ما هو تعريف الدين العام ؟ وما هي أشكاله ؟ |
بحث عن التقويم الإلكتروني :
محتويات البحث :
(1) مقدمة عن التقويم الإلكتروني .
(2) تعريف التقويم .
(3) تعريف التقويم الإلكتروني .
(4) أشكال التقويم الإلكتروني .
(5) أنواع التقويم الإلكتروني .
(6) أهداف التقويم الإلكتروني .
(7) أهمية التقويم الإلكتروني .
(8) خصائص التقويم الإلكتروني .
(9) محددات ومعوقات التقويم الإلكتروني .
(10) أبرز مشكلات التقويم الإلكتروني .
(11) الحالات التي يلجأ فيها إلى التقويم التقليدي .
مقدمة عن التقويم الإلكتروني :
التقويم عملية مهمة في التعليم بصفة عامة ، وحيث يوجد تعليم لابد من وجود تقويم يرصد هذا التعليم ويكشف عن مواطن القوة والضعف لدي المتعلمين ومعالجتها حسب ما يقتضيه مستوي كل متعلم ، فالتقويم عملية شاملة لتعليم بحيث يشتمل علي التمارين والواجبات والفروض والامتحانات .. ويكون ملازم للتعليم من بدايته إلى نهايته من أجل جعل العملية التعليمية أكثر نجاحاً ونجاعة .
تعريف التقويم :
لغة :
جاء في سان العرب : الاستقامة : الاعْتِدَالُ ، يُقال : اسْتَقَامَ لَهُ الأَمْرُ ... وقامَ الشَئُ واسْتَقام : اعْتدَل واسْتَوي ... والاسْتِقَامةُ اعْتِدَالُ الشَئِ واسْتِوَاؤه ... والقَوام العَدلُ ... وقَوَّمَ دَرْأَهُ : أَزَالَ عِوَجَهُ ... والقِيْمَةُ ثَمَنُ الشَئ بِالتَّقويم . تَقُولُ : تَقاوَمُوهُ فيما بَيْنَهُم .. ويُقالُ كمْ قَامَتْ ناقتُك أَيْ كَمْ بَلَغَت . وقد قامَت الأَمَةُ مَائةَ دِينار أي بَلغَ قِيْمَتُهَا مَائة دِينار ، وكَم قامَتْ أَمَّتُكِ أي بَلغت .
والاسْتِقَامَةُ ، التَقْويم ، لِقَولِ أَهلِ مَكَّة اسْتَقَمتُ المَتَاع أي قوَّمته . وفي الحديث : قالوا يَا رسُول الله لو قوَّمت لَنَا ، فقال : الله هو المُقَوِم ، أَي لَو سَعَّرتَ لنَا ، وهو من قيمة الشئ أي حددت لنا قيمتها .
اصطلاحاً :
هو عبارة عن عملية تشخيص وعلاج ووقاية ، وهو عملية منظمة لتحديد مدى تحقق الأهداف التربوية .
إن عملية التقويم يجب أن تتم قبل عملية التدريس واثناء عملية التدريس وبعد الانتهاء من عملية التدريس أي أن عملية التقويم هي عملية مستمرة .
يعرف التقويم بأنه الأسلوب الذي يستعمل فيه البيانات المجمعة بوساطة القياس أساساً لإصدار أحكام بشأن الأشياء المقيسة ، وهو عملية منظمة لتحديد مدى تحقق الأهداف التربوية .
فالتقويم عملية تتأسس علي القياس ، وتستخدم نتائج القياس التي يتم الحصول عليها لغرض إصدار الأحكام حول عناصر المنهج وعملياته .
