ما هي المهارة ؟ وما هو مفهومها ؟ |
بحث عن المهارة :
محتويات البحث :
(2) المعرفة والمهارة .
(3) قياس المهارات .
(4) أساليب قياس المهارات .
(5) خصائص المهارة .
(6) خطوات اكتساب المهارة .
مفهوم المهارة :
تعريف المهارة لغوياً :
يرجع أصل مصطلح المهارة skill إلى الفعل " مهر " أي حذق ، والاسم منه " ماهر " أي حاذق وبارع ، ويقال فلان " مهر العلم " أي كان حاذقاً عالماً به متقناً له ، ويرجع الفعل " مهر " إلى نوع من الخيل كان يضرب به المثل في السرعة .
تعريف المهارة اصطلاحاً :
تعرف المهارة بالعديد من التعريفات والتي منها :
1- هي ضرب من الأداء تَعَلَّم الفرد أن يقوم به بسهولة وكفاءة ودقة مع اقتصاد في الوقت والجهد سواء كان هذا الأداء علقياً أو اجتماعياً أو حركياً .
2- هي القدرة المكتسبة التي تمكن المتعلم من إنجاز أعمال تعليمية بكفاءة وإتقان بأقصر وقت ممكن وأقل جهد وعائد تعليمي أوفر .
3- هي أن يؤدى الإنسان أي عمل بدقة وسرعة وفهم لأن فهم الإنسان لطبيعة العمل الذي يقوم به يساعده علي القيام بعمله بسرعة ودقة .
4- هي أسلوب أدائي يتم بصورة متقنة في أقل جهد وأقصر وقت .
مما سبق يمكننا تعريف المهارة علي انها :
قدرة الفرد علي القيام بأي عمل بدرجة كبير من السرعة والإتقان سواء كانت حركية أم لفظية أم عقلية .
المعرفة والمهارة :
الجدير ذكره أن المعرفة تعد متطلب ضروري لاكتساب المهارة ، ومن الخطأ الاكتفاء بالجانب المعرفي والتصور أنه يؤدى تلقائياً إلى اكتساب المهارة ، وإغفال الجانب النفسي حركي واعتباره ليس ذا أهمية .
ويمكن القول أن المعرفة سابقة علي الأداء ومتطلب ضروري وأساسي لكي يؤدي الفرد عمله ببراعة وقدرة فائقة ، بينما المهارة فهي التطبيق العملي لهذه المعرفة والذي يتضح في الناتج النهائي .
وهذه بعض من أسباب الاهتمام بموضوع المهارات في ميدان علم النفس :
1- إذا اكتسب فرد ما مهارات في أداء عمل معين ، فذلك يعني أن سوف يؤدى ذلك العمل بكفاءة كبيرة ، لذا بات كل فرد في وقتنا الحالي يدرك أهمية المهارات ويحاول بأقصي طاقة له التمكن من المهارات الضرورية اللازمة في دراسته العامة أو في مجال عمله أو في معيشته اليومية .
2- تساعد المهارات الفرد علي مواجهة المشكلات التي قد تصادفه في حياته فيتخذ حيالها القرارات العقلانية القائمة علي أساس تفكيره الذاتي ، ومن جهة أخرى تكسب المهارة الميول الإيجابية نحو العلم ، فيستطيع بسهولة مسايرة كل جديد وحديث في مجال العلم والتكنولوجيا .
3- إن للمهارات التي تتطلب الحركة الجسمية نفس أهمية الأفكار المجردة في مقابل متطلبات حياة الأفراد .
4- إن مفهوم المهارة يسمح لنا أن نجمع بين الفرد والعوامل البيئية في إطار منهجي واحد ، مما يتيح لنا الفرصة بدرجة أكبر أن نفهم كثيراً من سلوك الفرد في مواقف البيئة المختلفة .
5- إن مفهوم المهارة يركز أساساً علي الفرد وبخاصة الخصائص التي تميزه ومنها الإمكانية المحدودة في تمثيل المعلومات وكيف يتم تكوينها وتناولها سواء كان ذلك بطريقة آلية أو بطريقة مضبوطة .
6- إن مدخل المهارات Skill approach يعتبر مدخل هام في دراسة تكوين وتناول الفرد للمعلومات فهو بمثابة الإطار الإدراكي الواسع الذي يجعلنا ننظر إلى النشاط العقلي علي أنه مجموعة متبادلة فيما بينهما أكثر منها مجرد عمليات منفصلة ومستقلة عن بعضها .
7- إن المهارات جزء مما يحتاج التلاميذ تعلمه وينبغي علي المعلمين تدريسه .
قياس المهارات :
إن القياس عملية ضرورة ولازمة لتقويم مستوي الأداء الحركي ، وعن طريق عملية القياس نستطيع معرفة وتحديد مستوي النجاح أو القصور في الأداء ويتسم الأداء في المراحل المبكرة من تعلم المهارات بأنواعها المختلفة عامة بعدم البراعة ، وتكون الحركات عادة بطيئة وغير مركزة وتؤدي سلسلة الاستجابات التي تصدر عن الفرد برمتها إلى نمط من السلوك يقترب من الأداء المرغوب فيه ولا يبلغ إليه ، وباستمرار الممارسة المعززة ، وبزيادة الوضوح في الهدف ، تميل الحركات الخاطئة إلى أن تحذف وتستغرق الاستجابة المؤداه زمناً أقصر .
