ما هي الدافعية ؟ وما هي مراحلها ؟ |
بحث عن الدافعية وعلاقتها بالتعليم :
محتويات البحث :
(2) مراحل الدافعية .
(3) مفهوم الدافعية .
(4) تعريف الدافعية من الناحية السلوكية والمعرفية والإنسانية .
(5) المفاهيم المرتبطة بالدافعية .
(7) خصائص الدافعية .
(8) أنواع وتصنيفات الدافعية .
(9) علاقة الدافعية بالتعلم .
(10) وظائف الدافعية في العملية التعليمية .
(11) العوامل المؤثرة في الدافعية .
ماهية الدافعية :
يعد موضوع الدافعية من الموضوعات الأكثر أهمية في علم النفس التربوي ، إذ تعتبر الدافعية محرك يحرك السلوك الإنساني ويدفعه من أجل القيام بعمل معين ، وخاصة نراه محرك مباشر لسلوك الطالب واهتمامه بالتحصيل العلمي .
ودوافع الأفراد تتأثر في جميع مناحي الحياة ، من حيث التفكير وعواطف ومشاعر وسلوك نحو الإبداع ، والأداء التعليمي الذي يقوم به الفرد ، وكل ذلك يحدث بفعل الدافعية سواء كانت شعورية أم غير شعورية وهي التي تجعلهم يتصرفون بهذه الطريقة التي قاموا بها . ( أبو رياش وآخرون : 2006 ) .
مراحل الدافعية :
درس هوي ومسكل Hoy & Miskel الدفاعية وقسماها إلى مراحل ثلاث ، وهي :
(1) التيار الأول - المدارس التقليدية ، التي شجعت علي العامل المادي، وجعلته عاملاً أساسياً في إثارة الدافعية .
(2) التيار الثاني - العلاقات الإنسانية ، التي ركزت علي التفاعل الاجتماعي مع الناس كافة .
(3) التيار الثالث - المدارس الحديثة ، وهذه المدارس التي شجعت من قيمة الحوافز المادية والمعنوية عند الشخص لإثارة دافعه نحو تحقيق الموجود حسب النظام الذي يتبعه .
مفهوم الدافعية :
لقي مفهوم الدافعية اهتماماً كبيراً من الباحثين ، وتناولوها من جوانب داخلية وخارجية ، وتعريفاتهم للدافعية كثيرة ، نذكر منها :
(1) الدافعية هي قوة ذاتية تحرك سلوك الفرد ، وتوجهه لتحقيق غايات معينة تشعره بالحاجة إليها ويستشعر أهميتها المادية أو المعنوية . ( أحمد ، 2000 )
(2) الدافعية هي قوة تحرك الفرد من اجل القيام بعمله علي أكمل وجه ، حتى يخرج بصورة متقنة . ( الزعبي ، 2003 )
(3) الدافعية هي حاجات تستدعي قيام الفرد بنوع أو أنواع معينة من السلوك القويم والصحيح ، مع إبعاد القلق والتوتر عن هذا السلوك . ( قطامي ، 2005 )
(4) الدافعية هي الحافز التي تمثل سمة نفسية ، أو الطاقة لتحقيق هدف متمثل في تحقيق المعرفة والشروع والحفاظ علي المشاركة في عملية التعلم . ( Ghergules & muntean , 2010 )
(5) الدافعية هي قوة كامنة في الشخص أو الجماعة وتكون شعورية أو غير شعورية ، بحاجة إلى طاقة لتحفيزها وظهورها لتكون أداة للنجاح ، وللوصول إلى الهدف المنشود للشخص أو الجماعة .
تعريف الدافعية من الناحية السلوكية والمعرفية والإنسانية :
تعرف الدافعية من الناحية السلوكية بأنها :
هي الحالة الداخلية أو الخارجية للمتعلم ، التي تحرك سلوكه وأداءه وتعمل علي استمراره ، وتوجهه نحو الهدف أو الغاية .
تعرف الدافعية من الناحية المعرفية بأنها :
حالة داخلية تحرك أفكار ومعارف المتعلم وبناءه المعرفي ووعيه وانتباهه ، حيث تلح عليه علي مواصلة واستمرار الأداء للوصول إلى حالة التوازن المعرفي والنفسي .