تعريف التقويم الإلكتروني :
التقويم الإلكتروني electronic evaluation :
هو أسلوب حديث من أساليب التقويم التربوي يعكس إنجازات الطالب ويقيسها في مواقف متنوعة غير تقليدية ، ينغمس فيها الطلاب مهمات ذات قيمة ومعني بالنسبة لهم ، فيبدو كنشاطات تعلم وليس كاختبارات سرية يمارس فيها الطلاب مهارات التفكير العليا ويوائمون بين مدى متسع من المعارف لبلورة الأحكام أو لاتخاذ القرارات أو لحل المشكلات الحياتية الحقيقية التي يعيشونها ، وبذلك تتطور لديهم القدرة الحقيقية التي يعيشونها ، وبذلك تتطور لديهم القدرة علي التفكير التأملي الذي يساعدهم علي معالجة المعلومات ونقدها وتحليلها ، فهو يوثق الصلة بين التعلم والتعليم .
ويتم إجراء عملية التقويم من خلال استخدام الوسائط الإلكترونية المتعددة كجزء من عملية التعليم الإلكتروني ، والتي تقدم خدمة مزدوجة للطالب والمعلم علي حد سواء ، من خلال أساليب التقويم الإلكتروني وأدواته مثل : الاختبارات الإلكترونية ، بنوك الأسئلة ، التكليفات الإلكترونية ، ملفات الإنجاز .
نستنتج أن مفهوم التقويم الإلكتروني :
- لا يختلف عن مفهوم التقويم التقليدي سوي أن الأول يعتمد علي وسائل حديثة بشكل ضروري ولابد من وجودها لكي تتم عملية التقويم أما الثاني فإنه قد يعتمد علي وسائل تقليدية وقد يجمع بين الوسائل التقليدية والحديثة وقد يستغني عن الوسائل الحديثة إذعاناً لعدم توفر الإمكانيات اللازمة .
- التقويم الإلكتروني هو عملية قياس وضبط وتحليل ومعالجة لعملية التعلم والتعليم فهو يقيس النتائج المتوصل إليها ويقارنها مع الأهداف المسطرة فيها إذا كانت تحققت أو لم تتحقق ثم إنه يضبطها في كل مرة عن طريق تغيير الطرائق التدريسية والوسائل التعليمية أو حذف بعض الدروس غير المهمة .
- التقويم الإلكتروني يحلل نتائج المتعلمين عن طريق الكشف عن مستواتهم ومدي استيعابهم ومعالجة نقاط ضعفهم إن وجدت وإن لم توجد يحاول الارتقاء بمستواهم بشكل مستمر .
أشكال التقويم الإلكتروني Forms of E-evaluation :
يمكن تصنيف التقويم الإلكتروني إلى ستة أشكال وهي :
1- التقويم القبلي Pre Evaluation .
2- التقويم التكويني ( البنائي ) Formative Evaluation .
3- التقويم التشخيصي Diagnostic Evaluation .
4- التقويم الذاتي Self Evaluation .
5- التقويم التشاركي Participatory Evaluation.
6- التقويم النهائي Summative Evaluation .
(1) التقويم الإلكتروني القبلي pre evaluation :
يهدف التقويم الإلكتروني القبلي إلى تحديد المستوي الأولي للطلاب باستخدام الأدوات الإلكترونية تمهيداً لإصدار حكم علي مدى قدرة كل منهم علي البدء في دراسة مجال محدد أو توزيع الطلاب في مستويات مختلفة وفق قدراتهم .
فالتقويم القبلي يحدد للمعلم مدى توافر متطلبات دراسة مقرر إلكتروني أو برنامج تعليمي لدي المتعلمين ، وبذلك يمكن للمعلم أن يكيف أنشطة التدريس بحيث تأخذ في اعتبارها مدى استعداد المتعلم للدراسة ، وفي ضوء نتائجه يمكن للمعلم أن يقوم بتدريس بعض مهارات مبدئية ولازمة لدراسة المقرر إذا كشف الاختبار القبلي عن أن معظم المتعلمين لا يمتلكونها .
(2) التقويم الإلكتروني التكويني ( البنائي ) formative evaluation :
وهو الذي يطلق عليه أحياناً التقويم الإلكتروني المستمر ، ويعرف بأنه العملية التقويمية التي يقوم بها المعلم إلكترونياً أثناء عملية التعلم ، وهو يبدأ مع بداية التعلم ويواكبه أثناء سير البرنامج التعليمي أو المقرر الإلكتروني .
