تعريف استراتيجية حل المشكلات وخطواتها |
بحث عن استراتيجية حل المشكلات :
محتويات البحث :
(1) استراتيجية حل المشكلات .
(2) تعريف المشكلة .
(3) تعريف حل المشكلات .
(4) تعريف استراتيجية حل المشكلات .
(5) عناصر حل المشكلات .
(6) مراحل حل المشكلات علي طريقة الجشطالتيون .
(7) خطوات حل المشكلات .
(8) مكونات حل المشكلات .
(9) أنواع المشكلات .
(10) تصنيفات المشكلات .
(11) خصائص الفرد القادر علي حل المشكلات .
(12) دور المعلم والمتعلم في استراتيجية حل المشكلات .
(13) أهمية أسلوب حل المشكلات .
استراتيجية حل المشكلات :
يعود الاهتمام بحل المشكلات إلى العقد الثاني من القرن العشرين ، عندما بدأ ثورندايك ( thorndik ) تجاربه المبكرة علي القطط ، ثم أعقبه كوهلر ( kohler ) بإجراء تجاربه علي الشمبانزي .
وكان الاتجاه السائد آنذاك ينظر إلي حل المشكلات علي أنه عملية تعلم عن طريق التجربة والخطأ .
وتحد المشكلة عند وجود حالة من الخلل في التوازن المعرفي والانفعالي ، الذي يستشير الفرد للبحث عن حلول تعد ضمانة لتوازنه المعرفي والانفعالي ، من خلال عملية تمثل لها ، ودمج المخزون المعرفي لتشكل خبرة ذاتية ، يمكن توظيفها كمال في المواقف المشابهة ، أو تعديلها أو حذف من إجراءاتها ، أو الابتكار عليها في مواقف أخري .
ويتطلب حلها القيام بأنشطة عقلية محددة ، تتضمن النشاط العقلي ومعالجة المعلومات التي تشكلت مدخلاتها في الذاكرة القصيرة ، وذلك بعد الحصول علي المعلومات الضرورية واستدعاؤها من الذاكرة طويلة المدي التي تخزن كم هائل من المعلومات والمعارف التي قد نحتاجها أثناء حل المشكلات .
تعريف المشكلة :
تعرف المشكلة علي أنها :
(1) المشكلة هي سمة طبيعية تواجه الإنسان والتي تمثل عائق يواجهه ويمنعه من تحقيق أهدافه والذي يعمل علي خلق حالة من التوتر والحيرة تدفعه إلى البحث عن آليات تقليدية واستراتيجيات عملية للتخلص من هذه الحالة .
(2) المشكلة هي موقف ناقص ومحير يواجه الطالب ويثير اهتمامه نحوه ، والذي يحتوي علي معيقات تقف في وجهه للوصول إلى الهدف المنشود .
تعريف حل المشكلات :
اما حل المشكلات فتعرف علي أنها " قدرة الفرد علي إعطاء بدائل تساعده علي مواجهة العقبات التي تقف سداً بينه وبين تحقيق الهدف المرجو .
تعريف استراتيجية حل المشكلات :
استراتيجية حل المشكلات هي عبارة عن طريقة تعليمية هدفها ربط المشكلات الواقعية بعملية التعلم ، حيث أنها تتضمن أفراد تتناقش بالمشكلة وتحاول الوصول إلى حلول مناسبة لها من خلال تطبيق القوانين والعلاقات المناسبة ، وممارسة أنشطة تعليمية مختلفة من جمع بيانات يمكن عن طريقها توضيح المشكلة وتحديد المطلوب وإيجاده ، والوصول إلى النتائج وتفسيرها .
عناصر حل المشكلات :
توجد مجموعة من العناصر التي تساعد في حل المشكلات والتي يجب ان يدركها الفرد للحصول علي حل للمشكلات ومن هذه العناصر نذكر منها ما يلي :
(1) حالة ابتدائية أو الوضع الراهن :
ومثل هذا الوضع غير مرغوب فيه للفرد يدفعه إلى التخلص منه .
(2) هدف يرغب في تحقيقه أو الحالة النهائية :
وهي الحالة التي يسعي الفرد إلى الوصول إليها .
(3) مجموعة استراتيجيات :
وهي الوسائل والاجراءات التي يلجأ إليها الفرد للانتقال من الوضع الراهن إلى الوضع المنشود .
مراحل حل المشكلات علي طريقة الجشطالتيون :
اقترح الجشطالتيون فكرة أن حل المشكلات يتحقق عبر مراحل متعددة وهي :
(1) المرحلة الأولي : الإعداد :
يعترف من خلالها الفرد بوجود مشكلة ويحاول فهم معطياتها ، ويفترض الاعتراف بوجود مشكلة أن الفرد علي وعي بالاختلاف الموجود بين الحالة القائمة فعلا والحالة المطلوب الوصول إليها .
