 |
| ما هي شركات التأمين ؟ وما هي أنواعها ؟ |
بحث عن شركات التأمين :
محتويات البحث :
(1) ما هي شركات التأمين ؟ .
(2) تعريف شركات التأمين .
(3) أنواع شركات التأمين .
(4) مصادر أموال شركات التأمين .
(5) وظائف شركات التأمين .
ما هي شركات التأمين ؟
شركة التأمين هي مؤسسات مالية تأمينية تقوم بتحصيل الأقساط من المؤمن لهم لإعادة استثمارها في أوجه مختلفة لتحقيق أرباح وعوائد بهدف توفير الأموال اللازمة لدفع التعويضات .
تعريف شركة التأمين :
لقد اختلفت التعاريف المقدمة لشركات التأمين منها :
يمكن تعريفها علي أنها منشأة تجارية تهدف لتحقيق الربح ، حيث تقوم هذه الشركة أو المنشأة بتجميع الأقساط من المؤمن لهم واستثمارها في أوجه استثمارية مضمونة بغرض توفير الأموال اللازمة لدفع التعويضات للمؤمن لهم أو المستفيدين عند تحقق المخاطر المؤمن ضدها وتغطية نفقات مزاولة النشاط التأميني وتحقيق ربح مناسب .
كما يمكن تعريفها بأنها نوع من المؤسسات المالية التي تمارس دوراً مزدوجاً ، فهي شركة للتأمين تقدم الخدمة التأمينية لمن يطلبها ، كما أنها تقوم بتحصيل الأموال من المؤمن لهم في شكل أقساط لتعيد استثمارها في مقابل تحقيق عوائد .
كما يعرفها البعض علي أنها هيئات تتكون من مؤمنين الذين يأخذون علي عاتقهم مسؤولية تقديم الخدمات التأمينية للأفراد والمنشآت ، حيث تتولي هذه الهيئات دفع مبلغ التأمين أو التعويض للمؤمن له عند تحقق الخطر المؤمن ضده وتتنوع هيئات التأمين حسب الشروط أو طبيعة تكوينها من ناحية ، وحسب طريقة تنظيمها وإدارتها والهدف منها من ناحية أخرى .
من خلال التعاريف السابقة نستنتج أن شركات التأمين هي :
مؤسسة مالية تقوم بدور مزدوج حيث تقدم خدمة التأمين لمن يطلبها مقابل تلقي أقساط من المؤمن لهم ، إذن هي أداة تأمين ، كما أنها تقوم باستثمار الاقساط المتحصل عليها من المؤمن لهم نيابة عنهم مقابل عائد وهذا بغرض توفير الأموال اللازمة بدفع التعويضات للمؤمن لهم أو المستفيدين عند تحقق المخاطر المؤمن ضدها ، وتغطية نفقات مزاولة النشاط التأميني وتحقيق ربح مناسب .
أنواع شركات التأمين :
تعتبر شركات التأمين علي الحياة وشركات التأمين العام من أكثر الأنواع شيوعاً لتصنيف شركات التأمين ، وذلك طبقاً لنوع الأنشطة التأمينية التي تمارسها إضافة إلى الأنواع الأخري نجد تقسيماً آخر لشركات التأمين وذلك حسب أشكالها القانونية . كما يلي :
أولاً : أنواع شركات التأمين من حيث نوع النشاط :
ونميز نوعين منها ، هما :
1- شركات التأمنين علي الحياة :
تمثل شركات التأمين علي الحياة أحد مكونات النظام المالي في أي دولة ، فهي بمثابة وسيط مالي تقوم بتحصيل أقساط التأمين من المؤمن لهم وهم أصحاب بوالص التأمين لحمايتهم ضد المخاطر الناشئة عن الوفاة أو العجز أو الشيخوخة .
وفي نفس الوقت تقوم هذه الشركات بإقراض هذه المبالغ إلى مؤسسات الأعمال الأخرى ، فهي تقوم بتجميع الأموال من خلال تحويل المدخرات إلى استثمارات رأسمالية حقيقية .
2- شركات التأمين العام :
عادة ما يقصد بالتأمين العام كافة أنواع التأمين عدا التأمين علي الحياة ومن ثم فإن التأمين العام يشتمل علي التأمين ضد أخطار الحريق ، والتأمين ضد أخطار النقل البحري والبري والجوي ، والتأمين علي أجسام السفن إضافة إلى التأمين ضد الحوادث والمسؤوليات والتأمين علي السيارات والتأمينات الأخرى .
