تعريف التميز المؤسسي وأهدافه ومتطلباته |
بحث عن التميز المؤسسي :
محتويات البحث :
(1) مقدمة عن التميز المؤسسي .
(2) مفهوم التميز المؤسسي .
(3) تعريف التميز .
(4) تعريف التميز المؤسسي .
(5) أهمية التميز المؤسسي .
(6) خصائص التميز المؤسسي .
(7) أهداف التميز المؤسسي .
(8) متطلبات التميز المؤسسي .
(9) أبعاد التميز المؤسسي .
(10) معوقات التميز المؤسسي .
(11) جوائز التميز المؤسسي .
مقدمة عن التميز المؤسسي :
في ظل التغيرات الحاصلة أصبح التميز من الأساسيات لبقاء واستمرارية المؤسسات ، إذ يجب علي هذه الأخيرة أن تبرز تميزا وسيادة في أدائها .
مفهوم التميز المؤسسي :
تعريف التميز :
يعرف التميز علي أنه : " تفوق المؤسسات باستمرار علي أفضل الممارسات العالمية في أداء مهماتها ، وترتبط مع عملائها والمتعاملين معها بعلاقات التأييد والتفاعل تعرف قدرات منافسيها ، ونقاط الضعف والقوة الخارجية والبيئة المحيطة " .
ويعرف التميز وفقاً للمؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة علي أنه : " طريقة العمل الشاملة والتي تؤدى إلى توازن رغبات أصحاب المصلحة ( الزبائن ، الموظفين ، الشركاء ، المجتمع ، أصحاب الأسهم ) من أجل زيادة احتمال النجاح علي المدى البعيد كمؤسسة " .
ويمكن أن يعرف التميز بأنه : " هو فن الفوز من خلال التدريب ، وهو درجة التفكير المنظمة لإيجاد الرضا مع درجة الدقة في معالجة الموضوعات " .
ويستخلص مما سبق أن التميز هو أن يفوق أداء المؤسسة الأداء المتوقع سواء من المؤسسة نفسها ، أو أن يتفوق علي مثيلاتها في السوق ، أو أن يفوق توقعات العملاء من تلك المؤسسة .
تعريف التميز المؤسسي :
تعددت تعريفات التميز المؤسسي لدي الباحثين ، وفيما يلي نورد أبرز هذا المفاهيم :
التميز المؤسسي : " هو سعي المؤسسات إلى استغلال الفرص الحاسمة التي يسبها التخطيط الاستراتيجي الفعال ، والالتزام بإدراك رؤية مشتركة يسودها وضوح وكفاية المصادر والحرص علي الأداء " .
كما يعرف علي أنه : " مجموعة من الأنشطة والأساليب التي يتم القيام بها داخل المؤسسة والتي ترنو إلى تفوق الأداء وتحقيق نتائج ذات كفاءة وفاعلية عالية " .
وبرأي ( الشجيبي ، 2019 ، ص52 ) فالتميز المؤسسي هو : " تحديد المؤسسات لتحقيق الجودة والأداء المتفوق ونمو الوعي بالجودة والتمييز في الأداء " .
كما عرفه ( Flevy , 2018 , p27 ) علي أنه : " الوصول إلى أعلى درجات التفوق والذي يجعل المؤسسة لائقة علي المستوي العالمي ، وفي وضع يمكنها من مواجهة المنافسة العالمية " .
ومن خلال ما ذكر يمكننا القول بأن التميز المؤسسي : " يكون من خلال معرفة نقاط القوة والضعف للمؤسسة ، والفرص والتهديدات في البيئة المحيطة من أ<ل وضع التخطيط الاستراتيجي المناسب ، الذي يؤدى بدوره إلى التفوق علي المنافسين وتحقيق مستويات عالية في الأداء ، وهذا يكون من خلال العنصر البشري الكفء .
أهمية التميز المؤسسي :
التميز المؤسسي ذو أ÷مية واضحة لتحقيق الاستمرارية للمؤسسة وتبرز أهميته فيما يلي :
1- المؤسسات بحاجة إلى وسائل وطرق للتعرف علي العقبات التي تواجهها حال ظهورها .
2- المؤسسات بحاجة إلى وسيلة لجمع المعلومات ، حتى تتمكن من اتخاذ القرارات المهمة بخصوص الموارد البشرية مثل من الذي يجب ترقيته ؟ ومن العامل الذي يتسم بروح الإيثار والمبادرة والتميز في الأداء ؟ .