(2) المرحلة الثانية : الاختمار :
أي بمعني أن الفرد يقوم بمحاولات لا جدوي منها ، لحل المشكلة ثم يترك المشكلة جانبا لبعض الوقت ، وبتعبير آخر ، إنه يتوقف عن البحث عن حل ( وهو واع بذلك على الأقل ) للمشكلة بعض الوقت .
(3) المرحلة الثالثة : الإشراق :
يعود الفرد ، بعد انصرام مدة من الزمن ، إلى معادوة البحث عن حل للمشكلة ، فبعد مرحلة الاختمار يحصل لدي الفرد استبصار ، الذي يعني إشراق مفاجئ يبزغ ، خلال هذه المرحلة ، ليظهر الحل بكيفية مفاجئة كما لو كان الأمر يتعلق بإشراق .
(4) المرحلة الرابعة : التحقق :
خلال هذه المرحلة الأخيرة ، يتأكد الاستبصار ، حيث يتحقق الفرد فقط من أن الوضعية التي بزغت فجأة تطابق الحل المقترح للمشكلة ، وبتعبير آخر ، إنه يتحقق من أن الحل مطابق للهدف الذي حدده لنفسه في البداية .
خطوات حل المشكلات :
يمكن تحديد خطوات حل المشكلات كالتالي :
(1) الشعور بوجود المشكلة : وتعني الإحساس بالمشكلة واستشعار وجودها .
(2) تحديد طبيعة المشكلة : وهي الأهم لأنه من خلالها يتم بناء فهم خاص للمشكلة من قبل من يقوم بحلها .
(3) جمع المعلومات الملائمة لحل المشكلة وتنظيمها .
(4) تشكيل الحل وتنفيذه .
(5) التوصل الي الحلول : وتعني الحكم علي الحل الذي تم التوصل إليه من حيث مدى ملائمته وفعاليته .
مكونات حل المشكلات :
هناك اثنين من المكونات الرئيسية لحل المشكلات هما :
(1) التوجه للمشكلة : ويكون إما سلبي أو إيجابي .
(2) أسلوب حل المشكلة : والذي يكون إما اندفاعي أو تجنبي أو عقلاني .
أنواع المشكلات :
النوع الاول : مشكلات جيدة التحديد :
وهي تعرض المعطيات التي تنطلق منها ، ويتم فيها تحديد المعطيات التي تنطلق منها هذه المشكلة والهدف المطلوب بوضوح ، وهي عديدة ومتنوعة قد تكون حل معادلة أو أداء لعبة ما مثل الشطرنج ، فحل هذه المشكلة هي المهمة التي علي الفرد انجازها .
النوع الثاني : مشكلات غامضة التحديد :
يكون فيها الهدف غير محدد جيداً فيتميز بغياب الهدف المحدد بدقة ، فوضعية الانطلاق والوضعية الختمامية يتحددان بكيفية جزئية فقط ، وتعتبر هي أكثر أهمية من ناحية سيكولوجية ، بالمقابل أنها الاكثر صعوبة للدراسة ، فإنه من الصعب وضع لائحة بالأفعال التي ينبغي إنجازها من اجل الوصول إلى حل مشكلة غير محدد بكيفية جيدة ، فإن حل معادلة رياضية يعد مشكلة جيدة التحديد ، أما كتابة مسرحية جميل فهو مشكلة غير محدد جيداً ، يسعي الافراد إلى حل مشكلات غير محددة من خلال تحويلها إلى مشكلة جيدة التحديد .
تصنيف المشكلات :
يمكن تصنيف المشكلات أيضا إلي :
(1) المشكلات الندية مقابل غير الندية :
فالأولي هي نوع من المسائل والقضايا التي تتطلب المنافسة بين شخصين أو أكثر في إيجاد الحلول لها أو تحقيق الفوز ، أما المشكلات غير الندية فهي التي لا تتطلب المنافسة بين أطراف معينة لإيجاد حل لها .
(2) المشكلات القابلة للحل مقابل المشكلات غير قابلة للحل :
فالأولي هي تلك المسائل والقضايا التي يمكن إيجاد حلول محتملة لها مهما بلغت درجة صعوبتها وتعقيدها ، في حين المشكلات غير قابلة للحل هي القضايا التي يستحيل أو يصعب إيجاد حل مناسب لها .
خصائص الفرد القادر علي حل المشكلات :
ان الفرد القادر علي حل المشكلات يتمتع بمجموعة من الخصائص التي أبرزها :
- المرونة وطلاقة التفكير .
- الثقة بالنفس عند استخدام المعرفة ومعالجتها .
- القدرة علي مواجهة التحديات مع الحفاظ علي مسار سليم أثناء التعلم .
- الفضول والبحث عن الأنماط وإنشاء الروابط .
