ما هو التواصل الرياضي ؟ وما هي مهاراته ؟ |
بحث عن التواصل الرياضي :
محتويات البحث :
(1) مقدمة عن التواصل الرياضي .
(2) مفهوم التواصل الرياضي .
(3) أهمية التواصل الرياضي .
(4) أشكال ومهارات التواصل الرياضي .
(5) دور المعلم في التواصل الرياضي .
مقدمة عن التواصل الرياضي :
لم تعد العملية التعليمية مجرد مواد يتم نقلها من المرسل وهو " المعلم " إلى المستقبل وهو " الطالب " ، ولكنها عملية قائمة علي الاتصال والتواصل بين أفراد العملية التعليمية ، لذلك فإننا نلاحظ الاهتمام بمفهوم الاتصال والتواصل في العملية التعليمية ، وخصوصاً في مجال الرياضيات .
ولحدوث التواصل بين المرسل والمستقبل ، لابد من حدوث التأثير والتأثر ، وذلك بتفاعل المرسل والمستقبل عن طريق رسائل متبادلة يتحول فيها المرسل إلى مستقبل ، والمستقبل إلى مرسل وهكذا ، وبذلك يحدث التأثير والتأثر .
وهناك علاقة وثيقة بين الرياضيات واللغة ، فكلاهما يعبر عن آليات الفرد الفكرية والوجدانية والإرادية ، فمن المستحيل تحليل صورة أو فكرة ذهنية إلى أجزائها ، أو خصائصها دون استخدام الألفاظ - وهي أداة اللغويين - أو دون استخدام الرموز - وهي أداة الرياضيين ، فاللغة وعاء العلم ، وهي بهذا تمثل المادة الأساسية لعمليات التفكير لشتي صنوف المعرفة .
وحيث إن الرياضيات لم تعد مجرد رموز ومصطلحات يقوم الطلبة بحفظها واسترجاعها ، بل إنها لغة للتخاطب والحوار ، تقوم علي أسس وقواعد خاصة ، لذلك فإن الرياضيات لا يقتصر دورها علي الحلول والكتابة ، بل أصبحت تتعدي ذلك كونها أداة للتواصل بكافة أشكاله ، سواء أكان ذلك بالكتابة الرياضية ، أو القراءة الرياضية ، أو التحدث الرياضي ، أو الاستماع الرياضي ، أو التمثيل الرياضي .
والحدث عن الرياضيات لا يأتي بشكل طبيعي ، لأن الرياضيات في كثير من الأحيان هي نقل للرموز الشفوية والكتابية ، والتواصل حول الرياضيات غير معترف به دائما كجزء مهم في تعليم الرياضيات ، والطلاب بحاجة دائمة للمعلمين كي يساعدوهم علي تعلم كيف يقومون بذلك واستخدام لغة الرياضيات يساعد الطلاب علي اكتساب نظرة ثاقبة في تفكيرهم ، والتعبير عن أفكارهم الرياضية وتطويرها بشكل محدد ومتماسك لهم وللآخرين .
لذلك فإن التواصل الرياضي يعد أحد مكونات المقدرة الرياضية Mathematical Power ، والتي تمكن الطالب من استخدام لغة الرياضيات عند مواجهة موقف مكتوب ، أو مرسوم ، أو مقروء ، أو ملموس ، وتفسيره وفهمه من خلال المناقشات الرياضية الشفهية ، أو المكتوبة بينه وبين الآخرين .
وقد يكون التواصل الرياضي صعباً لبعض الطلاب في بادئ الأمر ، وقد يكافحون من أجل إبداء أفكارهم بشكل واضح ، حيث يمكن للطلاب أن يطوروا القدرة علي التواصل عملياً وبفاعلية ، إذا ما أعطوا فرصاً متكررة للتواصل بشكل شفهي وكتابي ، والاستماع إلى الآخرين وهم يتواصلون .
