ما هو مفهوم الإبداع ؟ وما هي مستوياته ؟ |
ما هو مفهوم الإبداع ؟ وما هي أنواعه ؟ وما هي مستوياته ؟
محتويات البحث :
(1) مفهوم الإبداع .
(2) أنواع الإبداع .
(3) مستويات الإبداع .
(4) مراحل العملية الإبداعية .
مفهوم الإبداع :
الإبداع ظاهرة قديمة ، فمنذ بدء الخليقة والإنسان يبدع ويخترع في كل المجالات سعياً للتكيف مع الظروف من ناحية وإيجاد الظروف المرغوبة من ناحية أخرى .
هناك خلط بين مفهوم الابتكار والاختراع والإبداع وقبل التطرق إلى مفهوم هذه الأخيرة سنحاول توضيح مفهوم المصطلحين السابقين ( الابتكار والاختراع ) :
فالابتكار : هو " جهود المنظمة التي تستهدف تنمية سلع وخدمات جديدة ، أو خلق استخدامات جديدة للسلع والخدمات القائمة " .
أما الاختراع فيعرف علي أنه : " يشير إلى التوصل إلى فكرة جديدة بالكامل ، ترتبط بالتكنولوجيا وتؤثر علي المؤسسات ، فالاختراع يعمل علي التأثيرات الفنية في توليد الفكرة الجديدة ، حيث تكون الموارد الملموسة أقل أهمية لضمان تحقيقه ، ويعتمد علي الموارد غير الملموسة كالوقت ، العبقرية وتقدم العلم " .
ويعرف الإبداع علي أنه : " التوصل إلى حل خلاف لمشكلة ما أو فكرة جديدة " .
كما يعرفه آخرون علي أنه : " عملية عقلية تؤدى إلى حلول وأفكار ، ومفاهيم وأشكال فنية ، ونظريات ، ومنتجات تتصف بالتفرد والحداثة " .
والتعريف الأكثر إقناعاً هو التعريف الأخير لأنه يعتبر الإبداع عمل متميز وغير عادي وغير مألوف .
أنواع الإبداع :
هناك من صنف الإبداع إلى نوعين :
1- الإبداع الإداري :
ويشتمل علي تغيرات في الهيكل التنظيمي ، وعمليات المنظمة ، وسياسات واستراتيجيات جديدة ونظم رقابة جديدة وغيرها .
2- الإبداع الفني :
فيمكن أن يشمل تطوير منتجات أو خدمات جديدة أو تغيرات في التقنيات التي تستخدمها المنظمة وتغيرات في فنون وأساليب الإنتاج وإدخال الحاسوب في العمل ، وغيرها .
وهناك من يصنف الإبداع إلى ثلاثة أنواع وهي :
1- الإبداع الارتقائي :
يؤدى إلى تغيرات طفيفة في المنتج أو الخدمة الموجودة بالفعل ، ويقوم علي استغلال المعلومات المتاحة والاستفادة من مكانة رواد الصناعة المهنية .
2- الإبداع الراديكالي :
يؤدى إلى اكتشاف أسواق جديدة لأنه يتأسس علي نماذج جديدة أي علي أسس هندسية وعلمية جديدة مثل ذلك الإبداع يمكن أن يمثل مشكلة إزاء الشركات الرائدة .
3- الإبداع البنائي :
يتميز بأنه يخلق العديد من فرص العمل الجديدة والأسواق الجديدة والقدرات التنافسية . كما أنه لا جعل التقنيات المتاحة داخل المؤسسة قليلة الفائدة ، بل أنه قادر علي توسيع إمكانات وقدرات تلك التقنيات .
مستويات الإبداع :
يمكن التمييز بين ثلاثة مستويات للإبداع :
1- الإبداع علي مستوي الفرد :
وهو الذي يتعلق بالفرد نفسه وما يواجهه في البيئة التي يعيش فيها ، وربما في مكان العمل والتفكير الإبداعي يوحي للإنسان بأن يختار لنفسه أفضل الأشياء التي تتلائم مع أهدافه ، ويكون قرار في النهاية منعكس عليه وحده ، أي أنه القرار الفردي .
كما يتعلق بالموقف الذي يواجهه ، وهنا نجد الفرد إما باعتباره عنصر عابر أو المسؤول الأول عن هذا الموقف ، تظهر قدرته الإبداعية في التصرف وهو ما يؤدى إلى القرار الموقفي .
2- الإبداع علي مستوي المجموعة :
أي التفكير الإبداعي لصالح الجماعة التي يتواجد فيها الفرد سواء كانت الأسرة أو الأصدقاء أو الزملاء ، وعندما يكون الفرد هو القائد أو الرئيس فإن أفكاره أو إبداعاته هي التي تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر علي كل المحيطين به أو المرؤوسين الذين يعملون معه . وهنا يكون التفكير لصالح المجموعة أو ينعكس عليه سلباً أو إيجاباً ، كما يكون بإجماع أو أغلبية المجموعة .
3- الإبداع علي مستوي المنظمة :
وهو الإبداع الذي يتم التوصل إليه عن طريق الجهد التعاوني لجميع أعضاء المنظمة . وقد أشارت الدراسة والأبحاث حول الإبداع علي مستوي المنظمة إلى أن المنظمات المبدعة تتميز بالصفات التالية :
- الاتجاه الميداني والميل نحو الممارسة والتجريب المستمرين رغم الفشل .
- الاتصال القوي مع حاجات ورغبات المستهلكين .
- وجود أنصار ومؤيدين للإبداع يقومون بتشجيع المبدعين وتوجيههم .
- الانتاجية من خلال مشاركة العاملين في تقديم مقترحات وبدائل للعمل.
- تطوير مبادئ وقيم وأخلاقيات العمل يعرفها الجميع ويعملون علي احترامها وتطبيقها .
- الشدة واللين معاً .
مراحل العملية الإبداعية :
يري بعض الباحثين أن المراحل العملية الإبداعية تتمثل في :
1- مرحلة الإعداد :
ويحصل فيها الفرد علي المعرفة والمهارات ومكونات الخبرة التي تمكنه من وضع المشاكل أمامه والإحساس بها .
2- مرحلة الاختبار والاحتضان :
وهي مرحلة تتميز بالجهد الشديد الذي يبذله المبدع في سبيل حل المشكلة .
وهناك من يضيف علي هذه المراحل :
1- مرحلة الارتخاء والإلهام :
وهنا يظهر الفكر الجديد علي شكل إنارة ذات لمعان تنبه الفرد المبدع مما يجعله في حالة اكتشاف بعد اتمام عملية الإيجاد ، حيث يتحرك تدريجيا ليحرك حالة اليقظة الانتباه عند الفرد المبدع كي يستطيع تقديم شئ بعد مرحلة النضوج .
2- مرحلة التحقيق والمصداقية :
وهنا يقع الشئ الإبداع المقدم من الفرد والمتضمن ( فكر ، سلوك ، استجابة ) للاختيار والتأكد من صحته مصداقيته وصلاحيته للتطبيق كفكر جديد .
ومما سبق يتضح :
أن عملية الإبداع تتضمن الاستخدام الواعي للقدرات الفكرية والذهنية وخلق أبعاد تفاعلية مع المؤثرات البيئية بغاية تقديم بعض المنافع الهادفة للمجتمع وبصورة جديدة لم يألفوا استخدامها من قبل ، ولذا فإن الإبداع ينطوي علي أهمية كبيرة العاملة بمختلف أنشطتها إذ أنه يتسم بتأثير بالغ علي ديمومة بقاءها في الأسواق وازدهارها .
تعليقات