ومن أهم الوسائل والأساليب التي تستخدم في التقويم التكويني ما يلي :
- الاختبارات القصيرة ، المناقشات الإلكترونية ، ملاحظة أداء الطالب إلكترونياً ، النصائح والتوجيهات عن بعد ، التدعيم التعليمي الإلكتروني .
- ويهدف التقويم البنائي إو التكويني ، إلى توجيه تعلم الطلاب في الاتجاه المرغوب فيه .
(3) التقويم الإلكتروني التشخيصي diagnostic evaluation :
يهدف إلى تشخيص مواطن القوة والضعف في أداء المتعلمين وتحديد الصعوبات التي يواجهها كل منهم في أثناء التعليم واتخاذ ما يلزم من أساليب العلاج ، وتحديد أكثر المواقف التعليمية مناسبة للطلاب في ضوء خصائصه التعليمية الحالية كما يساعد المتعلم علي التعرف علي قدراته وإمكاناته ، واقتراح سبل ووسائل تحسينها وتنميتها إلى أقصي حد ممكن .
ومن أهم أهداف التقويم التشخيصي : تحديد أسباب صعوبات التعلم التي يواجهها الطالب حتى يمكن علاجها .
والتقويم التشخيصي الإلكتروني يهتم بتشخيص مشكلات التعلم وعلاجها ، حيث إنه قد تتواجد بالقاعات الدراسية مشكلات كثيرة مشتركة بين الطلاب في الفصل الواحد ويتم تصنيفهم وفقاً لهذه المشكلات المشتركة ، ويهتم التشخيص التكويني بتشخيص المظاهر غير العقلية في شخصيات الطلاب إضافة إلى تنمية المعرفة والمهارات الأكاديمية .
(4) التقويم الإلكتروني الذاتي self evaluation :
يهدف إلى تقويم الطالب لذاته وإصدار حكم دقيق علي مستوي تحصيله أو مدى التقدم الذي أحرزه صوب تحقيق أهداف تعليمية محددة .
يقوم الطالب علي تحديد استراتيجيات تعلمه وأدائه أثناء عمليات تعلمه وفق المعايير والأهداف التعليمية ، ومن ثم يقدم تغذية راجعة لنفسه معتمداً علي الفهم التام للمعايير والمحكات والعمل علي تحديد الخطوات والخطط لتعزيز تعلمه .
أمثلة : الاختبار الإلكتروني الذاتي التقويمي ، الواجبات الإلكترونية ذاتية التقويم ، ملف الإنجاز الإلكتروني ، التطبيقات التفاعلية الإلكترونية ، المشاريع الإلكترونية .
(5) التقويم الإلكتروني التشاركي participatory evaluation :
- يقوم علي اتفاق المعلمين علي ما يجب أن يتعلمه الطلاب .
- يتم تصميم أدوات وعمليات لمراقبة تعلم كل طالب من قبل المتعلمين بالطريقة نفسها .
- يلتزم جميع المعلمين بالتعديلات والتكليفات المنصوص عليها في الخطة التربوية الفردية للطلاب المحتاجين لخطط علاجية .
أمثلة : الاختبارات الإلكترونية ، الواجبات الإلكترونية ، المشاريع الإلكترونية ، المهمات الأدائية الإلكترونية .
(6) التقويم النهائي summative evaluation :
ويأتي هذا النوع من التقويم في نهاية البرنامج ، حيث يكون قد أتم الطالب متطلباته التعليمية في الوقت المحدد لإتمامها والانتهاء منها ، ويهدف التقويم النهائي إلى رصد نتائج الطلاب بواسطة برامج إلكترونية خاصة ، إصدار أحكام تتعلق بالطالب كالإكمال والنجاح والرسوب ، توزيع الطلبة علي البرامج المختلفة أو التخصصات المختلفة أو الكليات المختلفة ، الحكم علي مدى فعالية جهود المعلمين وطرق التدريس ، إجراء مقارنات بين نتائج الطلبة في الشعب الدراسية المختلفة التي تتضمنها المدرسة الواحدة ، أو بين نتائج الطلبة في المدارس المختلفة ، والحكم علي مدى ملاءمة المناهج التعليمية والسياسات التربوية المعمول بها ، وفي هذا النوع من التقويم يحصل المعلم علي بيانات كافية عن الطالب لكي يتمكن من تخطيط الخبرات التعليمية بشكل أفضل مما يساعده علي تحقيق أهداف التدريس .
