بحث عن مرض السرطان :
نبذة تاريخية عن مرض السرطان :
السرطان ليس مرضاً جديداً أو طارئاً وإنما هو موجود منذ القدم يهاجم ضحاياه من بني الإنسان ومن الحيوان على السواء وقد كتب عنه في عصر استعمال الخشب وفي ذلك الوقت كان المرض القاتل هو الجوع ثم الأمراض الفتاكة الأخرى والأوبئة الخطيرة .
والأورام قديمة قدم الانسان كتب عنها حكماء من مختلف أنحاء العالم القديم ، كما أن الكتب الهندية المقدسة التي يعود تاريخها إلى (500 سنة) قبل الميلاد أشارت ليس فقط الى وصف الأمراض بل لعلاجها بمادة القطران ، وفي المخطوطات الصينية القديمة حديث حول تصنيف بعض الأورام ومسبباتها .
فقد وجد علماء الرسوبيات أذى السرطان في عظام حيوان الديناصور ، وأشارت دراسات كثيرة حول السرطان التلقائي والمختبري في النبات والحيوان إلى أن السرطان وجد في كل مراحل تطور الحياة على الأرض .
وقد كان المصريون القدماء أول من وصف هذا المرض ، كما وصفوا علاجه بالاستئصال الجراحي وكذلك الكي بالنار ، كما كشف تشریح عدد من المومياوات إلى وجود إصابات بسرطان العظام بالإضافة إلى أورام سرطانية أخرى .
ويحتفظ معهد الأبحاث للأورام الخبيثة في القاهرة إلى يومنا هذا بالنسخة الأصلية الفريدة من نوعها لصورة أخذت بالأشعة لمومياء أحد الفراعنة الشبان ، الذي عاش قبل أربعة آلاف سنة من الميلاد ، وقد تبين بالفعل أن هذا الفرعون توفي نتيجة الإصابة بمرض خبيث في عظم الفخذ .
كما اعتقد قدماء الإغريق أن المرض ينتج من اختلال سوائل الجسم ، كما ساد الاعتقاد في العصور القديمة بأن المرض غير قابل للشفاء ، ولكن حتى في تلك العصور لم تتوقف جهود العلماء عن كشف أسرار المرض ومحاولة علاجه بكافة الطرق .
وفي القرن ( العاشر الميلادي ) نصح ( ابن سينا ) باستئصال الأورام كما اكتشف وسائل للتخدير عن طريق الفم ، كما وصف ( أبو القاسم الظهراوی ) في الأندلس العديد من الطرق الجراحية لاستئصال الأورام وقام بتصنيع أكثر من ( مائتي ) آلة جراحية لاستخدامها في تلك العمليات .
وشهد حلول ( القرن الرابع ) قبل الميلاد شواهد لكتابات عن أنواع مختلفة من المرض منها سرطان المثانة والمعدة ، واستحدث ( أبو قراط ) لفظ ورم سرطاني لوصف الأورام التي تنتشر وتتسبب في هلاك المصاب ، أما الأورام الأخرى ومنها :- الورم الحميد ، البواسير والقرح المزمنة فقد ألحقها (أبو قراط) ببادئة السرطان ، ويعتبر ( أبو قراط ) أول من أدخل كلمة سرطان إلى هذا العلم بعد أن وعي ظواهر المرض ضمن الإمكانيات المتوافرة في ذلك الوقت .
وقد كان الجراح البريطاني (السير بيرسيفال بوت) أول من أثبت في القرن ( الثامن عشر ) وجود علاقة بين عوامل البيئة والسرطان إذ لاحظ انتشار سرطان الجلد بين العمال الذين يقومون بتنظيف المداخن وذلك نتيجة التعرض للقطران ، كما أثبتت بعض الأبحاث العلمية أن جانبا من عمال المصانع في إنجلترا يصابون بالسرطان لتعاملهم مع بعض المعادن المعينة مثل الآرسين ، ثم جاء لفيف من العلماء أثبتوا أن القطران وبعض الأدهنة الزيتية بمقدورها أن تسبب سرطان الجلد .
ثم تلى ذلك بعض الدراسات والتجارب التي حاولت تسبب سرطان الجلد بالقطران إلا أن ذلك لم ينجح ، وحتى القرن ( التاسع عشر ) كان السرطان هو إحدى مشاكل الطبيب والجراح ، ثم جاءت ثورة الميكروسكوب ودخل السرطان إلى دنيا الكشف عن طريق الباثولوجي .
وقد كان العصر النهضة ( 1500 - 1700م ) أثره الواضح في انطلاق الفكر الإنساني وتطور العلوم ، كما شهد القرن التاسع عشر اكتشافات علمية هائلة ساعدت الإنسان على الانتصار في كفاحه المستمر مع مرض السرطان ، فقد اكتشف العالم الألماني ( مولر ) (1838م) أن السرطان يتكون من خلايا تتكاثر بصورة غير طبيعية ، وقد أدى اكتشاف التخدير وطرق التعقيم الحديثة إلى تطور كبير في جراحة السرطان ، الأمر الذي مكن الجراح الأمريكي ( ويليام هالستيد ) (1891م) من إجراء الاستئصال الجذري الكامل لسرطان الثدي وأثبت لأول مرة أهمية ذلك في شفاء المرضى .
كما اكتشف العالم الألماني ( رونتجن ) (1895) أشعة إكس واكتشفت العالمة (كوري) بفرنسا (1898) الراديوم المشع وتم تطبيق تلك الاكتشافات فورا في تشخيص وعلاج مرض السرطان وقد حصل هؤلاء العلماء على جوائز ( نوبل ) تقديرا لاكتشافاتهم العلمية الهائلة .
وفي عام (1915م) وبعد مجهودات استطاع العالم ( ياما ) والعالم ( اجيكافي ) تجربة سبب سرطان الـ( بابیلوما ) على فئران المعمل وهو سرطان جلدي وذلك بعد مسح جلودها بالقطران لوقت طويل ، وقد شجع هذا النجاح العلماء بعد ذلك على البحث عن المادة التي توجد في القطران والمسؤولة عن سبب سرطان الجلد .
وقد تم اكتشاف العلاج الكيميائي للسرطان بمحض الصدفة نتيجة دراسة تأثير الغازات السامة ( غاز الخردل ) المستعملة في الحرب العالمية الأولى والثانية فقد لوحظ أن ذلك الغاز يسبب هبوطا حادة في عدد كرات الدم البيضاء للمصابين ، الأمر الذي أدى استعماله بنجاح في علاج سرطانات الدم والغدد الليمفاوية ، ومنذ ذلك التاريخ توالت الاكتشافات لمئات من الأدوية الكيميائية ذات الفعالية الكبيرة في علاج السرطان .
تعريف مرض السرطان :
السرطان عبارة عن :
نمو غير طبيعي لخلايا الجسم .
