U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

التلوث الاجتماعي ومظاهره

ما هو التلوث الاجتماعي
ما هو التلوث الاجتماعي؟ وما هي مظاهره ؟ 

ما هو التلوث الاجتماعي وما هي مظاهره ؟ 

المحتويات : 

(1) ما هو التلوث الاجتماعي ؟ .

(2) مظاهر التلوث الاجتماعي .

ما هو التلوث الاجتماعي ؟ 

يعرف التلوث الاجتماعي بأنه أي تغير كمي أو كيفي ف مكونات البيئة الاجتماعية لم تستطع البيئة استيعابه وتحمله ، ويؤدى إلى حدوث خللها وعدم اتزانها وحدوث آثار سلبية ضارة بها تستدعي مواجهتها من قبل جميع النظم الاجتماعية في المجتمع . 

إن للبيئة جوانب عديدة منها الاقتصادية والفنية والأخلاقية يسعي العلملاء إلى معرفتها فهناك ارتباط بين البيئة والمجتمع ، فالإنسان والطبيعة يشكلان وحدة واحدة لا يمكن الفصل بينهما ، فلكل مجتمع إقليم خاص به ويشمل رقعة محدودة من الأرض وتحيط به ظروف بيئية وجغرافية تؤثر بطريق مباشر أو غير مباشر في الحياة الاجتماعية والثقافية وتطبعها بطابع مميز . 

لقد أصبح التدهور وهبوط الذوق العام وتغير القيم في المجتمع حقيقة واقعية ، وأبسط تجسيد لها هو ظهور نوعية جديدة من الجرائم لم يعرفها المجتمع العربي من قبل وما نراه في سلوكيات الناس أكبر دليل علي ذلك وأن ما نشاهده اليوم ليس تطور طبيعي ، والمسؤولية تقع بالدرجة الأولي علي أجهزة الإعلام التي استبدلت لغة الحوار باللغة السوقية وسمحت لبعض أنصاف المتعلمين أن يتحكموا بها . 

فالإعلام هو الذي يشكل عقول البشر ويوجه أذواقهم وأخلاقهم ورؤيتهم للحياة ولم يعد الإعلام هو تلك المساحة المحددة من المعارف الإنسانية التي يتحرك فيها العقل البشري ، ولكن ثورة المعلومات التي اجتاحت العالم في ربع القرن الأخير أحدثت خللاً رهيباً في الواقع الفكري والثقافي إذ يتعرض المجتمع لغزو إعلامي رهيب يجتاح علقه ووجدانه ويتسلل إلى خصوصياته ، خاصة بعد الثورة المعلوماتية والقنوات التلفزيونية المتعددة وشيوع ( الساتلايت ) كوسيلة أساسية لنقل الأخبار والسلوكيات بين المجتمعات المختلفة مما ساعد بعض افراد المجتمع علي تقبل السلوكيات الغريبة عنها والاتجاه نحو تطبيقها . 

لقد بدأت البيئة الاجتماعية تتخللها كثير من مظاهر التلوث الاجتماعي والثقافي وهذه المظاهر أصبحنا نشاهدها في المدارس والجامعات والشارع وهذه المظاهر أحدثت كثير من السلبيات مثل مظاهر الاضطراب النفسي للافراد وهناك العديد من مظاهر التلوث الاجتماعي والتي نجد من الأهمية إلقاء الضوء عليها بصورة واقعية وميدانية للتعرف علي مواطن الضعف لكي يتسني لنا وضع استراتيجيات المواجهة والوقايةة من التلوث الاجتماعي والثقافي والنفسي.

مظاهر التلوث الاجتماعي : 

 ومن أهم مظاهر التلوث الاجتماعي والثقافي داخل الأسرة : 

1- التفكك الأسري : 

عدم تجانس العلاقات الأسرية وحالات الانفصال والطلاق وهذا التفكك قد بلغ ذروته في الأنماط الحضارية عن مثيلها في المجتمع القروي والبدوي . 

2- تفشي البطالة بين عناصر الأسرة من الجنسيين : 

خصوصاً الشباب نتيجة الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي مر بها المجتمع ككل نتيجة الحروب المتكررة التي أثرت سلباً علي الأسرة والإحباط والفشل وعدم وجود دور يؤديه له أهمية فماتت داخله قيم العطاء والوفاء والانتماء . 

3- مشكلة لإسكان : 

وزيادة المناطق العشوائية التي أصبح يقطن بها ليس معتاد الإجرام والهاربين من أحكام ومحترفي الرذيلة فقط إنما كثير من الأسر محدودة الدخل ، أولئك الذين سقطت مساكنهم لتهالكها وبناءً عليه أصبحت تلك المناطق لا تشكل منطقة هامشية في الثقافة وإنما أصبحت تشكل نمط من أنماط السكن يقطنه المتعلمون والمجرمون والحرفيون بنفس الوقت . 

4- عدم تجانس : 

عوامل وأسس الضبط الاجتماعي الواعي داخل الأسرة والمدرسة وعلي صعيد الجتمع ككل وانتشار ظاهرة الإدمان بين مختلف الفئات العمرية من الجنسين وبصفة خاصة الشباب . 

5- إعطاء الحرية في بعض الأسر بدون رقيب : 

مما يؤدى إلى زيادة الانحرافات السلوكية وانعكاسها علي طبيعة العلاقات داخل الأسرة ومن ثم علي المجتمع ككل . 

ونظراً لأهمية فهم البيئة ومدى تأثيرها في السلوك الإنسان فإن هناك أهمية لتفهم طبيعة التفاعل بين الفرد والأنظمة المختلفة التي يتعامل معها خلال البيئة الاجتماعية المحيطة به . ومن المؤكد أن البيئة في أساسها مشكلة إنسانية وأخلاقية ترتبط بسلوك الإنسان وموقفه من الطبيعة ، ومن هنا تبدأ مشكلة علاج البيئة . 

ويجب أن تبدأ من معرفة وإدراك طبيعة العلاقة بين الإنسان والبيئة وما يسببه ذلك من سلوك ينعكس سلباً أو إيجاباً علي البيئة المحيطة بالإنسان في كل مظاهرها وعناصرها ومكوناتها ، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال التنشئة البيئية في الأسرة والتي من شأنها زيادة الوعي بطبيعة قضايا البيئة وعلاقة الإنسان بها وتشجيع الأفراد علي المشاركة الإيجابية الفعالة لمواجهة قضايا البيئة ومشكلاتها . 

فالبيئة المناسبة هي التي توفر للإنسان الأمان والراحة والرزق والسعادة ، ولذلك فإن تنسيق البيئة وتجمليها يعد عملاً إنسانياً يجب العناية به ومتابعته باستمرار حتى يكون الغد دائماً أكثر إشراقاً من الأمس واليوم . 


تعليقات