ما هو رياض الأطفال ؟ وما هي أهدافه ؟ |
بحث عن رياض الأطفال :
محتويات البحث :
(2) فلسفة رياض الأطفال .
(3) تعريف رياض الأطفال .
(4) أهداف رياض الأطفال .
(5) أهمية رياض الأطفال .
(6) نظريات النمو لدي الاطفال .
(7) الأسس التي قامت عليها رياض الأطفال عند فرويد .
(8) الحاجات الاجتماعية والبيئية للطفل .
(9) دور رياض الأطفال في تحقيق مطالب وحاجات النمو لدي الأطفال .
(10) الاتجاهات الحديثة في وظائف رياض الأطفال .
مقدمة عن رياض الأطفال :
تعتبر الطفولة من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان في حياته ، وفيها تشتد قابليته للتأثر بالعوامل المختلفة التي تحيط به ، مما يبرز أهمية السنوات الخمس الأولي في تكوين شخصيته بصورة تترك أثرها فيه طيلة حياته ، وتجعل تربيته في هذه المرحلة أمراً يستحق العناية البالغة ، وقد أوصي المؤتمر الدولي للتربية بوجوب العناية بالأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة ، والعمل علي استحداث مؤسسات ما قبل المدرسة والتوسع فيها وتنميتها وهو مايعرف بالروضة حالياً . ( عدس ومصلح ، 1980 : 13 )
كما أن الإسلام اهتم بالطفل حيث أكد أن الطفل هو أغلى ما يكسبه الإنسان في دنياه بعد إيمانه بالله ورسوله ، فالأطفال هم العالم المقرب من الله ، ولقد أقسم الله بالطفولة في القرآن الكريم تعظيماً لشكأنها وذلك في قوله تعالي : " لا أقسم بهذا البلد ، وأنت حل بهذا البلد ، ووالد وما ولد " ( البلد : 1-3 ) .
كما أن نظرة الإسلام إلى الرياض تنبع من نظرته إلى الطفل وقد سبق الإسلام علم النفس وعلماء التربية في الاهتمام بالطفل ، ولقد اعتبر الإسلام أن المهمة الأولي للأسرة هي تربية الأطفال وتنميتهم علي أسس الإسلام وأركان الإيمان ، ولقد حفل القرآن والسنة الشريفة بالآيات والأحاديث النبوية التي تحدد واجبات الأسر تجاه أبنائها عن ابن عمر رضي الله عنهما ، عن البني صلي الله عليه وسلم قال : " كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته ، والأمير راعٍ ، والرجل راعٍ علي أهل بيته ، والمرأة راعية علي بيت زوجها وولده ، فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته " . ( رواه البخاري 31 : 7 ) ، وعن الحارث بن النعمان قال : سمعت أنس بن مالكي حدث ، عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : " أكرموا أولادكم وأحسنوا أدبهم " . ( رواه ماجه ، 1211 : 2 )
وإذا كان ديننا الإسلامي الحنيف يدعونا إلى الاهتمام بالطفل حتى قبل مولده ، فالأحرى بنا اليوم أن نقتدي بفلسفة التربية الإسلامية ونولي الطفل حقه في الرعاية والعناية وخاصة بعد أن أصبحت تربية الطفل وتنشئته هذه الأيام مشكلة تربوية ، وإذا كان الطفل يقضي سنواته الأولي بين كل من البيت ودار الحضانة ، حيث أن أغلب البيوت أصبحت غير قادرة علي تحمل مسئولية تربية الأطفال تربية كاملة ، وأنها بحاجة إلى مؤسسة تربوية إسلامية متخصصة تعوضه عن أوجه النقص والقصور والإهمال والحرمان الموجود في حياة الأسرة المسلمة المعاصرة . ( حسان ، 1991 : 73 )
فلسفة رياض الأطفال :
لقد احتلت دراسات طفل ما قبل المدرسة ورياض الأطفال مكانة ميزة لدي المفكرين والتربويين ، وخبراء الصحة والتغذية ، بغية تطوير الرياض من أجل تهيئة طفل ما قبل المدرسة ، وإعداده نفسياً وتربوياً للمدرسة بطريقة سليمة ورؤية صحيحة .
فالأسرة والرياض مؤسستان ضروريتان لتربية الطفل ، وذلك أن الرياض ليست بديلاً للأسرة بل أن هناك تكاملاً في الأدوار والوظائف التربوية ، والصحية والاجتماعية ، والثقافية التي تتطلب التنشئة السليمة للأطفال .
