مفهوم وأهمية الكتاب المدرسي |
بحث عن الكتاب المدرسي :
محتويات البحث :
(2) مفهوم الكتاب المدرسي .
(3) أهمية الكتاب المدرسي .
(4) مواصفات الكتاب المدرسي الجيد .
(5) توصيات بخصوص الكتاب المدرسي المناسب .
مقدمة عن الكتاب المدرسي :
ازداد الاهتمام بالكتاب المدرسي من طرف المربين ، سواء من حيث المحتوي أو الكشل ، وكان الكتاب ولا يزال مصدراً للمعرفة والمعلومات ، ومن ثم العمل والتطبيق ، وقد ذكرت كلمة الكتاب في القرآن الكريم في أكثر من مئتي موضع ، منها قوله تعالي " أم لكم كتاب فيه تدرسون " ( القلم : 37 ) . وأيضاً قوله تعالي : " كان ذلك في الكتاب مسطوراً " ( الإسراء : 58 ) .
ولم يظهر منافس للكتاب حتى القرن العشرين ، وإن استطاعت بعض المخترعات الحديثة اقتطاع شئ من اهتمام الناس بالكتاب ، فحين اخترع المذياع أبدي المثقفون قلقهم من تعلق الناس بالجهاز الجديد ، وحين اخترع التلفاز ظن الجميع أنها الضربة القاضية ، وحين انتشرت دور السينما ظهرت الصيحات نفسها ، ورغم اقتطاع تلك الوسائل قسماً من اهتمام الناس ، فإن الكتاب بعد كل معركة يخرج منتصراً ، ويثبت أنه الأول والأفضل في مجاله ، وإن كان الحاسوب والإنترنت يشكلان خطراً كبيراً عليه ، إلا أنه سيبقى المصدر الأساسي والمرجع الأصيل في المعارف والعلوم .
مفهوم الكتاب المدرسي :
يعرف الكتاب المدرسي بأنه :
(1) مصدر من مصادر تعليم الطلبة قليل التكايف مقرون بالبدائل التكنولوجية الأخرى ومن السهل تقويمه وتطويره بالرسوم والصور . ( بحري ، 1983 : 28 )
(2) هو مجموعة من الوحدات المعرفية التي يتم ترتيبها بشكل يتناسب ومستوي وصف عمر معين لتحقيق النمو الشامل للطالب جسمياً وعقلياً واجتماعياً وروحياً والتكيف مع المجتمع . ( عليمات ، 2004 : 25 )
أهمية الكتاب المدرسي :
يعد الكتاب المدرسي عنصراً من عناصر المنهج وهو يرافق المتعلمين في المراحل الدراسية كافة ، وهو فضلاً عن ذلك خير جليس والصديق الذي لا يُمل وكما قال الشاعر : ( وخير جليس في الزمان كتاب ) ، أما عن علاقة الكتاب المدرسي بالمنهج فهو المعبر عن المحتوي ، وللكتاب المدرسي أهمية كبيرة في العملية التربوية ، وفي بعض الدول يوجد إلى جانب الكتب المقررة التي تشرف عليها الدولة كتب دراسية أخرى شرط أن تتفق مع الأهداف التربوية ، إذ أن الكتب المصاحبة تساعد في إغناء المادة الدراسية وإثرائها . ( التميمي ، 2009 : 244 )
ويعكس الكتاب المدرسي الثقافة التي يؤمن بها المجتمع ، ويعد المؤثر في تنمية ذكاء أفراده ولا يقتصر دور الكتاب المدرسي علي تقديم المعارف والمعلومات وإنما يحتوي علي القيم والاتجاهات والمبادئ وهو أيضاً يساعد علي بناء شخصية المتعلم وتوجيه سلوكه نحو الأفضل . ( الشافعي ، 1989 : 68 )
والكتاب المدرسي يتيح الفرصة للمتعلمين في التعليم علي مهارات القراءة وتنميتها ، إذ لم تعد من مسؤولية مناهج اللغة العربية ومدرسيها فحسب بل يعد من صميم مسؤولية مدرسي جميع المواد الدراسية وحسب ما تنتجه طبيعة مادته والظروف التي تحيط بالموقف التعليمي وإمكاناته . ( الأسدي ، 2002 : 159 )
ويعد الكتاب المدرسي وسيلة تستخدم لإثارة الدافعية عند الطلبة لأجل التعلم ، وهو بذلك يعد عنصراً مهماً سواء للمدرس أم للطالب ، والذي يؤيد ذلك بعض الدراسات التي أظهرت أن ما نسبته 70% - 90% من القرارات التي تؤخذ داخل الصف تعتمد علي الكتاب المدرسي وأن ما نسبته 30% - 70% من الوقت الذي يصرفه الطلبة داخل الصف المدرسي وما يتعلق بأعمال ذات صلة وثيقة بالكتاب المدرسي . ( Muther , 19985 : 5 )
والكتاب المدرسي عنصر مهم من العناصر المنهجية الرئيسة ووسيلة فاعلة ومهمة تعبر عن المنهج سواء كانت بيد المعلم أم بيد المتعلم ولا يمكن التخلي عنها في العملية التربوية التعليمية وحتى إذا ما توافرت الوسائل التعليمية الأخرى . ( جمهورية العراق ، 1986 : 7 )
ولهذا السبب ونظراً لأهمية الكتاب المدرسي عقدت الندوات والمؤتمرات للبحث في المعايير والأسس التي يجب أن تتوافر في الكتاب المدرسي وذلك انطلاقاً من الوظائف المهمة التي يؤديها . ( عبد الله ، 1991 : 118 )
مواصفات الكتاب المدرسي الجيد :
أولا : من حيث المحتوي :
1- ان يشتمل محتوي الكتاب المدرسي علي كل ما هو أساسي بالنسبة للموضوع الذي يعالجه .
