ما هو تعريف التفوق الدراسي ؟ |
بحث عن التفوق الدراسي :
محتويات البحث :
(1) مقدمة عن التفوق الدراسي .
(2) تعريف التفوق الدراسي .
(3) مفاهيم متعلقة بالتفوق الدراسي .
(4) خصائص الأطفال المتفوقين دراسياً .
(5) حاجات الأطفال المتفوقين دراسياً .
(6) خصائص البيئة الأسرية للأطفال المتفوقين دراسياً .
مقدمة عن التفوق الدراسي :
يعتبر مصطلح التفوق من أهم المصطلحات التربوية التي اختلف العلماء في تحديد مفهوم لها نظراً لاختلاف الآراء والمعايير والمحكات التي يعتمد عليها كل واحد منهم في تحديده لمفهوم هذا المصطلح ، حيث يقول في هذا الشأن " فتحي عبد الرحمن جروان " ، بالرغم من الإنجازات الضخمة التي أقيمت حول مفهوم الموهبة والتفوق من الناحية التربوية والاصطلاحية إلا أنه عند مراجعة ما كتب حول الموضوع نكتشف بوضوح عدم وجود تعريف عام متفق عليه بين الباحثين والمدرسين ، وأضف إلى ذلك حالة الخطأ وعدم الوضوح في استخدام ألفاظ مختلفة للدلالة علي القدرة أو الأداء غير العادي في مجال من المجالات ، فقد جرت العادة علي استخدام ألفاظ مثل موهوب ، متفوق ، متميز ، ممتاز ، ذكي ... بمعني واحد أو بمعان غير واضحة وغير محددة .
تعريف التفوق الدراسي :
يعرف التفوق الدراسي بالعديد من التعريفات كما يلي :
1- يعرف التلميذ المتفوق دراسياً بأنه هو الذي يتميز عن أقرانه ممن هم في مثل سنه ومستواه التعليمي الثقافي ، لكونه يسبقهم في الدراسية والتحصيل ، والحصول علي درجات أعلى في الامتحانات وتتراوح معاملات ذكائه علي اختبارات الذكاء ما بين أكثر من 130 إلى 140 درجة .
2- يعرف التفوق الدراسي بأنه " هو الإنجاز التحصيلي للتلميذ في مادة مدرسية ، أو المتفوق في مهارة أو مجموعة من المهارات ، ويقدر بالدرجات طبقاً للاختبارات المدرسية أو الاختبارات الموضوعية المقننة أو غيرها من وسائل التقويم .
3- هو كل ما يكتسبه التلاميذ من معارف ومهارات واتجاهات وميول وقيم وأساليب تفكير وقدرات علي حل المشكلات نتيجة لدراسة ما هو مقرر عليهم في الكتب المدرسية ويمكن قياسه بالاختبارات التي يعدها المعلمون .
4- هو مجموعة المعلومات والمعطيات الدراسية والمهارات والكفايات التي يكتسبها التلميذ من خلال عملية التعلم ، وما يحصله من مكتسبات علمية عن طريق التجارب والخبرات ، ضمن إطار لمنهج التربوي المعمول به ، وتتحدد أهمية هذا التحصيل ومقدار الكمية التي حصلها التلميذ من خلال الامتحانات والاختبارات الخطية والشفوية التي يخضع لها ، ومن علامات التقييم المستمر والنهائي ، التي تؤكد مستوي امتلاكه لهذا التحصيل الدراسي .
إجمالاً ، يمكن القول أن التفوق في المجال المدرسي يشير إلى التميز عن الآخرين في التحصيل وذلك مرتبط بمدى قدرة التلميذ أو المتعلم علي فهم واستيعاب الدروس ، كما يمكن حوصلة ما سبق رؤيته ، أن جل التعاريف تتفق علي أن الأداء التحصيلي المرتفع في الامتحان يعد مؤشراً أساسياً في تعريف وتحديد التفوق الدراسي .
