بحث كامل عن القراءة الصامتة |
بحث عن القراءة الصامتة :
1- مقدمة عن القراءة الصامتة .
2- تعريف القراءة الصامتة .
3- أهداف القراءة الصامتة .
4- خصائص القراءة الصامتة .
5- مواقف تستخدم فيها القراءة الصامتة .
6- وسائل التدريب علي القراءة الصامتة .
7- معوقات القراءة الصامتة .
8- مزايا القراءة الصامتة .
9- عيوب القراءة الصامتة .
10- خطوات تعليم القراءة الصامتة في المرحلة الأساسية ( الابتدائية ) .
مقدمة عن القراءة الصامتة :
تعد القراءة الصامتة التي يحصل فيها القرائ علي المعاني والأفكار من الرموز المكتوبة دون الاستعانة بعنصر الصوت ، أو النطق ولو كان نطقاً خافتاً ودون تحريك الشفتين ، أو التمتمة بالحروف والكلمات ، أي أن البصر والعقل هما العنصران الفاعلان في أدائها ، ولذلك تسمي ( القراءة البصرية ) وهي في إطار هذا المفهوم تعفي القارئ من الانشغال بنطق الكلام ، وتوجه جل اهتمامه إلى فهم ما يقرأ .
تعريف القراءة الصامتة :
القراءة الصامتة لها تعريفات عدة منها ما يلي :
(1) القراءة الصامتة هي التي يتلقي التلميذ فيها المادة المقروءة عن طريق النظر فقط ، دون إصدار أي صوت ودون تحريك لسان أو شفة ، عمادها سرعة الاستيعاب ، وإدراك المعاني والأفكار الرئيسة والفرعية .
(2) القراءة الصامتة هي تحويل الرموز المكتوبة إلي ألفاظ مفهمومة من القارئ دون نطقها ، أي من دون صوت أو تحريك الشفاه .
(3) القراءة الصامتة هي عملية حل الرموز المكتوبة وفهم مدلولاتها بطريقة فكرية هادئة ، وتتسم بالسهولة والدقة ، لا دخل للفظ فيها إلا إذا رفع القارئ نبرات صوته ، ووظف حاسة النظر توظيفاً مركزاً إذ تنتقل العين فوق الكلمات ، وتنتقل بدورها عبر أعصاب العين إلى العقل مباشرة ، ويأتي الرد سريعاً من العقل حاملاً معني المدلولات المادية أو المعنوية للكلمات المكتوبة ، والتي سبق لها أن اختزنتها وبمجرد النظر فوق الكلمات ، يتم تحليل المعاني ، وترتيبها في الوقت نفسه ، لكي تؤدي المعني الإجمالي المقروء .
(4) القراءة الصامتة هي تعرف الكلمات والجمل وفهمهما ، دون النطق بأصواتها ، وبغير تحريك الشفتين أو الهمس عند القراءة .
(5) القراءة الصامتة هي قدرة القارئ علي فهم وإدراك معاني المادة المقروءة ، دون استخدام أجهزة النطق ، ويتأتي ذلك إذا امتلك القارئ القدرة علي ترجمة المقروء إلى دلالات ، ومعانٍ ، والقراءة الصامتة لا تتحق إلا إذا كانت مسبوقة بالقدرة علي القراءة الجهرية ، وما يصاحبها من التعرف علي أشكال الحروف وأصواتها .
(6) القراءة الصامتة هي القراءة التي تكون بالعين فقط ، فهي سرية ليس فيها صوت ولا همس ولا تحريك لسان وشفة ، بمعني آخر أن القارئ يعتمد فيها علي عينيه وعقله فقط ، ويحرص القارئ فيها أيضا علي التأمل الجيد وحصر الذهن في المقروء ، والانتباه إلى ترتيب الأفكار ، وتجاوز الانشغال بالمثيرات الخارجية ، ولكي تكون القراءة الصامتة صحيحة ، يجب علي القارئ أن يقاوم أي نوع من أنواع الاستسلام ، والشرود الذهني .
