مفهوم المرونة النفسية وأشكالها ومظاهرها |
بحث عن المرونة النفسية :
محتويات البحث :
(1) ما هي المرونة النفسية ؟
(2) تعريف المرونة النفسية .
(3) أشكال المرونة .
(4) مظاهر المرونة النفسية .
(5) طرق بناء المرونة النفسية .
(6) السمات الشخصية للأفراد ذوي المرونة النفسية .
ما هي المرونة النفسية ؟
تختلف قدرة الأفراد علي تحمل المشاق والصعوبات التي تواجههم في الحياة ، فكثيراً ما نجد من الناس من يصاب بالإحباط ( Frustration ) نتيجة أي تغير متوقع في مجريات الأمور ، أو لفشله في الحصول علي ما يريد ، وهناك مجموعة من الأفراد يتمتعون بمرونة نفسية تمكنهم من مواجهة المتاعب والتغلب علي عوائق الأحداث اليومية بدرجة عالية من الكفاة والتحمل ، الأمر الذي يزيد من عزيمتهم في مواجهة المتاعب والمشاق المختلفة .
فالفرد السوي يحاول دائماً أن يجد بدائل مختلفة في الوصول إلى الهدف ، وهي دلائل صفة المرونة ، كما أن من دلائل المرونة أيضا أن الفرد يمكن أن ينصرف عن الموقف كلياً إذا ما وجد أن المشكلة أو الهدف أعلى من مستوي إمكاناته ، أو أنها لا تستحق الجهد الذي سيبذل فيها .
لذا وجب علي الفرد أن يتمتع بمرونة نفسية كافية تؤهله للحفاظ علي اتزانه الداخلي والخارجي ومواجهة المواقف المختلفة بإيجابية وحنكة ، وتعتبر المرونة النفسية عملية مستمرة يظهر من خلالها الفرد سلوكاً تكيفياً إيجابياً في مواجهة المحن والصدمات ومصادر الضغوط النفسية .
تعريف المرونة النفسية :
تعرف المرونة النفسية بالعديد من التعريفات والتي منها :
1- هي القدرة علي استعادة التوازن بعد أي فشل أو خسارة أو صدمة ، وهي واحدة من أهم مهارات الحياة التي يحتاجها الفرد .
2- هي القدرة علي إنتاج عدد كبير متنوع من الأفكار والانتقال أو التحول من نوع أو فئة معينة من الأفكار إلى نوع آخر ، أي القدرة علي تغيير زاوية التفكير .
3- هي نظام دينامي من أجل تعزيز القدرة علي الصمود أو التعافي من التهديدات الكبيرة التي تواجه الفرد وتهدد استقراره أو تطوره أو قابليته للاستمرار .
4- هي قدرة الأفراد والمجتمعات علي التكيف مع التحديات اليومية بما في ذلك تحولات الحياة والإجهاد المتراكم والتي تسمح لهم بالإزدهار والتطور علي الرغم من هذه التحديات في ظل أوضاع حياتهم اليومية .
أشكال المرونة :
يستخدم مصطلح المرونة حسب المجال الذي يرد فيه ويتم تعريف المرونة بناءً علي هذا المجال ، لذا فإن هناك مجموعة من الأنواع للمرونة حسب مجال كل منها ، ومن هذه الأنواع :
1- المرونة العصبية :
وهي قدرة الدماغ علي إنتاج عصبونات ومسامات جديدة - وصلات بين عصبونين تعمل علي أنها روابط عصبية - وتشير أيضا إلى الاعتماد المتزايد علي احتياطي الدماغ وطبيعة استخدامها في حالات تغيرات تكيفية في نشاط الدماغ ( كيميائية الدماغ ) لإنجاز مهمة بشكل ناجح .
2- المرونة المعرفية :
وتعني قدرة الفرد علي غعادة بناء العمليات المعرفية بطرق مختلفة وبتلقائية لتكييف الاستجابات للمواقف المختلفة التي يتطلبها الموقف ، وذلك بإنتاج العديد من الأفكار المتنوعة في أقل وقت ممكن سعياً للوصول إلى حل لتلك المواقف .
3- المرونة الفسيولوجية :
وتعني قابلية الأنسجة المحيطة بأي مفصل للتمدد تحت تأثير الشد ، والعود إلى حالتها الطبيعية بعد زوال هذا الشد ، وتشمل أيضاً العضلات والأوتار والأربطة وقدرتها علي التمدد والتقلص من أجل تحقيق المرونة .
4- المرونة النفسية :
وهي قدرة الفرد علي تغيير اتجاهاته بناء علي المواقف التي يواجهها بالإضافة إلى قدرته علي إيجاد حلول للمشكلات تتصف بالتنوع والتعدد .