دور المعلم في تطوير استراتيجية حل المشكلات واستخدامها :
يحدد المعلم ما يلزم الطلبة من مهارات ومعارف ومعلومات تساعدهم علي البحث والاستقصاء ، ويستجيب لأسئلتهم وأفكارهم ، ويعلمهم نماذج لطرق حل المشكلات والبحث تفيدهم مستقبلاً ، كما يحدد لهم المفاهيم التي يكتسبوها نتيجة لقيمهم بالبحث ، ويساعدهم في معرفة المراجع اللازمة ، ويشرف علي ما يقوم به الطلبة من تجارب ويحافظ علي سلامتهم داخل المختبر ، ويراقب تقدمهم ويساعدهم عند الحاجة ، ويكون مستشاراً لهم عند قيامهم بعملية التقويم .
دور المتعلم في اكتساب مهارة حل المشكلات واستخدامها :
وكما للمعلم دور في استخدام استراتيجية حل المشكلات ، فإن للمتعلم دور كذلك في اكتساب مهارة حل المشكلات واستخدامها ، فهو المحو الرئيس في العملية التعليمية ولا يمكن نجاح العملية التعلمية اذا لم يكن للمتعلم دور فاعل فيها .
علي المتعلم ان يمتلك الرغبة في استخدام أسلوب حل المشكلات ، وأن يعتمد علي نفسه بالبحث عن المعلومات ، ويكون راغباً في تجريب عدة طرق لحل المشكلة ، وعليه أ، يثابر للوصول إلى الحل السليم ، وأن يمتلك القدرة علي العمل مستقلا أو ضمن فريق ، ويقترح مواضيع ذات اهتمام شخصي ، ويبادر للقيام بها ولا ينتظر توجيه المعلم ، وأن لا تكون أعماله ردود أفعال .
وعلي المتعلم أيضا أن يقوم بتصميم التجارب ، وأن يكون له دور أساسي في التقويم .
ان استراتيجية حل المشكلات أعطت كلاً من المعلم والمتعلم أدواراً جديدة لكي يمارساها في العملية التعليمية التعلمية ، وبشكل فاعل ومنظم ، فلم يعد المعلم هو الملقن للمعلومات وهو المصدر الوحيد لها ، والذي عليه حشو أذهان الطلبة بالمعرفة ، بل أصبح المشرف والموجه والمصمم والميسر للعملية التعليمية ، ولم يعد الطالب هو المتلقي للمعلومات الحافظ لها ، بل أصبح المحور الأساس في العملية التعليمية ، فهو المفكر والباحث والمشارك الفاعل النشط في تلك العملية .
أهمية أسلوب حل المشكلات :
إن التعليم المدرسي الحالي لا يتحدي تفكير الطلبة ولا يثير دافعيتهم ، فالمعارف الموجودة في المناهج المدرسية ، والمووجودة تحت عناوين مجتزأة من سياقها ، هي في الواقع تحد من تفكير الطالب وتجعل فهمه لتلك المعارف سطحياً ، ويصبح الهدف من التعليم والمعرفة هو اجتياز الامتحانات ونيل الشهادة .
وهنا تبرز الحاجة إلى تعليم حل المشكلات ، حيث تدمج المشكلات الحياتية في التعليم المدرسي ويصبح التعلم حقيقياً وذا معني ، وينمي لدي الطلبة أساليب تفكير ناجعة وثقة بالنفس تعينهم علي التعامل بطريقة أفضل مع الصعوبات التي تواجههم .
عند البحث عن المبررات والأسباب التي تدعو إلى توظيف أسلوب حل المشكلات في التعليم ، والتي من خلالها نقدر أهمية هذا الأسلوب ، فإن من أبرز تلك المبررات ما يأتي :
1- تنمية مهارات التفكير عند المتعلم وتوظيف الطرق العلمية في التفكير .
2- من الطرائق المرنة لمختلفة أساليب التدريس .
3- يكتسب الطلبة بموجبها طرقا صحيحة للتفكير المنطقي .
4- يدفعهم إلى استخدام المصادر والمراجع المختلفة للتعلم .
5- رضوخ المادة في أذهان الطلبة كونهم توصلوا إليها بأنفسهم .
6- تدريب المتعلم علي التفكير بحرية ودون الخضوع لمؤثرات خارجية .
7- تدريب المتعلم علي اتخاذ القرارات المتعلقة بحياته العملية .
8- تنمية روح التجديد والابتكار لدي المتعلمين .
9- تنمية المهارات والقدرات والمعلومات ، فإتقان المتعلمين لأسلوب حل المشكلات ، سيساعدهم في التغلب علي المشكلات التي تواجههم في حياتهم اليومية .
10- يشجع المتعلمين علي الاستقلالية ويوجههم إلى التعلم الذاتي .
11- تنمية ثقة المتعلمين بأنفسهم وبقدرتهم علي مواجهة الصعاب مما يعزز من معنوياتهم .
12- تنمية مهارات العمل التعاوني لدي المتعلمين .
13- يساعد المتعلمين علي ادراك القيمة الوظيفية للعلم ، فهي تساعدهم في مواجهة مشكلات الحياة .
14- يسمح للمتعلمين بتطبيق ما يتعلمونه في مواقف عملية مما يجعل التعلم أكثر ثباتا .
تعليقات