مفاهيم متعلقة بالتفوق الدراسي :
1- الذكاء Intelligence :
هو القدرة الكلية العامة علي القياام بفعل مقصود ، والتفكير بشكل عقلاني ، والتفاعل مع البيئة بكفاية . فالذكاء هو قدرات الفرد في عدة مجالات ، كالقدرة العالية في المفردات والأرقام ، والمفاهيم وحل المشكلات ، والقدرة علي الإفادة من الخبرات ، وتعلم المعلومات الجديدة .
2- التبصر Insight :
يشير إلى القدرة علي وصل المعلومات المناسبة وذات العلاقة ، عن تلك غير المناسبة وإيجاد طرق جديدة وفعالة لربط الأجزاء الصغيرة من المعلومات أو البيانات .
3- النبوغ Ingenuity :
يعرف علي أنه النمو المبكر الواضح في إحدى مجالات النمو كالقدرة اللغوية ، القدرة الموسيقية ، القدرة الحسابية .
ويعرفه سيمبسون ( Simposon ) بأنه المبادرة التي يبديها الشخص بقدرته علي الانشقاق من التسلسل العادي في التفكير بتفكير مخالف كلية .
فيعرفه قاموس ويبستر ( Webster ) علي أنه الحالة التي تؤدى إلى تقديم شئ يتميز بالإبداع ، ويعني ذلك ضرورة أن يبدو العمل الإبداعي علي شكل شئ أصيل لم يكن معروفاً من قبل ، سواء كان ذلك في مجال الإنتاج العلمي أو الميكانيكي أو الفني بجميع أشكاله .
أما المبدع فعرفه " لوينفليد " ( Lowinfield ) بأنه الشخص المرن ذو الأفكار الأصيلة ، والمتمتع بالقدرة علي إعادة تعريف الأشياء أو إعادة تنظيمها ، والذي يمكنه التوصل إلى استخدام الأشياء المتداولة بطرق واساليب جديدة تعطيها معان تختلف عما هو متداول أو متفق عليه ين الناس .
4- التميز Distinction :
هو الفرد الذي يبرهن علي قدرته علي الأداء الرفيع في المجالات العقلية والإبداعية والفنية والقيادية والأكاديمية الخاصة ، ويحتاج إلى خدمات وأنشطة لا تقدمها المدرسة العادية وذلك من أجل التطوير الكامل لمثل هذه الاستعدادات أو الفعاليات ، والمتميزون اولئك المؤهلون بدرجة عالية ولديهم استعداد علي التحصل الأكاديمي ويتمتعون بواحدة أو أكثر من القدرات ومنها القدرة العقلية العالية ، قدرة قيادية ، قدرة أكاديمية متخصصة ، قدرة فنية إبداعية حركية ، والقدرة علي المثابرة والإبداع .
5- الموهبة Giftedness :
هو مفهوم يحمل معني امتلاك الفرد لميزة ما ، ويقصد به استعداد طبيعي أو طاقة فطرية كامنة غير عادية في مجال أو أكثر من مجالات الاستعداد الإنساني ، التي تحظي بالتقدير الاجتماعي في مكان وزمان معين ، ويستدل علي تلك الاستعدادات من تحليل التعليقات اللفظية للطفل ، وعن طريق ملاحظة نشاطه التخيلي الحركي وسلوكه في المواقف المختلفة .
أو هي استعداد وراثي يوجد عند الفرد يجعله قادراً علي إنتاج أداء متميز عن أقرانه في المجالات العقلية والمعرفية ، بحيث ينعكس بآثاره الإيجابية علي حياة الناس وأنشطتهم المختلفة علي أن تتوفر لها الظروف البيئية ( الأسرية والمدرسية ) لمناسبة ، وكذلك الإرادة ، الطموح ، الاهتمام ، الدافعية ، والرغبة في التفوق .
تتألف الموهبة من تفاعل ثلاث مجموعات من السمات الإنسانية هي :
أ- قدرات عامة فوق المتوسط .
ب- مستويات عالية من الدافعية .
ج- مستويات عالية من الإبداع .
كما تعرف علي أنها تلك القدرة الرائعة التي تجعل الطفل عند القيام بنشاط ما ، يظهر أداؤه بتميز في هذا المجال وتجعله متفرداً وممتلكا لخصائص وسمات يحتمل ألا يمتلكها الآخرون . أما الطفل الموهوب حسب Paulwitty " بول ويتي " فهو الطفل الذي يتصف بالامتياز المستمر في أي ميدان هام في ميادين الحياة .