تعرف الدافعية من الناحية الإنسانية بأنها :
حالة استثارة داخلية تحرك المتعلم لاستغلال أقصي طاقته ، في أي موقف تعليمي يهدف إلى إشباع رغباته وتحقيق ذاته .
المفاهيم المرتبطة بالدافعية :
هناك الكثير من المفاهيم التي ترتبط بالدوافع ، منها ما هي مثيرة للسلوك وموجهة له ، ومنها الحاجة ، والحافز ، والباعث ، وفيما يلي توضيح لكل منها :
1- الحاجة Need :
تستخدم للدلالة علي مجرد الحالة التي يصل إليها الكائن الحي نتيجة حرمانه من شئ معين ، وغالباً ما تأخذ هذه الحالة شكلاً فيزيولوجيا . ( أحمد ، 1988 : 9 )
2- الحافز Drive :
يعبر عن حاجة بيولوجية ، فحاجات الكائن الحي هي التي تثير الحوافز التي تعد بمثابة التمثيل السيكولوجي لها ، وأن هذه الحوافز هي التي تعبئ النشاط حتى يتمكن الكائن الحي من الوصول إلى موضوع الهدف ، ثم ينخفض الحافز في النهاية بعد إشباع الحاجة . ( غباري ، 2008 : 67 )
3- الباعث Incentive :
محفزات البيئة الخارجية المساعدة علي تنشيط الأفراد في الجوائز والمكافآت . ( أحمد، 1988 : 10 )
خصائص الدافعية :
أولا : الدافعية عملية معقدة التركيب :
حيث لا يمكن ملاحظتها بطريقة مباشرة ، ويتم ملاحظة السلوك الناتج عن الواقع وهي متغيرة بسبب تغير حاجات الإنسان ونوعها .
ثانيا : الدافعية عملية متطورة باستمرار :
إذ تعتبر الدافعية علي أنها نشاط مستمر بين الأفراد ، بسبب تعدد رغباتهم وحاجاتهم وتغيرها من وقت لآخر .
ثالثاً : الدافعية متعددة الوجوه :
وهذا النوع من الدافعية يظهر في وجهين ، الإيجابي : الذي يستدل عليه من خلال المثيرات والمنشطات الإيجابية ، والسلبي : الذي يستدل عليه من خلال المنفرات والمثيرات السلبية . ( الزعبي ، 2003 )
وهناك خصائص أخرى للدافعية منها :
اولا - الدوافع المركبة :
وهذا النوع من الدوافع يختلف من كائن حي إلى كائن آخر ، وحسب الحالة أو الموقف الذي يتعرض له هذا الكائن ، فالكائنات الحية دوافعها هي دوافع مادية ، كالبحث عن الطعام مثلا .
أما الإنسان فتكون دوافعه متعددة نحو عدة أهداف ، أو محددة ، كدافع التعلم عند الإنسان من أجل إرضاء المعلم أو الأهل .
ثانيا - مدى تأثير الدافع :
ليس لقوة الفرد تأثير بالدافع ، فدافعه للطعام يقلل من دافعه للتعلم إذا اجتمعا معاً .
ثالثاً : قوة الدافع :
تعتبر قوة الدافع من خلال السلوك أو النشاط الذي يكتسبه الشخص عندما يقوم بشئ ما مثلا ، أو من خلال تعديل السلوك الذي قام به . ( ملحم ، 2001 )
أنواع وتصنيفات الدافعية :
تم تصنيف الدافعية إلى ما يلي :
أولا : الدوافع الأولية ( الفطرية ) :
وهي الدوافع التي تولد مع الشخص وتكون هذه الدوافع متصلة مع حاجات فيزيولوجية للشخص ، مثل : اللبس ، الشرب ، المأكل ، والمسكن ، وتعتبر من اكثر الدوافع أهمية وثباتاً للإنسان .
ثانيا : الدوافع الثانوية ( المكتسبة ) :
وهي الدوافع التي يكتسبها الشخص من البيئة المحيطة به ، ويتميز هذا النوع عن غيره من الدوافع بأنه قابل للتعديل ، ومن الأمثلة عليه : جمع المال عند الأشخاص .
