ما هي الطريقة التقليدية للتعليم ؟ |
التعليم بالطرق التقليدية :
أولا : طريقة الإلقاء ( المحاضرة ) :
الإلقاء من أقدم الطرق التقليدية ، حيث يلقي المعلم الدرس علي المتعلمين وما عليهم سوي الإنصاب له ، دون السماح لهم بالمناقشة أو الاشتراك في البحث، ويعد المعلم هو الناقل للمعرفة .
كما أن الأهداف التعليمية عادة لا تحدد في صورة نتائج سلوكية للتعلم ، إنما يستدل عليها من محتوي المادة الدراسية والاختبارات . ويتم اختيار الكتاب ، والوسيلة والمواد التعليمية أولا ، ثم تصمم الاختبارات لكي تتلاءم مع هذه المواد .
كما يفرض التعلم علي جميع المتعلمين بالمعدل نفسه حيث يبدأ المتعلمون تعلم المقرر في الوقت نفسه مع توقع أن ينتهوا منه في وقت واحد .
وتتضمن الطريقة التقليدية حقيقة أن المعلم يتكلم والمتعلم يستمع ، حيث يلقي المعلم الدرس ويسجل المتعلمون ملاحظاتهم عنها . وتبدأ هذه العملية بمجرد أن يبدأ المعلم بإعطاء تعليمات معينة ، أو في وصف فكرة ما ، أو توضيح مفهوم ما ، وتعتبر مثل هذه الأنشطة مثيرات بالنسبة للمتعلمين وتكون الاستجابة غالباً بالاستماع ، أو المشاهدة ، أو تسجيل الملاحظات ، وقليلاً ما تكون الاستجابة بالتفاعل المتبادل بين المعلم والمتعلمين وخاصة في مدارسنا حيث الفصول مكتظة بالمتعلمين ، وتتكرر المثيرات والاستجابات بهذا الشكل طيلة الحصة الدراسية .
مفهوم التعليم بالطرائق التقليدية " الإلقاء " :
تعرف بالعديد من العريفات ومنها :
1- هي عملية اتصال شفوي بين شخص واحد ومجموعة من الأشخاص ، يتولي فيها المعلم مسؤولية الاتصال من جاب واحد لنقل المعرفة ، ومساعدة المتعلمين في تنظيمها بشكل يساعدهم علي فهم العلاقات بين أجزائها المختلفة .
2- هي استراتيجية يقوم فيها المعلم بتقديم معلومات وحقائق تم إعدادها مسبقاً للمتعلمين ، وهم يستمعون ويلخصون حتى النهاية ، ثم يقومون بطرح أسئلتهم علي المعلم الذي يجيبهم دونما حوار أو نقاش " .
3- هي بيئة إيصال المعلومات للمتعلمين بحيث يتواجدون في مكان واحد في الوقت نفسه ، ويتلقون المعلومات في سياق منظم وفقاً لوجهة نظر المعلم ويكون المتعلمون سلبيين في هذه الطريقة .
مميزات طريقة الإلقاء :
تتميز طريقة الإلقاء بالعديد من المميزات ، ومنها :
1- توفير الوقت والجهد للمعلم ، بحيث يقوم بشرح المادة لعدد كبير من المتعلمين بالطريقة نفسها ، مع إعادة الشرح لشعب مختلفة في أوقات مختلفة دون العودة للإعداد والتحضير .
2- تقليل التكلفة المادية ، وذلك لعدم الحاجة إلى مصادر التعلم السمعية والبصرية والتي تحتاج أموالاً لشرائها ، وقد تكون باهظة الثمن في بعض الأحيان .
3- تدرب المتعلمين علي تنمية مهارة الاستماع ، والإنصات ، والقدرة علي المتابعة .
4- إثراء خبرات المتعلمين بخبرات وتجارب المعلم الإبداعية .
5- تقديم عروض فيها الكثير من الأفكار والحقائق المتنوعة والحديثة من جميع أنحاء العالم .
5- تعتبر طريقة الإلقاء طريقة فعالة جداً إذا تمكن المعلم ذي الكفاءة العالية من دعمها بالوسائل والأمثلة ، وسرد القصص والأحداث المتعلقة بالمادة العلمية والمدعمة لها .
6- مثيرة للدافعية والانتباه إذا توافرت في المعلم صفات تجعله قادراً علي إثارة دافعية المتعلمين والتأثير فيهم .
7- تنمي مهارة التعبير الذاتي لدي المتعلمين .
عيوب طريقة الإلقاء :
علي الرغم من وجود العديد من المزايا لطريقة الإلقاء في التعليم إلا أن هناك العديد من العيوب والمساوئ ، والتي منها :
1- اتباع هذه الطريقة يؤدى إلى تعويد المتعلمين علي عدم الانتباه ، والكسل العقلي ، وعدم الثقة في النفس ، وضعف القدرة علي البحث والتمحيص واستخلاص النتائج .
2- يعتقد البعض أنها طريقة مملة وضارة بذكاء المتعلمين حيث إنها تقدم لهم معلومات لا تتعدي المستوي الأول من تصنيف بلوم وهو المعرفة والاستظهار .
3- تتعامل هذه الطريقة مع جزئيات الموضوع ، ولا تنظر إليه نظرة كلية في عملية التعلم .
4- وصول الحقائق والمفاهيم إلى أذهان المتعلمين مفككة غير مترابطة .
5- لا تتناسب مع جميع الفئات العمرية ، حيث أثبتت الدراسات عدم فاعليتها مع صغار المتعلمين .
6- سرعة نسيان المعلومات التي يكتسبها المتعلمون من هذه الطريقة .