3- المؤسسة بحاجة إلى تطوير أعضائها بصفة مستمرة سواء المديرين أو العاملين ، حتى يتمكنوا من المساعدة في جعل المؤسسة أكثر تميزاً في الأداء ، قياساً مع المؤسسات المنافسة .
4- المؤسسة بحاجة إلى توفر المهارات اللازمة لصانع القرار سواء أكان فرداً أم جماعة ، والتمعن في حساسية الدور الذي يقوم به وأهميته في تحقيق الإبداع والتميز في المؤسسات .
خصائص التميز المؤسسي :
تتمتع المؤسسات التي تحقق تميزاً بمجموعة من الخصائص المهمة وهي :
1- قبول الأعماء الصعبة : إذ أن قبول الأعمال الصعبة يعد من أهم مصادر التميز المؤسسي ، حيث فرص النمو والتعلم السريع للمؤسسات ، وتحسين العمليات وبدء العمل من الصفر .
2- توفر القيادة الكفؤة : إذ أن القيادة تعمل كقدوة ولها دور بارز في تحفيز التميز والتشجيع عليه .
3- تحمل المصاعب : المصاعب توضح مستويات قدرة المؤسسات ، إذ أن ارتكاب الأخطاء ، وتحمل المؤسسة للأزمات ومواجهتها يسهم في صقل قدراتها وتميزها .
4- الخبرات البعيدة عن العمل : إن المؤسسات المتميزة يتوفر لديها الخبرات خارج نطاق العمل ، وبالتحديد خدمة المجتمع التي تقدم العديد من الفرص لاكتساب الأداء المتميز .
5- برامج التدريب : إن النظام المعياري السائد في المؤسسات لأنشطة التميز في الأداء تكون أهميته أقل بالنسبة لما يتم تعلمه مباشرة من الفرص التدريبية التي تعزز من تميز المؤسسات .
6- الدقة : ويقصد بها تعزيز دقة نظام لتنبؤ الخاص بها ، من خلال اختبار أفضل الأساليب لتأدية المهمات ، وبناء مناخ داخلي يؤكد علي أهمية دقة التنبؤ في التأثير علي تميز المؤسسة .
أهداف التميز المؤسسي :
تسعي العديد من المؤسسات العالمية والعربية إلى تبني منهج التميز المؤسسي رغبة منها في الاستجابة لمتطلبات العصر الحالي وتحقيق الأهداف التالية :
1- إرساء وترسيخ فكر ومفاهيم ومبادئ وأسس نظم الجودة ومعايير التميز لدي كافة العاملين في المؤسسة .
2- ضمان تحقيق المؤسسة رضا المتعاملين والعاملين من خلال تميز أدائهم والتحسين المستمر .
3- توفير مرجعية لكافة قطاعات المؤسسة فيما يختص بالتميز .
4- دراسة سبل تنفيذ منهجيات فرص التحسين من خلال تطبيقات ناجحة .
5- متابعة نتائج التقييم الذاتي للتميز حسب متطلبات معايير جوائز التميز المعتمدة من قبل المؤسسة .
6- ربط استراتيجيات المؤسسة لتحقيق نتائج من خلال المبادرات الإيجابية الملموسة .
متطلبات التميز المؤسسي :
يري ( السلمي ) أن التميز المؤسسي له ثمانية متطلبات رئيسية ، نختصرها في ضرورة توفر المؤسسة علي ما يلي :
1- بناء استراتيجي متكامل يعبر عن التوجهات الرئيسة للمؤسسة ، ونظرتها المستقبلية ويضم ( الرؤية ، الرسالة ، الأهداف ، السياسات ) التي تهدف المؤسسة لتحقيقها لأجل الوصول للتميز المؤسسي .
2- منظومة مكاملة من السياسات التي تحكم وتنظم عمل المؤسسة ، وترشد القائمين إلى مسؤولياتهم .
3- هياكل تنظيمية مرنة قابلة للتعديلو التكيف مع المتغيرات الداخلية والخارجية للمؤسسة .
4- نظام متطور لتأكيد الجودة الشاملة ، يحدد آليات تحليل العمليات وأسس تحديد مواصفات وشروط الجودة ، ومعدلات السماح فيها وآلية الرقابة وضبط الجودة ومداخل تصحيح الانحرافات بشكل يضمن تكامل حاجات المؤسسة مع حاجات الزبائن نحو تحقيق التميز المؤسسي .
5- نظام معلومات متكامل يضم آليات لرصد المعلومات المطلوبة وتحديد مصادرها ورسائل تجميعها وقواعد معالجتها وحفظها ومشاركتها .