(7) القراءة الصامتة هي قراءة ليس فيها صوت همس ، ولا تحريك لسان ولا شفة عمادها سرعة الاستيعاب ، وتحصل بانتقال عين القارئ فوق الكلمات والجمل دون تلكؤ ودون تردد وبإدراك المدلولات والمعاني والأفكار الرئيسية والفرعية .
(8) القراءة الصامتة هي التي يدرك بها المعني المقصود بالنظرة المجردة من النطق أو الهمس .
من التعريف السابقة للقراءة الصامتة يمكن تعريفها كما يلي :
هي نشاط لغوي يتم بالعينين دون استخدام أجهزةة النطق ، غايته فهم المادة المقروءة .
أهداف القراءة الصامتة :
للقراءة الصامتة أهداف عدة ، من هذه الأهداف ما يلي :
(1) تعويد المتعلم أن يستمتع بما يقرأ ويستفيد منه في الوقت نفسه .
(2) تنمية الرغبة في القراءة وتذوقها .
(3) زيادة قدرة المتعلم علي فهم المقروء واستيعابه .
(4) زيادة سرعة المتعلم في القراءة ، مع إدراكه المعاني المقروءة بمعني اختصار الوقت وحسن الفهم .
(5) العناية البالغة بالمعني باعتبار أن عنصر الصوت مشتتاً يعوق سرعة التركيز علي المعني ، والالتفات إلى الخبرات الفنية التي تتاح للقراءة الصامتة .
(6) القراءة الصامتة هي الطريقة الطبيعية التي يمارسها الإنسان في مواقف الحياة اليومية .
(7) القراءة الصامتة تيسر للقارئ إشباع حاجاته وتنمية ميوله وتزوده بالمعارف الضرورية في حياته .
(8) زيادة حصيلة القارئ اللغوية والفكرية ، لأن القراءة الصامتة تتيح للمتعلم تأمل العبارات والتراكيب وعقد المقارنات مما ينمي ثروته اللغوية كما أنها تيسر له الهدوء الذي يمكنه من تعمق الأفكار ودراسة العلاقات بينها .
ونضيف أن القراءة الصامتة ترمي إلى تحقيق الأهداف التالية :
(1) إكساب المتعلم مهارة القراءة بالعين .
(2) إكساب المتعلم عادة المطالعة الحرة التي تستمر معهم مدى الحياة .
(3) إكساب المتعلم القدرة علي التعبير والكتابة الفعالة .
خصائص القراءة الصامتة :
(1) لا تحتاج إلى تشكيل الكلمة ، أو إعرابها أو إخراج الحروف إخراجاً صحيحاً ، وبالتالي فيها نوع من المتعة والسرور ، لأن فيها انطلاقاً من قواعد اللغة ، ولأنها تسود في جو هادئ بعيد عن الفوضي وتداخل الأصوات .
(2) تعود المتعلمين الاعتماد علي النفس في الفهم ، وتعودهم كذلك علي حب الإطلاع ، وفيها مراعاة للفروق الفردية بينهم .
(3) يميل الكثير من الناس إلى التأمل والخلوة مع النفس لذا بالقراءة الصامتة تشبع هذا الميل .
(4) يستطيع القارئ التقاط المعاني بسرعة أكبر من القراءة الجهرية ، إذ يمكن للقارئ أن يقرأ عدد صفحات في مدة زمنية قليلة .
(5) يتم من خلال القراءة الصامتة الإعداد للقراءة الجهرية وهي مريحة لا تحتاج إلى جهد .
(6) تراعي الفروق الفردية بين تلاميذ الصف الواحد .
(7) تكون فترة الانتباه والتركيز فيها طويلة ، وتقلل من الملل .
(8) لا يوجد فيها إزعاج للآخرين ، لما فيها من صمت وهدوء .
(9) تشغل جميع التلامذة في الفصل .