يهدف التقويم النهائي إلى تحديد درجة تحقيق الطلاب للنواتج الرئيسية لتعلم مقرر ما . وتحسين مستوي الطلاب ومدى تحقيقهم للأهداف تمهيداً لنقلهم إلى صف أعلى ، أو إعطاء شهادة أو اتخاذ القرارات بنجاح ورسوب الطالب . يشمل : اختبارات نهاية العالم الإلكترونية ، المهمات الأدائية الإلكترونية .
ملاحظة : هناك فارق هام بين التقويم التشخيصي والتقويم التكويني يكمن في خواص الأدوات المستعملة في كل منها . فالاختبارات التشخيصية تصمم عادة لقياس مهارات وصفات أكثر عمومية مما تقيسه الأدوات التكنوينية . فهي تشبه اختبارات الاستعداد في كثير من النواحي خصوصاً في إعطائها درجات فرعية للمهارات والقدرات الهامة التي تتعلق بالأداء المراد تشخيصه .
نستنتج مما سبق أن أشكال التقويم الإلكتروني متعددة ومحصورة في تلك الأشكال التي ذكرناها سابقاً :
فالتقويم القبلي يكون في أول اصطدام بين المعلم والمتعلم ، يضعه المعلم من أجل أن يكشف علي مستوي كل متعلم في مادة أو مقياس معين وقد يجد الاستاذ هذا الشكل من التقويم أن بعض المتعلمين لا يتذكرون بعض النقاط لمهمة أو قد لا يعرفونها فيقوم بالتذكير والإدلال والتوجيه وهذا الشكل من التقويم يأخذ مهمة الكشف عن الخبايا المعرفية أو الرصيد الذي يمتلكه كل متعلم من خلال المراحل التعليمية التي مر بها .
التقويم التكويني هو عملية بناء تعلمات ، أي اكتساب معلومات ومهارات جديدة للمتعلمين في شكل أهداف سلوكية وإجرائية داخل القسم الافتراضي لكي نصل في النهاية إلى تحقيق أهداف بعيدة المدي .
التقويم التشخيصي يقوم برصد مواطن القوة والضعف لدي المتعلمين من أجل الارتقاء بالأولي وعلاج الثانية . هذا النوع من التقويم قد يكون في بداية العملية التعليمية كمنبه من أجل الاستعداد لتلقي مهارات جديدة أو في وسط العملية التعليمية من أجل تقصي مدى قدرة الاستيعاب عند كل متعلم أو في نهاية العملية التعليمية لتتبع مكمن الضعف عند المتعلمين وتلافيها إن وجدت .
التقويم الذاتي والذي يقوم فيه المتعلم بالكشف عن مستواه الحقيقي بنفسه ورصد أهم الأخطاء الذي وقع فيها والتي من الممكن أن يقع فيها حيث يقوم بتلافيها بنفسه ، تكمن أهمية هذا الشكل من التقويم في استحالت وقوع المتعلم في نفس الخطأ مرتين كونه يكتشفه ويصححه بنفسه مما يؤدى إلى عزوفه عنه وتلافيه واكتساب مهارات ومعلومات جديدة تعزز فيه حب الاكتشاف والاطلاع أكثر كما تجعل منه متعلماً متقبلاً لأخطائه ، ساعياً دائماً إلى تصحيحها من أجل الوصول إلى الذروة في الارتقاء بالنفس .
