ما هو الإدراك البصري ؟ وما هي اضطراباته ؟ |
بحث عن الإدراك البصري :
محتويات البحث :
(2) النظريات المفسرة للإدراك البصري .
(3) قوانين الإدراك البصري .
(4) العوامل المؤثرة في الإدراك البصري .
(5) التقييم النفس عصبي للإدراك البصري .
(6) طرق فحص قدرة الطفل علي التمييز البصري .
(7) مظاهر اضطراب الإدراك البصري .
(8) أنواع اضطرابات الإدراك البصري .
(9) أساليب واستراتيجيات علاج اضطراب الإدراك البصري .
(9) اضطرابات الإدراك وصعوبات التعلم .
تعريف الادراك البصري :
عرف الإدراك البصري كالتالي :
(1) الادراك البصري هو عملية مركبة من استقبال ، دمج وتحليل المثيرات البصرية بواسطة فعاليات عقلية مركبة ، فهو يمثل عملية استيعاب ، تنظيم وتحليل المعطيات الحسية البصرية مثل: الأشكال والأحجام والمسافات والصور .
(2) الإدرا البصري هو اضفاء دلالة أو معني أو تأويل أو تفسير علي المثير البصري الحسي ، ويتكون الإدراك البصري من العديد من المهارات .
النظريات المفسرة للإدراك البصري :
(1) نظريات إدراك الأشكال :
قدم الباحثون عدة نظريات تفسر إدراك الأشكال لكن يتفق معظمها أن إدراك الأشكال يمر بثلاث مراحل رئيسية :
المرحلة الأولي : سقوط الأشعة الضوئية علي الشكل فتكشف ملامحه والخواص التي تميزه .
المرحلة الثانية : انعكاس الأشعة الضوئية من الشكل علي العينين والتي تحمل معها المعلومات الخاصة بالشكل .
المرحلة الثالثة : تجميع المعلومات في شبكية العين وتحويلها إلى سيالات عصبية يتم غرسالها إلى مراكز المعالجة البصرية بالقشرة الدماغية ومعالجتها إدراكياً .
(2) نظرية إدراك الألوان :
هناك نظريتان تفسران كيفية إدراك الألوان :
1. نظرية ثلاثية الرؤية للألوان : تقول هذه النظرية أن الأفراد يملكون جميعا ثلاثة أنواع من الخلايا المخروطية المستقبلة للأشعة الضوئية في شبكة العين ، وكل نوع من هذه الخلايا لها حساسية لموجات ضوئية محددة في الطيف وهي الأ؛مر والأخضر والأزرق .
2. نظرية الخصم : اعتبر مؤسس نظرية الخصم إيوالد هرنجأن الألوان الأولية النقية هي : الأحمر ، الأخضر ، الأصفر ، الأزرق .
وأن أنواع الخلايا المخروطية الثلاثة تستقبل الموجات الضوئية الخاصة بالألوان الأربع بالإضافة إلى اللونين الأبيض والأسود أي ستة ألوان في الإجمال بحيث يختص كل نوع من هذه الخلايا الثلاث باستقبال التنبيه الخاص باللونين فقط .
فعندما يستقبل أي نوع من هذه الخلايا الموجات الضوئية الخاصة بلون معين من اللونين الخاصين به فإن خلاياه تنشط بينما تكف عن الاستجابة للون الثاني الذي يسمي اللون الخسم ( بكسر الخاء ) .
(3) نظريات إدراك المسافة والعمق :
هناك عدة نظريات اهتمت بعملية إدراك المسافة والعمق أهمها :
1. النظرية التجريبية : وتري هذه النظرية أن عملية إدراك المسافة والعمق يكتسبها الفرد من خلال عملية التعلم ، فالمولود لا يكون له معرفة بالمسافة والعمق لكنه يكتسبها من خلال التجربة .
2. نظرية جيبسون gibson : حسب جيبسون مؤسس هذه النظرية فإن هناك نوعان من الإدراك : الإدراك المباشر والإدراك غير المباشر ، فالإدراك المباشر يعني أن المنبهات البصرية غنية بالمعلومات المختلفة التي يستطيع الفرد من خلالها تحديد عمق الأشياء المسافات لأن هذه المعلومات البصرية التي تلقتها شبكية العين لا تحتاج إلى تمثيلات عقلية لإدراك العمق .