ثانياً : أنواع شركات التأمين من حيث الشكل القانوني :
وتتخذ الأشكال التالية :
1- شركات المساهمة :
في شركات المساهمة تكون الملكية في يد حملة الأسهم العادية الذين يختارون مجلس الإدارة الذي يتولي تسيير الشركة ، والذين لهم الحق في الربح الصافي الذي تحققه ، حيث تقوم هذه الشركات بحماية المؤمن لهم ، ودفع التعويضات اللازمة عند وقوع المخاطر المؤمن منها ، وتحقق الخسائر المالية ، فهي تتميز بكبر رأسمالها بضمها لعدد كبير من المساهمين .
2- شركات الصناديق :
هذه الشركات تشبه شركات الاستثمار فهي لا تصدر أسهماً ، إذ تحل محله وثائق التأمين المكتتب فيها ، وإدارتها تسير من طرف خبراء مختصين في مجال التأمين ، حيث أن عائدات استثماراتها له تأثير كبير ، فهو يغطي ارتفاع تكلفة التأمين مقارنة بشركات التأمين .
3- الجمعيات التعاونية :
نقصد بها الجمعيات التي تضم أعضاء يشتركون في تغطية مخاطر التأمين مقابل الحصول علي جزء من أقساط التأمين ، إذ أنها تنشأ برأس مال غير محدود ، ومسؤولية كل عضو تحدد بقيمة الاشتراك المحدد والمطلوب سداده ومجلس الإدارة يشكل بنفس الشكل المتبع في شركات تأمين المساهمة .
4- الحكومة كمؤمن :
يمكن للحكومات أن تتدخل لتغطية أخطار الحرب ، الزلازل والبراكين ... إلخ فتقوم الدولة بدور المؤمن ، إذ تقوم بدورها التأميني بنفسها أو بإسناد هذا العمل لإحدي هيئات التأمين الأخرى .
مصادر أموال شركات التأمين :
تتكون موارد شركات التأمين من المصادر التالية :
1- أموال وحقوق المساهمين :
وتتمثل في رأس المال المدفوع والاحتياطات الرأسمالية التي تكونها شركة التأمين من الأرباح المحتجزة ، إما لتدعيم مركزها المالي أو لمواجهة ظروف غير متوقعة مستقبلاً مثل الكوارث ، وتعتبر هذه الأموال هامش الأمان الأخير لحملة الوثائق للحصول علي مستحقاتهم التأمينية ، وتمثل هذه الأموال نسبة ضئيلة جداً من حجم الأموال الموجهة للاستثمار في شركات التأمين .
2- أموال وحقوق الوثائق :
وهي الأموال المتجمعة نتيجة تحصيل أقساط التأمين وتنقسم إلى :
أ- حقوق حملة وثائق تأمينات الحياة :
يطلق عليها المخصصات الفنية لعمليات الحياة وتكوين الأموال ، وتحتوي علي مخصصات فنية ، ويعتبر هذا المخصص أهم مصادر أموال التأمين علي الحياة وهو مخصص طويل الأجل نظراً لطول مدة وثائق هذا النوع من التأمينات .
ب- أموال التأمينات العامة :
وتتمثل في المخصصات التالية :
- مخصص الأخطار السارية :
يتكون من المبالغ المحتجزة من أقساط وثائق التأمينات العامة والمدفوعة مقدماً عن سنوات قادمة ، لتغطية الأخطار السارية مستقبلاً عن إصدارات هذا العام ، وهذه الأموال وإن كانت بطبيعتها قصيرة الأجل لأن غالبية التأمينات العامة هي وثائق سنوية ن إلا أنها تزداد وتتراكم من عام لآخر إلى مصدر للاستثمارات طويلة الأجل .
- مخصص التعويضات تحت التسوية :
يتكون هذا المخصص من الأموال المحتجزة عن الحوادث التي وقعت خلال السنة الحالية ، ولكن لم يتم تسويتها أو لم تسدد بعد وسيتم تسويتها في السنوات التالية .
