ما هي الموازنة الرأسمالية ؟ وما هي أهميتها ؟ |
بحث عن الموازنة الرأسمالية :
محتويات البحث :
(2) تعريف الموازنة الرأسمالية .
(3) أهمية الموازنة الرأسمالية .
(4) قيود إعداد الموازنة الرأسمالية .
ما هي الموازنة الرأسمالية ؟
يستخدم كتاب كل من الاقتصاد والإدارة المالية مصطلح الموازنة الرأسمالية ومصطلح تحليل الاستثمار كمترادفات ، علي اعتبار أن كل من المصطلحين يشيران إلى عملية تخطيط وتقييم النفقات الرأسمالية .
وتعتبر الموازنة الرأسمالية أكثر أنواع الخطط أهمية وتعقيداً لدي إدارة الشركة ، فمن خلالها تحدد برنامجها الاستثماري طويل الأجل ، بما يتناسب مع مستقبل الشركة ومستويات التجديد والتوسع والنمو فيها .
تعريف الموازنة الرأسمالية :
تعرف الموازنة الرأسمالية بالعديد من التعريفات والتي منها :
1- الموازنة الرأسمالية هي خطة الإنفاق الرأسمالي في الموجودات الثابتة ، التي تقوم بإعدادها الإدارة المالية بالشركة ، من خلال تحليل المشاريع واتخاذ القرارات اللازمة لشمول بعضها في الخطة المذكورة .
2- الموازنة الرأسمالية هي عملية اتخاذ قرارات الاستثمار الرأسمالي ، فالشركات تقوم بالاستثمار الرأسمالي عندما تحصل علي الأصول التي تستخدم لفترة زمنية طويلة الأجل .
3- هي الخطة التفصيلية للتدفقات النقدية الداخلة والخارجة الناجمة عن التعامل بالأصول الثابتة خلال فترة زمنية قادمة ، وبالتالي هي عملية تقييم المشاريع طويلة الأجل بغرض اختيار المجدي منها .
4- هي خطة تستخدم لوصف كيفية تخطيط الاستثمارات الهامة والكبيرة في المشاريع التي تنفذ في فترة طويلة الأجل ، مثل : مشتريات أجهزة حديثة ، أو بناء مصانع ، أو إنتاج منتجات جديدة . فمعظم الشركات لديها العديد من المشاريع المحتملة أكثر مما يمكنها أن تمول في الواقع ، وبالتالي تيوجب علي المدراء الاختيار بعناية تلك المشاريع التي تبشر بعوائد مستقبلية كبيرة .
ويمكن التمييز بين الموازنة الرأسمالية وعملية الموازنة الرأسمالية ، حيث أن الموازنة الرأسمالية هي مجمل الاستثمارات المخطط تنفيذها في الأصول التشغيلية ، بينما عملية الموازنة الرأسمالية فهي عملية تحليل المشاريع والبت فيها واختيار المشاريع التي تكون مناسبة لإدراجها ضمن الموازنة الرأسمالية .
ومن التعريفات السابقة تتضح معالم الموازنة الرأسمالية ، علي النحو التالي :
1- الموازنة الرأسمالية خطة للتدفقات الرأسمالية الداخلة والخارجة .
2- تعتمد علي عملية تقييم مقترحات الاستثمارات الرأسمالية المتاحة .
3- تعد لاختيار مجموعة الاستثمارات المتناسبة مع أهداف وإمكانيات وأولويات الشركة .
4- تعد لفترة مالية قادمة طويلة الأجل .
5- تجمع مقترحات الاستثمار المناسبة المقرر تنفيذها خلال الفترة القادمة ، المختارة من خلال عمليات الموازنة الرأسمالية ، في محتوي واحد يسمي الموازنة الرأسمالية .
أهمية الموازنة الرأسمالية :
تعد الموازنات الرأسمالية أكثر الخطط أهمية في تحديد مستقبل الشركة وفي ضمان استمراريتها ونموها ، وتتأثر باستراتيجية الشركة ، ويتوقف علي تنفيذها نجاح الشركة أو فشلها ، لذلك فإن مسؤولية تقييم المشاريع الاستثمارية وبرمجة الخطط المستقبلية تقع علي عاتق أعلى مستوي إداري ، وتبرز أهمية الموازنة الرأسمالية في النقاط التالية :
1- الآثار طويلة الأجل :
يمتد أثر تنفيذ الخطط الرأسمالية إلى فترات طويلة الأجل تصل إلى عدة سنوات مالية ، مما يعني صعوبة إلغاء المشروع الاستثماري في الفترات القادمة ، لذلك فإن هذه القرارات تفتقر إلى بعض المرونة في إجراء تعديلات كبيرة عليها ، وينبغي الانتظار لمدة زمنية طويلة قبل أن تتمكن الإدارة من معرفة النتائج النهائية من نشاط هذه الأصول .