والخلية هي :
وحدة تكوين الأجسام الحية والجسم البشري ، ولها وظيفتان :- التكاثر ووظيفة أخرى تخصصية تختلف باختلاف نوع الخلية قد تكون هذه الوظيفة التخصصية "حركة " كما في العضلات أو " إنزيمات "، أو " إفراز " عصارة ، أو غير ذلك من الوظائف الحيوية ، وفي الجسم البشري المكتمل النمو تكون الوظيفة التخصصية هي الأساس بينما يقتصر التكاثر على عدد قليل من الخلايا .
والنمو السرطاني هو عبارة عن :
قیام الخلايا بتكاثر مضطرد متزايد وغير منتظم يفوق حاجة الجسم بل وينقلب إلى الإضرار بها ، وذلك على حساب الوظيفة الأصلية ويؤدي هذا التكاثر والنمو غير الطبيعي في كثير من الأحيان إلى ظهور الأورام وفي بعض الحالات كما في الدم مثلا لا تكون هناك أورام محسوسة وإنما تتجول الخلايا السرطانية مع الدم .
أنواع الأورام :
هناك نوعان من الأورام : أورام حميدة وأورام خبيثة .
1. الأورام الحميدة :
تتكون من خلايا غير سرطانية ويمكن استئصالها بعملية جراحية ، ولا تعود في غالب الأحيان ، كما أنها لا تنتشر داخل الجسم ولا تؤثر في الأنسجة المجاورة لها ونادرا أن يكون لها تأثير خطير على حياة المصاب .
2. الأورام الخبيثة :
تتكون من خلايا سرطانية ، تتكاثر بالانقسام وتدمر الخلايا والأنسجة المجاورة إذا لم تعالج ، وتنتقل مع مرور الوقت إلى أنحاء متفرقة من الجسم بواسطة الدورة الدموية أو النظام الليمفاوي .
الأورام السرطانية الصغيرة تكتشف بواسطة الكشف اليدوي الجيد أو بواسطة أشعه أكس أو الأشعة الصوتية ، وسبب تسمية الخلايا السرطانية بالمرض الخبيث لانقسام وتكاثر الخلايا بشكل غير طبيعي وبسبب غير معروف في الغالب ، وهذا الانقسام والتكاثر يحتاج إلى طاقة مما يؤدي إلى استنفاذ طاقة الجسم التي يحتاجها لإتمام عمله الطبيعي .
من المعروف أن مرض السرطان يصيب جميع أعضاء وأنسجة الجسم فهناك مثلا :
- سرطان الجلد .
- سرطان الرئة .
- سرطان الدم .
- الكبد .
- الخصية .
- الرحم والثدى ... الخ
ويسمى المرض باسم الجزء الذي ابتدأ منه ، مثلا أنه قد نجد شخصاً مصاباً بهذا المرض في الكبد ولكن يطلق عليه سرطان الرئة لأنه ابتدأ من الرئة ثم انتشر إلى الكبد ، وينتقل مرض السرطان إلى أجزاء الجسم بثلاث طرق وهي :
- عن طريق تمددها أو اجتياحها للخلايا المجاورة .
- وعن طريق الدورة الدموية من خلال الشرايين أو الأوردة .
- أو عن طريق النظام الليمفاوي .
أعراض السرطان :
يشير العلماء أن هناك علامات مبكرة تثير القلق وتدعو للانتباه واليقظة وأن هذه العلامات هي التي نتعرف بها على السرطان في مرحلته المبكرة وتفاصيلها كما يلي :
1. ظهور نتوءات أو تورم في الثدي - الفم - اللسان - الشفاه - مع عدم شفائها أو التئامها .
2. صعوبة دائمة في التبول والتبرز .
3. انحباس في الصوت لمدة طويلة ، سعال أو صعوبة في التنفس والبلع .
4. تغيير سريع في نمو أو لون نمو الشامة أو تغييرات في الجلد .
5. عدم التئام الجروح في الجلد أو في الأغشية .
6. أعراض عامة مثل : الحمى ، التعب والوهن العام ، الهزال (فقدان الوزن) ، تساقط الشعر ، آلام عامة بالجسم ، صداع ، تغيرات جلدية (مثل تلون الجلد) أو النزف وغيرها .
7. أعراض بسبب الورم نفسه بتخريب أنسجة العضو المصاب أو بالضغط على العضو المصاب أو الأعضاء المجاورة ، مثال سرطان الرئة ( lung cancer ) يمكن أن يسبب سعال ( كحة ) مع خروج دم ، أو سرطان القولون ( colon cancer ) يسبب خروج دم مع البراز مع الألم في منطقة العضو المصاب .
8. أعراض مصاحبة لانتشار السرطان مثل أن يشتكي رجل كبير في السن من آلام في منطقة أسفل الظهر وهذه الآلام تكون ناتجة عن سرطان البروستاتا الذي انتشر لفقرات العمود الفقاري وليست من الخشونة .
مراحل السرطان :
يمر السرطان خلال نموه بثلاث مراحل رئيسية هي :
(1) البداية :
هي الخطوة الأولى نحو تكوين الورم حيث يبدأ على مستوى أي خليه بتغيير بسيط في عملها وطريقة التحكم فيها ، والمواد التي تسبب هذه البداية تسمى مواد مسرطنة .
(2) التطور :
يتكون الورم عن طريق خلية واحدة ويزداد في النمو والانقسام على حساب الخلايا الأخرى ، وفي هذه المرحلة يمكن رؤيته ميكروسكوبياً .
(3)الورم الإكلينيكي :
هنا يكون الورم كبير الحجم وإذا لم يعالج فسيستمر بالنمو وتدمير الأنسجة المجاورة وربما الانتشار إلى أعضاء بعيدة .
أنواع مرض السرطان :
أولا : سرطان الثدي ( breast cancer ) :
ما هو سرطان الثدي ؟
هو أحد أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء وهو يحدث غالبا بعد سن الخمسين ولكن هذا لا يعني أنه قد لا يظهر في سن مبكرة ، ومن الممكن ظهور هذا المرض لدى الرجال ولكن بنسبة قليلة جدا (1%) مقارنة بالنساء .
أسباب سرطان الثدي :
غير معروفة لكن هنالك عوامل تساعد على زيادة احتمال الإصابة به منها :
- وجود المرض في أحد الأقرباء (لذلك على من أصيبت أمهاتهن أو أخواتهن بهذا الورم التعود على إجراء الفحص الذاتي) .
- هناك احتمال زيادة نسبة الإصابة بالمرض عند النساء اللواتي كان أول حمل لهن بعد سن الثلاثين .
- أيضا التدخين والإفراط في تناول الكحول هي من العوامل التي من المعتقد أن تكون مرتبطة بالمرض .
