ما هي الميزة التنافسية ؟ وما هي أهميتها ؟ |
بحث عن الميزة التنافسية :
محتويات البحث :
(1) مفهوم الميزة التنافسية .
(2) أهمية الميزة التنافسية .
(3) مصادر الميزة التنافسية .
(4) جوانب صناعة المزايا التنافسية .
(5) محددات الميزة التنافسية .
(6) الميزة التنافسية والتصميم .
مفهوم الميزة التنافسية :
تمثل الميزة التنافسية ( competitive advantage ) القاعدة الأساسية التي يرتكز عليها أداء المنظمة ، ومن النادر أن تمتلك منظمات الأعمال سبقاً تنافسياً في جميع المجالات قياساً للمنافسين الآخرين ، نظراً لمحدودية موارد المنظمة و/أو هيكلها التنظيمي وثقافتها واستراتيجيتها ، إلا أن الميزة التنافسية بشكل عام تعتبر مفتاحاً لنجاح المنظمات .
أهمية الميزة التنافسية :
إن أهمية الميزة التنافسية للمنظمة تظهر من خلال :
1- أنها تعطي تفوقاً نوعياً وكمياً وأفضلية علي المنافسين ، وبالتالي تتيح لها تحقيق نتائج عالية .
2- تجعل منظمة الأعمال متفوقة في الأداء أو في قيمة ما تقدمه للعملاء أو الاثنين معاً .
3- تساهم في التأثير الإيجابي في إدراك العملاء ، وباقي المتعاملين مع المنظمة وتحفيزهم لاستمرار وتطوير التعامل .
4- إن كون الميزات التنافسية تتسم بالاستمرارية والتجدد فإن هذا الأمر يتيح للمنظمة متابعة التطور والتقدم علي المدي البعيد .
5- نظراً لكون الميزات التنافسية مستندة علي موارد المنظمة وقدرتها ومجالاتها فإنها تعطي حركة ديناميكية للعمليات الداخلية للمنظمة .
مصادر الميزة التنافسية :
إن فهم مصادر الميزة التنافسية يشكل عنصراً مهماً في مجال الإدارة الاستراتيجية وأشار بارني Barney إلى أن مصادر المنظمة تشمل الممتلكات والقدرات والعمليات التنظيمية كلها ، ومزايا المنظمة التي تمكن من تبني وتطبيق استراتيجيات تقود إلى تحسين فعالية وكفاءة المنظمة .
وقد صنفت مصادر المنظمة إلى مصادر ومنها ما يلي :
1- رأس المال المادي :
ويشمل التكنولوجيا المادية المستخدمة والبناء والادوات والموقع الجغرافي والمواد الخام .
2- راس المال البشري :
ويتضمن لدي المنظمة من قدرات علي التدريب والخبرة والمهارة والذكاء والعلاقات والبصيرة لدي المديرين العاملين .
3- رأس المال التنظيمي :
ويتضمن طبيعة الهياكل التنظيمية والتخطيط الرسمي وغير الرسمي وأنظمة الضبط والتنسيق والعلاقات الداخلية للمنظمة وعلاقة المنظمة مع بيئة الأعمال الخارجية .
جوانب صناعة المزايا التنافسية :
لصناعة المزايا التنافسية جوانب عديدة ، ومن أهمها :
الجانب الأول : جانب تنمية القدرات :
وهو جانب رئيس يتعامل مع ما هو قائم ومتوافر من قدرات ، ويعمل علي تنميتها وتطويرها .
الجانب الثاني : جانب الارتقاء بالكفاءة :
حيث تحتاج صناعة المزايا التنافسية إلى إحكام السيطرة علي مجالات الفاقد والمهدر الضائع ، وإلى زيادة مهارة جميع العاملين في كافة المشروعات ، وكافة الوظائف وفي كل أوقات العمل .
الجانب الثالث : جانب صقل الخبرة :
حيث أنه بتراكم الخبرة وازدياد المعرفة ، تزداد القدرة علي التعامل مع المشكلات والمواقف الحرجة .
الجانب الرابع : جانب زيادة المهارة :
وتحسين مهارة العاملين في استخدام الأدوات والوسائل والطرق اللازمة والمستخدمة في التعامل مع المواد والمستلزمات فضلاً عن اتباع النظم والتعليمات وتنفيذ التوجيهات .
