ما هي مرحلة الطفولة ؟ وما هي مراحلها ؟ |
بحث عن مرحلة الطفولة :
محتويات البحث :
(2) تعريف الطفولة .
(3) حاجات الطفولة .
(4) مراحل الطفولة .
مقدمة عن مرحلة الطفولة :
تعتبر الطفولة مسؤولية الحاضر لقيادة المستقبل ، فالأطفال هم لبنات البناء الذي سيؤثر علي غد المجتمع فهم يحملون علي عاتقهم مسؤولية البناء والتعمير والتنمية .
فمرحلة الطفولة هي من اهم مراحل عمر الإنسان ، فهي المرحلة التي تشكل الأساس في بناء الشخصية حيث تتضح فيها المواهب والقدرات وتكتسب فيها القيم والاتجاهات .
تعريف الطفولة :
تعدد التعريفات التي تحاول تحديد مفهوم الطفولة وقد اختلفت هذه التعريفات وفقاً لاختصاصات محدديها ، ونظرة كل منهم لمرحلة الطفولة . ومن هذه التعريفات ما يلي :
1- مرحلة الطفولة هي الفترة الواقعة بين السنة الثالثة والخامسة عشر أو السادسة عشر من العمر .
2- الطفولة هي المرحلة المبكرة في فترة حياة الإنسان والتي تتميز بسرعة نمو الجسم وبذل الجهود في محاولة تعلم القيام بأدوار البالغين ومسؤولياتهم ، ويتم ذلك من خلال اللعب والتعلم الرسمي .
3- هي المرحلة التي يكون فيها الطفل هو الطرف المستجيب دوماً لعمليات التفاعل الاجتماعي .
4- هي الفترة ما بين نهاية الرضاعة وسن البلوغ وتنقسم إلى ثلاثة مراحل وهي الطفولة الأولي بين نهاية الرضاعة وسن السادسة ، والطفولة الوسطي بين السادسة والعاشرة ، والطفولة المتأخرة بين سن العاشرة والثانية عشر ، وهي ما تسمي قبل المراهقة .
حاجات الطفولة :
تتعدد حاجات الطفل وتختلف من مجتمع لآخر إلا أنه توجد حاجات مشتركة بين المجتمعات علي الرغم من اختلاف أشكالها وطرق إشباعها حيث أن الطفل هو كائن إنساني له خصائصه الأساسية المشتركة ككائن بيولوجي ونفسي واجتماعي ، ولكن شكل الحاجة وأساليب إشباعها هو الذي يختلف من مجتمع لآخر .
وتنقسم الحاجات إلى نوعين :
1- حاجات أساسية :
تشكل سلوك الفرد ولا تختلف باختلاف البيئة الاجتماعية ، كما أن جميع الأفراد يتساوون في الشعور بها مهما اختلفت الثقافات والحضارات التي ينتمي إليها مثل الحاجة إلى الحركة والحاجة إلى الأمن والحماية .
2- حاجات مشتقة :
ويقصد بها الحاجات المكتسبة أو الناتجة عن الحاجات الأساسية فإشباع أي حاجة أساسية يتطلب من الطفل القيام بنشاط معين تنشأ عنه حاجات فرعية أو مشتقة تصبح بدورها ضرورية جداً كاللغة والتربية والتعليم والقيادة والضبط الاجتماعي .
وتتمثل حاجات الطفل في :
1- حاجة الطفل إلى النمو الجسمي السليم :
تظهر حاجة الطفل إلى النمو الجسمي في غريزة البحث عن الطعام ، وما يلازمها من سلوك ، فإشباع حاجات معينة يؤدى إلى نمو جسم الطفل نمواً سليماً وهذه الحاجات كالماء والهواء النقي والطعام الصحي المتكامل المناسب لعمر الطفل .
2- حاجات الطفل إلى النمو العقلي السليم :
إن إشباع حاجة الطفل إلى النمو العقلي ضروري لتفاعله مع بيئته تفاعلاً صحيحاً مستمراً وتظهر هذه الحاجة في ميله إلى الكشف والتعلم وفي حبه للاستطلاع وفيما يقوم به من محاولات الحل والتركيب والكشف والتقليد .