مما سبق يتضح أن التواصل الرياضي من المفاهيم الحديثة التي أصبح العالم ينادي بضرورة تنميتها حتى تتمكن الرياضيات من تحقيق الأهداف التي وضعت من أجلها ، حيث إن الاهتمام بالتواصل الرياضي لهو خطوة مهمة من أجل كسر الفجوة التي بين الرياضيات والطلبة ، وتحويل الرياضيات من مادة صعبة لا يمكن فهمها أو التعامل معها إلى لغة للتواصل يمكن من خلالها تنمية التفكير الرياضي ، وتحسين المستوي التحصيلي ، وتغيير وجهة نظر الطلبة نحو مادة الرياضيات مع تحسين اتجاهاتهم نحوها .
مفهوم التواصل الرياضي :
إن التواصل الرياضي يعني قدرة الفرد علي استخدام مفردات ورموز ، وبنية الرياضيات في التعبير عن الأفكار والعلاقات وفهمها ، وقد يأخذ التواصل الرياضي داخل الصف صوراً مختلفة من اللغة ، فقد يكون شفهياً أو كتابياً ، كما قد يكون رسمياً أو غير رسمي ، وبين الطلاب والمعلم أو بين طالب وآخر.
وبالتالي يمكن تعريف التواصل الرياضي علي أنه :
مجموعة من العمليات العقلية التي يقوم بها الطالب من أجل فهم الأفكار الرياضية ، ثم استخدام لغة الرياضيات من أجل التعبير عن هذه الأفكار ، سواء أكان التعبير لنفسه أو لغيره من الطلبة .
أهمية التواصل الرياضي :
التواصل الرياضي له أهمية كبيرة في العملية التعليمية بصورة عامة ، وله أهميته الخاصة في تعليم وتعلم مادة الرياضيات ، لذلك نادت بضرورته الاتجاهات الحديثة في تعليم الرياضيات ، ومن أبرزها معايير NCTM العالمية .
ومن أهمية التواصل الرياضي ما يلي :
1- يساعد التواصل الطلاب علي تحسين فهمهم للرياضيات .
2- يساعد التواصل علي توطيد الفهم المتشارك للرياضيات لدي الطلاب .
3- يمكن للتواصل أن يدفع بقدرة الطالب نحو التعلم .
4- يمكن للتواصل أن يولد بيئة تعليمية مناسبة .
5- يساعد التواصل المعلم علي اكتساب بصيرة عن تفكير طلابه ، تساعده علي توجيه اتجاه التعلم .
6- تحسين اتجاهات وميول الطلبة نحو مادة الرياضيات .
7- تزويد الطبة بعناصر لغة الرياضيات .
8- الخروج من الجو التقليدي للرياضيات ، وتحويلها إلى مادة أثناء العملية التعليمية .
9- توضيح أهمية الرياضيات في الحياة العملية ، وإبراز الجانب التطبيقي للرياضيات .
10- تصحيح المفاهيم الخاطئة لدي الطلبة ، والوصول للتعلم ذي المعني .
11- بناء علاقات تنافسية تشاورية بين الطلبة .
12- توطيد العلاقة بين مدرس المادة وطلبته .
ولكي يطور الطلاب تفكيرهم ، فإنهم يحتاجون للعديد من الفرص لممارسة التوال الرياضي ، حيث إن العديد من البحوث والدراسات دعمت هذه الفكرة .
فالطلاب الذين تكون لديهم فرص تشجيع ودعم في الكلام ، والكتابة ، والقراءة ، والاستماع في حصة الرياضيات يعود عليهم بالنفع ، حيث إنهم يتواصلون ليتعلموا الرياضيات ، ويتعلمون ليتواصلوا رياضياً .
فمن خلال التواصل الرياضي تصبح الأفكار أكثر فاعلية للصقل والمناقشة ، والتعديل . وعندما تتحدي الطلاب للتفكير واستخدام العقل في الرياضيات ، وإبلاغ نتائج تفكيرهم شفهياً أو خطياً ، فإن هذا يعد تعلم واضح ومقنع .
