بحث عن التفكير الإيجابي :
مقدمة عن التفكير الايجابي :
يعتبر التفكير من العوامل المهمة في حياة الإنسان فهو يساعد على تخطي الكثير من العقبات ، ويساعد الإنسان في السيطرة والتحكم على أمور كثيرة وتسييرها لصالحه .
فالتفكير عملية عقلية معرفية وجدانية راقية تبني وتؤسس على محصلة العمليات النفسية الأخرى ، كالإدراك والاحساس والتحصيل والابداع ، وكذلك على العمليات العقلية كالتذكر والتمييز والتعميم والمقارنة والاستدلال والتحليل ، فالتفكير يأتي على قمة العمليات العقلية والنفسية ، حيث لا يمكن الاستغناء عنه في عمليات اكتساب المعرفة وحل المشكلات التي تواجه الإنسان .
التفكير في الإسلام عبادة حرة طليقة من كل قيد إلا قيدا واحدا هو التفكير في ذات الله فهو جل وعلا " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير " (الشوری: 11) ، وهو تعالى منزه عن فلكي الزمان والمكان اللذين سجن فيهما الانسان فلا يستطيع الإنسان أن يتصور حادثة إلا إذا ربطه بوقت محدد أو مكان معين وهناك فروق فردية في درجات التفكير في الاسلام .
والتفكير بوصفه عبادة توجه سلوك المسلم والارتقاء بإيمانه فإذا كان للتفكير الداخلي من مشاعر وادراكات حسية وتخيل أفكار ، كل هذا يؤثر في تكوين سلوك الفرد وميوله ونشاطه الشعوري واللاشعوري وعاداته الحسنة والسيئة ويتضح لنا هنا جوانب الحكمة من اهتمام القران الكريم والسنة النبوية بموضوع التدبر والتفكير في خلق السماوات والأرض التي تملأ العقل والقلب . (نصرالله، 2008م، ص2).
ويؤكد على ذلك (سليمان، 2011م، ص 22) أن القرآن الكريم لم يحث الإنسان على التفكير والبحث العلمي في الظواهر الطبيعية فقط ، وإنما حثه أيضا على التفكير في نفسه ، وفي أسرار تكوينه البيولوجي والنفسي ، وهو بذلك يدعوه لارتياد ميادين العلوم البيولوجية والفسيولوجية ، والطبية ، والنفسية .
مفهوم التفكير الإيجابي :
يعرف التفكير الإيجابي بأنه استراتيجيات إيجابية في الشخصية وأنه الميل والرغبة والنزعة لممارسة سلوكيات أو تصرفات تجعل حياة الفرد ناجحة وتقوده إلى أن يكون إنسانا ًايجابياً .(Yearley,1990, p13)
ويمكن تعريف التفكير الايجابي ايضا بأنه حالة ذهنية يمكن لأي شخص أن يكتسبها ، إذا قرر ذلك بكامل إرادته ، وهي حالة تتطلب التركيز ، وعقلا واثقا مفتوحاً مستعداً لتقبل الفرص والاحتمالات ، وليس له علاقة بالخرافة أو بالسحر ، ولكنه رؤية منطقية لكيفية استخراج أفضل ما في الحياة .
وإحدى أبرز سمات المفكر الإيجابي إيمانه انه ليس هناك مستحيل ، وأنه قادر على استغلال أي موقف ليحقق أقصى استفادة (دفيلد، 2014م، ص167)
ويعرف عبد الستار إبراهيم الإيجابيين من الناس بأنهم يتصفون بالسعادة لما يتبنون من تلك الأفكار العقلانية التي تهديهم في توجهاتهم الشخصية والسلوكية والاجتماعية .
مثل بعض المعتقدات الفكرية والسلوكية التالية :
- معظم ما يلم بنا من خير أو شر نحكمه نحن بآرائنا وتصرفاتنا .
- عندما تحدث أشياء لا تشتهيها ولا نتوقعها، يمكن أن نغير من أفكارنا عنها بحيث تكون مقبولة إلى حد ما .