- مخصص التقلبات في معدلات الخسارة :
يكون هذا المخصص بطبيعته في السنوات ذات النتائج الجيدة لمواجهة أي تقلبات غير متوقعة تحدث مستقبلاً ، نتيجة زيادة معدلات الخسائر الفعلية عن معدلات الخسائر المتوقعة لكل فرع من فروع التأمينات العامة .
ج- أموال غير مرتبطة بالنشاط التأميني :
ويطلق علي هذه الأموال بالمخصصات الأخرى غير الفنية والتي تخصص لمقابلة خسائر معينة ، وتتمثل في المبالغ المستحقة لشركات التأمين وإعادة التأمين والوكلاء المنتجين ، وهذه الأموال تعتبر قصيرة الأجل وتمثل نسبة ضئيلة جداً مقارنة بالموارد الأخرى .
وظائف شركات التأمين :
1- وظفية التسعير :
تهتم هذه الوظفية بمعرفة القسط الواجب استيفائه من المؤمن له نظير خطر معين ينوي التأمين ضده وبالتالي وظيفة التسعير تضع سعر معين لكل نوع من أنواع التأمينات المختلفة يتناسب مع درجة واحتمال تحقق الخطر ، ومع مبلغ التأمين والظروف المحيطة بالخطر المؤمن ضده .
والشخص الذي يحدد أسعار التأمين هو الإكتواري ، ويراعي أن يكون سعر التأمين منافساً من جهة وكافياً لتغطية الخطر المؤمن ضده كما أنه يدر بعض الربح من جهة أخرى .
2- وظيفة الاكتتاب :
تهتم هذه الوظيفة بتبويب طالبي التأمين بموجب السياسة التي تحددها شركة التأمين بما يحقق أهدافها وغاياتها ، ويهدف الاكتتاب إلى تجميع محفظة من وثائق التأمين المختلفة ، وبذلك تقوم الشركة من خلال هذه الوظيفة بقوبل طلبات إصدار الوثائق المتوقع أن ينتج عنها أرباح وترفض الطلبات المتوقع أن ينتج عنها خسائر ، وتقوم إدارة الشركة بوضع سياسة واضحة للاكتتاب تتماشي مع غاياتها .
3- وظيفة الإنتاج :
يقصد بالإنتاج في مجال التأمين المبيعات والنشاطات التسويقية التي تقوم بها شركات التأمين ، أي عملية بيع الخدمة التأمينية ، وكثيراً ما يطلق علي الدائرة المختصة بالإنتاج اسم دائرة المبيعات .
وفي شركات التأمين المتخصصة في تأمينات الممتلكات والمسؤولية توجد دوائر للتسويق ، ويقوم موظفو هذه الدوائر بشرح البرامج التأمينية لجمهور المؤمن لهم .
4- وظيفة تسوية المطالبات :
وهي تلك الوظيفة المتعلقة بدفع مبلغ التأمين أو دفع التعويضات المستحقة للمؤمن له عند تحقق الخطر المؤمن ضده ، وفي شركات التأمين هناك جهة أو دائرة متخصصة بدراسة المطالبات المقدمة وتحديد مدي التعويض المستحق ، من خلال تسوية الخسائر والشخص المسؤول عن تسوية الخسائر هو " مسوي الخسائر " .
5- وظيفة إعادة التأمين :
ويقصد بإعادة التأمين نقل جزء من الخطر إلى جهة أخرى أقدر علي تحمل هذا الخطر ، وغالباص ما تكون هذه الجهة هي شركات إعادة التأمين .
6- وظيفة الاستثمار :
كون أقساط التأمين يتم تجميعها في بداية العملية التأمينية ، فإنه سيتوافر لدي شركة التأمين مبالغ مالية ضخمة تستطيع استثمارها .
وحسب مبدأ الملائمة في الاستثمار فإن شركات التأمين التي تمارس التأمين علي الحياة تقوم باستثمار أموالها في أدوات استثمارية طويلة الأجل ، وذلك كون الالتزامات المتوقعة تكون لآجال طويلة ، أما الاستثمارات التي تقوم بها شركات التأمين التي تمارس أعمال التأمينات للممتلكات ، فغالبا ما تكون قصيرة الأجل سنة فما أقل ، وحسب مبدأ الملائمة تقوم باستثمار أموالها في أدوات استثمارية قصيرة الأجل وشديدة السيولة ، كالاستثمار في الأسهم وأذونات الخزينة وشهادات الإيداع .
تعليقات