أعراض سرطان الثدي :
ليس كل تغير في الثدي هو ورم وليس كل ورم هو خبيث ، لكن يجب عدم إهمال أي ورم أو تغير في شكل الثديين ومن المهم مراجعة الطبيب إذا لوحظ :
- ظهور كتلة في الثدي .
- زيادة في سماكة الثدي أو الإبط .
- إفرازات من الحلمة .
- انكماش الحلمة .
- ألم موضعي في الثدي .
- تغير في حجم أو شكل الثدي .
علما بأن بعض هذه التغيرات تحدث طبيعياً عند الحمل أو الرضاعة أو قبل الحيض وبعده عند بعض النساء .
أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي :
تكمن أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي بأن نسبة الشفاء تتجاوز (95%) بإذن الله إذا كان الورم في مراحله الأولى .. لكن تأخير التشخيص يهبط بهذه النسبة إلى (25%) فقط .
يتم التشخيص المبكر لسرطان الثدي باتباع الخطوات التالية :
- الفحص الذاتي الشهري للثدي لمن تجاوزن سن الأربعين من النساء .
- التصوير الإشعاعي للثدي كل سنتين للنساء اللواتي تجاوزن الخمسين .
تشخيص سرطان الثدي :
يتم تشخيص سرطان الثدى عند الاصابة به بالطرق التالية :
(1) الفحص الإكلينيكي : حيث يمكمن للطبيب المختص تكوين فكرة مبدأية عن وجود ورم بالثدي ، وتحديد المرحلة الإكلينيكية للورم .
(2) الأشعة السينية والموجات الفوق صوتية : أو ما يسمى بالماموجرافيا والسوفوجرافيا حيث يمكن تشخيص الورم مبدئية وتحديد مكانه .
(3) أخذ العينة لفحص الأنسجة للتشخيص النهائي للورم وتحديد نوع الورم .
(4) عمل تحاليل مخبرية وأشعة مقطعية للجسم وكذلك مسح ذري للعظم لتحديد مدى انتشار الورم بالجسم .
(5) عمل تحاليل مخبرية وأشعة مقطعية للجسم وكذلك مسح ذري للعظم لتحديد مدى انتشار الورم بالجسم .
علاج سرطان الثدي :
هناك أربع طرق لعلاج هذا المرض بالجراحة أو العلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو الهرموني ، قد يستخدم الطبيب طريقة أو أكثر من هذه الطرق .
العلاج بالجراحة :
وذلك تبعا لطبيعة الورم حيث إن خطة العلاج تعتمد على نوع الورم وحجمه ومرحلته وعمر المريضة وحالتها الصحية ، عادة يتم استئصال الورم أو كامل الثدي مع العقد الليمفاوية في الإبط كمرحلة أولى ويتبع هذا علاج كيميائي وعلاج إشعاعي لبعض المريضات أو علاج كيميائي فقط وذلك حسب الحالة
العلاج الكيميائي :
يتم العلاج الكيميائي باستخدام مجموعة مركبة من العقاقير الكيميائية والتي يكون تأثيرها على الخلايا السرطانية أقوى منه على الخلايا السليمة ، ويكون العلاج إما على شكل حقن في الوريد أو أقراص في الفم ، ومن آثار العلاج الجانبية تساقط الشعر ، التقيؤ ، والإسهال لكن كل هذه الآثار مؤقته ، أيضا قد يسبب انخفاض عدد كريات الدم البيضاء ولذا يتم عادة فحص الدم بشكل مستمر وينصح بالابتعاد عمن يشكو من أمراض معدية مثل الإنفلونزا إذا كان عدد كريات الدم البيضاء منخفضة .
العلاج بالأشعة :
يتم العلاج بالأشعة باستخدام أشعة سينية مكثفة ذات طاقة عالية ، ويكون تأثير هذه الأشعة عالية على الخلايا السرطانية حيث إنها أكثر حساسية للإشعاع من الخلايا الطبيعية وتتعافى بصورة أبطأ ، ويكون العلاج عادة( 20 أو 25 ) جلسة إشعاعية (حسب الحالة) وكل جلسة تستمر لأقل من (10 ) دقائق علما بأن العلاج نفسه خلال الجلسة قد لا يستغرق أكثر من دقيقتين .
الآثار الجانبية المتوقعة للعلاج تكون عادة بسيطة منها :
- التهاب جلد منطقة العلاج ، لذا من الضروري عدم استخدام الصابون أو أي نوع من الكريمات على منطقة العلاج خلال فترة العلاج .
- الشعور بالإجهاد العام وفقدان الشهية .
هذه الآثار تحدث خلال الجلسات وتتلاشى عادة بعد أسبوعين من نهاية العلاج .
العلاج الهرموني :
يعطى العلاج الهرموني عادة بعد الانتهاء من مراحل العلاج الأخرى السالف ذكرها وذلك للنساء التي تبدي نتائج تحليل العينة الاستجابة للعلاج الهرموني ، عادة يعطى العلاج لمدة خمسة سنوات كنوع من الوقاية ضد ارتجاع الورم .
ثانيا : سرطان الرئة lung cancer :
ما هو سرطان الرئة ؟
هو نمو بعض خلايا الطبقة المبطنة للقصبة الهوائية بنسبة أسرع من المعدل الطبيعي وبشكل غير منتظم ، مما يؤدي إلى تراكمها وحدوث تداخل في عملية إخراج المخاط ، وتتطور بعض الخلايا المتضاعفة بسرعة وتصبح خبيثة .
وهذه الخلايا تزاحم وتقضي على الخلايا الطبيعية ، وتؤدي إلى احتباس المخاط في الرئة ، وتؤلف الخلايا السرطانية كتلة أو ورماً يسد القصبة الهوائية ، وهو أحد الأسباب الرئيسية لموت الرجال والنساء في معظم البلدان الصناعية .
أعراض سرطان الرئة :
1. ضيق في التنفس .
2. صعوبة في إخراج البلغم من القصبة الهوائية .
3. سعال مزمن .
4. خروج دم مع البلغم .
5. ألم (نادر) .
6. نقص كبير في الوزن دون سبب واضح مع إجهاد .
7. صوت في الصدر أثناء التنفس ( ازیز ) .
8. صعوبة في البلع نتيجة ضغط الورم على المريء .
أسباب سرطان الرئة :
(1) التدخين : حيث ثبت أن المدخنين يتعرضون بسهولة أكثر من غيرهم لسرطان الرئة .
(2) ارتفاع نسبة التلوث في الهواء .
تشخيص سرطان الرئة :
1. عمل أشعة للصدر .
2. فحص البلغم تحت المجهر .
3. منظار للقصبات الهوائية.
4. أشعة مقطعية.
5. أخذ عينة من الورم عن طريق المنظار أو بمساعدة الأشعة المقطعية .
علاج سرطان الرئة :
1. الاستئصال الجراحي إذا كان ذلك ممكنا .