- يمكن أن نقلل من الآثار السيئة للخوف والقلق إذا توقفنا عن تصور الأمور بأنها خطيرة ومخيفة .
- الحل السهل السريع هو حل قد يؤدي على المدى الطويل إلى آثار سيئة .
- يجب مواجهة المصاعب عندما تثور وليس البعد عنها وتجنبها .
- من الحسن كثيراً الاعتماد على أنفسنا عند مواجهة مصاعب الحياة ومشكلاتها .
- من الممتع للنفس أن يكون الإنسان متمكنا من شيء ما يتقنه ويستمد منه الإشباع وتحقيق الذات .
- خبرات الماضي أمر يمكن تجنب آثاره السيئة إذا ما أعدنا وجهات نظرنا نحوه وتصرفاتنا الحالية .
- سعادة الانسان ترتبط بقدرته على الفعل والنشاط ومجاهدة النفس .
- لا توجد طريقة واحدة لتحقيق أهدافنا المهمة في الحياة ، توجد دائما طرق ومسارات مختلفة ومتنوعة .
- النجاح في حياتنا هذه الأيام مرهون بما لدينا من مهارات ونشاط وطرق كل الأبواب المتاحة . (عبد المريد، 2010م، ص 738) .
تعريف الايجابية :
الإيجابية هي الحفاظ على التوازن لإدراك جميع المشكلات التي تواجه الإنسان ، بالإضافة لإختيار الأفكار التي تشعر الإنسان بالتفاؤل والسعادة ، بدلا من السماح لعوامل خارجية بالسيطرة على معايير أفكاره .
ما معنى أن تفكر بإيجابية ؟
التفكير الإيجابي لا يقتصر على الشعور الذي ينتابك عند حدوث أمور طيبة في حياتك ؛ أي عندما يكون من السهل أن تشعر بالتفاؤل ، وإنما يعني أيضا القدرة على الحفاظ على ذلك الشعور بالأمل والحافز ، أيا كان ما يحدث لك .
ويختلف ذلك عن شعورك بالسعادة ، وهو ما قد يتغير وفقا للأحداث التي تعيشها ، ومن ثم فإن التفكير بإيجابية طريقة تقود بها حياتك .
تكمن متعة التفكير الإيجابي في أن يتسرب لكل ركن في حياتك ، فالتفكير بإيجابية سيجعلك سعيداً بحياتك ؛ فهو يؤثر على توجهك بشأن كل شيء حدث لك في الماضي ، كما يعني أن يكون لك توجه صحي واثق في الحاضر متفائل بالمستقبل أيضا ، إنه يضعك على عجلة قيادة حياتك .
ماذا عن الأوقات التي تسير فيها الأمور على نحو خاطئ ؟
تحتوي حياة الأشخاص الإيجابيين على الكثير من الاخفاقات ، والحوادث ، والمآسي ، والخسارة تماما مثلما هي الحال مع أي شخص آخر ، الفارق هو استجابة كل إنسان لمثل هذه التجارب .
فهي تعني القدرة على التعامل مع المحن والمصائب ، والسماح لنفسك بالحزن ثم تتعافى فيما بعد ، وأنت تعرف أنك ستخرج من تلك المحنة وأن الحياة تتحسن . (دفيلد، 2014م، ص 15)
ان إهمال الإيجابية يعني التخبط وعدم القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة والسليمة وكذلك تجاوز المحن وهذا يجعلها تستغرق وقت أطول لاستعادة المسار الصحيح ، وفي حال الاستسلام فإن مسار الحياة سيكون سلبية .
أهمية التفكير الإيجابي :
مهما كان عمر الإنسان ، وزمانه ومكانه فإنه دائما يسعى لحياة مليئة بالنجاح والرفاهية والسعادة في مختلف مجالات الحياة ، من أجل ذلك يبذل الجهد لجلب المصالح المعنوية والمادية لنفسه وللآخرين ، وإن مما يعين الإنسان للوصول إلى غاياته أن يقوم بتحسين مستواه الفكري وذلك من خلال تبني المنهج الفكري السليم عن نفسه ومجتمعه ، وتدريب ذاته للتخلي عن الأفكار السيئة والسلبية التي تعطل قدراته . (الرقيب، 2008م، ص7)
عندما يفكر عقلك بطريقة صحيحة ، وعندما تفهم الحقيقة ، وعندما تكون الأفكار المودعة في بنك عقلك الباطن أفكارا بناءة وبينها انسجام وخالية من الاضطراب ، فإن القوى السحرية لعقلك الباطن سوف تستجيب وتجلب أوضاعاً وظروفا ملائمة وتعطيك كل ما هو أفضل وأجمل .
