ما هي الذات ؟ وما هي أبعادها ومكوناتها ؟ |
بحث عن الذات :
محتويات البحث :
(1) تعريف الذات .
(2) مراحل نمو الذات .
(3) مكونات الذات .
(4) أبعاد مفهوم الذات .
(5) وظائف مفهوم الذات .
تعريف الذات :
تعني العمليات العديدة التي تألف شخصية الفرد .
وحسب يوسف القطامي : الذات هي بناء معرفي من أفكار لمرء مختلف من النواحي وجوده وتعبير علي وجهات الفرد وتقييمه لنفسه أي الفرد كما هو معروف لنفسه .
أما كارول روجز يؤكد أن الذات هي كينونة الفرد أو الشخص وتنمو الذات وتنفصل تدريجيا عن المجال الإدراكي ، وتتكون بنية نتيجة للتفاعل مع البيئة وتشمل الذات المدركة والذات الاجتماعية والذات المثالية ، قد تمتص قيم الآخرين وتسعي إلى التوافق والتوازن والثبات وتنمو نتيجة النضج والتعليم وتصبح المركز الذي تنظم حوله كل الخبرات .
مراحل نمو الذات :
تنمو الذات تدريجياً وفق بعض المراحل نذكر منها :
1- مرحلة بروز الذات :
تمتد هذه المرحلة من الميلاد إلى عامين بحيث أن الطفل عند ولادته يكون في مرحلة اللاتمايز واتصاله يكون من الأم .
2- مرحلة إثبات الذات :
تبدأ من عامين إلى 5 سنوات ويبدأ الطفل باستخدام ضمير الأنا عن طريق اللغة ويدرك انفصاله وتمايزه عن الآخرين وهذا يدل علي فرديته الداخلية ثم تبدأ عملية الأخذ والعطاء ويبدأ في التمييز بين العالمين الداخلي والخارجي وقدرته علي النقد .
3- مرحلة توسيع الذات :
تمتد من خمس سنوات إلى إثني عشرة سنة ويعيش الطفل العديد من التجارب الجسمية والاجتماعية والعقلية ويصبح له أدوار عديدة وتفاعل مع المحيط ويكون الدخول المدرسي في هذه المرحلة ويسعي إلى تقمص دور المعلمين والوالدين وبعض زملائه وهذا من أجل الوصول إلى الذات المثالية .
4- مرحلة تفريق الذات :
وتمتد من إثني عشرة سنة إلى ثمانية عشرة سنةة وتصادف مرحلة المراهقة ويسعي المراهق إلى الاستقلالية الفردية والتمرد وكذلك النضج العقلي والنفسي والجسمي ويبدأ مفهوم الذات يتكون .
5- مرحلة الرشد :
وتمتد هذه المرحلة من سن ثمانية عشر إلى ستين سنة حيث تتميز الذات بالثبات ودون تغير جذري .
6- مرحل تراجع الذات :
وتمتد من ستين سنة فما فوق يحث يصبح مفهوم الذات عند كبار السن سلبي نتيجة لتدهور القدرات الجسمية كنقص النظر والسمع والمرض وحتى أدواره الاجتماعية مثل التقاعد وتخليه عن عمله وشعوره بالعزلة بسبب ذهاب الأطفال أو الزوجة .
مكونات الذات :
تتكون الذات من العناصر التالية :
1- الكفاءة العقلية .
2- الثقة بالذات والاعتماد علي النفس .
3- الكفاءة الجسمية من حيث القوة والجمال وبناء الجسم والجاذبية .
4- درجة نمو في الصفات الذكرية والأنثوية ز
5- الخجل والانسحابية .
6- التكيف الاجتماعي .
أبعاد مفهوم الذات :
من خلال ما سبق يمكن القول أن مفهوم الذات يشمل كل ما يدركه الفرد بصورة المركبة والمؤلفة من تفكيره عن نفسه وتحصيله وخصائصه الجسمية والعقلية والانفعالية ورؤية الآخرين له وكذلك رؤيته بما يتمني أن يكون عليه .
