ما هو مفهوم البيئة ؟ وأنواعها ؟ |
مفهوم البيئة :
تتنوع التعريفات الخاصة بالبيئة من حيث الزاوية التي ينظر لها ، وفي هذا السياق يمكننا عرض البعض منها :
1- تعريف البيئة لغة :
هي اشتقاق من ( باء ) إلى الشئ ( يبو ) ، ( بوأ أي رجع ، وهي مبعني يتبوأ ) أي يتخذ منزلاً . قال تعالي : " وكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأْ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ " ( سورة سويف : الآية 56 )
2- تعريف البيئة اصطلاحا :
هي كمية ونوعية الموارد الطبيعية المتجددة وغير المتجددة والتي تتكون من الأرض والماء والهواء والغلاف الجوي .
تعرف بأنها إجمالي الظروف الخارجية التي تؤثر في حاية الكائن الحي ونموه وبقاءه ، ومن المعروف أن البيئة الطبيعية تعتمد علي ثلاثة عناصر رئيسية هي الهواء ، الماء ، الأرض وتعتبر من أساسيات الحياة .
ويقصد بالبيئة كل مكونات الوسط الذي يتفاعل معه الإنسان مؤثراً ومتأثراً بشكل يكون معه العيش مريحاً فيزيولوجياً ونفسياً .
تعرف البيئة بأنها الوسط الطبيعي الذي يعيش فيه الإنسان والكائنات الحية الأخرى ويمارس فيها نشاطاته المختلفة الإنتاجية والاجتماعية ، كما يري زيد الدين عبد المقصود : أن البيئة بمفهومها العام هي الوسط أو المجال المكاني الذي يعيش فيه الإنسان وهي الإطار الذي يحيا فيه الإنسان ويحصل منه علي مقومات حياته ويمارس فيه علاقته مع بني جنسه .
ولقد عرف مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة الذي انعقد في ستوكهولم عام 1972 البيئة بأنها : رصد الموارد المادية والاجتماعية المتاحة في وقت ما ، وفي مكان ما لاستنتاج حاجات الإنسان وتطلعاته .
والبيئة في اللغة الإنجليزية الظروف والأشياء المحيطة بالإنسان والمؤثرة في نمو وتطور الحياة ، كما يستخدم للتعبير عن حالة الهواء والماء والأرض والنبات والحيوان والظروف المحيطة بالإنسان .
البيئة هي تلك الطبيعة المكونة من عناصر تربطهم علاقات كالهواء والماء والتربة والتنوع البيولوجي ، هي كل ما تخبرنا به حاسة السمع والبصر والشم والتذوق واللمس سواء كان هذا من خلق الله سبحانه وتعالى ( الظاهرات الطبيعية ) ، أو أوجدها الإنسان بقدرة الله ( الظاهرات البشرية ) .
ومعني ذلك أن البيئة عبارة عن ظواهر طبيعية أوجدها الله عز وجل وتعرف عليها الإنسان من خلال نعم الله تعالي التي أنعمها عليه ( الحواس ) ، وظواهر بشرية توصل إليها الإنسان من خلال قدرته عز وجل ، وملاحظته وتجاربه .
فهي مجموعة من الأنظمة المتشابكة مع بعضها البعض لدرجة التعقيد والتي تؤثر وتحدد بقائها في هذا العالم الصغير والتي تتعامل معها بشكل دوري .
كما وهي مجموع الأشياء التي تحيط بنا ونؤثر عليها وتؤثر علي وجود الكائنات الحية علي سطح الأرض متضمنة الماء والهواء والتربة والمناخ والمعادن والكائنات أنفسهم .
أنواع البيئة :
1- البيئة الحضرية Urban Environnement :
تتميز البيئة الحضرية بكونها محددة بمجال حضري داخل المدينة ، تتكون من مجموع علاقات بين مختلف عناصرها سواء كانت طبيعية أو غير طبيعية ، حيوية أو غير حيوية .
تتميز في المدينة البيئة بنوعيها الرئيسيين بحيث تكون بيئة مادية ( الهواء والماء واليابس ) وبيئة بيولوجية ( النباتات والحيوانات والإنسان ) كما تم تقسيمها في ظل التقدم والمدينة التي يشهدها العالم اليوم تنقسم إلى ثلاثة أنواع ترتتبط إلى حد بعيد بالتقدم الذي أحدثه الإنسان :
أ- بيئة طبيعية :
والتي تتمثل أيضاً في الهواء ، الماء ، والأرض .
ب- بيئة اجتماعية :
يعرفها عاطف غيث علي أنها جانب من البيئة الكلية المؤلفة من أشخاص وجماعات متفاعلة تخضع لمجموعة قوانين ونظم العلاقات الداخلية للأفراد إلى جانب المؤسسات والهيئات السياسية والاجتماعية كما تعبر عن جميع المظاهر الأخرى للمجتمع علي الصعيد الجماعي والفردي بحيث يكون لكل عضو في المجتمع بيئته الاجتماعية الخاصة به .
ج- بيئة صناعية :
تتمثل فيما شيده الإنسان من منشآت إنسانية وهي تتكون من عناصر حية منتجة ( النبات ) وعناصر مستهلكة مثل الإنسان والحيوان ، وعناصر حية آيلة للتحلل مثل الفطر أو البكتيريا ، وعناصر غير حية ( كالماء والهواء والشمس والتربة ) ، كل ذلك مع ما تبعثه من حياة وأنشطة في نطاق البيئة .
أسس التعامل مع البيئة الحضرية :
إن الإنسان في تعامله مع البيئة الطبيعية إنما يتعامل مع عالم لا إرادي يخضع خضوعاً جبرياً صارماً للقوانين والسنن الكونية التي أجراها الله عليه كي يؤدى مهمته ولكي يستمر عالم اللاإرادي في أداء هذه المهمة ، يكون علي الإنسان وهو المخلوق الإرادي المختار والمكلف أن يلتزم بقوانين للسلوك المتوازن الذي ينسجم مع الحركة اللاإرادية ولا يتصادم معها حتى لا يختل توازن البيئة .
وللتعامل مع البئية أهمية بالغة في قيام هذا العمل علي معيار أخلاقي ، وفي إيجاد الوعي البيئي الذي يدفع الأفراد والمجتمعات إلى الاهتمام بنظافة البيئة وحماية مواردها من التلوث .
تعليقات