وعندما تبدأ في التحكم في عملية تفكيرك ، فإنك تستطيع أن تستخدم قوى عقلك الباطن في حل أيه مشكلة أو صعوبات ، وبمعنى آخر ، سوف تصبح فعليا متعاونا بشكل واع مع القوى اللامحدودة وقانون السلطة المطلقة الذي يحكم كل الأشياء .
الأشخاص الذين يتسمون بالفراسة والتبصر ينصب تركيزهم على العالم الداخلي ، فهم يدركون أن العالم الداخلي يخلق العالم الخارجي، العالم الداخلي الاسم الذي يطلق على افكارك ومشاعرك وخيالك ، وكل ذلك يظهر في عالمك الخارجي ، حيث أن كل شيء تجده في عالم الصياغة والتعبير قد تم إبداعه بواسطتك ، في العالم الداخلي لعقلك بوعي أو بغير وعي . (ميرفي، 2015م، ص 31)
ويرتبط الاتجاه العقلي الإيجابي ارتباطا وثيقا بالنجاح في كل مجال من مجالات الحياة . (تريسي، 2007م، ص230)
ويضيف جوزيف ميرفي (ص27) لقد شاهدت قوة العقل الباطن تنشل أناسا من حالات عجز وشلل ، وتجعلهم مرة أخرى أكثر قوة وحيوية وصحة وقد ساعدتهم عقولهم على التحرر والانطلاق وجعلتهم يتمتعون بالسعادة والصحة والخواطر المبهجة .
ومن هنا ندرك أهمية التفكير الإيجابي فالإنسان يستطيع أن يقرر طريقة تفكيره فإذا اختار أن يفكر بإيجابية يستطيع أن يزيل الكثير من المشاعر الغير مرغوب بها والتي ربما تعيقه من تحقيق الأفضل لنفسه . (كینان، 2005م، ص 51)
فالتفكير الإيجابي له دور في نجاح الإنسان بشكل عام من خلال :
(1) التفكير الإيجابي يزيد من قدر الإنسان :
إن الأفكار هي العماد الذي تأسست عليه معظم البلدان ، إن الأفكار هي أساس كل شيء نقوم ببنائه ، وكل خطوة نخطوها للأمام ، والشخص المفكر الذي تتفتق مخيلته عن أفكار رائعة تعلو قیمته .
(2) التفكير الإيجابي السعادة :
إن الأفكار التي تشغل العقل ذات أهمية أكبر من الأشياء في حياتك دائما ، فالشهرة والثروة أمران عارضان ، والرضا الذي يتأتى نتيجة تحقيق الإنجازات لحظي .
(3) التفكير يصنع حياة الإنسان :
فإن الأشخاص الذين لا يحرصون على تطوير وممارسة التفكير الإيجابي عادة ما يجدون أنفسهم تحت رحمة الظروف المحيطة بهم ، فهم يعجزون عن حل المشكلات ، ويجدون أنفسهم في مواجهة عقبات الواحدة تلو الأخرى ، ويحصرون أنفسهم في إطار إستجابي ، على عكس أصحاب التفكير الإيجابي دائما ما يتمكنون من التغلب على الصعاب . (مناع، 2010م، ص 40)
أنواع التفكير الإيجابي :
التفكير الإيجابي هو مصدر قوة لأنه يساعد على التفكير لإيجاد الحل مما يزيد الفرد ثقة ومهارة ، ومصدر حرية لأنه يحرر الفرد من المعاناة من التفكير السلبي ، ولذلك من المهم استخدام التفكير الإيجابي في جميع أوقات وجوانب حياتنا ، فلا نجعله مؤقت لزمن معين أو لمرحلة معينة .