3- حاجة الطفل إلى الانتماء :
وهي تقبل الطفل للجماعة التي يعيش فيها ، وأن تتقبله هذه الجماعة . الطفل يشعر بالحاجة إلى الانتماء إلى الوالدين وإلى الأسرة ثم يشعر بالحاجة إلى الانتماء إلى جماعة من أقرانه .
4- الحاجة إلى التقدير الاجتماعي واعتراف الآخرين :
ويقصد بها حاجة الطفل إلى أن يكون موضع تقدير من الآخرين ، ويشعر بأن ما يقوم به له وزن وتقدير عند الناس . فكل طفل يسعده أن يعترف غيره بما يقوم به من نشاط وأعمال فعندما يشعر الطفل بأن الآخرين الوالدين والمشرفة وأصدقاءه لا يعترفون به يحاول أن يفعل ما يجذب الانتباه له .
5- حاجة الطفل إلى الحب والعطف :
فالطفل يحتاج إلى الحب والعطف من الأفراد المحيطين به والمشرفين علي شؤون حياته يساعده علي النمو السليم . ولكن الإسراف فيه ضار بالطفل لأنه يجعله كثير الاعتماد علي من يسرف في حبه إياه ولا يستطيع الاستقلال عنه .
6- حاجة الطفل إلى الحرية في التعبير :
ويراد بها حرية الطفل في التعبير عن استعداداته وميوله بصور التعبير المختلفة ، كالكلام والحركة ، واللعب ، والتقليد ، والتمثيل والرقص ، وغير ذلك من أنواع التعبير المختلفة .
7- حاجة الطفل إلى الشعور بالنجاح :
الطفل يحاول أن يستكشف العالم المحيط به مستخدماً قدراته وعندما يشعر بنجاحه فإنه يزداد ثقة في نفسه ويدفعه ذلك إلى مزيد من الاستكشاف والابتكار وفي أثناء هذا لابد أن يوجه الطفل التوجيه السليم لأن كثرة أخطائه قد تضعف حماسته وتقلل ثقته بنفسه .
8- حاجة الطفل إلى التوجيه والإرشاد :
يحتاج الطفل في نموه الاجتماعي إلى التنشئة الاجتماعية السليمة ، والرعاية الأسرية في غرس القيم والعادات والتقاليد السليمة والمطلوبة اجتماعياً ، في ضوء الإطار القيمي والثقافي للمجتمع وتعميقها للطفل .
9- حاجة الطفل إلى الشعور بالأمن والطمأنينة :
الطفل محب للمخاطرة والاطلاع وكشف البيئة المحيطة به فالطفل حيث يشعر بالخوف وعدم الأمن فإنه يعبر عن أفكاره ومشاعره وباتلالي لا يقبل علي التجريب والابتكار ويؤدي هذا إلى تقييد أنشطته ، وإلى الإخفاق في المشاركة الثرية في عالمه .
10- حاجة الطفل إلى التربية الدينية المبكرة :
تؤكد الدراسات النفسية الحديثة ضرورة غرس القيم الدينية في نفوس الأطفال مبكراً حتى يتكون لديهم الإيمان والأمل والحب والخير اللازمين لنمو شخصيتهم الصحية وذلك من خلال المحاكاة وأن نركز علي القدوة الصالحة للطفل في الأسرة وخارجها ، فالطفل أمانة حض الإسلام علي تربيته وتعليمه أسس الدين وسماحته وقيمه النبيلة والسامية لما له من فائدة عظيمة .
مراحل الطفولة :
اختلف العلماء في تقسيم مراحل الطفولة كل واحد حسب اتجاهاته ومجال دراسته ، ورغم اختلافاتهم إلا انهم يلتقون في كثير من النقاط ، وتبقي تقسيماتهم نسبية غير قطعية .
وعليه فقد التقي الكثير من العلماء عند التقسيم التالي :
1- الطفولة الأولي ( من 0 إلى 2-3 سنوات ) :
لقد توقف الكثير من العلماء والباحثين عند هذه المرحلة وجاؤوا بكم هائل من الكتابات حولها واجمعوا علي الأهمية البالغة التي تكتسبها لأنها الانطلاقة لحياة جديدة . تتمايز خلالها الكتلة البيولوجية التي يكون عليها الفرد شيئاً فشيئاً وتبرز المعالم الفردية الاجتماعية وتتميز بالنمو الانفعالي والاجتماعي :
أ- النمو الانفعالي :
يتميز الرضيع بوجود استثارة انفعالية عامة في البداية ، تتمايز تدريجياً ، فتظهر انفعالات الانشراح والانقباض ثم الغضب والخوف والبهجة والعطف ، وتظهر الغيرة في الشهر الثامن عشر وأخيراً انفعال الفرح في عمر أربعة وعشرون شهراً .
