![]() |
ما هو التلوث الإشعاعي ؟ وما هي مصادره ؟ |
ما هو مفهوم التلوث الإشعاعي ؟ وما هي مصادره ؟
المحتويات :
(1) مفهوم التلوث الإشعاعي .
(2) مصادر التلوث الإشعاعي .
مفهوم التلوث الإشعاعي :
هو عبارة عن التلوث النانجم عن الإشعاعات الذرية والنووية ، وهي الملوثات الأشد خطورة لأنها تفتك بالجماد والحياة علي حد سواء وقد قال أحد العلماء في تصريح أدلى به عام 1992 أن إطلاق صاروخ واحد في الفضاء الكوني يدمر ملين طن من الأوزون .
وللإشعاع عموماً خطر كبير علي الحياة ، حيث يكون الإشعاع ذا خطر لدرجة لموت عند تفجير القنبلة الذرية ، وان عدد كبير من الناس يتخوفون من المحطات النووية التي قد تسبب الدرجة نفسها من الخطورة .
من هذا المنطلق نتج التخوف الكبير حول فضلات المواد المشعة التي تطرحها المحطات النووية التي قد تبعث كميات من الإشعاع المميت لآلاف السنين المتتالية ويعد الإشعاع موضوع معقد للغاية فهو عبارة عن موجات كهرومغناطيسية أو أجزاء من الذرات التي تتحرك بسرعة فائقة جداً ولها القدرة علي إتلاف الخلايا الحية .
وقد تبعث المواد المشعة التي يتم رميها في البيئة الطبيعية أشعة جاما التي تؤثر في الأنسجة المحيطة بالجسم ، أو قد تبعث أشعة بيتا التي يمكن أن تدخل إلى عمق عدد قليل من طبقات الخلايا الحية أما بعضها الآخر فيبعث جزئيات ألفا التي تطرح اجزء الأكبر من طاقتها خلال مدة قصيرة داخل الأنسجة العضوية لذا تعد جزئيات ألفا من أخطر أشكال الإشعاع بيولوجياً .
وكذلك يؤدى الإشعاع إلى إحداث تغيرات كيميائية في الخلايا الحية حيث تؤثر علي الأحماس النووية المسئولية عن الانقسام الخلوي ، ما يؤدى إلى تلف جزئي أو كلي في الخلية وموتها ، وقد يسبب تحولات الخلية أمراض خبيثة .
وللإشعاع تأثير مباشر علي الأفراد المتعرضين أو غير مباشر علي الأجيال والذي يعرف بالتأثير الوراثي ، وتمثل الإشعاعات أكثر المشكلات البيئية اثارة والسبب الرئيس لذلك أن آثارها ممكن أن تكون مدمرة كما أن أسبابها بالنسبة للشخص العادي مبهمة .
وقد فاقم من حجم المشكلة الاهتمام الحديث في استغلال الاطاقة والاستعمال المتزايد للطاقة النووية في بعض الدول . ومن أخطر ملوثات الجو في العصر الحديث هو التلوث بالمواد المشعة المختلفة التي تستعمل في القنابل الذرية والهيدروجينية وفي الأفران الذرية الحضارية التي تؤدى إلى السرطان وتؤثر علي الصفات الوراثية للأجيال القادمة .
ويعتبر التلوث الإشعاعي من أخطر أنواع التلوث الذي يصيب البيئة فنتائجه تعد من الكوارث البيئية المروعة المسببة لمختلف الأمراض القاتلة .
وللإشعاع آثر جسمية ونفسية مدمرة إذ أنه يؤثر في عمل الغدد الصماء وخاصة الدرقية مما يكون له آثار عصبية ونفسية خطيرة كالوهن ، وضعف الانتباه وعدم التركيز ، وكثرة النوم وتختلف هذه الآثار حسب نوع الإشعاع ومقدار الطاقة وسرعة دخوله الجسم الحي ونوع العضو المعرض للإشعاع .
والنشاط الإشعاعي يحدث بمصادر طبيعية في الإشعاعات الصادرة من الفضاء الخارجي والغازات المشعة المتصاعدة من القشرة الأرضية ، أو من مصادر صناعية كمحطات توليد الطاقة النووية والمفاعلات النووية المخصصة لأغراض عسكرية والنظار المشعة المستخدمة في الصناعة والزراعة والطب وغيرها .
مصادر التلوث الإشعاعي :
1- مصادر طبيعية :
تتعرض الكائنات الحية منذ بداية الحياة إلى الإشعاعات الكونية والتي تصل من الفضاء الخارجي علي شكل بروتونات ونيترونات وأشعة ألفا وإلكترونات ، وتنتج عن اصطدام جزئيات دقيقة ذات طاقة مرتفعة مع مكونات الغلاف الجوي أو الانفجارات الشمسية ، وإشعاعات القشرة الأرضية التي تحتوي علي مواد مشعة وتركيزات مختلفة ، وعند استعمال هذه المواد في عملية البناء ( منازل وسدود ) يتم نقلها إلى هذه الإنشاءات والتي تصبح مصدر للإشعاع .
2- مصادر صناعية :
التفجيرات الذرية مثلما يحدث في الحروب أو التجارب ، أو مثل ما يحدث خطأ كما في حادثة تشيرنوبل . استعمال الإشعاع في الأغراض الطبية والصناعية ، واستخدام الإشعاع في مجاي التعليم والمنزل مثل جهاز التلفاز والفيديو وألعاب الأطفال ، والمفاعلات الذرية التي تؤدى إلى تلوث البيئة نتيجة تسرب العناصر المشعة أو مخلفات التجارب المختلفة .
3- أجهزة البث الصوتي والبث المرئي وأجهزة الهاتف المحمول :
ثورة في عالم الاتصالات ، إذ جعلت من العالم الممتد الشاسع المتعدد الأطراف قرية صغيرة ، ولكن علي الرغم من الإيجابيات التي حققتها ثورة الاتصالات إلا أن الاأبحاث الحديثة قد أوضحت وجود مخاطر عديدة ناجمة عن استعمال تلك الأجهزة نتيجة انبعاث موجات كهرومغناطيسية من تلك الأجهزة وتؤثر هذه الأشعة علي عضلة القلب والكفاءة الوظيفية والشبكية في العين وغيرها من الأمراض الأخرى .
تعليقات