2. العلاج الإشعاعي وذلك بتعريض مكان السرطان للأشعة السينية .
3. العلاج الكيميائي مهم لبعض أنواع سرطان الرئة كما أنه يستخدم مع العلاجات الأخرى إذا كانت هناك انتقالات للسرطان خارج الرئة .
الوقاية من سرطان الرئة :
(1) الابتعاد عن التدخين .
(2) فصل المصانع عن المدينة حيث يعيش السكان .
ثالثا : سرطان القولون والمستقيم ( Colon Cancer ) :
ما هو سرطان القولون ؟
تبدأ جميع أنواع سرطان القولون والمستقيم بسليلات مخاطية حميدة ، وتتكون هذه الأورام غير الخبيثة في جدار الأمعاء الغليظة وقد يكبر حجمها في نهاية المطاف وتتحول إلى سرطان ، واستئصال السليلات الحميدة هو أحد نواحي الطب الوقائي الذي يحقق نتائج طيبة .
أعراض سرطان القولون :
1. حدوث نزف من المستقيم .
2. تغيرات في عادات الأمعاء مثل: الإمساك أو الإسهال . (تظهر هذه الأعراض أيضا عند الإصابة بأمراض أخرى ، لذا ينبغي أن تجري فحوص شاملة إذا حدثت مثل هذه الأعراض) .
3. ألم في البطن .
4. نقص الوزن وهي أعراض تظهر في وقت متأخر عادة وهي تشير إلى احتمال انتشار المرض .
أسباب سرطان القولون :
1. وجود سرطان القولون والمستقيم والسليلات المخاطية في التاريخ العائلي .
2. إصابة الشخص بالتهاب القولون التقرحي والسليلة القولونية أو بالسرطان في أعضاء أخرى ، لاسيما الثدي والرحم .
3. هناك اعتقاد أن البواسير يؤدي إلى الإصابة بسرطان القولون وهو اعتقاد خاطئ ، البواسير قد تظهر أعراضة شبيهة بالسليلات المخاطية أو سرطان القولون ، فإذا ظهرت مثل هذه الأعراض يجب التوجه إلى الطبيب لفحصها وتقييمها، ويفضل مراجعة أخصائي جراحة ليقوم بالكشف وإجراء بعض التحاليل ومنظار للقولون .
تشخيص سرطان القولون :
(1) منظار كامل للقولون .
(2) عمل أشعه فوق صوتيه عن طريق فتحة الشرج لأورام المستقيم .
(3) عمل أشعة مقطعية للبطن والحوض مع ضرورة استعمال الصبغة للوريد والأمعاء .
(4) عمل أشعه مغناطسية للحوض ( إن توفرت ) .
علاج سرطان القولون :
1. أورام القولون :
استئصال الورم والغدد اللمفاوية المجاورة ، وبعد الشفاء من العملية والاطلاع على نتيجة الفحص المجهري ، قد يعطى للمريض علاج كيماوي إذا انتشر الورم الغدد الليمفاوية .
2. أورام المستقيم :
معظم الحالات تحتاج إلى علاج كيميائي وإشعاعي وقد يعطى المريض علاج كيميائي بعد العملية إذا انتشر الورم الغدد الليمفاوية ، والطريقة المثلى لإجراء العملية الجراحية هي : استئصال المستقيم مع المنطقة المحيطة به التي هي الدهون المحيطة بالمستقيم ويتم إخراجها كجزء واحد بعد ذلك ويوصل القولون بالقناة الشرجية حسب موقع الورم .
يستعيد نحو (80-90%) من المرضى عافيتهم بصورة تامة إذا تم اكتشاف السرطان وعلاجه في المراحل المبكرة ، ولكن نسبة الشفاء تنخفض إلى (50% ) أو دون ذلك إذا تم التشخيص في مرحلة متأخرة ، وكنتيجة لما توصلت إليه التقنية الحديثة فإن أقل من (%5) من جميع مرضى سرطان القولون والمستقيم يحتاجون إلى إجراء فتحة مفاغرة .
الوقاية من سرطان القولون :
(1) إزالة السليلات الحميدة بواسطة تنظير القولون ، بالإضافة إلى القيام بفحص دقيق وشامل للأمعاء الغليظة .
(2) قد يلعب النظام الغذائي دورا هاما في منع الإصابة بسرطان القولون والمستقيم فإن الغذاء قليل الدهون الغني بالألياف هو الطريقة الغذائية الوحيدة التي قد تقي الإنسان من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم .
(3) يجب ملاحظة التغيرات التي تطرأ في عادات الأمعاء والتأكد من إجراء فحص للأمعاء ضمن الفحص الطبي المنتظم الذي يجري عادة طالما أصبح الشخص من فئة الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض .
رابعا : سرطان الغدد الليمفاوية ( lymphoma ) :
ما هو سرطان الغدد الليمفاوية ؟
هي أورام تنشأ على حساب الخلايا المناعية الليمفاوية وتقسم الليمفوما إلى نوعين رئيسين وهما :
داء هودجكن وغير هودجكن ويبدو أن هذه الأورام في ازدياد مستمر وخاصة في المنطقة العربية وحوض المتوسط مما يشير إلى أسباب بيئية مساعدة لزيادة الحدوث وتعد اليمفوما هودجكن الأكثر تواردة فهي تحدث بنسبة تقارب (75%) من الغدد الليمفاوية وهي الأخطر ، وكثيرا ما تكون الإصابات في الفئات الشابة في عمر ما حول سن البلوغ .
أعراض سرطان الغدد الليمفاوية :
1. ارتفاع درجة الحرارة والتعرق وخاصة الليلي .
2. نقص الوزن الذي يزيد عن (10%) خلال ست أشهر .
3. تضخم في أي تجمع للغدد الليمفاوية غالبة في الرقبة والذي يكون بلا ألم .
4. أعراض انتشار المرض والتي تتمثل في الضغط على الأعضاء الأخرى كصعوبة البلع إذا كانت في الغدد الرقبية التي حول المريء . 5. ارهاق وضعف عام .
أسباب سرطان الغدد الليمفاوية :
(1) الإصابة بفيروس إبستان بار .
(2) التعرض للمواد الكيميائية .
تشخيص سرطان الغدد الليمفاوية :
(1) الفحص الإكلينيكي .
(2) تحليل دم للاطلاع على نسبة الخلايا الليمفاوية .
(3) فحص وظائف الكبد .
(4) أخذ عينة من الغدد الليمفاوية المتضخمة وفحصها تحت المجهر .
(5) عمل أشعة للصدر .
(6) عمل أشعة مقطعية للصدر والبطن .
علاج سرطان الغدد الليمفاوية :
(1) العلاج الكيميائي .
(2) العلاج الإشعاعي .
الوقاية من سرطان الغدد الليمفاوية :
اخذ الحيطة من عدم العرض للمواد الكيميائية .