يمكننا تقسيم التفكير الإيجابي إلى أنواع منها ما يلي :
1- التفكير الإيجابي لتدعيم وجهات النظر :
هذا النوع من التفكير يستخدمه بعض الناس لكي يدعم وجهة نظره الشخصية في شيء معين ، حتى وإن كانت النتائج سلبية .
2- التفكير الإيجابي بسب التأثر بالآخرين :
يكون فيه الشخص ايجابياً بسبب تأثره بشخص آخر سواء من أقربائه أو أصدقائه أو حتى الأشخاص في التلفاز .
3- التفكير الإيجابي المرتبط بالزمان :
فهو ينتج عن سلوك إيجابي يرتبط بتوقيت وزمن معينان ، فيتكرر التفكير والسلوك الإيجابي في مثل تلك الظروف ، ويمكن استغلال هذا النوع لتحسين السلوكيات وبناء العادات الإيجابية الجديدة .
4- التفكير الإيجابي في المعاناة :
عند اصابة الإنسان بمرض صعب أو فقدان أحد أعضائه او فقدان عزيز عليه ، فإنه يمر بحالة نفسية سيئة قد تستمر مع الشخص لفترة من الزمن وقد تنتهي بالتقبل والرضا والتفكير الإيجابي مع التركيز على الحل ، وبالمقابل هناك أفراد لو واجهتهم صعوبات في حياتهم تجعلهم سلبيين وتفكيرهم سلبي ويركزون على أسوء النتائج ، مما يؤثر على سلوكياتهم وعلاقاتهم .
وهناك نوع أخر من الناس عندما يواجه صعوبات فهو يقترب أكثر من الله سبحانه وتعالى ثم يفكر كيفية التعامل مع التحدي والاستفادة منه وتحويله إلى خبرة ومهارة .
5- التفكير الإيجابي المستمر في الزمن :
هذا النوع من التفكير الإيجابي هو أفضل وأقوى أنواع التفكير لأنه لا يتأثر بالمكان او الزمان أو المؤثرات بل هو عادة عند الشخص مستمرة في الزمن .
فسواء واجه الشخص تحدياً أم لا فهو دائما يشكر الله سبحانه وتعالى ثم يفكر في الحل والبدائل والاحتمالات حتى أصبحت عادة يعيش بها في حياته . (الفقي، 2007م، ص 232)
مستويات التفكير الإيجابي :
التفكير الإيجابي يدور حول الخبرة الذاتية الإيجابية وينقسم إلى :
(1) تفكير على مستوى الفرد :
ويرتبط بالسمات الشخصية الإيجابية ، والقدرة على الحب والعمل ، الشجاعة، التسامح، التخلص من القلق ، المهارات الاجتماعية ، الانفتاح على المستقبل ، المعرف البناءة حول المستقبل والتي تتضمن التفاؤل ، والأمل ، والايمان ، والولاء .
(2) تفكير على مستوى الجماعة :
يتعلق بالفضائل الاجتماعية التي تنقل الأفراد تجاه المواطنة الأفضل ، وهي المسئولية والرعاية ، الإيثار ، ومعرفة الحلول ، والبدائل لحل المشكلات ، الاعتدال . ( Seligman, 2000,p6 )
صفات الشخصية الإيجابية :
للشخصية الإيجابية صفات فهي تساعد صاحبها على الشعور بالهدوء والسعادة وراحة البال وتحقيق الأهداف نذكرها في الآتي :
1- الإيمان بالله عز وجل والاستعانة بالله والتوكل على الله .
2- القيم العليا : تعيش بقيم عليا مهما كانت المؤثرات .
3- الرؤية الواضحة:
4- تقوم باستخدام كافة الموارد والامكانيات لتحقيق الأهداف .
5- التركيز على الحل عند مواجهة الصعوبات حيث ان كل مشكلة مهما كانت لها حل ويقوم بتفسيرها بطريقة ايجابية .
6- الاستفادة من التحديات والصعوبات حيث تحول التحديات إلى مهارات وخبرات قوية يستند إليها .