التقويم التشاركي يقوم علي تبادل الأفكار والتجارب بين المعلمين من أجل الارتقاء بعملية التعليم وعلاج المشاكل التي تعترضه . كأن يقوم أحد الأساتذة بمشاركة طريقة معينة أو أسلوب معين أدى إلى تحقيق نجاح ملحوظ في عملية التعلم مع الأساتذة الآخرين من أجل الاستفادة أكثر .
التقويم النهائي وفي هذا النوع من التقويم يكون الطالب قد أنهي تعليمه في مرحلة معينة وبالتالي يكون الحكم عليه بالنجاح أو الرسوب أو غير ذلك .
ومن كل ما سبق نجد أن كل هذه الأشكال التقويمية نستطيع أن نطبقها بطريقة إلكترونية باستخدام وسائل حديثة ومتطورة تضمن لنا استمرار عملية التعليم الإلكتروني ليس هذا فقط بل الحرص علي جودة التعليم الإلكتروني ونجاحه وفعاليته من أجل تحقيق الأهداف المسطرة ، بحيث لا تختلف فعالية التقاويم الإلكتروني عن التقاويم المطبقة بطريقة تقليدية وقد تكون الأولي أحسن بكثير من الثانية إن طبقت بطريقة الصحيحة والمناسبة .
أنواع التقويم الإلكتروني :
ينقسم التقويم الإلكتروني إلى نوعين هامين هما :
1- التقويم المعتمد علي الكمبيوتر :
وهو أكثر أنواع التقويم شيوعاً وتقدم علي أقراص مدمجة ، ويمكن تصميمها وفقاً لميول وقدرة الطالب المستهدف ، ولا تحتاج من المتعلم إلا مهارة حاسوبية قليلة .
ويتصف هذا النوع من التقويم بالخصائص التالية :
أ- سهولة التجول داخل محتوي برنامج التقييم بما يحتويه من أدوات رسومية .
ب- تساعد المتعلم علي التحرك بين محتوياتها .
ج- تحقق أهدافها من خلال استخدام الوسائل المعتمدة داخل برنامج التقييم ، وهذا لا يتوافر في طرق التقييم التقليدية .
د- ويتم عن طريق تقنيات الكمبيوتر من أجهزة وبرمجيات فقط دون تقنيات الاتصال بالشبكات سواء المحلية أو الإنترنت .
2- التقويم المعتمد علي الشبكة ( التقييم الفوري ) :
وهذا النوع من التقويم يتم تصميمه ونشره علي الإنترنت ، ويعتمد في تكوينه علي مكونات الوسائل المتعددة ذات الأشكال المختلفة من نصوص خاصة ببرنامج التقويم وصور متحركة ومحاكاة ومجموعات صوتية ومرئية ووصلات داخلية وخارجية ، إضافة إلى المواد المتعلمة بشرط أن يكون محتوي المقدم متوافقاً مع الأسس الفلسفية والنفسية والتكنولوجية التي تتيح لطلاب الدخول إلى هذه المواقع الدراسية لدراسة المادة المتعلمة .
ويتصف التقويم المعتمد علي شبكة الإنترنت بتخطي حاجز الزمان والمكان حيث يعد أداء التقويم من خلال الإنترنت فرصة مميزة لتخطي الحواجز المكانية والزمانية والوصول إلى الاختبارات أينما كان موقعها .
نستنتج أنه :
- كل من النوع الأولي والثاني مفيد ، فهما يختلفان في الطريقة ولكنهما يشتركان في نفس الأهداف التي تتمثل في الوقاية والعلاج والتوجيه والتصحيح .
- هذان النوعان يجعلان المتعلم في راحة ، بعيد عن الضغط مما يحول له ممارسة التقويم ( سواء النوع الأول أو الثاني ) بدرجة عالية من التركيز كونه يحل التمارين والتكليفات والواجبات في المكان الذي يختاره بعيداً عن الفوضي والمشتتات والأشياء التي تنغص تفكيره .