ثالثاً : الدوافع الشعورية :
وهي الدوافع التي تجعل الفرد قادراً علي الشعور والحس بها ، وبالتالي يكون هذا النوع من الدوافع خاضعاً لسيطرة الفرد العاقل الواعي ، ومن الأمثلة عليه عندما يشعر الفرد بالنعاس مثلا ، يمكن التحكم والسيطرة عليه من قبل الشخص لفترة محدودة .
رابعا : الدوافع اللاشعورية :
وهي التي نسميها الدوافع المكبوتة ، وهي دوافع تدفع الإنسان إلى القيام بسلوك ما ، دون معرفة السبب من قيامه بذلك .
ومثال علي هذا النوع من الدوافع السرعة بالركض دون وعي ومعرفة ذلك مسبقاً .
علاقة الدافعية بالتعلم :
الدافعية لها تأثير كبير وارتباط مباشر مع الطلاب وتعلمهم ، إذ يمكن ملاحظة آثارها من خلال :
1- توجيه سلوك الطلبة نحو أغراض محددة ، فنعلم أن الطلاب يقومون بوضع أغراض خاصة بهم ، من أجل إنجازها علي أكمل وجه ، ونجد من هذا المنطلق أن الدافعية تؤثر في اختباراتهم فمثلا ، هل يسجل الطلاب في تخصص الطب ، أم الهندسة ؟
2- تزيد الدافعية من الجهود والطاقات لتحقيق هذه الأغراض ، فالدافعية هي التي تحدد إذا كان الطالب سيقوم بمهمة معينة بحماس أو نشاط ، أم إذا قام بها من غير حماس أو نشاط .
3- تنمي الدافعية معالجة المعلومات عند الطلاب ، فهي التي تؤثر في مقدار معالجتها للمعلومات ، فنجد عند الطلبة الذين يتمتعون بدافعية عالية أكثر انتباهاً للمعلم ، فيحصلون علي معلومات أكثر في ذاكرتي قصيرة المدى ، وطويلة المدى .
4- تحدد الدافعية النواتج المعززة للتعلم ، تري النظرية السلوكية بأن الدافعية هي التي حددت الأشياء والحوادث المعززة للتعلم ، فإذا كان الطلاب مدفوعين للنجاح الأكاديمي ، فإنهم يشعرون بالمتعة والمسرة عند حصولهم علي علامات عالية ، ويشعرون بالألم عند حصولهم علي علامات منخفضة .
5- تعود الدافعية الطلاب علي الأداء المدرسي الأفضل ، وذلك كنتيجة منطقية لكل ما تقدم من الفوائد ، ونستنتج أن الطلبة المدفوعين للتعلم ، هم الأكثر نجاحاً وتفوقاً .
6- تزيد الدافعية من النشاط والمبادأة والمثابرة ، فالدافعية هي التي تحدد إذا كان الطلبة سوف يقومون بعمل ما ذاتياً ، وبالنشاط هم الأكثر ميلاً بالبدء بمهام معينة عندما يرغبون القيام بها ، وإذا كانوا يميلون إلى الاستمرار بها ، والمثابرة عندما تحول بينهم وبينها عوائق فيصابون بالإحباط أثناء القيام بها . ( عمر ، 2014 : 199-200 )
وظائف الدافعية في العملية التعليمية :
إن للدافعية وظائف أساسية في السلوك ، تتلخص في :
1- وظيفة تحريك السلوك وتنشيطه : تعمل من خلال تنشيط طاقات الفرد ، وتحفيزه نحو تحقيق الهدف .
2- وظيفة توجيه السلوك : تقوم بتوجيه سلوك الفرد ، من أجل تحقيق الهدف .
3- وظيفة المحافظة علي استمرار السلوك ، خوفا من الانطفاء : حتى يتم إشباع الحاجة ، وتحقيق الهدف . ( خليفة ، 2000 : 75-76 ) .
العوامل المؤثرة في الدافعية :
يمكن تلخيص بعض العوامل المؤثرة في دافعية التعلم كالتالي :
1- الشعور بالحاجة .
2- القوي التي تحكم الفرد سواء أكانت داخلية أم خارجية .
3- الأوضاع التي يمر بها الفرد .
4- قيم الفرد ، ومفهومه لذاته .
5- طموح الفرد وأفكاره .
6- ميول الفرد ورغباته واتجاهاته . ( قطامي وقطامي : 2000 )
تعليقات