ولقد نشأت فكرة رياض الأطفال نتيجة جهود عدد كبير من الفلاسفة والعلماء ، والمتخصصين في علم النفس والفلسفة والتربية ، أمثال " فرويل ، كومينوس ، روسو ، اوبرلان ، مارغيب ، رشل ، وغيرهم والتي هي بالضرورة أثرت علي تطور فلسفة رياض الأطفال في عالمنا المعاصر .
وبالنظر إلى المنظومة الفكرية لفلسفة رياض الأطفال في مجتمعنا نجد أنها تنبع من قيمنا الدينية الإسلامية ، لذلك فإن الخبرات والأنشطة المتكاملة التي تقدم للطفل في الروضة تحرص علي تنمية اتجاهات إيجابية وقيماً دينية وخلقية لمجتمعنا المسلم الكبير ، كما أنها فلسفة تؤمن بأن الطفل هو نتاج تفاعل مع مورثاته ، حيث إن فلسفة رياض الأطفال تتجه إلى تنمية الطفل وتطويره جسدياً وروحياً ، وقيماً ، وفيناً ، وجمالياً ، ومعرفياً وغير ذلك ، لأنها تهدف غلى بناء ضخية الإنسان المسلم القادر علي تحمل تبعات المستقبل ، ومن تلك الأهمية تظهر دعوات الباحثين ، لتحديد معالم فلسفية واضحة لمرحلة رياض الأطفال . ( نبهان ، 2009 : 18 )
فلسفة رياض الاطفال ترجع إلى العالم " بستالوتري وفريول " حيث اثرت نظرياتها في تربية الأطفال في بلاد عدة . ( عدس ، ومصلح ، 1980 : 14 )
يلخص ( شريف ، 2008 : 58 ) المرتكزات التي تنطلق منها فلسفة تربية طفل ما قبل المدرسة في النقاط التالية :
1- أن الطفل ينتقل من بيئته إلى رياض الأطفال في سن مبكرة ، لذا يجب أن تكون رياض الأطفال امتداداص للأسرة من حيث الحنان والعطف للطفل وليس بديلاً عنها .
2- للخبرة المبكرة أو الحرمان منها أثر علي مستقبل الطفل ، لذا يجب أن تولي رياض الأطفال عناية هامة بها ، لتوسيع مدارك الطفل .
3- ضرورة انسجام المنهج المقدم للطفل مع المتطلبات الثقافية والاجتماعية للمجتمع الذي يعيش فيه .
4- الموازنة فيما يقد للطفل من خبرات من حيث الكم والكيف ، فتقديم خبرات مناسبة تساعد الطفل في تكوين ثقته بنفسه والاعتماد علي ذاته ، خاصة وأن الأطفال في هذه السن لديهم حب المبادرة والرغبة في الاكتشاف والبحث .
5- تعويد الطفل علي مبدأ العمل مع الجماعة والتسامح وتهذيب الأخلاق وتعليمهم بعض الصفات الحميدة كالصدق ، والأمانة والإخلاص ويمكن للطفل أن يكتسب ذلك من خلال ممارسة اللعب مع أقرانه .
6- احترام الطفل وإتاحة الفرص له للتعبير عن رأيه والقيام بأعماله بحرية دون تدخل من المعلمة ، لان هذا قد يقلل من قيمة الطفل أمام نفسه ، ويجعل منه شخصاً اعتمادياً وعديم المبادرة .
7- تهيئة المحيط التعليمي الكلي فيزيائياً وتربوياً واجتماعياً ونفسياً ، لأن الأطفال لا يتعلمون ما يقدم إليهم فقط ، بل يتعلمون أيضاً الأشياء التي تصل إليهم عبر مواقف ومشاعر المحيطين بهم .
تعريف رياض الاطفال :
هناك العديد من التعريفات المتعددة لرياض الاطفال ومنها :
1- يعرف ( حلس ، 2006 : 244 ) رياض الأطفال بأنها : هي تلك المؤسسات التعليمية والحكومية والأهلية التي تقوم بقبول الأطفال دون سن الدخول للمدرسة الابتدائية ، وتقوم بتقديم البرامج التربوية لهم بهدف إعدادهم وإكسابهم بعض القدرات والمهارات المعرفية والاجتماعية استعداداً لدخولهم المرحلة الابتدائية . ( حلس ، 2006 : 224 ) .