6- نظام متطور لإدارة الموارد البشرية ، يتضمن طرق استقطاب وتوظيف وتدريب الموارد البشرية بالإضافة إلى تمكينهم وإنجاح مسارهم الوظيفي .
7- نظام متكامل لتقييم الأداء الفردي ، وأداء مجموعات وفرق العمل ، ووحدات الأعمال الاستراتيجية والأداء المؤسسي ككل ، بغرض تقويم الإنجازات بالقياس إلى الأهداف ومعايير الأداء .
8- قيادة فعالة تتولى وضع الأسس والمعايير التي توفر المناخ المناسب الذي يعزز التميز المؤسسي .
أبعاد التميز المؤسسي :
للتميز المؤسسي عدة أبعاد ، من بينها نذكر :
1- الإبداع :
عرفه " Josph Schumpeter " بأنه " النتيجة الناجمة من إنشاء طريقة أو أسلوب جديد في الإنتاج ، وكذا التغيير في جميع مكونات المنتج أو كيفية تصميمه " . ويعتبر الإبداع أحد أهم المبادئ والمرتكزات الأساسية للتميز ، والذي بدوره يعتبر تحدي الوضع القائم والتفاعل مع التحولات العالمية والمتغيرات الاقتصادية ، حيث يؤدى استخدام الإبداع لتحسين الأداء الشامل وتحقيق الميزة التنافسية للمؤسسة .
2- التعلم التنظيمي :
مجموعة العمليات والإجراءات والوسائل التي تتخذها المؤسسة لزيادة مقدرتها علي التغيير المستمر والتكيف مع المتغيرات الداخلية والخارجية ، لتحقيق أقصي درجة ممكنة من الأهداف المرغوب فيها .
كما يعتمد التميز المؤسسي بالأساس علي أداء العاملين ذوي الكفاءة والمتميزين في المؤسسة ، والذين يتميز أداؤهم للمهام الموكلة لهم ولوظائفهم بالجدية والدقة والفاعلية والاهتمام المستمر بالتعلم والتدريب لتنمية القدرات والإمكانيات المهنية .
3- الجودة الشاملة :
هي إنتاج المؤسسة لسلعة أو تقديم خدمة ذات مستوي عالٍ من التميز ، من خلال القدرة علي الوفاء بالاحتياجات ورغبات الزبائن بالشكل الذي يتوافق مع توقعاتهم . حيث يري الكثير من الباحثين أن التميز المؤسسي هو امتداد لإدارة الجودة الشاملة ، وأنها حجر الأساس الذي انطلقت منه دراسات التميز والتي أصلته كمفهوم علمي .
معوقات التميز المؤسسي :
يري ( الفياض ) أن معوقات التميز المؤسسي تكمن في مقاومة التغيير لدي منظمات الأعمال كما يلي :
1- عدم الرغبة في تغير الوضع الحالي ، بسبب التكاليف التي يفرضها مثل هذا التغيير .
2- ثبوت الهيكل البيروقراطي لمدة طويلة ، وترسخ الثقافة البيروقراطية وما يصاحب ذلك من رغبة أصحاب السلطة في المحافظة عليها وعلي امتيازاتها .
3- المحافظة علي الوضع الاجتماعي وعدم الرغبة في خلق صراع سلبي ناشئ عن الاختلافات بين الثقافة السائدة في المؤسسة والثقافة التي يستلزمها التغيير .
4- الرغبة في المحافظة علي طرق وأساليب الأداء المعروفة ، حيث أن متطلبات التميز تستلزم نفقات إضافية علي المؤسسة .
جوائز التميز المؤسسي :
تتضمن جوائز التميز التمؤسسي مسابقات تتنافس فيها المؤسسات بشقيها السلعي والخدمي ووفقاً لتميزها في منتجاتها / خدماتها ، وارتقاء أساليب ونظم العمل والعلاقات التنظيمية التي تتيح فرص التحسين والتطوير المستمرين ، ويعتمد أسلوب الجوائز علي استخدام قوائد رصد ، إما عن طريق مقارنة أعمال وخدمات المؤسسة بأعمال وخدمات مؤسسات منافسة ، أو بوضع جداول تتم بواسطتها مقارنة النجاح الذي أمكن تحقيقه لكل جهة من الجهات المتسابقة في ضوء مجموعة من المعايير ، ومن أشهر جوائز التميز علي المستوي العالمي هي :
1- جائزة ديمينج Deming :
التي قدمت عام 1951 من خلال الاتحاد الياباني للعلماء والمهندسين ، تكريماً للعالم الأمريكي " Edward Deming " لما حققه من إنجازات في مجال الرقابة علي الجودة ، وتمنح الجائزة لثلاث فئات هي : المؤسسات اليابانية ، والأفراد اليابانيون ، والمؤسسات الأخرى من مختلف دول العالم .