خامسا : سرطان الدم blood cancer :
ما هو سرطان الدم ؟
هو نوع من السرطان الذي تنمو فيه خلايا الدم البيضاء وتتكاثر بصورة لا يمكن التحكم فيها ويسمى أيضا بمرض ( ابيضاض الدم )، حيث تنمو خلايا الدم البيضاء الشاذة وتغزو الأنسجة والدم ، ويتوقف معها نخاع العظم عن إنتاج الخلايا الطبيعية مما يؤدي إلى فقر الدم .
أعراض سرطان الدم :
(1) تضخم الطحال .
(2) تضخم الكبد مع تضخم بالغدد الليمفاوية .
(3) فقر الدم وسهولة الإصابة بأية التهابات .
(4) نزيف سريع من أي مكان بالجسم وخاصة اللثة .
(5) تكرار حدوث العدوى .
أسباب سرطان الدم :
(1) التعرض للمواد الصناعية كالبنزين .
(2) التعرض للعقاقير الكيميائية .
(3) التعرض لمعدلات كبيرة من الإشعاع .
(4) الإصابة ببعض الفيروسات في عمر الطفولة .
(5) وجود بعض الاضطرابات الوراثية .
(6) وجود خلل في الكروموسومات .
تشخيص سرطان الدم :
(1) عمل تحليل دم خاصة لفحص خلايا الدم البيضاء .
(2) أخذ عينة من النخاع العظمي .
(3) أخذ عينة من السائل الدماغي الشوكي عن طريق إبرة بين الفقرات الظهرية .
علاج سرطان الدم :
(1) العلاج الكيميائي .
(2) العلاج الإشعاعي لكامل الجسم .
(3) الخضوع لعملية زرع نخاع العظم .
الوقاية من سرطان الدم :
أخذ الحيطة من عدم التعرض للإشعاعات أو التعرض للمواد الكيميائية المسببة للسرطان .
انواع سرطان الدم :
(1) سرطان الدم اللمفاوي الحاد .
(2) سرطان الدم اللمفاوي المزمن .
(3) سرطان الدم الحبيبي الحاد .
(4) سرطان الدم الحبيبي المزمن .
سادسا : سرطان المعدة stomach cancer :
ما هو سرطان المعدة ؟
هو نمو غير طبيعي وغير متحكم به للخلايا المبطنة للجدار الداخلي للمعدة .
أعراض سرطان المعدة :
يصعب تشخیص سرطان المعدة في مرحلة مبكرة وذلك لطول الفترة بين ظهور السرطان وبداية الأعراض والتي تشمل:
1. انتفاخ المعدة .
2. فقدان الوزن .
3. فقر الدم والإعياء .
4. ألم مستمر لا يستجيب للعلاج .
5. قيئ .
أسباب سرطان المعدة :
(1) وجود أورام حميدة بالمعدة .
(2) المعدة المتبقية بعد استئصال أجزاء من المعدة .
(3)التهاب المعدة الذاتي .
(4) الإصابة بعسر هضم طويل الأمد .
(5) وجود قرحة المعدة لا تشفي .
(6) التكوين الجيني حيث وجد أن نسبة أعلى لسرطان المعدة تحدث في الناس ذوي فصيلة الدم (A) .
تشخيص سرطان المعدة :
(1) عمل أشعة للمعدة بعد شرب مادة ملونة بيضاء .
(2) عمل منظار للمعدة .
(3) عمل أشعة مقطعية للبطن .
(4) أخذ عينة من الورم ( خلال عمل المنظار ) ودراستها تحت المجهر .
علاج سرطان المعدة :
(1) التدخل الجراحي :
ويكون باستئصال جزئي للمعدة للسرطانات الموضعية أو باستئصال المعدة التام في حال السرطانات المنتشرة .
(2) العمليات الجراحية الملطفة :
مثل عمل توصيلة بلاستيكية ، ويمكن تخفيف المعاناة عند حالات انسداد الفؤاد المعدي بوضع أنابيب بلاستيكية عبر الورم .
(3) العلاج الإشعاعي :
يعطى العلاج الإشعاعي متزامنا مع العلاج الكيميائي بعد إجراء عملية الاستئصال للمعدة وذلك كعلاج مساعد ومدعم للجراحة .
(4) العلاج الكيميائي :
يستخدم بشكل محدود للقضاء على الانتقالات السرطانية في الأعضاء الأخرى .
الوقاية من سرطان المعدة :
الابتعاد عن مسببات قرحة المعدة وهي : التدخين ، شرب الكحول ، شرب القهوة بكثرة ، أكل التوابل الحارة الشديدة باستمرار وكثرة الانفعال .
سابعا : سرطان البنكرياس Pancrease cancer :
ما هو سرطان البنكرياس ؟
هو نوع من السرطان يكون في رأس البنكرياس أو جسمه أو ذيله .
أعراض سرطان البنكرياس :
(1) قد لا يوجد له أعراض معينة مما يؤدي إلى صعوبة تشخيصه .
(2) آلام في أعلى البطن .
(3) اصفرار الجسم .
(4) نقص في الوزن .
أسباب سرطان البنكرياس :
(1) يعتقد أن هناك مادة في الجسم تلعب دورا في نشوء ونمو واستمرار الخلايا السرطانية للبنكرياس .
(2) إدمان الكحول والتهابات البنكرياس من الأسباب الهامة في حدوثه .
تشخيص سرطان البنكرياس :
(1) عمل أشعة فوق صوتية للبطن .
(2) عمل أشعة مقطعية للبطن .
(3) عمل منظار للبنكرياس والقناة المرارية .
علاج سرطان البنكرياس :
(1) الاستئصال الجراحي في (10%) إلى (15%) من الحالات فقط .
(2) العلاج الكيميائي .
الوقاية من سرطان النبكرياس :
لا يوجد طرق واضحة للوقاية منه .
ثامنا : سرطان الكبد liver cancer :
ما هو سرطان الكبد ؟
هو نمو غير طبيعي وغير منتظم لخلايا الكبد في حال كان الورم أولي ، أما إذا كان ثانوياً فإنه يكون منتشرة من عضو الآخر بالجسم وصولا للكبد .
أعراض سرطان الكبد :
(1) اصفرار الجسم ومقلة العين .
(2) آلام في أعلى البطن .
(3) فقدان الشهية والوزن .
(4) الغثيان والتقيؤ .
(5) ارتفاع في درجة الحرارة .
(6) إحساس بتعب وخمول .
أسباب سرطان الكبد :
(1) الإصابة بالالتهاب الكبدي الفيروسي بي أو سي .
(2) شرب الكحول بكثرة .
تشخيص سرطان الكبد :
(1) عمل أشعة مقطعية للبطن .
(2) عمل تصوير بالأشعة المغناطيسية .
(3) تحليل دم للدلالات الورمية .