أما الإدراك غير المباشر فيختص بإدراك العمق من الأشياء غير المادية مثل الصور الفوتوغرافية والرسومات .
(4) النظرية الذهنية :
تزعم ديكارت هذه النظرية حيث ميز بين أفكار أحوال نفسية موجودة في الذات وبين الأشياء التي هي امتداد لها ، إن إدراك الشئ الممتد لا يكون إلا وفق أحكام تضفي صفات الشئ وكيفياته الحسية وعليه فإن الإدراك عملية عقلية وليست حسية وقد ذهب " باركلي berkeley " إلى القول أن " تقدير مسافة الأشياء البعيدة جداً ليس إحساساً بل هو إحساس عقلي يستند أساساً علي التجربة " ، ويؤكد من جهة أخرى أن " الأكمه " في حالة استعادة البصر إثر عملية جراحية لا يتوفر علي أية فكرة عن المسافة البصرية ، فكل الأشياء البعيدة والقريبة بالنسبة إليه تبدو وكأنها موجودة في العين بل في الفكر .
(5) النظرية الظواهرية :
يعتقد أصحاب هذه النظرية أن الشعور هو الذي يبني المدركات وينظمها ، ولذلك فهو يدعوننا إلى ضورة الاكتفاء بوصف ما يظهر للشعور قصد الكشف عن المعطي دون أي اعتماد علي فروض أو نظريات سابقة مثل فكرة الجوهر عند " ديكارت " .
وهكذا فالإدراك عندهم هو امتلاك المعني الداخلي للشئ المحسوس ، قبل إصدار الحكم ، إنه مفهوم عقلي كما يقول " ميرلوينتي " وتجربة حيوية ، ولذلك نجد الإدراك دائما غير تام بدون تجربة ولا يتم إلا بالانتباه ويكون مضطربا في حالة الانفعال .
(6) النظرية العضوية :
يمثل هذه النظرية كل من " ورنر ورينر " ويؤكدان أن إدراك المكان لا يتم إلا بتظافر العوامل الذاتية والعوامل الموضوعية وقد اعتمدت علي مسلمات وهي :
- التطابق بين الذات المدركة وشدة المنبه .
- التفاعل بين التأثير الصادر عن الموضوع والتأثير الصادر علي الذات .
يتضح من هذه النظرية الطابع التكاملي في عملية الإدراك ، فالعوامل الذاتية والموضوعية أساسية في عملية الإدراك .
(7) تصور هب Hebb للإدراك البصري :
يعتقد هب Hebb أن عملية الإدراك البصري عملية متعلمة وليست موروثة كما يري الجشطالتيون ، فالإدراك عند هب يحدث علي أساس التنبيه الذي تقوم به خلايا عصبية معينة في مواضع محددة في الجهاز العصبي ولهذا يعطي هب اهمية كبيرة للتعلم فالإدراك ليس عملية تلخيص الخصائص ولكنه تحديد وتعريف عياني لشكل معين ويعني هذا استخدام التفاصيل النوعية المميزة للشكل في المعرفة للمدرك .
قوانين الإدراك البصري :
(1) قوانين تجميع الأشكال :
- قانون التقارب : العناصر القريبة من بعضها البعض تدرك علي أنها شكل واحد .
- قانون التشابه : العناصر المتشابهة تجتمع معا لتنتج شكل منظم .
- قانون الاستمرار : العناصر التي تتتابع في خط منحني أو مستقيم تدرك علي أنها تنظيم لشكل واحد .
- قانون الإغلاق : الأشكال التي تحتوي علي فجوات في محيطها تردك علي أنها أشكال كاملة .
- قانون الاتجاه : العناصر التي تتحرك في اتجاه واحد تدرك علي أنها شكل واحد .
- قانون الصيغة المفضلة : نميل إلى إدراك الخط كدائرة أفضل لأن شكل الدائرة أفضل من هذا المنحني غير المغلق .
(2) قانون جودة الأشكال :
الأشكال الأسهل والأسرع في الإدراك هي تلك الأشكال التي تتصف بالبساطة والتناسق والانتظام .