7- إن طريقة الإلقاء تعتمد بشكل كبير علي نقل المعلومات وليس علي تشجيع التفكير أو فهم الأفكار ، وذلك لأن إملاء الكلام والإفراط في استخدام التعليمات المباشرة سوف يقلل من التفاعل والتفكير النقدي مما يؤدى إلى الوصول إلى نتائج سلبية بدلاً من الحصول علي تعلم عالي المستوي .
ثانيا : طريقة المناقشة :
وتقوم علي الحوار بين المعلم والمتعلم في صورة أسئلة أو مناقشة ، لذلك يطلق عليها أحياناً الطريقة الحوارية أو طريقة المناقشة ، وهي طريقة تدريسية تعتمد علي الحوار الشفهي بين المعلم والمتعلم ، أو بين المتعلمين أنفسهم ، يتم من خلالها تقديم الدرس .
وتعتمد طريقة المناقشة بشكل أساس علي المعلم والمتعلمين ، وعلي مدى التفاعل والتعاون فيما بينهم بهدف التوصل إلى الحقائق والأهداف المطلوبة ، فالمتعلمون يمثلون نقطة الارتكاز في هذه الطريقة .
مميزات طريقة المناقشة :
يمكن إيجاز مزايا طريقة المناقشة فيما يلي :
1- تدفع المتعلمين إلى المشاركة والاستمتاع بها وتشجعهم علي ذلك .
2- يستطيع المعلم التعرف إلى مستوي متعلميه بشكل جيد .
3- تنمي القدرات الفكرية والمعرفية للمتعلمين وتدربهم علي التحليل والاستنتاج .
4- يكون المتعلم فيها مركز النشاط والفعالية .
5- تنمي لدي المتعلمين حب التعاون والعمل الجماعي .
6- تنمي لدي المتعلمين الأسلوب القيادي وتحمل المسؤولية .
7- تزرع الشجاعة في نفوس المتعلمين وتخصلهم من الخجل وتنمي روح المشاركة .
8- تنمي القدرة علي الحوار والمناقشة والجرأة .
سلبيات طريقة المناقشة :
تتلخص سلبيات طريقة المناقشة في ما يلي :
1- قد يتم التركيز علي طريقة المناقشة ، وليس علي الأهداف المحددة ، بالشكل الذي يٌتعب المتعلمين ، ويولد لديهم الشعور بالملل وعدم الرغبة في ممارستها .
2- إن إعطاء إدارة المناقشة لأحد المتعلمين قد يضعف دور المعلم في المناقشة والتوجيه والإرشاد .
3- قد تقود المناقشة إلى الخروج عن الموضوع أو الهدف المحدد ما يولد تشتتاً للمتعلمين ، ويصرفهم عن التركيز علي الموضوع والهدف المحدد من المناقشة .
4- قد لا يستطيع المتعلمون الذين لديهم خجل ولا يمتلكون القدرة علي المناقشة والحديث الاشتراك في المناقشة ما يولد لديهم ردود فعل عكسية .
5- قد يسيطر علي المناقشة عدد محدد من المتعلمين بالشكل الذي لا يسمح للمتعلمين الآخرين بالمشاركة في المناقشة .
6- قد لا يستمع المتعلمون لما يطرحه زملاؤهم ، وذلك لانشغالهم بتحضير سؤال أو بإعداد رأي لطرحه ما يفقدهم التركيز علي ما دار في المناقشة .
7- قد يستخدم المتعلمون كلمات ومصطلحات غير واضحة وغير محددة أو غير مناسبة ما يولد نوعاً من الغموض لدي المتعلمين الباقين .
ثالثاً : طريقة حل المشكلات :
المشكلة : هي حالة يشعر فيها التلاميذ بأنهم أمام موقف قد يكون مجرد سؤال يجهلون الإجابة عنه أو غير واثقين من الإجابة الصحيحة ، وتختلف المشكلة من حيث طولها ومستوي الصعوبة وأساليب معالجتها ، ويطلق علي طريقة حل المشكلات ( الأسلوب العلمي في التفكير ) لذلك فإنها تقوم علي إثارة تفكير التلاميذ وإشعارهم بالقلق إزاء وجود مشكلة لا يستطيعون حلها بسهولة .
ويتطلب إيجاد الحل المناسب لها قيام التلاميذ بالبحث لاستكشاف الحقائق التي توصل إلى الحل ، علي أنه يشترط أن تكون المشكلة المختارة للدراسة متميزة بما يلي :
1- أن تكون المشكلة مناسبة لمستوي التلاميذ .
2- أن تكون ذات صلة قوية بموضوع الدرس ، ومتصلة بحياة التلاميذ وخبراتهم السابقة .
مزايا طريقة حل المشكلات :
1- تنمية اتجاه التفكير العلمي ومهاراته عند التلاميذ .
2- تدريب التلاميذ علي مواجهة المشكلات في الحياة الواقعية .
3- تنمية روح العمل الجماعي وإقامة علاقات اجتماعية بين التلاميذ .
4- إن طريقة حل المشكلات تثير اهتمام التلاميذ وتحفزهم لبذل الجهد الذي يؤدى إلى حل المشكلة .
عيوب طريقة حل المشكلات :
1- صعوبة تحقيقها في كل المواقف التعليمية .
2- قلة المعلومات أو المادة العلمية التي يمكن أن يفهمها الطلاب عند استخدام هذه الطريقة .
3- قد لا يستطيع المعلم تحديد المشكلة بشكل يتلاءم مع نضج التلاميذ .
4- تحتاج إلى الإمكانات وتتطلب معلماص مدرباً بكفاءة عالية .
تعليقات