الجانب الخامس : جانب إبداع الموهبة :
حيث يتم توظيف الفرد في المجالات التي تظهر فيها مواهبه ، وبالتالي تزداد قدرته علي الإبداع وترتقي إنتاجيته ، وفي الوقت ذاته تنعكس هذه المواهب علي روح العمل ، بحيث يتم توظيفها في إطار الجهود الجماعية لجميع العاملين لتزيد من ترابطهم .
الجانب السادس : جانب تفعيل الملكات :
حيث يكون لدي بعض الأفراد العاملين في المشروع ملكات خاصة ، ويتم البحث عنهم ، والتوجه له ، بل وتوظيف هذه الملكات في إطار تحسين القدرة علي تطوير المنتجات ، وبصفة خاصة ملكة الاختراع والابتكار والبحث .
تعزي الميزة التنافسية عادة إلى واحدة من هذه الأسس :
1- تفوق في الموارد .
2- المهارات المتفوقة .
3- تفوق المكانة .
محددات الميزة التنافسية :
تتحدد الميزة التنافسية للمنظمة من خلال متغيرين أو بعدين هامين هما :
البعد الأول : حجم الميزة التنافسية :
يتحقق للميزة التنافسية سمة الاستمرارية إذا أمكن للمنظمة المحافظة علي ميزة التكلفة الأقل أو تميز المنتج في مواجهة المنظمات المنافسة ، وبشكل عام ، كلما كانت الميزة أكبر تطلبت مجهوداً أكبر من المنظمات المنافسة للتغلب عليها أو تحديد أثرها .
وكما هو الحال بالنسبة لدورة حياة المنتجات الجديدة ، فإن للميزة التنافسية أيضا دورة حياة علي الغرار نفسه ، فمرحلة التقديم تعقبها مرحلة التبني من قبل المنظمات المنافسة ، ثم مرحلة الركود في حالة قيام المنظمات المتنافسة بتقليد ومحاكاة الميزة التنافسية ومحاولة التفوق عليها .
وأخيراً ، تظهر مرحلة الضرورة وبمعني الحاجة إلى تقدم تكنولوجي جديد لتخفيض التكلفة أو تدعيم ميزة لتمييز المنتج أو كلا الأمرين .
ومن هنا تبدأ المنظمة في تجديد أو تطوير أو تحسين الميزة الحالية أو تقديم ميزة تنافسية جديدة تحقق قيمة أكبر للمستهلك أو العميل .
البعد الثاني : نطاق التنافس أو السوق المستهدف :
هو مدى اتساع أنشطة وعمليات المنظمة بغرض تحقيق مزايا تنافسية ، فنطاق النشاط علي مدى واسع يمكن المنظمة من تحقيق وفورات في التكلفة عن المنظمات المنافسة .
ومن أمثلة ذلك الاستفادة من تقديم تسهيلات إنتاج مشتركة ، وخبرة فنية واحدة ، واستخدام نفس منافذ التوزيع لخدمة قطاعات سوقية مختلفة أو مناطق مختلفة ، ومن جانب آخر ، يمكن للنطاق الضيق تحقيق ميزة تنافسية من خلال التركيز علي قطاع سوق معين وخدمته بأقل كلفة أو تقديم منتج / خدمة مميزة له .
الميزة التنافسية والتصميم :
في عالم تتزايد فيه المنافسة في السوق العالمية ، تبحث منظمات عديدة عن طريق جديدة للتحسين ، وإضافة قيمة وتميز لمنتجاتها وخدماتها .
وأن وجود ميزة تنافسية أمر حيوي للمنظمات في الأسواق التنافسية ، فهي محاولة لاستقطاب الحماس من المنظمات الأخرى .
والتفكير التصميمي والعمليات والأساليب هي السبل العملية لتمكين المنظمات المنافسة .
وهناك عدد من النظريات الكلاسيكية المكرسة للميزة التنافسية ، فخبير الأعمال porter يعتقد أن المنظمة يجب أن تختار نوعاً من الميزة التنافسية وتسعي إلى تحقيقها ، أما خبير التسويق كوتلر kottler يعتقد أن معظم المستهلكين يهتمون في المقام الأول بالجودة والخدمة والقيمة ، وهذه الصفات أصبحت ضمن مستوي توقعات العملاء وليست ميزة ، وحصة السوق هي التي تفوز وتتفوق بهذه الصفات .
فالتصميم هو الأسلوب الواضح والعملي بالنسبة للمنظمة لتقديم منتجاتها وخدماتها بطريقة مميزة ، ومع ذلك تقع علي التصميم مسؤولية تمييز عروض المنتجات والخدمات التي تقدمها ، وتطوير عملياتها والبحث عن الأفكار المبتكرة .
تعليقات