2- ويعرفها علام ( 2004 : 60 ) : نظام تربوي يحقق التنمية الشاملة لأطفال ما قبل المدرسة وتهيئتهم للالتحاق بمرحلة التعليم الأساسي .
3- تعرفها قناوي ومحمد ( 1996 : 148 ) هي : مؤسسات تنموية يلتحق بها الأطفال من الجنسين في السن ما بين الثالثة أو الرابعة إلى السادسة ، وهدفها مساعدتهم علي النمو السوي المتكامل ، فتسهم في تنشئتهم وإكسابهم فن الحياة باعتبار أن دورها امتداد لدور المنزل وإعداد للمدرسة النظامية .
4- ويعرف عام ( 2008 : 20 ) الروضة بأنها : جو اجتماعي يتضح فيها مدى اندماج الطفل في مجتمع أفراده هم أطفال من نفس المرحلة العمرية ، فهي مرحلة تأهيل بالإضافة إلى الدعم الذي تقدمه للنمو اللغوي والاجتماعي وتنمية روح الانتماء والإخلاص .
5- ويعرفها العساف ( 2009 : 14 ) هي : مؤسسات تربوية اجتماعية تهدف إلى تحقيق النمو المتكامل والمتوازن للأطفال بجميع أنواعه الجسمية ، والعقلية ، والاجتماعية ، بالإضافة إلى تعزيز قدراتهم وتنمية مواهبهم المختلفة .
يتضح من خلال التعريفات السابقة أن رياض الأطفال تعتمد في قيامها علي حاجة المجتمع ومتطلبات الطفل النمائية ، كما أن رياض الأطفال لها الدور الكبير في تنمية الطفل من الروضة جميع الأنشطة التي يتم من خلالها اكتشاف قدرات الأطفال وإمكاناتهم وطاقاتهم لتوجيههم بالشكل الصحيح والملائم .
أهداف رياض الأطفال :
كما ذكرها الجفري ( 2007 : 77 ) والغرير والنوايسة ( 2010 : 55 ) :
1- تزويد الطفل بالقيم والمبادئ الخلقية بما يتناسب ومرحلته العمرية ، وتعزيز مشاعر الانتماء للوطن .
2- تنمية الحس الجمالي والفني عند الطفل .
3- تنمية حواسا الطفل لما يساعده عل التفاعل مع البيئة المحيطة به .
4- اكتساب الطفل المفاهيم الملائمة لمستوي نموه العقلي ومهارات التفكير السليم .
5- اكتساب المهارات اللغوية استعداداً لعملية القراءة والكتابة .
6- تكوين اتجاه ديني قائم علي التوحيد .
7- تنشئة الطفل علي الفضائل الإسلامية ، والاتجاهات الصالحة بوجود الأسوة الحسنة ، والقدوة المحببة أمامه .
8- تزويد الطفل بالمعلومات المسيرة ، والتعابير الصحية المناسبة لسنه المرتبطة بما يحيطه .
9- تعويد الطفل علي العادات الصحية ، وتدريبه علي المهارات الحركية ، مع تربية حواسه وتمرينه علي حسن استخدامها .
10- تنمية المهارات المختلفة والقدرات الإبداعية لدي الأطفال .
11- إكساب الأطفال المعلومات والفوائد المتنوعة من خلال اللعب .
12- تهيئة الطفل للحياة المدرسية ، ونقله للحياة الاجتماعية المشتركة مع أترابه .
13- تحفيز الأطفال وخلق الدوافع الإيجابية عندهم نحو العمل .
أهمية رياض الأطفال :
تعتبر رياض الأطفال بيئة تربوية مكملة لدور الأسرة في تنشئة الطفل وتطبيعه اجتماعياً ، والرياض كبيئة اجتماعية تؤثر في الطفل بما تحمله من إمكانات وتفاعلات بينه وبين الأطفال ، وبين العاملات فيها .