ويمكن قياس المهارة في جانبين هما :
1- الجانب المعرفي :
ويتم قياسه تحريراً عن طريق اختبارات الوقة والقلم ، والتي تتناول في معظمها حقائق علمية متعلقة بالمهارة والعمل المراد إنجازه لدي الأفراد .
2- الجانب الأدائي ( العملي ) :
وهنا يقاس أداء الفرد للخطوات التي تؤدي به إلى إنجاز العملي المطلوب منه بمهارة ، ويكون الحكم في هذا الجانب علي صحة ودقة الأداء في كل خطوة . بالإضافة ألى الناتج النهائي ودرجة صحته والزمن الذي استغرقه الفرد في الوصول إليه .
أساليب قياس المهارات :
تصنف أساليب قياس المهارات علي النحو التالي :
أولاً : الاختبارات العملية :
تستخدم هذه الاختبارات تقويم بعض الجوانب التي تتطلب مواقف عملية ، وهناك صور عديدة لهذه الاختبارات من أهمها :
1- اختبارات التعرف : تهدف إلى قياس قدرة المتعلم في التعرف علي الأشياء ، كالتعرف علي بعض الأجهزة والأدوات .
2- اختبارات الأداء : ويتطلب فيها من المتعلم أداء عمل معين أو حل مشكلة معينة ، أو إجراء تجربة معينة .
3- اختبارات الإبداع : وهذا النوع من الاختبارات يقيس قدرة المتعلم علي الإبداع في الجانب العملي كأن يطلب منهم تصميم بعض الأجهزة ، أو القيام بتجارب معينة باستخدام ما يرونه مناسباً من الأدوات والأجهزة .
ثانيا : أسلوب الملاحظة المنتظمة :
يهتم هذا الأسلوب بأداء الطلاب الفعلي لهذه المهارات ، وتعتبر ملاحظة الأداء في المهارات العملية من أهم أساليب التقويم لها ، إذ أن هذه الملاحظة تلعب دوراً هاماً في بيان مدى تحسن الأداء ، والتقدم في اكتساب هذه المهارات والملاحظة المنتظمة للأداء ليس الغرض منها وصف جوانب الأداء فحسب ، بل أيضاً مراقبة وضبط وتنظيم الأنشطة العملية وأيضاً اكتشاف العلاقات بين جوانب الأداء .
خصائص المهارة :
للمهارة خمس خصائص تشمل ما يلي :
1- القدرة علي القيام بعمل ما ، أو عملية معينة ، وهذا العمل يتكون في الغالب من مجموعة من الأداء البسيطة .
2- تتكون المهارة عادة من خليط من الاستجابات ، أو السلوكيات العقلية ، والاجتماعية ، والحركية .
3- يتأسس الأداء المهاري علي المعرفة والمعلومات ، وينظر إلى المهارة علي أنها القدرة علي استخدام المعرفة في أداء معين .
4- ينمي الأداء المعياري للفرد ويحسنه من خلال عملية التدريب ، أو الممارسة .
5- يتم تقييم الأداء المهاري عادة من خلال الدقة في القيام به، والسرعة في الإنجاز معاً .
خطوات اكتساب المهارة :
تكتسب المهارة باتباع خطوات محددة بصورة صحيحة يجب المرور بها ، وهي كالتالي :
1- شرح المهارة المراد تعلمها شفهياً .
2- ملاحظة المتعلم لأداء المهارة بواسطة شخص آخر أو عن طريق مشاهدة فيلم المهارة .
3- ممارسة المتعلم لأداء المهارة تحت توجيه مشرف ، ولا ينبغي الاعتماد علي الحفظ الشفهي للحركات .
4- التركيز علي العملية كلها من البداية حتى النهاية ، ويجب عدم التركيز علي جزء منها دون الباقي .
إن تعلم أية مهارة عملية أدائية يكون طبقاً لخطوات محددة متداخلة يقوم بها المتعلم عند تعلمه للمهارة أو لأية أجزاء منها أو عند تعلمه لعدد من المهارات المترابطة ، وهذه الخطوات يمكن إيجازها فيما يلي :
1- المعرفة العقلية بجميع أجزائها وخطوات أدائها :
ويشمل ما نسميه بالمعرفة النظرية المتعلقة بالمهارة ، من معلومات ومفاهيم وأرقام ومعادلات وقوانين وتحليل أجزائها ، وتصور لأشكال ومواصفات النتائج النهاية لها ، وكل ما يتعلق بالمهارة ، يمكن التعامل معه عن طريق العقل بشكل نظري .
2- تمثل واستعادة الخطوات الأدائية للمهارة في العقل :
وهذا ما يسمي بالتدرب الذهني أو العقلي .
3- الممارسة الفعلية للمهارة :
وتعد هذه الخطوة من الخطوات العامة في تعلم المهارة بشكل فعلي وعملي ، علي أن تستمر الممارسة هذه إلى أن يتم تعلم المهارة وإتقانها للدرجة المطلوبة ، وتتضمن : الممارسة الفعلية للمهارة ، القيام بجميع الحركات الأدائية للمهارة بشكلها الصحيح وبتسلسلها المحدد مع تطبيق جميع المعلومات والمعرفة النظرية المتعلقة بالمهارة في أثناء الأداء .
تعليقات