ما هو تعريف الحاجات ؟ وما هي خصائها ؟ |
بحث عن الحاجات :
محتويات البحث :
(1) مقدمة عن الحاجات .
(2) تعريف الحاجات .
(3) خصائص الحاجات .
مقدمة عن الحاجات :
تتميز طبيعة الإنسان بأن له رغبات متنوعة يتوق إلى إشباعها وهذه الرغبات متعددة وغير محدودة ، كلما أشبع في نفسه رغبة تثور في نفسه رغبة أخرى وهكذا .
تعريف الحاجات :
يحتاج الإنسان إلى العديد من السلع والخدمات لإشباع ما يشعر به من رغبات أو حاجات ، ويلاحظ هنا أن الرغبة وإن كانت لصيقة بالحاجة إلا أنها مع ذلك يمكن أن تختلف عنها ، فالرغبة تترجم بشعور شخصي بالميل للحصول علي شيء من الأشياء يختلف حدة باختلاف مدى أهمية هذا الشيء في نظر صاحب الرغبة ، وقد تنشأ هذه الرغبة عن وجود حاجة حقيقية إلى الشئ المطلوب ، كما قد تنشأ عن نزوة عارضة أو عن حب التقليد أو التجربة أو ما شبه ذلك .
والحاجة بالمعني الاقتصادي ، هي كل رغبة تجد ما يشبعها في مورد ما من الموارد الاقتصادية ، هذه الرغبة في ذاتها تتجلي في شعور بألم يلح علي الفرد ، مما يدفعه إلى القيام بما يساعد علي القضاء علي هذا الشعور ، ومن ثم يمكن إشباع هذه الحاجة ، ومعني ذلك أن الحاجة حالة نفسية تقوم بالفرد ، فمتي شعر بهذه الحالة نقول أن هناك حاجة ، ولا يهم بعد ذلك أن يكون هذا الشعور متفقاً أو غير متفق مع الأحكام الأخلاقية أو القواعد القانونية أو الأصول الصحية ، والحاجة هي أساساً حالة نفسية إذاً ، إذ تتخلل عناصرها إلى :
- الإحساس بالألم ( الجوع مثلاً ) .
- التعرف علي وسيلة تطفئ هذا الألم .
- الرغبة في استخدام هذه الوسيلة لإزالة هذا الإحساس .
وتختلف وتتعدد الحاجة الخاصة بالإنسان ( حاجة مادية ومعنوية ) وتتفاوت من شخص لآخر ومن زمان إلى زمان ومن مكان إلى مكان ، وما يمكن إشباعه بشكل فردي ومنها ما يمكن إشباعه بشكل جماعي فمنها ما هو ضروري وحتمي ومنها كمالي يزيد من رفاهيته إلا أن أهل الاقتصاد لا يهتمون بالحاجات في ذاتها بل يهتمون بنتائجها الاقتصادية .
خصائص الحاجات :
اجمالاً الحاجات الإنسانية تختلف وتتفاوت من شخص لآخر ومن زمان إلى زمان وحتى من كان إلى آخر ، إلا أن الاقتصاديين أنظارهم إلى التقسيم الخاص بالحاجات الضرورية والحاجات الكمالية ويمتاز بالنسبية وكذا الحاجات ما يمكن إشباعها بشكل فردي ( المأكل والملبس ) ، ومنها ما يشبع بشكل جماعي ( الحاجة للأمن وإلى العدل والحاجة إلى التعليم ) . وتتميز الحاجات بعدة خصائص ، يترتب عليها بعض النتائج الاقتصادية ، وأهمها ما يلي :
1- الحاجات الإنسانية متنوعة ومتعددة ومتزايدة :
فحاجة الفرد إلى سلعة معينة أو خدمة تتجه للإشباع مع زيادة الاستهلاك ، غير أن حاجاته في مجموعها تتزايد باستمرار ، وبقدر ما ينجح مجتمع معين في إشباع عدد معين من الحاجات بقدر ما يخلق حاجات جديدة غير مشبعة ، هذا التزايد في الحاجات الإنسانية يرجع إلى العديد من العوامل أهمها :
- الزيادة السكانية السريعة التي يعرف بها سكان العالم .