يظهر انفعال الفرح نتيجة الشعور بالارتياح الجسمي ، ويعبر عنه الابتسام كما يظهر نتيجة الشعور بالنجاح . ويكون الحب في البداية نحو الأشخاص الذين يشبعون حاجاته ، كالوالدين ثم يتسع حب الطفل للمحيطين به .
يظهر انفعال الغضب عندما تشتد إحباطات الطفل ، وشعوره بعدم الراحة الجسمية . وتظهر الغيرة عند الطفل خاصة إذا شاركه أحد محبة والديه .
ب- النمو الاجتماعي :
ويتمثل فيما يلي :
في العام الأول يبدأ الرضيع في الاستجابة الاجتماعية للمحيطين به ، وفي نهاية السنة الأولي يكون علاقة اجتماعية مع الكبار خاصة الوالدين والإخوة ويميز بين الغرباء .
في العام الثاني : تتسع البيئة الاجتماعية له لامتلاكه القدرة علي المشي والانتقال ، وتبدأ العلاقات مع الأطفال الآخرين ، ويسودها الشجار والنزاع ويكون اللعب فردياً غير تعاوني .
وهذه الفترة أيضاً تعتبر بداية السلوك الاجتماعي ، حيث يتعلم الطفل التمييز بين الأشخاص والأشياء ، ويبدي اهتماماً بوجوده للأشخاص الذين يعيشون حوله ، ويتعرف علي الأشخاص المألوفين له ، ويحاول استخدام الكلمات ، ويستجيب إلى الأشخاص من عمره ، ويقوم بتقليد من يعيشون حوله ، كما يعبر الطفل عن بعض مظاهر المنافسة أثناء اللعب مع غيره من الأطفال .
2- الطفولة الثانية ( الطفولة المبكرة ) ( من 2-3 إلى 6-7 سنوات ) :
يظهر طفل هذه المرحلة حاجة كبيرة للحركة والتحكم في الحركة وأهم ما يميزها هو اللعب الذي يساعد في تنسيق الحركات وتطورها كما يساعد علي تطوير الملكات الفكرية والعقلية . وتشهد هذه المرحلة تغيرات جمة علي كل الأصعدة فيزداد نمو الانفعالي والاجتماعي للطفل .
أ- النمو الانفعالي :
ويظهر في الآتي :
- النمو السريع للطفل والذي يظهر في حب الاستطلاع والقدرة علي تعلم الألفاظ ، وتظل العمليات العقلية للطفل في هذه المرحلة محدودة .
- يتركز حب الطفل في هذه المرحلة حول الوالدين .
- تظهر الانفعالات المتمركزة حول الذات مثل : الخجل ، الثقة بالنفس .
- يزداد الخوف عند الطفل ، مثل : الخوف من الظلام والحيوانات .
- تزداد الغيرة ، وقد تؤدي إلى أساليب سلوكية دفاعية مثل : مص الأصابع أو التبول اللإرادي .
ب- النمو الاجتماعي :
ويتم توضيح النمو الاجتماعي فيما يلي :
- يزداد وعي الطفل بالبيئة الاجتماعية ، وتزداد مشاركته وتفاعله مع الآخرين وتتسع دائرة علاقاته .
- يتعلم الطفل المعايير الاجتماعية التي تضبط سلوكه .
- تنمو الصداقات في هذه المرحلة ، حيث يميل إلى التعاون ومساعدة الوالدين وتنمية الصداقات ، وكذلك الميل إلى المنافسة خاصة في الخامسة من العمر وإلى الاستقلال .
- ينمو لديه الضمير نتيجة عملية التنشئة الاجتماعية .
- ظهور الفروق الفردية في النمو ، وفروق جنسية فالذكور أكثر ميلاً إلى العدوان من الإناث .