6- العبقرية Genius :
يعرفها " فتحي جروان " بأنها قدرة عقلية وإبداعية واستثنائية من مستوي رفيع تترجم عملياً علي شكل إنجاز فذ وأصيل يترك بصمات عميقة الأثر في مجال معين لم يكتشف من قبل ، ويعد إضافة جوهرية ذات قيمة كبيرة لمعرفة الإنسان وحضارته ، والعبقرية نتاج للوراثة والبيئة معاً .
كما تعرف علي أنها قوة فكرية من نمط رفيع كتلك التي تعزي إلى من يعتبرون أعظم المشتغلين في أي فرع من فروع الفن ، أو التأمل أو التطبيق ، فهي طاقة فطرية ، وغير عادية وذات علاقة بالإبداع التخيلي ، وتختلف عن الموهبة .
7- الابتكار Innovation :
يعرف الابتكار علي انه القدرة علي التفكير في شئ جديد وبطرق غير معتادة ومألوفة ، والتوصل إلى حلول متفردة للمشكلات ، ويعرف علي أنه القدرة علي التغيير الفني الحر الذي يؤدى إلى خلق أشياء جديدة .
خصائص الأطفال المتفوقين دراسياً :
1- الخصائص الجسمية :
تعددت الدراسات والأبحاث حول خصائص المتفوقين والموهوبين الجسمية ومن أهمها :
- الوزن الكبير عند الولادة .
- المشي والكلام في وقت مبكر .
- الظهور المبكر للأسنان .
- التغذية أعلى من المتوسط .
- زيادة في الطول والوزن مع اتساع الكتفين .
- قدرة حركية عالية .
2- الخصائص الانفعالية والاجتماعية :
لقد كانت هناك اعتقادات خاطئة حول الخصائص الانفعالية والاجتماعية للمتفوقين دراسياً والموهوبين ، حيث كان الاعتقاد أن المتفوقين والموهوبين يميلون إلى العزلة ، وليست لديهم أنشطة اجتماعية ، ولكن الدراسات العلمية الحديثة أشارت إلى عكس ذلك ، فقد أثبتت دراسة " تيرمان " و " ويتي " اللتان فحصتا خصائص المتفوقين والموهوبين أنهم يفوقون سواهم في الخصائص الشخصية والاجتماعية ، وكان من نتاج هاتين الدراستين ما يلي :
- أن الموهوبين والمتفوقين أفضل من العاديين في تفضيلاتهم الاجتماعية .
- أنهم أقل مبالغة في التفاخر .
- أقل غشاً .
وقد لخص كل من القمش والمعايطة ( 2011 : 98 ) إلى أن المتفوقين والموهوبين يتمتعون بالخصائص الاجتماعية والانفعالية التالية :
- منفتحون علي المجتمع ومشاركون جيدون في الأنشطة الاجتماعية المختلفة .
- مستقرون عاطفياً وانفعالياً .
- مستواهم من النضج الأخلاقي عالٍ .
- لديهم إدراك قوي لمفهوم العدالة في علاقتهم مع الآخرين ، وقدرتهم علي الضبط والتحكم الذاتي .
- لديهم حسن الدعابة وروح النكتبة بسبب ملاحظاتهم لمفارقات الحياة اليومية وإدراك أوجه التناقض فيها .
- امتلاك قدرة غير عادية علي التأثير في الآخرين وإقناعهم وتوجيههم .
- لحساسية الشديدة لما يدور من حولهم .
- التعلق بالمثل العليا وقضايا الحق والعدالة والأخلاق .
- يميلون إلى مناقشة الواقع ونقده .
- مدفعون بحوافز ودوافع ذاتية .
- لديهم ميل واهتمامات واسعة .
- صاحب مشاركة فعالة في الفصل .
- ملتزم بالمدرسة ، نادر الغياب ولديه رغبة في التحصيل .
- أكثر تألقاً وتلائماً مع المهارات الحياتية اليومية الجديدة التي ينقلون إليها أو الظروف الاجتماعية الطارئة التي يتميزون بها .