يعتبر وليم جميس أول من ذكر أبعاد مفهوم الذات :
- الذات كما يعتقد الفرد بوجودها في الواقع وهو ما يعرف عند علماء النفس بالذات المركبة .
- الذات كما يرونها الآخرون وهي ما تقابل ما اصطلح عليه الذات المثالية .
وأضاف جيمس بعداً آخر سماه الذات بالذات الممتدة ويمثل كل ما يمتلكه الفرد ويشترك فيه مع الآخرين مثل العائلة والوطن والعمل .
أما كولي فذكر الذات المنعكسة وهو تصور الفرد لما هو عليه من خلال انعكاس ذلك مع الآخرين والذات الاجتماعية وهي الخبرات الناتجة من خلال انضمام الفرد مع المجموعة كان يكون في نادي معين أو طائفة دينية أو حزب سياسي .
أما ميد فيقول أنه يمكن أن تنشأ للفرد عدة ذوات تمثل كل منها مجموعة من الاستجابات مستقلة بدرجة أو بأخرى ومكتسبة من مختلف الجماعات الاجتماعية فقد تنمو لدي الفرد مثلاً ذات عائلية تعكس الاتجاهات التي تعبر عنها أسرته وذات مدرسية تعكس اتجاهات معلمية وزملائه .
أما أبعاد لندهولم فتتسم بالبساطة والوضوح حيث ذكر الذات الذاتية وهي ما يعتقده الفرد عن ذاته وهي ليست ثابتة .
والذات الموضوعية وهي ما يعتقده الآخرون في الفرد .
ويعتقد سيموندس أن الذات تتكون من الأبعاد الآتية .
- كيفية إدراك الفرد لنفسه .
- معتقدات الفرد عن نفسه .
- تقييم الفرد لنفسه .
وظائف مفهوم الذات :
يتفق العلماء والباحثون علي أن مفهوم الذات يعتبر حجر الزاوية في الشخصية وأن وظيفته الأساسية هي السعي لتكامل واتساق الشخصية ليكون متكيفاً مع البيئة التي يعيش فيها وجعله بهوية تميزه عن الآخرين .
فهذا البورت يقول إن وظائف الذات هي العمل علي وحدة وتماسك الشخصية وتميز فرد علي الآخر وهي تساعد علي اتساق الفرد وتقييماته ومقاصده .
وكذلك استخدم ألبورت الذات الممتدة المميزة ومن وظائفها احساس الفرد بذاته الجسمية والإحساس بهوية الذات وماهيتها ورغبة الفرد في ارتقاء الأنا وامتدادها وتلك الوظائف تبدأ في مرحلة الطفولة وتعد الذات الممتدة في المرحلة التابعة .
أما راي ليكي 1945 فيصب فيما قدمنا له حيث يعتقد لمفهوم الذات بوصفه بؤرة الشخصية دور رئيسي في تحديد المفاهيم التي يمكن استيعابها وتضمينها في التنظيم الكلي للشخصية وهناك من يري أن وظيفة مفهوم الذات الأساسية هو تنظيم عالم الخبرة من أجل التكيف السلوكي .
وفي هذا السياق يعتقد روجرز أنه بتعديل مفهوم الذات يحدث تغير في السلوك وأنه بدخول خبرات جديدة ضمن تنظيم الذات بطريقة شعورية يزول الإحساس بالتناقض والتوتر .
ويري كولمان أن من وظائف الذات نمو الشخصية بينما يري الآخر أكثر تحديداً أن مفهوم الذات هو القطب الفاعل الذي يحدد سلوك ويعتقد المليجي أن مفهوم الذات يحدد أداء الفرد الفعلي .
وذهبت بيمر أبعد من ذلك وقالت أن مفهوم الذات يؤثر في تنظيم الإدراك واستيعاب الخبرات وتحديد السلوك .
ويجسد زهران في رؤيته لوظيفة مفهوم الذات كبرمجة لعالم الخبرة فهو يقول بأن وظيفة مفهوم الذات واقعية وتنظيم وبلورة عالم الخبرة المتغير الذي يوجد الفرد في وسطه ولذا فإنه ينظم ويحدد السلوك .
تعليقات