- الممارسة الفعلية والمستمرة لهذين النوعين من التقويم تساعد المتعلم علي تعلم استعمال التقنيات الحديثة واستغلالها بطريقة صحيحة تساعده علي الوصول إلى أهدافه ، واستعمالها في شتى نواحي حياته .
- تجعل المتعلم يقوم بحل التمارين والواجبات بمحض إرادته بعيداً كل البعد عن الأوامر والإرغام من طرف الاستاذ .
أهداف التقويم الإلكتروني :
1- تنمية ممارسات التقويم الذاتي للطالب الأمر الذي يعني وعيه بما يقوم به .
2- تنمية قدرة الطالب علي الاستجابة لمهام التعلم والمشكلات الواقعية الحياتية .
3- قياس جوانب متعددة من شخصية الطالب وليس الاقتصادر علي بعد واحد كما في الاختبارات التحصيلية .
4- التقويم المباشر للإنجازات وأداء الطالب من خلال ممارسة المشروعات الفردية والجماعية .
5- تنمية تقبل الطالب لوجهات نظر الآخرين .
6- قياس وتقويم الكفايات الأساسية للتعلم .
7- تنمية مهارات التفكير الإبداعي لدي الطالب .
8- اعتماد معايير ومحكات ومؤشرات تحقق واضحة لتقويم أداء ونتاج الطلاب .
9- تسخير التكنولوجيا لخدمة العملية التعليمية .
10- تشجيع ممارسة التقويم الذاتي في العملية التعليمية .
11- التعاون في كثير من المهام بين المعلمين والمتعلمين .
12- يساعد كمثير لدافعية الطالب : يتم ذلك من خلال تزويد الطلبة بأهداف قصيرة المدي ، وتوضيح أنواع المهام المنوي تعلمها بالإضافة إلى تزويد الطلبة بتغذية راجعة تتعلق بنمو تعلمهم ، فمعرفة الطلبة بما أنجزوه من أهداف تدريسية سواء أكانت عن طريق الاختبارات أو التعيينات ... إلخ وإدراكهم لقدراتهم وإمكاناتهم يساعدهم علي التخطيط واتخاذ القرارات التي تناسبهم ، كل ما ذكر يساعد علي إثارة دافعية الطلبة للعمل باتجاه تحقيق الأهداف التعليمية .
13- يساعد علي تقييم الطالب لنفسه تحت شرط الهدف من التقويم لتحسين التعلم لا تهديد الطلبة . إن التقويم الدوري والتغذية الراجعة الناتجة من عملية التقويم تساعد الطالب علي التغلب علي المفاهيم الخاطئة التي تحتاج إلى تصحيح وكذلك تساعده علي أن يحسن أدائه وتجعله قادراً علي تقييم نقاط قوته وضعفه في موضوع ما .
14- يساعد التقويم علي تقييم فاعلية التعلم كأن يُسأل إلى أي درجة كانت أهدافنا واقعية ، وإلى أي درجة كانت طرائق التدريس والأنشطة مناسبة ، وإلى أي درجة رتبت الخبرات التعليمية بصورة متسلسلة . وعندما يخفق عدد كبير في الاختبار قد يكون هناك مشاكل في عرض المادة وليس في استيعاب الطلبة .
أهمية التقويم الإلكتروني :
يعد التقويم الإلكتروني من التطبيقات المهمة لتكنولوجيا العلم الإلكتروني ، لأنه يساعد أعضاء هيئة التدريس في تقويم أداء طلابهم بطرق واساليب متعددة مثل : الاختبارات التحصيلية ، المشروعات ، والمهام المتنوعة ، ويساعدهم في تنمية مهارات التواصل الاجتماعي ، والنقد ، والتفكير فيما يقدم إليهم ، كما ينمي لديهم مهارات استخدام التكنولوجيا وتوظيفها في تعلمهم الذاتي المستمر ، ويمكن تحديد فوائد التقويم الإلكتروني فيما يلي :
1- تنوع أساليب التقويم :
مثل : الاختبارات الموضوعية ، والمهام والمشروعات ، وغيرها .