- ويتم تأثير الأسرة في تشكيل السلوك الاجتماعي للطفل ، من خلال ما نسميه بعملية التنشئة الاجتماعية .
3- مرحلة الطفولة المتوسطة ( تبدأ من 6 إلى 9 سنوات ) :
وتتميز بالتالي :
أ- النمو الانفعالي :
- تعلم المهارات الأكاديمية وزيادة القدرات العقلية ، تعلم المهارات الجسمية اللازمة للألعاب وللنشاطات المختلفة . وازدياد فردية الطفل وضوحاً .
- اتساع البيئة الاجتماعية بسبب انتساب الطفل للمدرسة الابتدائية وزيادة فعالية التنشئة الاجتماعية ، وزيادة استقلال الطفل عن والديه .
ب- النمو الاجتماعي :
- تزداد قدرة الطفل علي الابتكار والتقليد ، حيث يتمكن الطفل من تحليل بعض الأمور ولكن لا يستطيع الحكم علي الأشياء كما يحب الاستطلاع للتعرف علي بيئته .
- الاهتمام بتكوين علاقات صداقة ، ويزداد التعاون بين الطفل ورفاقه في الأسرة وخارجها .
- يبدأ ميل الطفل إلى العمل الجماعي .
- تنشط لديه النزعة الاستقلالية ، ويظهر لديه الميل لتحمل بعض المسوؤليات .
- يظهر العدوان اليدوي ، ويكون أكثر شيوعاً عند الذكور والعدوان اللفظي عند الإناث .
4- مرحلة الطفولة المتأخرة ( تبدأ من 9 سنوات إلى 12 سنة ) :
وتتميز بما يلي :
أ- النمو الانفعالي :
- الإقبال علي اللعب لفترات طويلة وبداية التوافق مع البيئة الخارجية بعيداً عن محيط الأسرة .
- بداية التفكير السليم والقيام بالعمليات العقلية . الحديث عن المستقبل والأهداف التعليمية والمهنية والاعتماد علي النفس والاستقلالية .
- اكتساب العديد من الميول والاتجاهات ، بناءاً علي اختلاط الطفل بالآخرين ومن خلال القدوة الخارجية أو الداخلية في الأسرة .
ب- النمو الاجتماعي :
- يستطيع الطفل في هذه المرحلة التمييز بين الخطأ والصواب .
- تتغير ميول الطفل وتظهر الميول المهنية ويقل الاعتماد علي الكبار .
5- مرحلة المراهقة ( تبدأ من 12 إلى 18 سنة ) :
وهي تلك الفترة التي تبدأ من البلوغ الجنسي حتى الوصول إلى النضج ، وهذه المرحلة تحوي مجموعة من التغيرات التي تحدث في نمو الفرد الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي .
وفي هذه المرحلة أيضاً الطفل يعتبر نفسه بأنه كبر ونضج ، ويريد أن يقرر بنفسه كل شئ في حياته ودراسته ، لكن الوالدين يعترضان دائماً رأيه وقراراته لأنهما ينظران إليه كطفل صغير ، وهذا ما يؤدى إلى وقوع المشاكل بين المراهق والوالدين .
أ- النمو الانفعالي :
ومن أهم مظاهر النمو الانفعالي في هذه المرحلة ما يلي :
- تكون الانفعالات عنيفة منطلقة ومتهورة ، إضافة للتذبذب الانفعالي وتقلب السلوك .
- السعي نحو تحقيق الاستقلالية عن الاسرة .
- ظهور التمركز حول الذات نتيجة التغيرات الجسمية المفاجئة مثل الخجل أو الانطواء .
- التردد نتيجة نقص الثقة بالنفس والاستغراق في أحلام اليقظة .
- زيادة الواقعية في فهم الآخرين ويتم في نهاية هذه المرحلة الوصول إلى النضج الانفعالي .
ب- النمو الاجتماعي :
واهم مظاهره :
ازدياد الثقة بالنفس ، والتقدم نحو النضج الاجتماعي الواضح في مظاهر وجوانب الشخصية ، التذبذب بين الأنانية والإيثار وزيادة الوعي بالمكانة الاجتماعية ، التآلف والتفاعل الاجتماعي ، نمو الذكاء الاجتماعي والرغبة في توجيه الذات ، لتحقيق التوافق الشخصي والاجتماعي .
تعليقات