ما هو دور المعلم والتلاميذ في استراتيجية الرؤوس المرقمة معاً ؟ |
دور المعلم والمتعلم في استراتيجية الرؤوس المرقمة معاً :
أولا : دور المعلم في استراتيجية الرؤوس المرقمة معاً :
إن استراتيجية الرؤوس المرقمة معاً تتيح فرصة كبيرة للمتعلمين للعمل داخل الفصل إلا أن ذلك لا يعني تقليل دور المعلم داخل الفصل ، فعلي الرغم من أن مسؤولية التعلم تقع علي عاتق الطلاب إلا أن للمعلم أدواراً متعددة ، حيث دوره الأكبر يكون في مرحلة التخطيط الجيد للتعلم ، أما في مرحلة التنفيذ فيتحول العبء الأكبر علي المتعلم ، حيث يشارك بفاعلية في عملية التعلم .
ويتحدد دور المعلم في تنفيذ استراتيجية الرؤوس المرقمة معاً في المراحل التالية :
1- مرحلة التخطيط والإعداد :
يقوم المعلم بتصميم المواقف التعليمية وتحديد الاستراتيجيات حسب طبيعة موضوع الدرس ، وطبيعة مستوي التلاميذ ، وأيضا إعداد بيئة داعمة تزيد دافعية التلاميذ وثقتهم بأنفسهم وتمكنهم من تحمل مسؤوليات تعلمهم واتخاذ قرارات تتعلق بها .
2- مرحلة الإرشاد :
لا يقوم المعلم بتقديم المعلومات جاهزة لطلابه بل يوجههم إلى مصادر الحصول علي المعلومة وكيفية تنفيذ التكليفات ، ويوضح لهم أيضاً المهارات التعاونية التي تدعم وتقوي التعاون بين الطلاب حتى تصبح مهارة حياتية يعتادها الطلبة ، مع ضرورة تكوين المجموعات وتحديد دور كل طالب في المجموعة مع تقديم التوجيه والإرشاد لعمل المجموعات .
3- مرحلة التنفيذ :
يقوم المعلم بتشجيع الطلاب علي التعلم وتحفيزهم وإثارة اهتمامهم بشكل مستمر من خلال وسائل وأساليب متعددة ، مع ضرورة تنشيط المجموعة عندما تقل دافعيتها للتعلم .
4- مرحلة التيسير :
مهمة المعلم هنا توفير البيئة الملائمة لحدوث التعلم وتيسير عملية التعلم وأيضاً توفير ما يحتاج إليه الطلاب من وسائل مساعدة وأجهزة ومواد مختلفة ن بحيث يكون المعلم مساعداً للطلبة ومجيباً عن الأسئلة في حالة عجز أفراد المجموعة عن الإجابة علي أسئلة يوجهها أحدهم .
5- مرحلة التقويم :
يتم إمداد الطلاب بالتغذية الراجعة عن أدائهم ، فيصمم أساليب تقويم متنوعة تناسب التعلم بحيث تمكنه من الحكم علي مدى تحقيق الأهداف وذلك من خلال التفاعل مع المجموعات بطرق مختلفة مثل المراقبة وفحص الحلول وتقديم معينات للحل وتوجيه الأسئلة للطلبة ، وتقويم عمل المجموعات واتخاذ القرارات بشأن تغيير أدوار بعض أفراد المجموعة .
مما سبق نستنتج أن كل شخص بإمكانه أن يتعلم ، ولكن لا يمكن لكل شخص أن يصبح معلماً ناجحاً وفعالاً ، لذا لابد للمعلم من اكتساب المعارف والمعلومات الضرورية لهذا النوع من أنواع التعلم ، وأن يلم بنظرية المعرفة ، وأيضا ينمي مهاراته ويطورها بشكل مستمر ، ولاكتساب مهارات جديدة ، وذلك لأن التعلم التعاوني بحاجة إلى تلك المهارات المتجددة ، وكذلك يفرض علي المعلم تغيير دوره من الملقن إلى المشارك والموجه والمرشد ، وعليه تبرز أهمية دور المعلم في العملية التعليمية ابتداءاً من التخديد وانتهاء بعملية التقويم .
ثانيا : دور المتعلم في استراتيجية الرؤوس المرقمة معاً :
يقوم المتعلم بدوره النشط والفعال ضمن ظروف اجتماعية مختلفة عن المواقف الروتينية التي تمارس في الظروف المدرسية الصعبة ، ويمكن تحديدها في النقاط التالية :
1- المساهمة بالأنشطة والمشاركة بالأفكار وتقديم التغذية الراجعة في ضوء الالتزام الأدبي مع بعضهم البعض مع الإصغاء إلى الآخرين ، فكل طالب لديه أفكار يحب المشاركة بها والاستماع إليها .
2- التفاعل مع أعضاء المجموعة وتقديم العون والمساعدة لأفراد مجموعته وتشجيع زملائه علي العمل والتحصيل وأيضا بذل أقصي جهد لديه لمساعدة أعضاء مجموعته .
3- توجيه الآخرين نحو إنجاز المهام مع الاحتفاظ بالعلاقات الطيبة والإيجابية بين أفراد المجموعة .
4- حل المشكلات التي تواجه بطريقة علمية منظمة عن طريق وضع الفرضية وتحليل المعطيات والتأكد من صحة النتائج ومنطقها .
5- تنظيم الخبرة وتحديدها وصياغتها .
6- جمع المعلومات والبيانات ومعالجتها وتنظيمها واختيار المعلومات المناسبة للمجموعة .
7- تنشيط الخبرات السابقة وربطها بالخبرات والمواقف الجديدة .
8- التفاعل في إطار العمل الجماعي التعاوني .
9- ممارسة الاستقصاء الذهني الفردي والجماعي .
ومما سبق يتضح أن دوري كل من المعلم والمتعلم في استراتيجية الرؤوس المرقمة معاً دورين تكامليين في التعلم ، بحيث لا ينجح أحدها بمعزل عن الآخر وعلي المتعلم المشاركة والتعاون مع الآخرين ، في الأفكار والمشاعر ، والعمل ضمن الفريق الواحد ، والتخلي عن الأنانية ، وإقامة علاقات طيبة ، والإيجابية مع أفراد مجموعته والمجموعات الأخرى ، وتقديم المساعدة لزملائه وحل الخلاقات بينهم ، وتنفيذ إرشادات وتوجيهات وتعليمات المعلم من أجل تحقيق أهداف العملية التعلمية التعليمية ، فالمتعلم يمثل أهم ركائز التعلم حيثأن استمرارية التعلم ونجاحه ، يعتمد بالدرجة الأول علي المتعلم وما يقوم به في الموقف التعليمي .
تعليقات