أشكال ومهارات التواصل الرياضي :
تعدد المصطلحات التي تصنف التواصل الرياضي ، فهناك من ذكرها تحت مسمي أشكال التواصل الرياضي ، وهناك من ذكرها تحت مسمي مهارات التواصل الرياضي ، ولكن عن التفصل في ذكر هذه الأشكال أو المهارات، فإن المضمون يكون متشابهاً من حيث التصنيف .
حيث يتم التصنيف علي أنها خمس مهارات أو أشكال ، هي التي سنوضحها فيما يلي :
(1) الكتابة الرياضية :
تعطي الكتابة الطرف الذي يستقبل الرسالة الفرصة الكافية والمناسبة للقراءة ، دون أن يقاطعه في ذلك أحد ، كما أنها تعطي الفرصة الكافية للمرسل للتفكير في موضوع الرسالة ، وهل صاغها بصورة مناسبة ومقبولة وضعت جميع الجوانب التي يريد نقلها إلى المستقبل .
ويعد التعبير الكتابي أمراً هاماً ، فعندما يعتاد الطلاب التواصل من خلال الكتابة ينمو تقديرهم لهذه المهارة كجزء هام في تعلم الرياضيات .
والاستماع والكلام والكتابة عن الرياضيات يدفع الطلاب إلى تنظيم وإعادة تنظيم وتعزيز الفهم والتفكير الرياضي ، مثل : التحليل الجيد ، والتقييم ، وتطوير التفكير الرياضي ، واستراتيجيات الآخرين .
لذلك فإن تعليم وتعلم الرياضيات يتضمن تعويد التلميذ المتعلم علي الكتابة الصحيحة للرياضيات ، عند حل المشكلات أو المسائل في كل الاختبارات التحريرية يتعلم التلميذ كيف يعبر بطريقة صحيحة ومنظمة عن الحل ، في كل الأنشطة الرياضية يتضمن التعلم كيفية الكتابة السليمة .
فإذا كان الطلاب يفهمون ،فإنه يمكن أن يدونون ، فإنه لا يمكن متابعة كل طالب أثناء المناقشة ، ولكن يمكن للطالب كتابة أو شرح نقاط الدرس ، أو تعريف لمصطلح ، وذلك لمعرفة ما الذي يحتاج إليه الطالب .
ويقصد بالكتابة الرياضية تنظيم ووصف المواقف والعلاقات الرياضية كتابة ، وحيث تعد الكتابة أداة تواصل جيد ، حيث يستخدمها التلاميذ في تسجيل أفكارهم واستجابتهم في المواقف التعليمية .
ومن أمثلة الكتابة الرياضية كأحد مجالات التواصل ما يلي :
1- كتابة حلول المسألة بطريقة صحيحة .
2- كتابة تفسير تبرير للحل .
3- كتابة خصائص شكل معطي .
4- التعبير كتابياً عن خطوات الحل بجمل لفظية واضحة ودقيقة .
5- كتابة رسالة من طالب لزميله يخبره فيها عما تعلمه في درس من دروس الرياضيات .
6- كتابة رسالة من طالب لمعلمه يخبره فيها عن الصعوبات التي واجهته في درس من دروس الرياضيات .
(2) القراءة الرياضية :
القراءة عملية مبنية علي اللغة ، حيث إنها تتطلب معرفة لغوية ، وهي عملية يراد بها إيجاد الصلة بين الكلام والرموز الكتابية ، وتتألف لغة الكلام من المعاني والألفاظ التي تؤدي هذه المعاني ، وتتكون القراءة من عناصر هي المعني الذهني واللفظ الذي يؤديه والرمز المكتوب .
ويتضمن ذلك قراءة المواد التعليمية ومصادر تعلم الرياضيات الورقية الإلكترونية ، كما تتضمن قراءة المؤلفات الخاصة بمجالات عمل وأنشطة تستخدم الرياضيات ، مثل النشرات التجارية ، وتوصيفات السلع والمنتوجات ، وبالنسبة للفصل والواجبات المدرسية فينبغي أن ينمي المعلم مهارة قراءة المادة الرياضية ، وتفسير نصوصها .