(3) قانون الشكل والأرضية أو الخلفية :
إدراكنا للأشياء كون وفقا لتنظيم الشكل والأرضية ، فالشكل يكون محدد بالحواف المحيطة به التي تميزه ، أما الأرضية فهي الخلفية الموجودة فيه الشكل .
فالمنطقة الأصغر تدرك علي أنها الشكل ، بينما المنطقة الأكبر تدرك علي أنها الخلفية .
العوامل المؤثرة في الإدراك البصري :
هناك عوامل عديدة تؤثر علي ما ندركه وكيفية إدراكه ، وإدراكنا الحسي يتأثر بطريقة بنية أجسامنا لاستقبال ومعالجة المنبهات البيئية ، وما يؤثر كذلك في إدراكنا الحسي أيضا انفعالاتنا ، واحتياجاتنا وتوقعاتنا وتعلمنا .
فنجد أن الإدراك البصري متعلق بموضوعين اثنين هما المنبه أو المثير والمستقبل .
ومن فالعوامل التي تؤثر في الإدراك هي تلك العوامل التي تؤثر في الاثنين ، فنجد أن هناك عامل خارجية متعلقة بالمثير : الشكل ، اللون ، الحجم .... وعوامل داخلية متعلقة بالمستقبل أو الشخص نفسه .
(1) العوامل الداخلية :
- الحاجات النفسية : الراحة ، التقدير ، النجاح .
- الحاجات الفيزيولوجية : الطعام ، الماء ، الهواء .
- التوقع .
- الخبرة .
- القيم والمعتقدات .
- المزاج .
(2) العوامل الخارجية :
- دقة التمييز بين الشكل والأرضية .
- الثبات الإدراكي : الأشكال المألوفة تدرك بسرعة .
- ثبات اللون .
- ثبات الشكل والحجم .
- ثبات المكان .
- الخدعات البصرية : في هذه الحالة الإدراك لا ينطبق علي الواقع المادي .
التقييم النفس عصبي للإدراك البصري :
التقييم عملية تهدف إلى جمع معلومات عن الحالة من أجل إصدار قرار أو توصيات .
والتقييم النفس العصبي يشمل جمع الوظائف العليا للقشرة الدماغية مثل الإدراك ، الذاكرة ، اللغة ، الوظائف التنفيذية والعمليات المعرفية والاضطرابات المصاحبة نتيجة الإصابة أو الأمراض ، وتأثير هذه الإصابات علي سلوك الفرد .
ويمكن تقييم القدرات الإدراكية للفرد مدى فهم الفرد وتفسيره للمدخلات الحسية القادمة من مختلف حواسه .
وتشمل تقييم المهارات الإدراكية أربعة محاور رئيسية هي :
- تقييم المهارات الإدراكية البصرية .
- تقييم المهارات الإدراكية السمعية .
- تقييم المهارات الإدراكية الحركية .
- تقييم مهارات الانتباه .
وتجدر الإشارة إلى أنه قبل الانطلاق فيي عملية التقييم يجب التأكد من سلامة الحواس وهذا بإجراء فحص للبصر والسمع .
ومن اجل تقييم القدرات الإدراكية البصرية صمم الباحثون عدة اختبارات نذكر من أهمها :
1. اختبار فروسنج للإدراك البصري ( 1961 ) :
طورت ماريان فروسنج وزملاؤها اختبار لتقييم الإدراك البصري عرفم باسم ( Developmental test of visual perception ( DTVP ويحتوي الاختبار علي المقاييس الفرعية التالية :
- التآزر البصري الحركي .
- إدراك الشكل والخلفية .
- الثبات الإدراكي .
- ادراك الوضع في الفراغ .
- إدراك العلاقات المكانية .
2. اختبار بندر للإدراك البصري الحركي الكلي :
The bender visual motor gestalt test
3. اختبار بيري - بكتنيكا التطوري للتكامل البصري الحركي :
Buktenica development test of visual motor intergration
4. اختبار التكامل البصري الحركي .
5. اختبار مهارات التحليل البصري .
6. اختبار التداعي البصري الحركي .
7. اختبار الإدراك البصري للشكل المعقد والبسيط لراي .
