسب مع طبيعة التلاميذ ، فبينما يسهل على تلميذ المرحلة الابتدائية أن يتعلم المفاهيم البسيطة فإنه يصعب عليه تعلم المفاهيم الصعبة والمجردة مثل التي ترتبط بالطاقة الحركية بالذرة . ( سلامة ، 2004م ، ص 58 )
ومن أهم مصادر الصعوبة في تعلم المفاهيم :
(1) الخلط في المعنى الذي ينشأ بين المعاني الدارجة غير الدقيقة في معظم الحالات ، وبين المعاني الدقيقة لكلمات وعبارات علمية ، فالشغل و الطاقة لها معانيها التي تختلف عن المعاني الشائعة لدى الشخص العادي محدود الخبرة.
(2) تمييز التلميذ عما إذا كانت عبارة معينة تتضمن مفهومة أو قانونا أو فكرة أساسية ، ولذلك يميل إلى اعتبار هذه المكونات المعرفية في العلم على أنها أنواع من المفاهيم .
(3) درجة التعقيد للمفهوم من حيث السهولة والصعوبة . مفهوم الطاقة .
(4) النقص في خلفية الطالب العلمية والثقافية .
(5) صعوبة تعلم المفاهيم العلمية السابقة اللازمة لتعلم المفاهيم العلمية الجديدة .
العوامل المؤثرة في تعلم المفاهيم:
ان هناك عدد من العوامل التي تؤثر في تعلم المفاهيم :
(1) نوع الأمثلة المستخدمة في تعلم المفهوم : فاستخدام الأمثلة الموجبة يتساوى مع استخدام الأمثلة السالبة ، ويقصد بالأمثلة الموجبة الأشياء التي تعد مفهوم معين مثل ( مجموعة صور لطيور يغطي جسمها الريش ) أما الأمثلة السالبة فهي جميع الأشياء الأخرى التي هي ليست أمثلة للمفهوم .
(2) سهولة التمييز بين الأمثلة الموجبة والأمثلة السالبة .
(3) عدد الخصائص المنتمية وغير المنتمية للمفهوم : حيث أن زيادة عدد الخصائص المنتمية للمفهوم ( الخصائص الموجبة ) يسهل حل مشکلات تعلم المفهوم .
(4) طريقة عرض الأمثلة: فالبدء بالأمثلة الأكثر وضوحا والتدرج للأكثر تعقيدا يسهل عملية التعلم .
(5) طبيعة ونوع المفهوم فتعلم المفاهيم العلائقية اسهل من تعلم المفاهيم اللاعلائقية .
(6) التلفظ : فقد يردد الانسان مفهوما ما لكنه لا يعني أنه يعي خصائص ذلك المفهوم .
(7) التغذية الراجعة فوجود قدر كافي من التغذية الراجعة من العوامل التي تؤثر في سهولة تعلم المفهوم .
(8) العمر الزمني فكلما زاد السن زادة مهارة تعلم المفهوم .
(9) الذكاء : فالذكاء من العوامل المؤثرة في تعلم المفهوم.
(10) القلق : فالقلق يزداد عند تعلم المفاهيم البسيطة ويتلاشى عند تعلم المفاهيم المعقدة .
أهمية تعلم المفاهيم :
ان لتعلم المفاهيم أهمية كبيرة تتمثل في :
(1) المفاهيم تجمع الحقائق وتصنفها وتقلل من تعقيدها .
(2) المفاهيم أكثر ثباتا وبالتالي أقل عرضة للتغير .
(3) المفاهيم تقلل من تعقد البيئة وسهولة دراسة التلاميذ لمكوناتها .
(4) تعلم المفاهيم يساعد المتعلم على التفسير والتطبيق بمعنى أن تعلم أحد المفاهيم في مرحلة ما يساعد على تفسير المواقف أو الأحداث الجديدة أو غير المألوفة ومعنى ذلك أن تعلم المفاهيم يساعد على انتقال أثر التعلم .
(5) يسهم تعلم المفاهيم في القضاء على اللفظية حيث أن المتعلم كان يستخدم اللفظ دون أن يعرف مدلوله .
(6) تؤدي دراسة المفاهيم إلى زيادة اهتمام التلاميذ بمادة العلوم وتزيد من دوافعهم وتحفزهم على التخصص .
(7) تؤدي دراسة المفاهيم إلى زيادة قدرة التلاميذ على استخدام المعلومات في مواقف حل المشكلات .
(8) تؤدي دراسة المفاهيم إلى توفير أساس لاختيار الخبرات وتنظم الموقف التعليمي وتحديد الهدف من المنهج .
(9) تدريس المفاهيم يمكننا من ابراز الترابط والتكامل بين فروع العلم المختلفة .
(10) تؤدي دراسة المفاهيم إلى تنمية التفكير الإبتكاري لدى التلاميذ.
تعليقات