3- الخصائص القيادية :
يمتلكون قدرة غير عادية في التأثير علي الآخرين ومن مظاهرها :
- الإحساس بالمسؤولية مع الميل للعمل مع الأقران .
- قدرة عالية علي القيادة مع القدرة علي حل المشكلات الناجمة عن التفاعل مع الآخرين وإدارة الحوار والنقاش والتفاوض بشأن القضايا الحياتية .
- توافق اجتماعي مرتفع وجدير بالثقة وشديد التأثير بالمقربين غليه واتساع دائرة التأثير في الآخرين .
- حب الاجتماع والعمل مع الآخرين وحب الخدمات الاجتماعية .
- يفضل اللعب الهادئ مع الجماعة ، واللعب مع رفقهاء يفوقونه في السن ، أو من نفس عمره العقلي .
- قدرة عالية علي الاتصال والتواصل بمستوي متقدم كثيراً عن أقرانه من نفس السن .
- محبوب من قبل أقرانه ومرغوب اجتماعياً من قبل معلميه .
- شعور بالحرية والمبادرة والعمل وتحمل المسؤولية .
4- الخصائص الكمالية :
وتعني وضع معايير متطرفة غير معقولة ، والسعي القهري لبلوغ أهداف مستحيلة ، وتقييم الذات علي أساس مستوي الإنجاز والانتاجية والتفكير بمنطق كل شي أو لا شئ ، ويميلون إلى مناقشة الواقع ونقده ، ولديهم ميول متنوعة ، واهتمامات واسعة وربما غريبة ، ومدفوعون بحوافز ودوافع ذاتية ، وشبه الشخص الذي يسعي للكمالية بمن يكتب مسودة لموضوع إنشاء ثم يمزقها ثم مرة ثانية يمزقها ثم مرة ثالثة يمزقها ويفوته الموعد المحدد لتسليم الموضوع وهو غير مقتنع بما كتبه وحتى عندما يسلمه في وقت متأخر لا يشعر بالارتياح والرضا لأنه لا يقبل موضوعاً دون مرتبة الكمال التي يعرفها إجرائياً بعلامة كاملة أو بدرجة اتقان 100/100 .
ويمكن تلخيص الخصائص الرئيسية للكمال فيما يلي :
- القصور في إدارة الوقت :
يعاني الشخص الكمالي من الضعف وعدم الفاعلية في تنظيم الوقت واستثماره مثل التأخر في اعداد الواجبات وتسليمها في الوقت المحدد ، وعدم مغادرة قاعة الامتحان قبل انتهاء الوقت ، أيضاً يخرج غير راضٍ عما فعله .
- التفكير بصيغ ثنائية متطرفة :
ان الشخص الكمالي لا يوجد لديه بديل ثالث أو حل وسط إما النجاح أو الإخفاق .
- الخوف المرضي من الإخفاق :
يتجنب الكماليون الخبرات الجديدة ولا سيما إذا كانوا سيعطون علامات ، لأنهم لا يحتملون أنهم يحصلون علي ما هو دون أعلى الدرجات .
5- الخصائص المعرفية :
تشير غالبية الدراسات إلى أن تفوق الأطفال المتفوقين دراسياً علي اقرانهم العاديين في كثير من الخصائص العقلية ، حيث يكون لديهم درجة عالية من الذكاء ويتميزون بأنهم أكثر انتباهاً وحباً للإطلاع ، ويميلون إلى طرح أسئلة كثيرة ولديهم قدرة عالية علي القراءة والكتابة والاهتمام .
وهناك خصائص تميز الموهوبين والمتفوقين عقلياً في مرحلة مبكرة وتلعب التنشئة الأسرية والظروف المحيطة دوراً مهماً في استمرار تنمية هذه الخصائص مع التقدم في السن وعدم توفر الرعاية السليمة يؤدى إلى اخفاء كثير من هذه الخصائص وقد تكون معقية للتعلم .
- ازدياد حصيلتهم اللغوية في سن مبكر .
- القدرة علي إدراك العلاقات السببية في سن مبكرة .
- القدرة علي تعلم القراءة في سن مبكر وقد يكون تلقائياً دون تدخل الكبار .