طرف فحص قدرة الطفل علي التمييز البصري :
(1) التمييز بين الحروف المتشابهة في شكلها :
حيث يقدم الطفل صورة الحروف ونقول له أين الحرف من هذه الحروف مع الإشارة إلى الحروف الموجودة علي اليسار يشبه شكل الحرف الأول الموجود علي اليمين ، مع الإحاطة بدارة حول الإجابة الصحيحة . ق ........ ن ف ض ق .
(2) ربط الصورة بالكلمة من خلال التعرف علي الحرف الأول :
حيث تقدم للطفل صورة تحتوي علي مجموعة من المربعات علي اليمين وعلي اليسار داخل المربعات الموجودة علي اليمين صور لمجموعة من الحيوانات والطيور ، مدون أسفلها الحرف الأول للطير أو الحيوان والمربعات الموجودة علي اليسار مدون بداخلها أسماء الحيوانات والطيور كتابة ، ويطلب من الطفل أن يصل بين الكلمة الدالة علي اسم الحيوان والحروف المكونة لهذه الكلمة .
(3) مضاهات الشكل المرسوم أمامه بالحرف الصحيح الذي يشبهه :
تقدم للطفل أشكالاً مختلفة لطيور أو لحشرات أو لنباتات عل شكل حروف هجائية محددة ومدون تحتها حروف مختلفة من بينها الحرف الذي يمثله الشكل المرسوم ويطلب من الطفل ان يحط بدائرة حول الحرف الذي يمثل الشكل المرسوم .
مظاهر اضطراب الإدراك البصري :
الأطفال الذين يعانون من اطضرابات في الإدراك البصري يتميزون بـ :
(1) تشويش في الإدراك البصري أي تشويش في استقبال وتنظيم وفهم معني المثير البصري مع أن مركبات العين سليمة .
(2) صعوبة التمييز بين الأشياء والعلاقات التي ترتبط بينها في الحيز ، لذلك يفقدون ثقتهم بأنفسهم لأنه يدركون عالمهم بطريقة مشوشة وغير صحيحة .
(3) ضعف الذاكرة البصرية فهم لا يستطيعون تذكر الأشياء أو الكلمات أو الصور التي سبق أن شاهدوها .
أنواع اضطرابات الإدراك البصري :
(1) صعوبة التمييز البصري :
التمييز البصري هو القدرة علي التفريق بين شكل وآخر أو القدرة علي إدراك أوجه التشابه والاختلاف بين الصور ، فالطفل ذو صعوبة التمييز البصري لا يستطيع التمييز بين الحروف وبين بعض الأرقام مثل : ( ت ث ب ) أو بين ( ح خ ج ) أو بين ( 6 9 ) أو بين ( 3 8 ) .
(2) صعوبة الإغلاق البصري :
ان الادراك البصري يعني إدراك الكل انطلاقا من الجزء ، فالطفل ذو صعوبة الإغلاق البصري لا يستطيع إكمال حرف ناقص من كلمة أو كلمة من جملة انطلاقا من السياق العام للجملة .
(3) صعوبات إدراك العلاقات المكانية :
وهي فقدان القدرة علي معرفة موضعه في المكان الذي هو فيه ، والعلاقة بينه وبين أجسام ( مبان ، طرق ، أماكن ... ) والعلاقة بين هذه الأجسام فيما بينها ، ويسميها البعض الإدراك الهندسي .
(4) صعوبة التمييز بين الصورة وخلفيتها .
(5) صعوبة سرعة الإدراك البصري :
وهي تلك المدة الزمنية المطلوبة لتتم عملية الاستجابة من قبل الفرد للمثيرات البصرية ، فيحتاج الطفل ذو الصعوبة في سرعة الإدراك البصري إلى وقت أطول لمعالجة وتحليل المعلومات البصيرة مما ينعكس علي تحصيلهم التعليمي وعلي التواصل الاجتماعي .
(6) صعوبة الذاكرة البصرية والتصور :
وهي صعوبة استرجاع الصور البصرية فالطفل يجد صعوبة في تذكر الكلمات والأرقام والصور مما ينتج عنه بطئ واضح في العملية التعليمية .
(7) صعوبات التآزر البصري - الحركي :
وهي تآزر العين مع حركة اليدين ويظهر ذلك مثلا عند محاولة أخذ الأشياء وقذفها وكذا الثبات علي السطر عند الكتابة .