(5) الفحص بالجاليوم المشع وهو مهم للتمييز بين الأورام والأمراض الأخرى التي قد تصيب الكبد .
(6) أخذ عينة من الورم ودراسته تحت المجهر .
علاج سرطان الكبد :
(1) التدخل الجراحي إذا كان المرض موضعياً أو في أحد فصوص الكبد .
(2) زراعة الكبد .
(3) العلاج الكيميائي عن طريق الوريد أو مباشرة إلى شريان الكبد الأساسي .
(4) العلاج الإشعاعي كعلاج تلطيفي .
(5) علاج الورم بالتجميد .
تاسعا : سرطان القناة البولية urinary tract cancer :
ما هو سرطان القناة البولية ؟
هو نمو غير متحكم به وغير منتظم للخلايا المبطنة للحالب أو للمثانة البولية والذي ينتج عنه تراكم للخلايا وبالتالي انسداد للحالب .
أعراض سرطان القناة البولية :
(1) وجود دم مع البول .
(2) الإحساس المتكرر بالحاجة إلى التبول وعدم القدرة على ذلك .
(3) الألم في الظهر أو البطن مصحوبة بتقلصات في الحالب .
(4) ضعف في قوة خروج البول مع حرقان شديد .
(5) أنيميا ونقص في الوزن .
(6) إجهاد سريع .
أسباب سرطان القناة البولية :
(1) التدخين .
(2) الإصابة بالتهابات الجهاز البولي المتكررة .
(3) الإصابة بالبلهارسيا .
(4) التعرض لمادة الإنيلين المستخدمة في الأصباغ والطباعة .
تشخيص سرطان القناة البولية :
(1) فحص البول .
(2) عمل أشعة فوق صوتية للمثانة .
(3) عمل أشعة بالصبغة .
(4) عمل أشعة مقطعية .
(5) عمل منظار للمثانة .
(6) أخذ عينة للورم ودراستها تحت المجهر .
علاج سرطان القناة البولية :
(1) التدخل الجراحي : ويكون إما باستئصال الورم أو الحالب المصاب أو في الحالات الشديدة استئصال المثانة البولية .
(2) العلاج الكيميائي .
(3) العلاج الإشعاعي .
الوقاية من سرطان القناة البولية :
(1) الابتعاد عن التدخين .
(2) علاج التهابات المسالك البولية وعدم إهمالها .
(3) أخذ الحيطة من عدم الإصابة بالبلهارسيا .
(4) أخذ الحيطة عند التعرض للأصباغ والطباعة .
عاشرا : سرطان العظام Bone Cancer :
أنواع سرطان العظام :
هناك نوعان لسرطان العظام :
(1) سرطان العظام الأولي الذي ينشأ في العظم ذاته :
وهو تضخم يظهر في أي جزء من العظم ويسمى ورم خبيث في النسيج الضام وهو : عبارة عن سرطانات تتكون وتسيطر على العظم ، الغضروف ، العضلة ، أو النسيج الليفي ، أو النسيج الدسمة أو العصبية .
(2) سرطان العظام الثانوي :
هو السرطان الذي ينتشر من الموضع الأصلي للورم ( الثدي ، الرئتين ، .. إلخ ) إلى مكان آخر من الجسم ، ويمكن أن تتجزأ الخلايا السرطانية عن الورم الأصلي وتنتقل عبر كامل الجسم عن طريق الدم أو الجهاز الليمفاوي (رغم أن معظم الخلايا السرطانية تنتقل عبر مجرى الدم) وعندما يحدث ذلك يمكن أن تلتصق بموضع جديد من الجسم وتبدأ بالنمو محدثة أورامة جديدة في المكان الجديد .
أعراض سرطان العظام :
(1) آلام في العظام .
(2) تضخم العظام .
(3) سهولة كسر العظام في مناطق المفاصل .
(4) الإعياء وفقر الدم .
(5) ارتفاع الحرارة .
(6) فقدان الوزن .
أسباب سرطان العظام :
(1) التعرض للمواد الكيميائية والإشعاع .
(2) الإصابة بورم حميد بالعظام من قبل .
تشخيص سرطان العظام :
(1) عمل أشعة سينية لمكان الورم .
(2) عمل أشعة مقطعية .
(3) عمل أشعة الرنين المغناطيسي .
(4) أخذ عينة من الورم وفحصها كعينة مجمدة .
علاج سرطان العظام :
(1) التدخل الجراحي : باستئصال مكان الورم .
(2) العلاج الكيميائي .
(3) العلاج الإشعاعي .
الوقاية من سرطان العظم :
أخذ الحيطة من عدم التعرض للإشعاعات والمواد الكيميائية .
حادي عشر : سرطان الجلد Skin Cancer :
أنواع سرطان الجلد :
هناك ثلاث أنواع من الأورام الخبيثة التي تصيب الجلد وهي :
(1) ورم الخلية القاعدية :
هو النوع الشائع ويبدأ على هيئة نتوء أو تورم وردي صغير يكبر ببطء ، يغزو الأنسجة السليمة المحيطة به ولكنه لا ينتقل .
(2) سرطان الخلية الحرشفية :
يبدأ على شكل تضخم في الجلد أو نتوء وتورم ثم يتآكل ويكون قرحة ذات قشرة، وهذا النوع ينتقل في بعض الحالات.
(3) الملا نوما :
أخطر أنواع سرطان الجلد ، لأنه كثيرا ما ينتقل ويسبب العدوى في مكان آخر ، وهو يبدأ على هيئة شامة أو هالة وتحك أو تلتهب وتكبر ثم تكون قشرة وتنزف ، وقد يظهر حول الشامة مساحة حمراء أو بقع بنية أو حلقة بيضاء ، وقد يكون الورم مسطحاً أو مرتفعاً عن سطح الجلد ويختلف في الحجم واللون .
أعراض سرطان الجلد :
ظهور نتوءات أو شامات على الجلد .
أسباب سرطان الجلد :
(1) التعرض للأشعة الفوق بنفسجية الآتية من الشمس وذلك عن طريق حمامات الشمس اللذين يتطلب منهم عملهم ذلك .
(2)كثرة التعرض للأشعة السينية .
علاج سرطان الجلد :
(1) التدخل الجراحي باستئصال الجزء المصاب .
(2) العلاج الإشعاعي .
الوقاية من سرطان الجلد :
(1) عدم التعرض للشمس خاصة في أوقات الظهيرة .
(2) استخدام كريم واقي من الشمس .
(3) شرب شاي بالليمون لأنه على حسب بعض الدراسات يقلل من الإصابة بالسرطان .
ثاني عشر : سرطان الدماغ Brain Cancer :
ما هو سرطان الدماغ ؟
هو انقسام غير طبيعي وغير منتظم لخلايا الدماغ سواء في المخ او المخيخ والذي يسبب انضغاط لأجزاء الدماغ الأخرى وبالتالي فقدان لإحدى الحواس أو ضعفها .