2- أن يسهم المحتوي في معرفة التلميذ بكل ما هو جديد في المادة الدراسية .
3- أن يساعد التلاميذ علي فهم الأساسيات ، ويعدهم للحياة العملية .
4- أن يكون المحتوي قابلاً للتعلم ، وفيراعي ويناسب أعمال المتعلمين ، ويتماشي مع الفروق الفردية بينهم ، ويراعي مبادئ التدرج في عرض المادة التعليمية .
5- أن يترابط المحتوي بواقع المجتمع الذي يعيش فيه التلميذ ، فتتماشي المعلومات مع واقع الحياة في المجتمع .
6- ينبغي مراعاة التوازن بين موضوعات المادة الدراسية ، فلا يطغي أحد الموضوعات علي الآخر ، وينبغي مراعاة التوازن بين الأصالة والمعاصرة والأهمية في تقديم المادة التعليمية .
ثانياً : من حيث تنظيم المحتوي :
1- أن يراعي الانتقال من المعلوم إلى المجهول ، ومن المحسوس إلى المجرد ، ومن البسيط إلى المركب ، ومن الجزء إلى الكل ، أثناء تنظيم محتوي المادة التعليمية ، وهو ما يطلق عليه بالتنظيم المنطقي .
2- أن يراعي عرض الموضوعات وفقاً لقدرات التلاميذ واستعداداتهم ، ومدى تقبلهم وحاجاتهم إليها واستفادتهم منها ، وهو ما يطلق عليه التنظيم السيكولوجي .
3- أن يراعي ترابط الموضوعات وأجزائها ، تأكيداً لوحدة المعرفة ، وأن تكون المعارف في صورة خبرات متكاملة ، تتضح فيها الصلة بين المحتو وسائر العلوم المرتبطة .
4- أن يساعد تنظيم المحتوي علي تنمية قدرة التلاميذ علي استخدام التفكير العلمي ، بجعله مجموعة من المواقف تتحدي تفكير التلاميذ وقدراتهم .
ثالثاً : من حيث الطريقة :
1- أن تساعد طريقة العرض علي اكتساب التلاميذ للمعلومات والمعرفة .
2- أن تراعي جميع مستويات المعرفة .
3- أن تساعد علي اكتساب المهارات في المقرر .
4- أن تساعد علي اكتساب أساليب التفكير المختلفة .
5- أن تراعي التنظيم الجيد للمادة .
6- أن تحقق مبدأ تماسك الخبرة التعليمية واستمرارها .
7- أن تساعد الطريقة في اكتساب المقدرة علي استخدام المعرفة والاستيعاب ، وتوظيفها للتطبيق في مواقف غير نمطية .
رابعاً : من حيث الإخراج :
1- أن يلائم التصميم الفني للغلاف موضوع الكتاب ، وأن يلفت هذا التصميم انتباه التلاميذ .
2- أن تنسق العناوين الرئيسة والفرعية تنسيقاً يوضحها ، ويفضل أن تكون العناوين ملونة .
3- أن تستخدام أساليب واقعية في عرض الصور والرسومات ، بحيث تعبر عن العالم المحيط بالتلميذ .
توصيات بخصوص الكتاب المدرسي المناسب :
(1) أن تتطور مادة الكتاب المدرسي حسب تطور البحث العلمي ، ويعتمد في تأليفها علي أوثق المصادر ، وأحدث البحوث ، مع الرجوع للمصادر الأصلية كلما أمكن .
(2) أن يسير التأليف حسب تسلسل يلائم طاقة التلاميذ ، ويؤدى بالحقائق العلمية إلى حقيقة كبري واضحة ، أو مغزى عام يخرج به التلميذ .
(3) أن تزود الكتب المدرسية بوسائل الإيضاح اللازمة ، كالصور والرسومات ، والخطوط البيانية ، والخرائط والصور الكاريكاتورية ، وأن تشتمل الكتب علي تمارين ومسائل في آخر كل فصل أو في آخر الكتاب .
(4) أن تزيد العناية بشكل الكتاب ليكون شائقاً للتلاميذ ، مغرياً لهم بالقراءة .
(5) أن يشترك في تأليف الكتب المدرسية المختصون في هذه العلوم والمدرسون .
تعليقات