2- جائزة بالدريج Baldrige :
فالجهة المسؤولية عن هذه الجائزة هي المعهد القومي للمعايير والتكنولوجيا التابع لوزارة التجارة الأمريكية ، إذ تهدف الجائزة إلى ترقية الوعي بالجودة كعنصر متزايد الأهمية في المنافسة ، وتعظيم فهم متطلبات التميز في الجودة ، وتشجيع المشاركة في معلومات إستراتيجيات الجودة الناجحة ، وتمنح هذه الجائزة إلى ثلاث فئات هي : المصنع ، والخدمات ، والأعمال الصغيرة .
3- جائزة الملك عبد الله الثاني لتميز الأداء الحكومي :
والهادفة إلى إحداث نقلة نوعية وتطوير أداء الدوائر والمؤسسات الحكومية في خدمة المواطنين الأردنيين ، وتحديث المؤسسة التي يترتب عليها تحسين الأداء وتفعيل التواصل والشراكة مع المواطنين بالعمل معهم بروح الفريق الواحد ، والأسرة المتكاملة ، وتعزيز التنافسية الإيجابية بين المؤسسات والدوائر الحكومية ، عن طريق نشر الوعي بمفاهيم الأداء المتميز والإبداع ، والجودة وتوليد ثقافة التميز التي ترتكز علي أسس عالمية للمارسات المثلي .
إن الجائزة تمنح للجهة الحائزة عليها تذكاراً يمثل جائزة الملك عبد الله لتميز الأداء الحكومي والشفافية ، وشهادة شكر وتقدير موشحة بتوقيع صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ، وتنقسم الجائزة إلى ثلاثة أنواع هي : جائزة أفضل دائرة ، وجائزة أفضل مؤسسة ، وجائزة أفضل عامل ، حيث تتألف جائزة أفضل عامل من ثلاث فئات : أفضل عامل إشرافي ، أفضل عامل إداري ، وأفضل عامل مساند .
4- جائزة دبي للأداء الحكومي المتميز :
حرصت دبي علي الارتقاء بمستوي أداء قطاعها الحكومي لتمكينه من مواكبة التطورات المتلاحقة ، وتعزيز قدراته علي تطبيق مفاهيم إدارية حديثة تشجع روح الإبداع وإطلاق الملكات والقدرات لبناء ودعم إستراتيجية التميز التنظيمي ، إذ تهدف الجائزة إلى تطويع القطاعي الحكومي ، والارتقاء بمستوي الأداء فيه ، من خلال توفير حافز معنوي وظروف عمل تحفيزية تشجع التعاون البناء وروح المنافسة الإيجابية في القطاع الحكومي ، ونشر مفاهيم التميز والإبداع في الدوائر والجهات الحكومية ، وتحسين الإنتاجية ورفع الكفاءة وترشيد الإنفاق وتقديم خدمات عالية المستوي .
5- الجائزة الجزائرية للجودة ( PAQ ) :
أنشأت من طرف وزارة الصناعة سنة 2002 ، تمنح سنوياً وتعني بها جل المؤسسات التي تنشط علي مستوي التراب الوطني سواء كانت مؤسسات صغيرة ومتوسطة أو كبيرة ، عمومية أو خاصة ، ذات طابع ربحي أو غير ربحي .
ويتمثل الطريق المتبع لهذه الجائزة في دليل يقدم لكل المؤسسات حتى يتسني لها معرفة نقاط قوة نظام الجودة الخاصة بها ، وتشجع هذه الجائزة المجهودات التي تبذلها المؤسسات الجزائرية في مختلف نشاطاتها وتعني المشاركة في هذه المسابقة ما يلي :
- اختيار الطريق المؤدي إلى التميز .
- تقويم نظام الجودة للمؤسسة من طرف مجموعة من المختصين والخبراء في هذا الميدان .
- المنافسة من أجل الحصول علي هذه الجائزة التي تضمن التحفيز لتطوير نظام الجودة والسعي نحو التحسين المستمر .
- تدعيم صورة المؤسسة من خلال جائزة الجودة .
- معرفة المؤسسة لإمكانياتها في مجال الجودة .
تعليقات