وأورام الدماغ الأولية (أي التي منشأها الأصلي الدماغ) نادرة جدا ، بعكس أورام الدماغ الثانوية التي تكون ناتجة عن انتشار المرض من أعضاء أخرى بالجسم وصولا إلى الدماغ .
أعراض سرطان الدماغ :
أورام الدماغ سواء كانت حميدة أو خبيثة تتسبب بأعراض متشابهة والتي تختلف بحسب مكان حدوثها من الدماغ .
ومن هذه الأعراض :
(1) الصداع خاصة الذي يصيب الشخص صباحا .
(2) الغثيان والتقيؤ .
(3) زغللة بالنظر .
(4) حدوث تشنجات .
(5) ضعف بعض الأطراف العلوية أو السفلية .
(6) ضعف بعض الحواس أو تأثرها .
أسباب سرطان الدماغ :
ليس له أسباب معروفه حتى الآن .
تشخيص سرطان الدماغ :
التشخيص الآمن يعتمد على عمل رنين مغناطيسي مع حقن صبغة معينة وتصوير المريض أثناء أطوار الحث المغناطيسي حيث يمكن تحديد مكان الورم ونوعه وإمكانية إزالته من عدمه .
علاج سرطان الدماغ :
(1) التدخل الجراحي :
لاستئصال الورم إذا كان موضعي لإزالة الضغط الواقع على الأجزاء الأخرى ، ولكن أحيانا يكون من الصعب إجراء العملية إذا كان الورم قريبة من مكان حيوي هام في المخ .
(2) العلاج الإشعاعي :
يكون مكملا للعلاج الجراحي أو بديلا عنه في بعض الأحيان .
(3) العلاج الكيميائي :
مع أن الفائدة منه محدودة حيث إن العقاقير لا يمكنها الدخول إلى المخ عن طريق الأوعية الدموية ولكن يمكن حقن العقار في السائل المخي الشوكي .
الوقاية من سرطان الدماغ :
لا يوجد طرق وقاية منه لعدم معرفة أسبابه أو العوامل المؤدية له ، حيث يصيب جميع الفئات العمرية ذكورا واناثا .
ثالث عشر : سرطان البلعوم الأنفي Nasopharyngeal Cancer :
ما هو سرطان البلعوم الانفي ؟
هو نمو غير طبيعي وغير متحكم به للخلايا المبطنة للبلعوم الأنفي ( الذي هو التجويف الواقع في مؤخرة التجويف الأنفي ويوصل بين التجويف الأنفي ونهاية التجويف الفمي ووظيفته إيصال الهواء الداخل عن طريق الأنف إلى الأجزاء العليا من الجهاز التنفسي في عملية الشهيق والعكس في عملية الزفير) .
وهذا النمو يؤدي إلى انسداد التجويف ومن ثم الانتقال إلى الأجزاء والأغشية القريبة ثم الانتقال عبر الغدد الليمفاوية الموجودة في الرقبة وأحيانا ينتشر الورم في أجهزة الجسم المختلفة خصوصا العظام والكبد .
اعراض سرطان البلعوم الأنفي :
(1) صداع .
(2) تغير في الرؤية .
(3) نسداد في الأنف .
(4) نزيف من الأنف .
(5) تنميل في الوجه .
(6) آلام في الرقبة .
ليس بالضرورة أن يشكو المريض من كل هذه الأعراض بل في أغلب الأحيان تكون الشكوى مختصرة على عرض أو عرضين ، كما أنه من المهم أن هذه الأعراض قد تظهر أيضا في حالات التهاب البلعوم أو اللوزتين .
أسباب سرطان البلعوم الانفي :
ليس له سبب محدد ولكن التدخين وتعاطي الكحول من أهم الأسباب المرتبطة بهذا النوع من السرطان .
تشخيص سرطان البلعوم الانفي :
(1) عمل أشعة مقطعية أو رنين مغناطيسي للرأس والرقبة .
(2) أخذ عينة من الغشاء المبطن للبلعوم الأنفي .
علاج سرطان البلعوم الأنفي :
- إعطاء علاج إشعاعي وعلاج كيميائي متزامنا مع بعضه البعض ثم العلاج الكيميائي فيما بعد .
الوقاية من سرطان البلعوم الانفي :
لا توجد طرق وقاية منه لكن الامتناع عن التدخين وشرب الكحول يساهم في تقليل نسبة الإصابة منه .
رابع عشر : سرطان الخصية testicular Cancer :
أنواع سرطان الخصية :
يوجد شكلان للأورام الخبيثة في الخصية وهما :
الأورام المنوية والأورام غير المنوية " الجينية " ، وتبدأ الخلايا بانقسام غير منتظم والذي لا يمكن التحكم فيه مما يؤدي إلى وجود الورم .
(1) الأورام المنوية :
(60%) تنشأ من خلايا القنوات المنوية وهي تحصل عادة ما بين السن (30-40) عاما ، وهي بطيئة النمو نسبياً .
ويكون الورم صلبة وتختلف الخلايا من خلايا منوية جيدة التمايز إلى خلايا دائرية غير متمايزة .
(2) الأورام الجنينية :
(40%) فهي تحدث في فئة العمر الأصغر وذروة الحدوث ما بين ( 20-30 ) سنة .
والأصل الدقيق لنشئتها غير معروف ، ولكن يظن أنها تنشأ من خلايا منوية أقل تمایزا ولديها مظهر كيسي واضح ، وكانت تسمى في السابق مرض التليف الكيسي .
أعراض سرطان الخصية :
(1) تظهر أورام الخصية عادة على شكل خصية متورمة غير مؤلمة وقاسية ، وقد تحوي أحيانا سائلا مدمی .
(2) نادرا يظهر انتفاخ متزايد بسرعه ومؤلم والذي يشخص خطأ على أنه التهاب بالخصية .
(3) يظهر أحيانا كتلة بطنية نتيجة إصابة العقد الليمفاوية البطنية، أو تضخم العقد الليمفاوية الرقبية .
أسباب سرطان الخصية :
ليس له سبب معروف ولكن من العوامل التي تزيد من نسبة الإصابة هي عدم نزول الخصية من البطن بعد الولادة .
تشخيص سرطان الخصية :
(1) عمل أشعة فوق صوتية .
(2) عمل أشعة مقطعية للبطن والحوض .
(3) تحليل دم لمعرفة مستوی علامات الورم .
علاج سرطان الخصية :
(1) التدخل الجراحي : باستئصال الخصية بعد أخذ عينة منها في غرفة العمليات وإرسالها للفحص كعينة مجمدة وعند التأكد من وجود الورم يتم استئصالها .
(2) العلاج الإشعاعي للأورام المنوية .
(3) العلاج الكيميائي للأورام الجينية .