2- توقيت الحصول علي الأصول الرأسمالية :
إن الخطأ في توقيت الحصول علي الأصول الرأسمالية يعني خسارة كبيرة تحيق بالشركة ، وينبغي علي الشركة التنبؤ الدقيق بمبيعاتها المستقبلية قبل تحقق المبيعات الفعلية بفترة كافية تسمح لها الاستعداد المسبق لمواجهة ارتفاع الطلب قبل تحققه ، لأن عدم تلبية الشركة لطلبات الزبائن يعني اتجاه الزبائن إلى الشركات المنافسة ونسج علاقات دائمة معها .
3- جودة الأصول الرأسمالية :
إن التخطيط السليم يساعد في تحسين جودة الأصول التي تحصل عليها الشركة ، ولاسيما أن تصنيعها يستغرق وقتاً طويلاً لتصبح بالجودة والمواصفات المطلوبة ، فالموازنة الرأسمالية تعطي الشركة فرصة للحصول علي الأصول الرأسمالية بالجودة العالية قبل تحقق الارتفاع المتوقع للطب علي منتجات الشركة .
4- ضخامة الأموال المستثمرة :
تتعلق الموازنة الرأسمالية بمشاريع ضخمة ، مثل : إضافة أصول جديدة كالمباني والآلات الجديدة ، وتطوير منتجات جديدة ، وهي خطط تتطلب أموالاً كبيرة تزيد كثيراً عن الأموال المطلوبة لإدارة رأس المال العامل ، لذلك كان علي الشركة وضع الخطط اللازمة للحصول علي مصادر التمويل اللازمة قبل مدة كافية وبشروط وتكاليف تمويل مناسبة .
5- المقدرة علي المنافسة :
إن التطور الدائم في التجهيزات الرأسمالية يعود بالفائدة علي الشركات لمواجهة تطور المنافسين ، لأنه يمنح الشركة مزايا تنافسية تنفرد بها عن منافسيها .
6- تحدد اتجاه الشركة الاستراتيجي :
قرارات الموازنة الرأسمالية للشركة تحدد اتجاهها الاستراتيجي ، لأنها تتحرك باتجاه منتجات وخدمات جديدة أو دخول أسواق جديدة ، يجب أن تسبق بنفقات رأسمالية .
قيود إعداد الموازنة الرأسمالية :
تواجه الموازنة الرأسمالية عند إعدادها مجموعة من القيود ، أهمها :
1- استراتيجية وأهداف الشركة :
فيجب اختيار المشاريع الاستثمارية التي تحقق أهداف الشركة وسياساتها العامة وتنسجم مع استراتيجياتها ، وأن تحقق الاستثمارات المدرجة في الموازنة الرأسمالية أهداف تعظيم قيمة الشركة ، وزيادة حصتها السوقية ، وزيادة ميزتها التنافسية .
لذلك فالمدراء أمام قيد ترتيب الاستثمارات الرأسمالية بما يتناسب مع استراتيجية وأهداف الشركة ، وهذه العملية ليست سهلة ، فقد تتعارض تلك الاستثمارات مع أهداف الشركة ، الأمر الذي يتطلب من الإدارة العليا تحديد الأهداف والسياسات العامة واستراتيجية الشركة بوضوح .
2- التمويل :
تحديد حجم الأموال التي يمكن توفيرها لتمويل الاستثمارات ، وتحديد وسائل التمويل التي يمكن اللجوء إليها ( هيكل التمويل ) . فقد التمويل يحدد الحد الأقصي للاستثمارات عن الفترة ، وعلي الإدارة أن تحقق التناسق بين الاستثمارات ووسائل التمويل الممكنة .
3- التضخم :
لابد للمدير المالي أن يأخذ في الحسبان معدلات التضخم عند تقدير التدفقات النقدية الداخلة للاستثمارات الرأسمالية ، ولاسيما أن التدفقات الداخلة للاستثمارات الرأسمالية طويلة الأجل ، الأمر الذي يجعلها عرضة لتأثير التضخم الذي يؤثر سلباً علي القوة الشرائية للنقد .
4- المخاطر وعدم التأكد :
المخاطر في قرارات الموازنة الرأسمالية هي درجة التغير أو التذبذب في التدفقات النقدية للمشاريع ، وتقوم عادة الإدارة بإدخال مخاطر المشروع ضمن قرارات الموازنة الرأسمالية عن طريق استخدام سعر خصم معدل بالمخاطر ، ويتم تعديل معدل العائد المطلوب إذا كانت مخاطر المشروع تختلف بشكل جوهري عن متوسط المخارط المتعلقة بالأصول الحالية للشركة ، ولكن بسبب عدم مقدرة قياس المخاطر بشكل دقيق ، فإن عملية تعديل قرارات الموازنة الرأسمالية تخضع للحكم الشخصي .
ويتضح مما تقدم أن عملية اختيار المشاريع الاستثمارية الرأسمالية المقترحة لإعداد الموازنة الرأسمالية تخضع لقيود تعارض الأهداف ، والتمويل ، والتضخم ، والمخاطر وتعدم التأكد ، وقيود سلوك الإدارة العليا تجاه تلك المخاطر ، يتوجب علي الإدارة العليا أخذها بالحسبان ومراعاتها عند تقييم الاستثمارات الرأسمالية المقترحة .
تعليقات