2- توفير وقت وجهد لكل عضو في هيئة التدريس ، خاصة في ظل وجود الأعداد الكبيرة من الطلبة ، حيث إن الاختبارات تصحح إلكترونياً وتعلن النتيجة للطلبة ، كما أنه يمكن إنشاء بنك من الأسئلة التي يمكن استخدامها في إعداد اختبارات متكافئة تستخدم عدداً كبيراً من المرات .
3- يتصف بالمرونة ، حيث يمكن للطلبة تنفيذ المهام وإرسالها إلى المعلم إلكترونياً من أي مكان .
4- يزود المعلم بمعلومات حوي مستوي المتعلمين وطرق تفكيرهم ويكسب المتعلم مهارة حل المشكلات .
5- تعديل وتطوير عملية التدريس وفق معلومات دقيقة ومعرفة مستوي أداء المتعلم التحصيلي ، والكشف عن جوانب القوة والضعف لديه .
6- يستطيع المعلم أن يحدد جوانب القوة والضعف في ممارسته التدريسية ويصبح المتعلم فاعلاً ومرناص في بناء معارفه وتنمية مهاراته باستمرار .
7- توفير الجهد والوقت بالنسبة للمعلم وتخفيف العبء من خلال تصحيح إجابات الطلاب ورصد درجاتها آلياً أما بالنسبة للمتعلم فيشجعه علي التعلم الفردي والتعلم من أجل الإتقان من خلال تدربه علي الاختبار أكثر من مرة .
8- بالنسبة للأستاذ فيمكنه معرفة مستوي المتعلمين وتصنيفهم إلى مجموعات ، ومتابعة مستوي التقدم الدراسي للمتعلمين وتظهر قدرة المتعلم علي التحليل والتركيب والنقد واستخدام مهارات تفكير عليا .
9- يسهل علي الاستاذ عملية إجراء التحليلات الإحصائية لنتائج الاختبار ويمكن للمتعلم مراجعة الإجابات بعد الانتهاء من الاختبار لكي يرصد العثرات التي وقع فيها .
خصائص التقويم الإلكتروني :
لبرامج التقويم الإلكتروني الجيدة العديد من الخصائص والسمات من أهمها :
1- الشمول :
أي أن عملية التقويم الإلكتروني شاملة للأهداف التربوية ومكونات المنهج ، وجوانب نمو الطالب ، ويشمل كذلك كل من يقومون بعملية التقويم ، ويشمل كذلك وسائل التقويم وأدوات التقويم مثل : الاختبارات الإلكترونية أو ملف الإنجاز الإلكتروني ( بهدف اختيار الوسيلة المناسبة التي تحقق غرض التقويم ) .
2- الاستمرارية :
أي أنه عملية مستمرة تسير مع أجزاء المنهج ، جزء لا يتجزأ ، يستمر مع كل نشاط يقوم به الطالب ، وفي كل درس وفي كل موضوع ، لقياس جوانب القوة والضعف في كل جوانب العملية التربوية ، ولكل وسيلة أو نشاط للوقوف علي مدى مساعدتها للنمو أو إعاقته بقصد التشخيص والعلاج ، وذلك لأن التقويم ليس عملية نهائية كالاختبار النهائي الذي يشخص ولا يعالج .
3- التعاون والتفاعل :
هو عملية تعاونية يشترك فيها كل من له علاقة بالطالب ابتداءاً بالمعلم والمشرف التربوي والمدير وولي أمر الطالب والطالب ذاته من خلال أدوات التفاعل
التواصل المختلفة ، وذلك لأن لكل منهم مهمة في توجيه نمو الطالب .
4- أنه وسيلة :
ذلك أن التقويم ليس هدفاً بحد ذاته بل وسيلة لتحسين وتطوير المنهج بمفهومه الشامل .
5- الموضوعية :
أي لا يكون التقويم ذاتياً ، ولكي تتحقق الموضوعية يجب أن تكون هناك مؤشرات أداء لكل جانب من جوانب التقويم يسترشد بها المقوم عند تقدير مستوي الأداء أثناء قيامه بالتقويم ، ولا يتأثر التقويم بالتالي بذاتية من يُقَوِّم .