إن كثيراً من صعوبات حل المسائل اللفظية ( والمشكلات بصفة عامة هي نتيجة عدم فهم الطلاب للغة المكتوبة بها المسألة ) .
ويقصد بالقراءة الرياضية : قراءة العبارات المكتوبة بشكل مترابط وواضح إلى الآخرين ، حيث تساعدهم علي الإحساس القوي بالمفاهيم ، والإجراءات ، ورؤية الارتباطات بين الرياضيات والحياة ، كما تساعدهم علي تقييم الأفكار المعروضة في النص وفهمها .
ومن أمثلة القراءة الرياضية كأحد مجالات التواصل ما يلي :
1- قراءة فقرة رياضية قراءة سليمة ، وتحديد ما بها من ألفاظ ورموز رياضية .
2- قراءة شكل رياضي معطي له بطريقة سليمة .
3- قراءة علاقات رياضية مكتوبة .
4- قراءة رسم بياني قراءة سليمة .
(3) التحدث الرياضي :
الكلام صفة المتكلم ، فبمقدار ما يكون الكلام محتويات علي شروطه الموضوعية والأخلاقية ، فإنك بالغ هدفك منه ، ومحقق نجاحاً لائقاً يكسب شخصيتك تأثيراً جميلاً في الآخرين ، فهو أوسع طرائق التواصل التي ينبغي للفرد أن يتقنها .
ومن الصفات الخاصة التي تميز هذا النوع من الاتصال الشفوي أن تأثيره كبير ، لأن المحادثة تظهر فيها بصورة واضحة التعبيرات علي وجه الطرف المتحدث ، أو القيام بالتأكيد علي بعض الألفاظ والعبارات أو الجمل ، الأمر الذي يشعر الفرد المستمع بأهمية الموضوع أو جوانب منه ، أيضا هذا النوع يعطي المتحدث الفرصة لإدراك فهم الآخرين ومدى استجابتهم ، وذلك عن طريق رد الفعل الذي يظهر منهم ، أو علي وجوههم .
فعندما يتحدث الطلبة عن أنفسهم وأفكارهم بلغتهم الخاصة ، فإن ذلك يعزز ثقتهم بأنفسهم أولاً ، ويمكنهم من تصحيح هذه الأفكار أثناء عرضها ومناقشتها مع الآخرين ، وهذا ما يحدث أثناء التحدث الرياضي ، حيث إن الطالب يقوم باستخدام لغته الخاصة في التعبير عن أفكاره الرياضية .
وهذا بدوره يعزز العلاقة بين الطالب ومادة الرياضيات ، حيث تصبح الرياضيات لغة للتخاطب يسهل استعمالها مع التعود والممارسة ، كما يستفيد الطالب بصورة كبيرة عندما يقوم بشرح ما فهمه لزملائه ، حيث يتم زيادة إدراك المادة له ولزملائه إذا كان ما يقوله صواباً ، وتصحيح الفهم إذا كان ما يقول غير ذلك .
وذلك لأن التواصل الشفوي عندما يشارك الطلاب في إجراءاته بنشاط وتركيز وبطريقة هادفة ، فإنها تعزز فهمهم للرياضيات .
كما أن تحدث التلميذ عن الرياضيات وبلغة الرياضيات يقوي فهمه ، ويعطي للمعلم صورة واضحة عن مدى فهم التلميذ لما يقوله ، أو لمدي صحة الإجابة الشفوية عن سؤال الاستجابة ، ورد الفعل لسؤال أو تساؤل يعطي فكرة جيدة عما إذا كان التلميذ يصمت بعض الوقت ليفكر ، أو أنه حاضر البديهة ، أو مجرد متسرع ، وفي نفس الوقت فإن المعلم لا بد أيضاً ألا يتسرع في الحكم علي استجابة التلميذ ، عليه أن يمتدحه إذا كانت استجابته صحيحة ، أو أنها تقوده إلى الصواب .