والتربية في رياض الأطفال لا تكون إنسانية إلا إذا اخذت بعين الاعتبار الاحتياجات الإنسانية للأطفال الذين يأتون من بيئات ثقافية ، واجتماعية ، واقتصادية ، بحيث تنمي المهارات الاجتماعية للطفل للتفاعل مع الآخرين والتكيف معهم . ( شريف ، 2008 : 61 )
ونعتبر رياض الأطفال أيضاً أنها مستهل الحياة فهي تكملة وامتداد لمرحلة الجنين ولذلك فهي مرحلة قبلية لما يتلوها من مراحل النمو أو بالأحرى هي أولي هذه المراحل وبدايتها وبناء علي ذكل تكون الأساس الذي ترتكز عليه حياة الفرد من المهد إلى أن يصير كهلاً ، إنها فترة من الفترات الحساسة فترة المرونة والقابلية للتعلم وتطور المهارات فمرحلة الطفولة فترة النشاط الأكبر والنمو العقلي الأكبر . ( نبهان ، 2009 : 25 )
وبالتالي فإن هذه المرحلة ( رياض الاطفال ) من أهم المراحل في حياة الطفل فمن خلالها يتلقي الطفل الخبرات والانطباعات ، وهي مرحلة النمو والنشاط والقابلية للتعلم ، والانخراط في المجتمع والتفاعل مع الآخرين ، فهي من الفترات الحساسة في حياة الطفل وتترك آثارها لدي الطفل بصورة أو بأخرى .
نظريات النمو لدي الأطفال :
كما ذكرها الشحروري ( 2008 : 34 ) :
1- نظرية التحليل النفسي ( النظرية النفسية ) للعالم " فرويد " واعتمد علي شيئين هما :
- تأكيد الرد الحيوي الذي تلعبه الخبرة في نمو الشخصية .
- سارت علي اتجاه المراحل المتعتمدة الطبيعية في النمو .
تؤكد النظرية علي الحاجات الأساسية للطفل وهي الطعام ، والحب ، والدفء في المراحل المبكرة في الحياة .
2- نظرية " أريكسون " ( النظرية الاجتماعية ) :
يقول بأن الشخصية لا تكون محددة في الطفولة المبكرة ولكن يستمر نموه مدى الحياة وهو يشبه " فرويد " باعتقاده وقسمها إلى ( 8 ) مراحل هي :
- المرحلة الأولي مرحلة السنتين الأوليتين من العمر .
- المرحلة الثانية من سنتين إلى ثلاث سنوات وتتصف بتعلم الطفل الاستقلال الذاتي .
- المرحلة الثالثة مرحلة ما قبل المدرسة .
- المرحلة الرابعة من السابعة إلى أحد عشر سنة تتصف بتنمية الطفل لأحساسيس الكفاية والدونية .
- المرحلة الخامسة من اثني عشر إلى الثامنة عشر .
3- النظرية الخلقية " كوهيرغ " :
كما ذكرها الشنطي ، وأبو سنينة ( 1989 : 40 ) :
- الوعي للثواب والعقاب .
- التوجه نحو اللذة .
- التوجه نحو أخلاقيات الولد الطيب مثل : الحصول علي التوقعات الاجتماعية .
- التوجه نحو السلطة والقانون والواجب مثل : يساعد الطفل علي الاحتفاظ بالنظام سواء كان اجتماعياً أو دينياً .
- توجيه العقد الاجتماعي مثل : أنت والأخلاق داخل المؤسسة .
- مبادئ الضمير الخلقية وتهتم بالإدراك بالقيمة العليا التي توضع في حياة الإنسان مثل : المساواة ، والشرف ، والكرامة .
4- نظرية بياجيه المعرفية :
انطلق بياجيه من تصوره عن تطور العمليات المعرفية من خلال عمليتين أساسيتيهما :
- عملية التمثيل : ويحدث عندما يستخدم الطفل مثيرات جديدة في البيئة لأداء نشاطات مثل : خروج الطفل من سريره إلى الغرفة ، ليحضر .
- عملية المواءمة : وتظهر عندما يضيف الطفل إلى ذاكرته نشاطاً جديداً ويعدل عن سلوك قديم .
الأسس التي قامت عليها رياض الأطفال عند فرويد :
كما ذكرها ( الخالدي ، 2008 : 33 )
1- جعل الطبيعة مجالاً لتربية الطفل وملائمة لنموه وتعلمه القوانين .
2- تنمية الحواس التي هي أساس لتنمية الطفل جسمياً وعقلياً وانفعالياً .
3- مبدأ اللعب عن طريق تنمية الطفل وتدريب الحواس .
4- العامل الخلقي بصورة عامة وبصورة خاصة .