خامس عشر : سرطان المبيض Ovarian Cancer :
ما هو سرطان المبيض ؟
تبدأ خلايا المبيض في النمو بطريقة غير منتظمة وذلك يؤدي إلى حدوث أورام المبيض الحميدة أو السرطانية .
ومعظم سرطانات المبيض تنمو في القشرة الخارجية التي تغطي المبيض ، وبعضها ينمو في الخلايا التي تقوم بإفرازات البويضات والبعض الآخر ينمو في الأنسجة التي تقوم بإفراز الهرمونات .
أعراض سرطان المبيض :
(1) وجود ورم بالبطن مع ألم .
(2) انتفاخ وعسر هضم وغثيان .
(3) نقص في الوزن غير معروف السبب .
(4) الإحساس بضغط على المثانة والأعضاء الموجودة في منطقة البطن .
(5) تغير في طبيعة حركة الأمعاء مثل إمساك أو إسهال .
أسباب سرطان المبيض :
(1) وجود سرطان الثدي أو المبيض في التاريخ العائلي .
(2) عدم الحمل وعدم الإرضاع .
(3) استخدام عقاقير لعلاج العقم لفترة طويلة من الزمن .
(4) التعرض لكمية كبيرة من هرمون الجونادوتروبين الذي يحفز المبيض على إنتاج الأستروجين الذي يقوم بدوره على تحفيز خلايا المبيض على الانقسام الذي قد يصبح غير منتظم .
تشخيص سرطان المبيض :
(1) الفحص المهبلي وفحص المستقيم والبطن .
(2) عمل أشعة فوق صوتية للحوض .
(3) فحص الدم مهم جدا لتشخيص المرض حيث ترتفع نسبة عامل بروتيني يسمى (Ca125) في الدم بنسبة كبيرة في السيدات اللاتي يصبن بسرطان المبيض .
(4) عمل منظار من خلال البطن وأخذ عينة لفحصها تحت المجهر .
(5) عمل أشعة مقطعية .
علاج سرطان المبيض :
(1) التدخل الجراحي : وذلك باستئصال المبيضين وقناة فالوب والرحم والغدد الليمفاوية المجاورة وجزء من الغشاء الدهني في الحوض المحيط بالمبيضين .
(2) العلاج الكيميائي .
(3) العلاج الإشعاعي .
سادس عشر : سرطان بطانة الرحم Endometrial :
ما هو سرطان بطانة الرحم ؟
هو نمو غير منتظم للخلايا المبطنة للرحم والتي قد تتحول فيما بعد لسرطان .
أعراض سرطان بطانة الرحم :
(1) نزيف شديد ومستمر لمدة طويلة للسيدات فوق سن الأربعين .
(2) ألم أسفل البطن وتقلصات في منطقة الحوض .
(3) نزيف رحمي غير عادي مع تغيرات في الدورة الشهرية وقد يكون على شكل نزف مهبلي للسيدات بعد سن انقطاع الطمث .
أسباب سرطان بطانة الرحم :
(1) السمنة .
(2) ارتفاع ضغط الدم .
(3) تعدد الحويصلات في المبيضين .
(4) مرض السكر .
(5) بدء الدورة الشهرية مبكرة وتأخر سن انقطاع الطمث .
(6) السيدات اللاتي لا يحملن على الإطلاق واللاتي يصبن بالعقم لأي سبب ولا يستطعن الحمل .
(7) السيدات اللاتي أصبن من قبل بأورام ليفية بالرحم .
(8) زيادة مستوي هرمون الإستروجين وذلك بتناول هرمونات الاستروجين الصناعية في علاج أعراض سن انقطاع الطمث .
(9) أنيميا نتيجة استمرار حدوث نزيف رحمي .
تشخيص سرطان بطانة الرحم :
(1) فحص مهبلي لفحص الرحم من حيث الحجم والشكل وفحص الأعضاء المجاورة .
(2) إجراء عملية توسيع لعنق الرحم وأخذ عينة من الغشاء المبطن لجدار الرحم وفحصه معملية .
(3) عمل أشعة مقطعية .
علاج سرطان بطانة الرحم :
(1) التدخل الجراحي : وذلك باستئصال الرحم وقناة فالوب والمبيضين والغدد الليمفاوية المجاورة .
(2) العلاج الكيميائي .
(3) العلاج الإشعاعي .
الوقاية من سرطان بطانة الرحم :
فحص طبي دوري بعد سن الأربعين ، عندما تعالج السيدة بهرمون الإستروجين وتشعر بأي من الأعراض السابقة عليها استشارة الطبيب .
سابع عشر : سرطان عنق الرحم Cervical Cancer :
يحدث سرطان عنق الرحم عندما تبدأ خلاياه في التغيير من طبيعتها ووظيفتها نتيجة تدمير الخلايا ، وهذه الحالة تؤدي إلى تعثر نمو هذه الخلايا بصورة طبيعية وحدوث السرطان الذي يمتد تأثيره إلى الأنسجة المجاورة .
وعندما تبدأ هذه التغيرات السرطانية في الحدوث تكون محدودة في الطبقة الخارجية من عنق الرحم لمدة تتراوح من (2-10 ) سنوات قبل أن تبدأ في مهاجمة الطبقة العميقة من عنق الرحم .
وبعد ذلك تبدأ في مهاجمة الأنسجة والأعضاء المجاورة للرحم والمثانة والمستقيم .
أعراض سرطان عنق الرحم :
(1) إفرازات مهبلية قد لا يكون لها لون أو مصحوبة بدماء أو غير مصحوبة بحكة .
(2) نزيف دموي بعد الممارسة الجنسية .
(3) ألم خلال الممارسة الجنسية .
أسباب سرطان عنق الرحم :
(1) التدخين .
(2) تعدد الممارسات الجنسية غير الشرعية .
(3) الإصابة بفيروسات عنق الرحم ( الفيروس الحبيبي البشري ).
تشخيص سرطان عنق الرحم :
(1) أخذ عينة من عنق الرحم وفحصها معملياً للتأكد من وجود خلايا سرطانية من عدمه .
(2) تصوير الجهاز البولي مع استخدام مادة ملونة .
(3) تصوير القولون مع استخدام مادة ملونة .
(4) عمل أشعة مقطعية .
علاج سرطان عنق الرحم :
(1) التدخل الجراحي باستئصال عنق الرحم وأحيانة الرحم .
(2) العلاج الإشعاعي خارجي وداخلي لعنق الرحم .
الوقاية من سرطان عنق الرحم :
(1) التوقف عن التدخين .
(2) الإقلال من استعمال حبوب منع الحمل لفترة طويلة .
(3) عدم ممارسة الاتصال الجنسي غير الشرعي لتجنب الإصابة بالفيروسات التي قد تدمر خلايا عنق الرحم .
(4) القيام بعمل فحص مهبلي دوري لتشخيص أية تغيرات قد تحدث في عنق الرحم مبكرا .
تعليقات