وحديث ( كلام ) الطلاب هو أحد الطرق الأكثر فاعلية لعرض وتمديد فهمهم ، علي اية حال ، إن التواصل الشفهي الفعال مهارة تكتسب بالممارسة ، والطلاب يحتاجون للعديد من الفرص لإبداء تفكيرهم بشكل شفهي إلى الآخرين ، ويحتاج الطلاب أيضاً لتعلم كيف يعبرون عن أفكارهم الرياضية شفهياً .
ويقصد بالتحدث الرياضي استخدام اللغة الرياضية للوصف والتعبير عن الأفكار الرياضية شفاهة وبوضوح ، حيث يعمل علي جذب انتباه الطلبة ، وإثارة اهتمامهم بالرياضيات ، واستثارة تفكيرهم .
ومن أمثلة التحدث الرياضي كأحد مجالات التواصل ما يلي :
1- ذكر خصائص شكل رياضي شفاهة بشكل سليم .
2- وصف شكل هندسي من البيئة المحيطة .
3- شرح الآراء والأفكار لإقناع الآخرين بها .
4- تعليل اختيار إجابة لموقف رياضي .
5- استخدام اللغة الخاصة لتقريب مفهوم ما .
(4) الاستماع الرياضي :
إن الاستماع هو المهارة اللغوية الأولي التي يكتسبها الطفل ، فيتعلم الأطفال كيفية الاستماع قبل أن يتعلموا كيفية الكلام ، ومن ثم تأتي مهارة القراءة ومن بعدها مهارة الكتابة ، حيث وثق كثير من الباحثين هذا الترتيب الهرمي ، وقاموا بتقديم القراءة بطريقة تعتمد مهارة الاستماع التي اكتسبها الطفل ، واعتبروا أن أداء الطفل في الاستماع مرشد لقدرة الطفل علي القراءة ، وتعتمد الكتابة علي الاستماع أيضاً ، نظراً لعلاقتها بالكلام وبالقراءة .
ولربما تكون مهارة الاستماع من أصعب مهارات التواصل ، فمهارة التكلم والقراءة والكتابة تتم بقصد وبغير قصد ، وبتخطيط وبغير تخطيط ، في حين أن المرء يستمع يومياً ما يريد ، وما لا يريد ، وما يعنيه وما لا يعنيه ، فيهتم بما يهمه ويدع ما لا يهمه ، إلا أنه في الحالتين مارس السمع والاستماع .
لذلك فإن التلميذ يتعود إلى الاستماع الجيد لما يقوله المعلم أو يقوله زملاؤه ، وللتأكد من حسن ذلك قد يطلب المعلم من تلميذه تكرار ما سمعه ، ليتأكد من أنه سمعه بصورة صحيحة ، أو أنه فهم ما سمعه ، وييسر ذلك تقوية مهارات التلاميذ في المناقشة داخل الفصل ، وفي الإجابة الجيدة في الاختبارات الشفوية ، وقد يطلب المعلم من التلميذ أن يفسر ما سمعه ، أو أن يعيد ما سمعه بلغته ، أو أن يناقش فيما سمعه مع بعض قرنائه ( تعاونياً ) .
الطلاب الذين يستمعون إلى بعضهم وهم يتحدثون عن الأفكار الرياضية يكتسبون خبرة ، التأمل والتفكير ويطورون لغتهم الرياضية .
ويقصد بالاستماع الرياضي : تحليل وتقويم المسائل والحلول والمناقشة الرياضية المقدمة من قبل الآخرين ، والاستجابة لها بشكل صحيح ، حيث تعمل علي تطوير مقدرة الطلبة علي نطق الألفاظ الرياضية بصورة صحيحة ، والاستفادة من أفكار الآخرين في تطوير استراتيجيات التعامل مع أنشطة الرياضيات .
ومن أمثلة الاستماع الرياضي كأحد مجالات التواصل ما يلي :
1- إعطاء الإجابة الصحيحة لسؤال سمعه .
2- يعطي المصطلح الرياضي لعبارة سمعها .
3- تنفيذ التوجيهات التي يستمع إليها من المعلم علي النحو الصحيح .