مواقف تستخدم فيها القراءة الصامتة :
(1) قراءة الصحف والمجلات .
(2) قراءة القصص والنوادر .
(3) قراءة كتب الأدب .
(4) في الميدان المدرسي أنها تمهد لقراءة الدروس قراءة جهرية .
وسائل التدريب علي القراءة الصامتة :
(1) قراءة النصوص القرآنية " المطالعة " قراءة صامتة وإثراء ذلك من خلال الأسئلة والتهيئة المناسبة لذلك .
(2) قراءة القصص والمجلات بما يتلاءم مع مستوي التلميذ العقلي واللغوي خارج المدرسة .
(3) القراءة في مكتبة المدرسة بما تحتوي من قصص وكتب مفيدة .
(4) استخدام البطاقات أسلوباً لتدريب صغار التلاميذ علي القراءة الصامتة في المرحلة الابتدائية ومنها بطاقة الألغاز وبطاقة التكوين .
معوقات القراءة الصامتة :
(1) عدم توفر البيئة الهادئة المريحة .
(2) قراءة المادة كلمة كلمة مع تحريك الشفتين أو دونهما .
(3) عودة حركة العين لما سبق أن رأته من كلمات ومقاطع .
(4) عدم القدرة علي رؤية الكلمات التي علي جانبي الكلمة التي تركز عليها العين .
(5) وجود مفردات تعتبر بالنسبة للطالب جديدة عليه ، ولا يعرف معناها .
مزايا القراءة الصامتة :
(1) قراءة الحياة الطبيعية .
(2) تنمي القدرة علي الفهم والتركيز وزيادة التحصيل .
(3) هي قراءة اقتصادية من حيث الزمن والجهد والطاقة .
(4) توطد العلاقة بين القارئ ومصادر القراءة ، فهي تجلب السرور والاستمتاع ويتعامل فيها الطفل بحرية مع نفسه .
(5) فيها احترام لشعور الآخرين .
(6) هي طريقة الإعداد للقراءة الجهرية .
عيوب القراءة الصامتة :
إلى جانب المزايا العديدة للقراءة الصامتة فإن لها عيوباً في المجال الدراسي منها :
(1) لا تهيئ التلاميذ للتدريب علي صحة القراءة ، وتمثيل المعاني وجودة الإلقاء .
(2) تساعد لي شرود ذهن التلميذ ، وقلة تركيزه .
(3) أنها قراءة فردية لا تشجع القراء علي الوقوف أمام الجماعات أو مواجهة مواقف اجتماعي .
(4) لا تزيل الخجل والتردد الذي قد يكون عند بعض التلاميذ .
(5) غير مناسبة لجميع التلاميذ ، وبخاصة الضعاف في القراءة ، وصغار السن .
خطوات تعليم القراءة الصامتة في المرحلة الأساسية ( الابتدائية ) :
(1) يمهد المعلم للدرس بمناقشة شفهية ، تتناول الكلمات التي سيتم قراءتها ، بحيث لا يري التلاميذ هذه الكلمات في أثناء المناقشة .
(2) تعرض علي التلاميذ الأشياء والصور ، مع مراعاة ألا ترتبط بأي صوت ، وإنما ينظرون إلى الصورة ثم الكلمات المكتوبة أسفلها ، ويفكرون في المعني حتى يتم الربط بين الرمز ومعناه مباشرة .
(3) يلجأ بعض المعلمين إلى استخدام بطاقات علي كل منها جملة ، مثل " افتح الباب " ويعرض المعلم البطاقة علي التلاميذ دون قراءتها ، ثم يقوم بتنفيذ ما فيها من تعليمات .
(4) يستطيع المعلم أن يدرب تلاميذته علي التمييز بين البطاقات ، فيعرض عليهم بطاقتين : الأولي : " افتح الشباك " ، والثانية : " افتح الباب " ، ليختار واحدة وينفذ ما بها من تعليمات .
تعليقات