مظاهر المرونة النفسية :
يمكن التمييز بين مظهرين رئيسيين من مظاهر المرونة هما :
1- المرونة التلقائية ( spontaneous flexibility ) :
وهي القدرة علي سرعة استدعاء أكبر عدد من الاستجابات المختلفة والمتنوعة والتي ترتبط بموقف معين يحدده الاختبار ، وتتسم هذه الاستجابات بالتنوع والتلقائية .
2- المرونة التكيفية ( adaptive flexibility ) :
وهي السلوك الناجح لمواجهة موقف أو مشكلة معينة ، وتتطلب تعديلاً مقصوداً للسلوك يتفق مع الحل السليم لمواجهة موقف معين ، وتظهر قدرة الفرد علي تغيير العمليات العقلية وطريقة التفكير التي تعامل من خلالها الفرد مع المشكلة وكيف يمكن أن يتكيف معها ، ويمكن اعتبارها الطرف الموجب للتكيف العقلي .
وتتسابه المرونة النفسية مع مجموعة من المفايم النفسية الأخرى ، إما في التأثير والنتائج علي الافراد أو في الاسباب المؤدية لحدوث الظاهرة ومن هذه المفاهيم الصلابة النفسية .
وهي عملية بموجبها يستطيع الفرد تحويل المواقف الضاغطة إلى مواقف أقل تهديداً ، وعليه فإنه يكون اقل عرضة للآثار السلبية المرتبطة بالضغوط ، كما أنه ينظر إلى تلك الضغوط علي أنها نوع من التحدي وليست تهديداً للفرد .
طرق بناء المرونة النفسية :
هناك مجموعة من الطرق لبناء المرونة النفسية هي :
1- أقامة روابط مكثفة مع الآخرين ، فالعلاقات الاجتماعية من أهم متطلبات بناء المرونة النفسية ، وتقبل المساعدة والدعم من الأشخاص الذين نحبهم ونحب الاستماع لهم والذي بدوره يقوي المرونة النفسية .
2- تجنب رؤية الأزمات علي أنها مشكلات لا سبيل للتخلص منها أو التغلب عليها ، وذلك من خلال تغيير الطريق في إدراك وتفسير الاستجابات للأحداث المختفة .
3- تقبل التغير واعتباره جزءاً ضمنياً بنيوياً في الحياة ، وذلك بتقبل الظروف التي لا يمكن للفرد تغييرها والتي تساعد بدورها في التركيز علي الظروف الأخرى القابلة للتغيير والسيطرة .
4- الاندفاع بالتحرك تجاه الأهداف ولتكن أهدافاً واقعية قابلة للتحقيق ومبنية علي قراءة دقيقة لإمكانات وقدرات الفرد والواقع المحيط به .
5- اتخاذ قرارات حاسمة أو قاطعة تدفع الفرد باتجاه المواجهة والتصدي الفعال التوافق النشط الإيجابي بدلاً من التعلق بالمشكلات والضغوط واجترار آلامها .
6- تلمس كل الفرص التي تدفع الفرد باتجاه استكشاف الذات من خلال المجاهدة والتصدي والتأقلم الإيجابي مع خبرات الفقد والخسارة أو الأحداث الضاغطة الذي بدوره ينمي مفهوم الذات لدي الفرد ويزيد من قوته .
7- تبني نظرة أو رؤية إيجابية للذات وذلك من خلال اعتقاد الفرد بقدرته علي حل المشكلات التي تواجهه وامتلاك الثقة بالذات .
8- وضع الأمور أو الأشياء في سياقها وحجمها الطبيعي ومحاولة تقييم الموقف من زوايا مختلفة والنظر في سياقه الواسع والمدى البعيد الذي يمكن أن يحتويه مثل هذه المواقف .
9- عدم فقدان الأمل ، والاستبشار ، وتلمس الخير فيما هو قادم من خلال نظرة تفاؤلية تمكن الفرد من توقع الأشياء الإيجابية الجيدة التي ستحدث له ، بدلاً من الحذر والقلق والخوف .
10- الاهتمام بالنفس وممارسة الرياضات المختلفة والأنشطة والخبرات التي تساعد علي الاسترخاء ، والتي تعمل جميعها بمساعدة الفرد علي التماسك والاستعداد لأي حدث ضاغط طارئ .
السمات الشخصية للأفراد ذوي المرونة النفسية :
هناك مجموعة من السمات الشخصية للأشخاص الذين يتمتعون بالمرونة النفسية ومنها :
1- الإيجابية والتكيف مع المواقف الضاغطة .
2- القدرة علي تحمل الإحباط .
3- لديهم مستوي من التفاؤل ومهارات اجتماعية وانفعالية تؤهلهم للتغلب علي النتائج السلبية للضغوط .
4- تنويع الأساليب المعرفية وفقاص لمتقضيات المواقف التي تواجههم .
5- تنويع الأساليب المعرفية وفقاً لمقتضيات المواقف التي تواجههم .
6- ضبط النفس والانفتاح علي الخبرة والابتعاد عن الفضاضة .
7- العمل بفاعلية وفقاً للقيم الشخصية .
تعليقات