ما هي الاستثمارات الرأسمالية ؟ وما هي خصائصها وأهدافها ؟ |
بحث عن الاستثمارات الرأسمالية :
محتويات البحث :
(2) خصائص الاستثمارات الرأسمالية .
(3) أهداف الاستثمارات الرأسمالية .
(4) مقومات نجاح الاستثمارات الرأسمالية .
مفهوم الاستثمارات الرأسمالية :
تعرف الاستثمارات الرأسمالية بأنها مقدار التضحية ( التي يتحملها المستثمر ) بمنفعة حالية يمكن تأجيل تحقيقها إلى المستقبل ، بقصد الحصول علي منفعة مستقبلية أكبر من تلك التي يمكن إشباعها الآن .
والاستثمار الرأسمالي بهذا المعني هو تخلي المستثمر عن أموال يمتلكها في الوقت الحاضر ، بهدف الحصول علي تدفقات مالية في المستقبل تعوضه عن القيمة الحالية لهذه الأموال ، وتعوضه كذلك عن النقص المتوقع في قيمتها الشرائية بفعل عامل التضخم ، وتوفر عائد مجزي مقابل تحمل مخاطر الاستثمار .
خصائص الاستثمارات الرأسمالية :
يعد اتخاذ القرارات الرأسمالية من أهم وأخطر القرارات في حياة المشروع ، كونها تؤثر علي بقاء واستمرار ونمو واتجاه أعمال المشروع الحالية والمستقبلية ، وتؤثر هذه القرارات علي طبيعة الأصول الثابتة ومكوناتها والقدرة التشغيلية للمشروع ، وكذلك تزيد من قيمة الأصول المتداولة للمشروع ، وتأتي أهمية الاستثمارات الرأسمالية للخصائص التي تتصف بها ، وهي :
1- يترتب علي اتخاذ القرارات في الاستثمار الرأسمالي أعباء مالية كبيرة لفترة زمنية طويلة ، إضافة إلى التكلفة الغارقة التي ستدفع للمشروع سواء نفذ أم لم ينفذ .
2- تتعرض النفقات الرأسمالية لدرجة خطر كبيرة ، كونها لا تحقق عائد سريع في فترة قصيرة الأجل ، وأن أي خطأ في تقدير مدى نجاح هذا الانفاق في توليد التدفقات النقدية يؤدى نتائج تؤثر علي قيمة المشروع ، ولا سيما أن كلفة الخطا عالية تؤثر علي أعمال المشروع وترفع من درجة الخطر .
3- أن الاستثمار الرأسمالي يتطلب عملية قراءة وتقييم لأحداث مستقبلية تعتمد علي دقة التنبؤ في المستقبل ، وهي عملية معقدة .
4- تتطلب إعداد دراسات مقارنة دقيقة ، لغرض مقارنتها مع الاستثمارات البديلة ، وهي ما يعرف بتكلفة الفرص البديلة لاختيار قرار الاستثمار الرأسمالي .
5- صعوبة الرجوع عن الاستثمار أو تبديله بعد التنفيذ بسبب ضخامة الأموال وطبيعة البناء ، مما يؤدى إلى تحقيق خسائر كبيرة في حالة عدم نجاح المشروع وعدم تحقيق الأهداف المطلوبة من الاستثمارات الرأسمالية .
أهداف الاستثمارات الرأسمالية :
يقوم المستثمرون والشركات بعملية الاستثمار امتثالاً للأهداف التالية :
1- تحقيق عائد مناسب :
فالمستثمر يرغب في الحصول علي عائد يناسب تضحيته بالأموال المستثمرة .
2- المحافظة علي قيمة الأصول الحقيقية :
من خلال اللجوء إلى دراسات الجدوي الاقتصادية ، لاختيار البديل أو الفرصة الاستثمارية المناسبة ، بما يضمن المحافظة علي قيمة رأس المال الأصلي المستثمر .
3- استمرارية الحصول علي الدخل والعمل علي زيادته :
من خلال تحقيق النمو في معدل العائد علي رأس المال المستثمر .
4- ضمان السيولة اللازمة :
أي توفير حد مناسب من السيولة لتغطية متطلبات العمل والعملية الإنتاجية ، والتمكن من تغطية حالات الطوارئ التي قد تواجه العملية الإنتاجية .
5- تحقيق ميزة تنافسية للمشروع :
وذلك من خلال زيادة الطاقة الإنتاجية وتخفيض كلفة الوحدة المنتجة .
6- تجنب الضرائب :
من خلال الاستفادة من الامتيازات الضريبية الممنوحة للاستثمارات الجديدة .
مقومات نجاح الاستثمارات الرأسمالية :
لكي يكون القرار الاستثماري ناجحاً ، ينبغي علي متخذ القرار أن يستند علي أسس ثلاثة :
1- اعتماد استراتيجية ملائمة :
يتوقف ذلك علي أولويات متخذ القرار والتي يكشف عنها منحني تفضيله الاستثماري الذي يتشكل من رغبات المستثمر تجاه كل من الربحية والسيولة والأمان ، فضلاً عن عوامل ذاتية خاصة بالمستثمر .
2- الاسترشاد بالأسس العلمية لاتخاذ القرار :
حتى يكون قرار الاستثمار رشيداً ، يتوجب علي متخذ القرار أن يوظف أولاً المنهج العلمي في اتخاذ القرار ، ثم الاعتماد علي عدد من المبادئ والمعايير كأساس لاتخاذ القرار ، أهمها :
أ- مبدأ تعدد الخيارات الاستثمارية :
أي اختيار القرار المناسب من بين عدد من البدائل ، قد تكون مشاريع مختلفة ضمن القطاع الواحد ، أو تتعدد حسب القطاعات أو المناطق الجغرافية ، وكلما تعددت البدائل فإنها تعطي متخذ القرار مرونة أكبر وتمكنه من اتخاذ القرار الصائب .
ب- مبدأ الملائمة :
أي أن تتلاءم هذه الاستثمارات المختارة مع طبيعة المشروع وكفاءته وخبراته لتسهيل مهمة إدارة هذه الاستثمارات .
ج- مبدأ الخبرة والكفاءة :
يفضل أن يحمل المستثمر قدراً كبيراً من الكفاءة والخبرة ، أو الاستعانة بالمستشارين ممن لديهم الخبرة والكفاءة القادرة علي الاختيار من بين البدائل .
د- مبدأ تنويع أو توزيع المخاطر الاستثمارية :
أن تنويع الأدوات الاستثمارية بشكل محسوب يؤدى إلى تخفيض الخطر ، وفي ضوء العلاقة بين العائد والمخاطرة تختار الأدوات الاستثمارية الملائمة .
3- مراعاة العلاقة بين العائد والمخاطرة :
يتربط قرار متخذ القرار بمتغيرين أساسيين ، هما : العائد المتوقع من الاستثمار ، ودرجة المخاطرة المرافقة للأداة الاستثمارية ، ولهذا ، علي المستثمر قبل اتخاذ قراره أن يعرف مقدماً كل من العائد المتوقع ودرجة المخاطرة .
تعليقات