أساليب وإستراتيجيات علاج اضطراب الإدراك البصري :
أساليب تعزيز الإدراك البصري :
(1) تعزيز مهارات التدقيق البصري :
تهدف إلى تشجيع الطفل علي إمعان النظر والقدرة علي تحريك رأسه في جميع الاتجاهات من أجل فحص جميع الأشياء التي تحيط به ، وقد يواجه بعض الأطفال الصعوبات في حفظ توازنهم والتحكم في حركات الرأس .
(2) تعزيز مهارات المقانة البصرية :
تتطلب هذه المهارة من الطفل التعرف علي الأشياء ذات نفس السمة أو أكثر حتى يساعد علي تنمية إدراك الطفل واستيعابه للمفاهيم مثل اللون والحكم والشكل .
(3) تعزيز مهارات التصنيف البصري :
تتطلب هذه المهارة من الطفل التعرف علي أوجه التشابه بين المجموعات المختلفة ثم تصنيفها ، فيتعلم الطفل تصنيف الأشياء علي مستوي إدراكه لبعض المفاهيم .
(4) تعزيز مهارات التذكر والتركيز البصري : تهدف هذه المهارة إلى تنمية مهارات التركيز البصري وإنعاش ذاكرة الطفل من المثيرات البصرية .
فتعتمد مهمة التذكر والتركيز البصري علي تذكر مكان الأشياء وخصائصها التي تميزها كالأسماء ، الوجوه ، الأشياء المتواجدة في بيئته ، الحروف والكلمات .
بالإضافة إلى أن التمييز البصري هو قدرة الفرد علي تمييز ما حوله من تشابه واختلاف فتظهر القدرة علي التمييز البصري من خلال المهارات التالية :
- تمييز الطفل الاختلاف بين الحروف المتشابهة وكتابتها .
- تمييز الطفل بين الحروف المتشابهة في الشكل .
- ربط الطفل الصورة بالكلمة واجزاء الكلمة التي تدل عليها .
- اختيار الطفل الحروف التي تكون الكلمة من بين مجموعة حروف .
استراتيجيات علاج اضطراب الإدراك البصري :
وضع الباحثون عدة طرق لعلاج اضطرابات الإدراك البصري واستراتيجيات لتدريس الأطفال علي المهارات البصرية وخاصة التآزر الحركي البصري .
ويستخدم أسلوب تحليل الأهداف أو المهمات في التدريب علي انشطة الادراك البصري ، ولهذا الاسلوب أربعة مراحل :
1. تحديد الهدف وهذا من أجل تحديد المهارات الفرعية الواجب تعلمها .
2. تحديد قدرات الطفل من خلال تقييم أداءاته في القيام بالمهارات الفرعية .
3. تحديد الإجراءات الإدراكية - الحركية اللازمة لإنجاح المهمة .
4. كتابة الأهداف التعليمية واختيار الاجراءات العلاجية التي تدمج أهداف هذا الأسلوب وإجراءاته مع ذلك الهدف .
اضطرابات الإدراك البصري وصعوبات التعلم :
يلعب اضطراب الإدراك البصري دوراً رئيسيا في ظهور صعوبات التعلم بكل أنواعها ، فالطفل ذو اضطراب الإدراك البصري لا يستطيع تفسير أو تحليل المثيرات البصرية التي تصل إلى شبكية العين ومن ثم إلى مناطق في القشرة الدماغية ، مما يعمل علي " حدوث تشويش لدي الطلبة عند استقبالهم المثيرات البصرية مع مثيرات مستقبلة من أداة أخرى ... كما يصعب عليهم كذلك إحداث تكامل بين مدخلات الأدوات الإدراكية مما يجعل نظامهم الإدراكي عاجزا عن القيام بعمليات التجهيز والمعالجة بكفاءة مناسبة ، مما يتسبب في فقد وضياع كثير من المعلومات .
وكما علمنا فالادراك البصري هو علمية ةمركبة تشمل استقبال دمج وتحليل المثيرات البصرية فالاطفال الذين لهم اضطراب في هذه العمليات لا يستطيعون فهم ما يرون من حروف وأرقام وأشكال ، مما ينتج صعوبات في تفسير أو تحليل أو تذكر المعلومات وهذا نتيجة لخلل وظيفي في الجهاز العصبي .
تعليقات