- الشغف بالكتب .
ادراك لنظم الرمزية ، وحل الالغاز ، واستخدام التراكيب المعقدة .
6- الخصائص السلوكية :
- ذاكرة قوية مع القدرة علي التركيز والانتباه .
- تدريب النفس علي تحمل المسؤولية .
- القدرة علي فهم واستيعاب ما يقرأ بصورة معمقة .
- استخدام طرق معقدة في حل المشكلات .
- القدرة علي وصف مشاعر الآخرين .
حاجات الأطفال المتفوقين دراسياً :
1- للأطفال المتفوقين شأنهم شأن غيرهم من الأطفال العاديين بعض الحاجات الشخصية مثل الحاجة إلى الحب والأمن والتقبل بالإضافة إلى بعض الحاجات الخاصة التي أسماها " ماسلو " ( 1954 ) بحاجات المرتبة العليا وهذه الحاجات هي ( المعرفة ، والقيم ، وتحقيق الذات ) .
2- يحتاج الطفل المتفوق دراسياً أيضاً إلى فرصة لتطوير الهوية ، وتدعيم الإحساس بالأمن ، وتزويد القدرة الثقافية والنوعية بتعمق وفهم الآخرين لهم .
3- الحاجة إلى مزيد من النشاطات المنهجية واللامنهجية المتعلقة بميوله ، ورغباته ، وقدراتهم مثل الزيارات الميدانية والعمل المدرسي الإضافي ، وذلك بسبب قدرته الفائقة علي الإنجاز .
4- حاجته إلى الاندماج الاجتماعي لتوفير أو لكسب أصدقاء ، والعمل المتعاون مع الآخرين .
5- الحاجة إلى مزيد من التفوق ، ليتناسب مع إمكاناته وكفاءاته العقلية .
6- الحاجة إلى مزيد من الرعاية والاهتمام من قبل الأهل والمعلمين ، لدفعهم إلى مزيد من الإنجاز ، والتزود بالمعلومات في مجالات مختلفة ، وتنظيم الأفكار والتعبير عنها .
7- الحاجة إلى مزيد من تقدير الآخرين ليتناسب مع ما يشعرون به من مفهوم ذات عالٍ وتقدير لذواتهم ، والتي تؤكده إنجازاتهم المتعددة .
خصائص البيئة الأسرية للأطفال المتفوقين دراسياً :
1- حجم الأسرة Family size :
أوضحت العديد من الدراسات أن حجم أسرة الطفل المتفوق دراسياً صغيرة نسبياً ، وعدد أفرادها قليل ، فالطفل المتفوق عندما يعيش في أسرة حجمها صغير نسبياً فإن الاهتمام به يكون أكثر ، والوقت الذي يقضيانه الوالدان معه أكبر ، مما يساهم في إظهار موهبته .
2- ترتيب الطفل في الأسرة :
تبين العديد من الدراسات أن الطفل المتفوق عندما يحتل الترتيب الأول أو الوحيد ، قد يتمتع بمكانة خاصة في الأسرة ، ويلاقي معاملة خاصة ، وهذا يشجعهم علي الاستقلالية ولعب دور قيادي في الأسرة منذ الصغر .
3- عمر الوالدين Parents' age :
عندما يكون عمر الوالدين في أواخر العشرين أو أوائل الثلاثين ، يمكن أن يكون أكثر نضجاً من الناحية العاطفية ، وأكثر استقراراً من الناحية المادية ، مما ينعكس إيجاباً علي تنمية الموهبة الكامنة لدي طفلهما .
4- المستوي التعليمي Educational Level :
بينت الدراسات أن المستوي التعليمي لآباء الأطفال المتفوقين والموهوبين أفضل من المستوي التعليمي لآباء الأطفال العاديين ، وأن نسبة كبيرة منهم أنهوا المرحلة الجامعية . وبالنسبة للمستوي المهني لآباء المتفوقين والموهوبين بين الدراسات أن معظمهم كانوا يحتلون مراكز مهنية وإدارية .