- التقدم التكنولوجي الهائل الذي تعرفه البشرية خاصة منذ بداية القرن العشرين .
- قابلية الحاجات الإنسانية للتكرار مع مرور الزمن .
- أثر الدعاية والإعلان ، ويتجلى في خلق حاجات جديدة وتغيير هيكل الحاجات القائمة .
- أثر المحاكاة والتقليد ، ومفاده قيام الأفراد بتقليد أنماط استهلاك قائمة لدي أفراد أو جماعات أو دول أخرى ، ولقد شجع علي ذلك سهولة الاتصال بين الشعوب وتطور وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة .
2- نسبية الحاجات :
فحاجات الإنسان في عالم اليوم لا تمثل انعكاساً لضرورات حيوية وبيولوجية بقدر ما هي تعبير عن أوضاع اجتماعية وثقافية تحكمها ظروف الزمان والمكان .
3- قابلية الحاجة للإشباع :
حقيقة أن الحاجات ككل لا يمكن إشباعها ، فالحاجات وتتزايد مع تطور الإنسان وتقدمه ، إلا أن الأمر يختلف إذا ما تركز اهتمامنا علي حاجة واحدة . فاستخدام الموارد المناسبة يؤدى إلى إشباع الحاجة ، ويثير بعض الكتاب تساؤلاً حول قابلية بعض الحاجات للإشباع ، ويستثنون من هذه القاعدة الحاجة إلى النقود ، والحاجة إلى الترف ، غير أن هذا الاستثناء لا يعدو أن يكون استثناء مظهرياً .
4- قابلية الحاجة للانقسام :
فميل حدة الحاجة إلى التناقص ، كلما نقلت قدراً من الإشباع ، يفترض قابلية الحاجة للانقسام . فقد يشبع قدر من الحاجة ويظل قدر دون إشباع ، وتتوقف قابلية الحاجة للانقسام علي قابلية وسائل إشباع الحاجة نفسها للانقسام ، واختلافها من حيث الجودة .
أما سبب انقسام الحاجة فيعود إلى طبيعة الإنسان ، ولهذه الخاصية ، إلى جانب قابلية الحاجة للإشباع ، أهمية كبيرة في الدراسات الاقتصادية ، وخاصة عند المدرسة الحدية التي اقامت فكرة القيمة ظاهرة ميل الحاجة إلى التناقص ، أو ما يعرف بظاهرة تناقص المنفعة الحدية ، أي تناقص قيمة استعمال الأموال .
5- قابلية الحاجة للقياس :
والحاجة لا تقاس إلا قياساً شخصياً إذ يستطيع الأفراد إجراء ترتيب وتفضيل الحاجات المختلفة ، والقدرة علي إجراء هذا الترتيب لا يعني بالضرورة توافر مقاييس كمية للمنفعة ، فقد تقاس الحاجة في وقت ما بنسبتها إلى الحاجة نفسها في وقت آخر ، وقد تقاس الحاجة بنسبتها إلى حاجة أخرى .
6- قابلية الحاجة للإحلال أو التكامل :
فهناك من الحاجات ما يحل بعضها محل البعض الآخر ، كما أن هناك من الحاجات ما يكمل بعضها البعض الآخر ، وتتوقف قابلية الإحلال علي مقدار التفاوت بين الحاجتين علي وسيلة الإشباع . والحاجة الإنسانية علي النحو المتقدم هي المحرك الأساسي لكل نشاط اقتصادي ، فالغاية النهائية لهذا النشاط هي إشباع الحاجات الإنسانية .
وهنا يكون للنظام الاقتصادي القائم الأهمية الكبري في بيان أنواع الحاجات المؤثرة في النشاط الاقتصادي والكيفية التي تعبر بها عن نفسها .
تعليقات