(5) التميثل الرياضي :
يقصد به القدرة علي التعبير عن المهمة التعليمية ، أو الفكرة الرياضية بطرق متعددة ، ومن المؤشرات الجيدة علي فهم التلميذ لمفهوم ، أو قانون أو علاقة رياضية أنه يمكن أن يعبر عن ذلك بتمثيلات مختلفة ، قد تكون باللغة ، أو الرمز في شكل معادلة ، أو متباينة ، أو في مخطط ، أو في شكل بياني بحسب طبيعة الموقف الرياضي .
ففي بعض الأحيان يمكن للطلبة توليد الأفكار الرياضية بسرعة ، واستخدام التمثيلات الرياضية في حل المسألة الرياضية المستهدفة ، وهذا يمكن أن يحدث عندما يعتمد الطلاب علي نماذج الخبرة في الماضي لحل المسألة الرياضية . وفي الحالات التي تكون القدرة علي التمثيل الرياضي لدي الطلبة محدودة فإنه يجب عليهم حل المسألة الرياضية بعناية أكبر ، لأن المعرفة تعد معياراً للحكم علي أن هذا التمثيل الرياضي أفضل من غيره .
ويقصد بالتمثيل الرياضي : تمثل المواقف والعلاقات الرياضية بصور مختلفة ، حيث يساعد الطلبة علي تعميق فهمهم للمفاهيم الرياضية .
ومن أمثلة التمثيل الرياضي كأحد مجالات التواصل ما يلي :
1- ترجمة النص الرياضي إلى علاقات رياضية .
2- ترجمة الأشكال الرياضية إلى ألفاظ رياضية .
3- تمثيل الصور في صورة معادلات رياضية .
4- ترجمة الجمل الرياضية إلى أشكال هندسية .
دور المعلم في التواصل الرياضي :
إن وسائل المعلم الداعمة يكون لها أثر رائع كدليل لتحسين التواصل في المجموعات التعاونية ، وفي الإدارة وتسهيل إنتاج الطلاب الذي يتطلب مهارات تواصل كتابية وقرائية ، وهذه الدعامات تعتبر مهمة لطللاب الذين لا يستخدمون التواصل الرياضي ، من أجل تحسين مستواهم وكسر الفجوة التي بينهم وبين زملائهم .
وفي معظم قاعات الدرس ، لا تحدث مشاركة الطالب في التواصل الرياضي آنياً ، فقد يكون الطلاب ممانعين في التحدث والكتابة عن أفكارهم ، ومع ذلك ، بالتشجيع والتوجيه ، يمكن للمعلمين أن يساعدوا الطلاب علي المشاركة النشطة في التواصل الرياضي بطرق تساهم في فهمهم للرياضيات .
ويمكن للمعلم أن يلعب دوراً مهماً في الترويج للتواصل الفعال في قاعة الدرس من خلال ما يلي :
1- توفير مناخ للتواصل .
2- طرح أسئلة تشجع التواصل .
3- توفير نماذج للتواصل الرياضي الفعال .
4- توفير الدعم والمساندة للتواصل الواضح والدقيق .
5- إعطاء فرصة للطلبة لقراءة المسألة الرياضية .
6- إرشاد الطلبة في بعض الأخطاء التي يقعون بها أثناء القراءة أو التحدث الرياضي .
7- توفير جو من النقاش والمحاورة بين الطلبة ، قائم علي الاحترام وتبادل الأفكار .
8- توفير نشاطات صفية تدعم مجال أو أكثر من مجالات التواصل الرياضي .
9- السماح للطلبة بالتعبير عن الخطوات التي قاموا بها للتوصل للحل ، وعدم الاكتفاء بذكر الحل .
10- تعويد الطلبة علي الاستماع والإنصات لما يقول زميلهم .
مما سبق نجد بأن المعلم بإمكانه إثراء المواقف الصفية بالعديد من الأنشطة التفاعلية التي تتيح للطلاب المشاركة ، وإبداء آرائهم ومناقشة حلولهم وحلول الآخرين للتوصل إلى الأفكار الرياضية السليمة .
تعليقات