5- النشاط الذاتي والتلقائي للطفل حيث يعتبر من أهم أركان التربية في رياض الأطفال .
6- التعاون اتجاه اجتماعي يجب الاهتمام به في رياض الأطفال والعمل علي تنمية صلة الطفل بأقرانه .
الحاجات الاجتماعية والبيئية للطفل :
يحتاج الطفل في هذه الحالة إلى معايشة بيئة اجتماعية تربوية تساعده علي تعلم المفاهيم والقيم الاجتماعية وتيسر له فهم الحقائق الطبيعية والمثيرات البيئية ، وما يحيط به من ظواهر وخبرات ، وذلك من خلال التفاهم مع الوالدين والمحيطين به داخل وخارج المنزل .
وتمثل مرحلة الطفولة البداية الحقيقة للتطبيع الاجتماعي للطفل ، وبوادر تنشئته الاجتماعية ، حيث تظهر في هذه المرحلة الحاجة إلى التفاعل مع الأقران ، ويتجه فيها الطفل من اللعب الفردي إلى اللعب الجماعي ، ويقوم بإشباع تلك الحاجة إلى الرفقة بصور تدريجية حيث يبدأ باللعب مع طفل آخر ، ثم طفلين ، ثم تتسع مع تقدم الطفل في السن .
وتلعب رياض الأطفال دوراً أساسياً في تنمية ذلك التوجه الاجتماعي الناجح ، وييس له وسائل الاتصال والتفاعل مع جماعات الأقران ، مما يساعد علي حث عملية التنشئة الاجتماعية السوية لدي الطفل ، كما يساعده علي الثقة في نفسه وفي الآخرين ، والنجاح والتفاعل الاجتماعي معه . ( زهران ، 19 )
دور رياض الأطفال في تحقيق مطالب وحاجات النمو لدي الأطفال :
تمثل رياض الأطفال مؤسسات تربوية لها دورها الهام في مجال تنشئة الطفل وغرس القيم الإيجابية المرغوبة اجتماعياً في نفسه ، وهي في هذا الدور مكملة لدور البيت وليست بديلاً عنه ولكنها تحتفظ بخبرات فريدة ، لكونها توفر للأطفال أول فرصة يختلطون فيها معاً خارج بيوتهم مع أقران من نفس سنهم ، وتعمل الروضة علي تنمية الاتجاهات الاجتماعية الإيجابية لدي الأطفال نحو أنفسهم ونحو الآخرين ، مما سيكون لهم أثرهم الواضح فيما يتعلمونه في المستقبل من خبرات . ( المدفع ، 1986 : 46 )
الاتجاهات الحديثة في وظائف رياض الأطفال :
كما ذكرتها بحرو ( 2010 : 15 ) :
تشير الاتجاهات الحديثة في أدبيات مرحلة التعليم قبل المدرسة إلى اتساع وظائف رياض الأطفال وأهمها :
- الوظيفة التعويضية وذلك بتوفير ظروف بيئية ملائمة لفرص النمو والتعلم الأفضل .
- الوظيفة التربوية الإنمائية والتي توفر أساليب التنمية الشاملة للأطفال .
- التمهيد للمدرسة والاستعداد لها .
- مساعدة أولياء الأمور علي تفهم حاجات أطفالهم وكيفية إشباعها .
- التنشئة الاجتماعية للطفل وتوفير الرعاية التربوية والنفسية ليتحقق لهم التكيف الاجتماعي في المستقبل .
- رعاية الأطفال أثناء غياب أمهاتهم في العمل .
خاتمة عن رياض الأطفال :
وختاما ، يمكن القول بأن الروضة تعمل علي اعداد الأطفال لأن يكونوا أفراداً صالحين ، في ظل ظروف تتصف بالحب والحنان ، كما أنها توفر الظروف الملائمة ، لتحقيق حاجات الطفل ونموه ، ففي الروضة ، يجد الطفل البيئة الجيدة والمناسبة ، بالنشاطات البناءة للشخصية ، كما وتساعد الطفل علي تعلم قيم وعادات مجتمعه ، من منظور إسلامي ، كما أنه لا بد توفير عوامل مساعدة مادية وتقنية وفنية ، وإن العمل في رياض الأطفال شبكة مترابطة لابد أن تتسم بالتجانس والتوافق فأي خلل أو قصور يؤثر سلبياً في تحقيق الأهداف المرجوة . #10#
تعليقات