ما هو تعريف الاتصال ؟ وما هي عناصره ؟ |
تعريف الاتصال :
تعريف الاتصال لغة :
مصطلح " الاتصال " في اللغة العربية ، كما تشير المعاجم ، يعني الوصول إلى الشئ أو بلوغه والانتهاء إليه .
أما كلمة الاتصال باللغة الإنجليزية Communication فمشتقة من الأصل اللاتيني Commuins ومعناها عام أو شائع أو مألوف . وتعني الكلمة : المعلومة المرسلة ، الرسالة الشفوية أو الكتابية ، شبكة الاتصالات ، كما تعني تبادل الأفكار والمعلومات عن طريق الكلام أو الكتابة أو الرموز .
تعريف الاتصال اصطلاحاً :
لقد ظهرت تعريفات عديدة لا يمكن حصرها لمفهوم الاتصال من قبل الباحثين والمتخصصين في علوم الاعلام والاتصال ، عكست في معظمها أهمية ودوره في الحياة الإنسانية ، والمكونات أو العناصر الأساسية لعملية الاتصال .
ومن هذه التعريفات علي سبيل المثال لا الحصر :
1- هو العملية التي تنقل بها الرسالة من مصدر معين إلى مستقبل واحد أو أكثر بهدف تغير السلوك .
2- هو نقل المعلومات والحاجات والمشاعر والمعرفة التجارب ، بشكل شفوي أو باستخدام وسائل أخرى بغض الاقناع أو التأثير علي السلوك .
3- نشاط يستهدف تحقيق العمومية أو الذيوع أو الانتشار أو المألوفية لفكرة أو موضوع أو قضية ، عن طريق انتقال المعلومات أو الأفكار أو الآراء أو الاتجاهات من شخص أو جماعة إلى أشخاص أو جماعات ، باستخدام رموز ذات معني موحد ومفهوم بنفس الدرجة لدي كل من الطرفين .
4- الاتصال الجيد هو نقل وتبادل الأفكار والمعلومات ، لإحداث ثقة وفهم مشترك بين شخصين ، وهذه المعلومات لابد أن ينتج عنها ثقة مبتادلة بين الاثنين ، ويجب أن تكون مفهومة من قبل المستقبل .
5- هو وسيلة لتبادل الأفكار والاتجاهات والرغبات والآراء بين أعضاء الجماعة ، محققاً بذلك التقارب الذهني والعاطفي بينهم ، بحيث يساعد علي الارتباط والتماسك الاجتماعي ، فضلاً عن ذلك فإن الاتصال يعد أداة هامة لإحداث تغير في السلوك البشري .
6- هو رسالة تؤثر في سلوك المستقبل ، وهو عملية تنتقل بواسطتها فكرة مرسلة من المصدر إلى المستقبل لإثارة انتباهه أو لإحداث تغير في سلوكه .
7- نقل الأفكار والمعلومات والآراء من شخص لآخر ، وكذلك التعبير عن الانفعالات والأحاسيس والعواطف ، وهناك ثلاث وظائف للاتصال هي : جمع المعلومات ، نقل القرار ، ومحاولة تغير المواقف .
8- هو إنتاج وتخزين وإرسال الأفكار والمعلومات والأخبار والمشاعر والاتجاهات بين طرفين أو شخصين علي الأقل بأسلوب شفوي وذلك من أجل خلق فهم وقاعدة مشتركة للتعاون بينهما .
9- هو عملية إنتاج أو توفير أو تجميع المعلومات الضرورية ، ونقلها أو تبادلها أو إذاعتها ( بثها ) ، بحيث يتمكن الفرد من إحاطة غيره بالأفكار أو الحقائق أو الأخبار أو المعلومات الجديدة التي تؤثر في سلوكهم أو توجيههم في اتجاه معين .
وبناء علي ما تقدم من تعريفات لمفهوم الاتصال ، يمكن القول أن تعريف الاتصال بمفهومه الشامل يجب أن يشتمل علي ما يلي :
1- عناصر أو مكونات عملية الاتصال كالمرسل والرسالة والمستقبل ... إلخ .
2- هدف أو أهداف الاتصال ، لأنه عملية هادفة دائما .
3- اتجاه أو خط مسار الاتصال الذي يسير عليه .
4- مجتمع الاتصال أو المجالات التي يؤثر فيها ويعمل من خلالها .
ويجب الإشارة إلى أن هناك فرقاً بين مصطلح الاتصال ومصطلح الاتصالات ، حدده علماء الاتصال علي النحو التالي : الاتصال ببساطة هو عملية الاتصال كما عرفناه سابقا ، أما الاتصالات فهي الوسائل التكنولوجية المستخدمة لتنفيذ هذه العملية ( عملية الاتصال ) .