6- الارتباط بالأهداف :
أي أنه يجب أن توضح نتائج التقويم مدى القرب أو البعد عن أهداف العملية التعليمية ، لأن الهدف هو التعرف علي مدى تحقيق تلك الأهداف والتي تشير إلى إحداث تغيرات سلوكية في شخص المتعلم ، ولذا يجب أن ترتبط عملية التقويم بالأهداف .
محددات ومعوقات التقويم الإلكتروني :
1- صعوبة تقدير الدرجات إذا كانت إجابة الطالب عن السؤال ليست صحيحة تماماً وليست خاطئة .
2- صعوبة توفير البرمجيات المعدة باللغة العربية .
3- صعوبة المراقبة علي الطلاب ومن المحتمل حدوث تسرب الأسئلة والغش والسرقة من الغير عند إعداد التكليفات .
4- يتطلب وجود مهارات التعامل مع الكمبيوتر والإنترنت .
5- احتمال حدوث أعطال في أجهزة الكمبيوتر أو في الشبكات .
وبالتالي نجد أنه بالطبع هناك عوائق كثيرة تقف أمام التقويم الإلكتروني وتحد من فعاليته منها :
- عدم توفر الأجهزة والمقتنيات الخاصة بالتقويم الإلكتروني لكل طالب .
- ضعف جودة الإنترنت مما يعيق عملية التقويم .
- جهل العديد من الأساتذة والمتعلمين بهذا النوع من التقويم وعدم حسن استعماله بالطريقة المناسبة .
- نقص الوعي بقيمة واهمية التقويم الإلكتروني في الوسط التعليمي .
ومن أجل نجاح التقويم الإلكتروني يجب تلافي كل هذه المعيقات واستعماله بطريقة صحيحة من أجل تحقيق الأهداف المرجوة .
أبرز مشكلات التقويم الإلكتروني :
1- الغش من الآخرين :
إمكانية الغش لدي الطلاب في حالة الاختبارات الإلكترونية واردة إلى حد كبير .
2- الغش من مصادر غير مسموح بها :
يمكن أن يغش الطالب من مصادر إلكترونية عدة مثل : ملفات سابقة مخزنة في الكمبيوتر ، أقراص مرنة أو مدمجة أو حتى مصادر ورقية فيجب منع الطالب من استخدام هذه المصادر .
3- قيام الطالب بالإجابة عن الاختبار منتحلاً شخصية آخر :
يجب أن يتحقق من شخصية الطالب ( عن طريق بطاقة الهوية ) وفي حال تعذر ذلك استخدام التوقيع الإلكتروني أو البصمة الإلكترونية .
4- تعطيل الأجهزة والبرمجيات أثناء تأدية الاختبار :
من الضروري تجريب الأجهزة والبرمجيات قبل الاختبار من قبل فنيين وضرورة وجودهم في قاعة الاختبار وعلي الشبكة .
الحالات التي يلجأ فيها إلى اساليب التقييم التقليدية :
1- عدم مناسبة أساليب التقييم الإلكتروني أحد جوانب التحصيل مثل : ( مهارات الألعاب الرياضية ) وايضاً عدم توافر عنصر الأمان واحتمال تسرب الأسئلة وعدم توافر الأجهزة والبرمجيات .
2- في كثير من المواضيع التي لا يمكننا إجراء الامتحانات الإلكترونية بسبب طبيعة الامتحانات بحيث لا يمكننا تنفيذها إلكترونياً مثل : اختبارات الرياضة بأنواعها واختبار الرسم اليدوي ، اختبار الموسيقي ، اختبار الشعر المرتجل ، اختبار الأداء الصوتي واختبار التلحين . هذه الاختبارات لا يمكننا أن نقوم بها إلكترونياً لكي نحافظ علي جودتها وفعاليتها وبالطبع مصداقيتها .
تعليقات