ويتضح جلياً من هذه الدراسات أن المستوي التعليمي والمهني للأبوين يؤثر بصورة إيجابية علي تنمية الموهبة لدي الطفل ، لأن الأبوين المتعلمين الذين يتمتعان بمراكز مهنية يكون أقدر علي توفير البيئة الميسرة لتنمية الموهبة والمناخ التربوي والنفسي الملائم لإطلاق طاقته الإبداعية .
5- العلاقات الأسرية Family relation :
تشير معظم الدراسات حول العلاقات الأسرية والتفوق إلى أن أسر الطفل المتفوق تتمتع بتوافق أسري جيد ، وأن نسبة الطلاق منخفضة ، حيث يعد الاستقرار الأسري حجر الزاوية في الصحة النفسية للمتفوق ، والصحة النفسية للمتفوق دراسياً جزءاً لا يتجزأ من صحته العامة إليها كاملة للنهوض بمسؤولياته وأداء واجباته داخل وخارج المدرسة علي الوجه الأكمل .
فكلما صح الطفل ( المتفوق ) جسمياً واجتماعياً ونفسياً ، كلما زادت فرص تحقيق التفوق الدراسي أمامه ، أما الطفل المتفوق الذي يعاني من علة جسمية أو نفسية ، أو اجتماعية ، فإنها تستنفذ منه الكثير من الجهد والوقت الذي كان من الأولى أن تستفيد به في تحقيق النجاح في الدراسة فضلاً عن التفوق فيها ، وان عدم الاستقرار الأسري يجعل الطفل المتفوق منشغلاً عن الدرس ومتابعته بنجده موجوداً بجسمه داخل الصف ، لكنه مشغولاً بفكره وقلبه تلك المشكلات الأسرية التي تحيط به وتكاد تخنقه .
6- أساليب التنشئة الأسرية :
قد يتعرض الوالدان أحياناً للارتباط والحيرة بسبب ارتفاع قدرات طفلهم المتفوق بصورة ملحوظة ، وقد يشعرون بعدم الارتياح عندما يشير الآخرون إلى بعض الجوانب التي يختلف فيها طفلهم عن أقرانهم في العمر .
إن الطفل يحتاج إلى الشعور بأنه عادي ، فهو يتعرف بطريقة عن قدراتهم المتقدمة ، وعندما يسمع الكبار الذين يحترمهم يعبرون عن الأسي والإحباط ، وهنا يمكن أن تستفيد الأسر التي تعاني من هذا الصراع من العلاج الأسري أو من قراءة بعض الكتب .
ومن هنا تكمن مسؤولية الأسرة ومسؤولية أولياء الأمور لمعاونة الاسرة للمدرسة في أداء وظيفتها في إعداد وتنشئة جيل المستقبل هو توفير الجو الاجتماعي للمتفوق داخل الأسرة ، بحيث يشعر الطفل المتفوق بأن أسرته نوفر له الحماية والأمن ، والأمان ، والحب والتقبل ، فيكون لديه الشعور بالانتماء لأسرة متماسكة يفخر بها . لذا من الضروري البحث عن كل ما يؤدي إلى سلامة أفراد الأسرة .
وفي دراسة لجرومان ، " ايزمان " ، " بنج " و " هاري " بحيث توصلوا إلى أنه كي تنمو قدرة الأبناء علي التفكير الابتكاري يجب علي الوالدين أن يتجبنوا التسلط في معاملة الأبناء ، معاملة الأبناء ، وتوصل ( Schaefer ) سكايفر إلى وجود علاقة موجبة بين القدرة علي التفكير الابتكاري ومعاملة الوالدين التي تتسم بالاستقلالية ، وتجنب التسلط ، كما توصل إلى أن الوالدين يعاملون الأبناء المبتكرين والموهوبين بأساليب تتسم بالديمقراطية ، وفي دراسة " وسبرج " ( Wisberg ) وسبرنجر ( Springer ) توصلا إلى أن الأطفال من طلاب الصف الرابع ابتدائي ذوي المستوي المرتفاع من حيث القدرة علي التفكير الابتكاري تتسم معاملة الوالدين لهم بالديمقراطية وتجنب التسلط ، كما أنهما متسامحان أمام بعض التصرفات غير العادية التي يقوم بها الأبناء .
تعليقات