ويفضل بعض الباحثين والمتخصصين في مجال الاتصال استخدام مصطلح ( التواصل ) بدلاً من الاتصال ، ويقولون أن التواصل كما توحي به الكلمة نفسها يدل علي أن هناك طرفين في العلاقة بينما يفهم من الاتصال بأنه أحادي الجانب . والتواصل عندهم يعني نقل المادة الإعلامية عبر القنوات أو الأوعية المختلفة من شخص إلى آخر مع إمكانية حدوث تغذية راجعة من المستقبل .
عناصر الاتصال :
تتطلب عملية الاتصال ، لكي تكتمل ، عدداً من العناصر أو المكونات الأساسية المترابطة لبعضها البعض ، وبدون هذه العناصر لا يمكن لعملية الاتصال أن تتم بشكل فعال ومؤثر .
وفيما يلي أهم عناصر الاتصال :
1- المرسل أو المصدر Sender or Source :
يعد المرسل العنصر الأول والأساسي في عملية الاتصال ، والحركة الأولي في دورتها ومسيرتها . ويسمي أيضاً المتصل .
والمرسل هو منشئ الرسالة الذي عليه أن يسعي إلى النجاح في مهمته المتمثلة بتوصيل الرسالة إلى المستقبل أو الجمهور .
2- الرسالة Message :
وتعد الرسالة الركن الثاني في العملية الاتصالية وتتمثل بالمعاني والكلمات والمشاعر والمنبهات التي يرسلها المصدر إلى المستقبل .
والرسالة هي النتاج المادي والفعلي للمصدر الذي يضع فكرة في رموز أي ( Code ) معينة ، فحينما نتحدث يكون الحديث هو الرسالة ، وحينما نكتب فالكتابة هي الرسالة ، وحينما نرسم فالرسم أو الصورة هي الرسالة ، وحينما نلوح " بأيدينا " فإن حركات ذراعنا هي الرسالة .
3- قناة الاتصال Communication Channel :
وهي الوسيلة Medium التي يتم من خلالها توصيل أو نقل الرسالة من المرسل إلى المستقبل ، وتتعدد أنواع الوسائل أو القنوات بتعدد أنواع الاتصال وأشكاله ، كالاتصال الشخصي ، والاتصال الجماهيري ( بوسائلته المتنوعة : الصحافة ، الإذاعة ، التلفزيون ... إلخ ) .
وشأن القناة في ذلك شأن وسائل الاتصال ، فكما أنه توجد عدة وسائل للتنقل بين بلد وآخر ولا يمكن الانتقال إلا باختيار إحداهما ، فكذلك الحال في وسائل الاتصال ، فهي كثيرة ومتنوعة وضرورية ، ولابد للرسالة من أن تسلك إحداها وإلا توقفت عملية الاتصال .
4- المستقبل Receiver :
المستقبل هو الشخص أو الجهة التي توجه إليها الرسالة ، ويجب علي المستقبل أن يقوم بحل أو فك رموز الريالة بغية التوصل إلى تفسير لمحتوياتهم وفهم معناها ، وينعكس ذلك عادة في أنماط السلوك المختلفة التي يقوم بها المستقبل .
ولذلك يجب ألا يقاس نجاح عملية الاتصال بما يقدمه المرسل ، ولكن بما يقوم به المستقبل من سلوكيات تدل علي نجاح الاتصال وتحقيق الهدف .
5- التغذية الراجعة Feed Back :
ويطلق علي التغذية الراجعة عدة مصطلحات مثل : ( ردة الفعل ) ( التغذية المرتدة ) و ( رجع الصدي ) وغيرها .
وهي عملية تعبير متعددة الأشكال ، تبين مدى تأثر المستقبل بالرسائل التي نقلها المرسل إليه بالطرق أو الوسائل المختلفة . وهي عنصر مهم في الاتصال لأنها عملية قياس وتقويم مستمرة لفاعلية العناصر الأخرى ، كما أن لها دوراً كبيراً في إنجاح عملية الاتصال ، كما أنها الوسيلة التي يتعرف من خلالها المرسل علي مدى التأثير الذي أحدثته رسالته في المستقبل .
6- التشويش Noise :
التشويق أو الإزعاج ، مفهوم يشمل كل ما يؤثر في كفاة وفعالية وصول الرسالة بشكل جيد إلى المستقبل وإدراكها .
وقد تأتي هذه المؤثرات من المرسل ، وقد تأتي من قناة أو وسيلة الاتصل ، وقد تأتي من المستقبل ، وقد تأتي من المحيط أو البيئة الخارجية .
وهذه المؤثرات أو العوامل منفردة أو مجتمعة ، تلعب دوراً حاسماً ومهماً في التأثير سلباً علي عملية الاتصال . ولذلك فإنه من الضروري استيعاب وإدراك أسبابها وآثارها ، ومحاولة التغلب عليها .
تعليقات