7- لا يدع التحديات والصعوبات تؤثر على حياته ، فهو يضع التحدي في إطاره الطبيعي والحقيقي ولا يعطيه أكثر مما يستحق ، وبذلك يعيش حياته باتزان تام .
8- يعيش بالأمل والكفاح والصبر ، فهو يعرف أن الأمل هو بداية التقدم والنمو ولولا وجود الأمل لتوقف كل شيء . (الفقي، 2009م، ص 191)
خصائص التفكير الإيجابي :
يتميز الأشخاص الذين يستخدمون التفكير الإيجابي بخصائص تجعلهم أكثر تكيفا مع نفسهم وأفكارهم ومشاعرهم وتتحدد تلك الخصائص كالتالي :
1. البحث عن الأفكار قبل الأحداث .
2. رد الأمور إلى الله .
3. تقبل الأمور الصعبة لأنها طريق النجاح .
4. الوعي بجوانب القوة والجوانب التي تحتاج إلى تطوير . (السلاموني، 2014م، ص262)
5. الميل والقوة الدافعة لتحقيق الذات . ( Connel, 2004,p10 )
6. المفكر الإيجابي ينظر للجانب المضيء بدلا من الجانب المظلم، ويختار السعادة بدلا من الحزن، ويكون شعوره الداخلي طيبا . ( فيرابيفر ، 2003م ، ص 14 )
استراتيجيات التفكير الإيجابي :
هناك مجموعة من الاستراتيجيات المهمة للتفكير الإيجابي منها ما يلي :
(1) استراتيجية الشخص الآخر :
الحياة ممتعة ، قدرها وأرفض الهزيمة ، وتأمل ، وضع نفسك في مكان الشخص الآخر عندما تتصور أنه السبب في تعاستك أو ما تتعرض له .
(2) استراتيجية التنقيص والتصعيد :
بمعنى تنقيص الأفكار السلبية ، وتصعيد الإيجابية .
(3) استراتيجية تغيير التركيز :
الرغبة الجادة في التغيير ، هي أساس البداية لعمل أي شيء ، وهي تغيير تقييمنا لتجارب الماضي ، يقول مارديل : " كل رجل عظيم اصبح عظيما ، كل رجل ناجح اصبح ناجحا ، عندما وضع كل قدراته وتركيزه على هدف إيجابي محدد " .
(4) استراتيجية النتائج الإيجابية :
كن متفائلا دائما ، وضع عقلك نتائج إيجابية ومارس الرياضة فهي لتفريغ الجهد العقلي .
(5) استراتيجية اعادة التعريف :
صاحب من تعتقد أنهم إيجابيون ، وابتعد عن المجادلات غير المجدية ، وكل تعريف إيجابي يتبعه سلوك إيجابي ، والعكس صحيح .
(6) استراتيجية التجزئة :
غذي العقل بالأفكار ، والعبارات الإيجابية ، وكن كما يقول نابليون هيل : " يمكنك أن تحقق أي هدف ، أو تحل أي مشكلة ، لو جزأتها إلى أجزاء صغيرة ، ثم تعاملت مع كل جزء على حده ، حتى تحقق هدفك " . (سليم، 2015م، ص 47)
خاتمة عن التفكير الإيجابي :
ان التفكير الإيجابي هو بداية طريق النجاح ، فعندما يفكر الإنسان بإيجابية ، فإنه يبرمج عقله ليفكر إيجابياً بالتالي القيام بالأعمال الإيجابية .
وكذلك فإن التفكير الإيجابي هو التعامل مع تحديات الحياة بنظرة إيجابية ، والإيجابية في التفكير لا تعني تجنب أو تجاهل الأشياء التي لا تروق للشخص أو تلك التي تعكر صفوه ، بل على العكس فهي تقتضي التعامل مع المواقف السلبية في المقام الأول ، والتعامل مع الأشخاص التي لا تجلب لنا السعادة لكن بمحاولة التعامل مع الجوانب الإيجابية التي توجد فيهم ، بالإضافة إلى تكوين نظرة ايجابية عن الذات وقدراتها .
تعليقات