 |
| ما هو الطلب السياحي ؟ وما هي أنواعه وخصائصه ؟ |
بحث عن الطلب السياحي :
محتويات البحث :
(1) ماهية الطلب السياحي .
(2) تعريف الطلب السياحي .
(3) أنواع الطلب السياحي .
(4) خصائص الطلب السياحي .
ماهية الطلب السياحي :
الطلب السياحي هو أحد الأطراف المحددة لمدى نمو ونشاط السوق السياحي والمحدد لمدى نجاحه أو فشل هذا السوق فمن خلال هذا البحث سنعرف الطلب السياحي ومعرفة أنواعه وخصائصه .
تعريف الطلب السياحي :
- يعرف الطلب السياحي اقتصادياً بكمية السلع والخدمات السياحية التي يريد المستهلكون شراؤها في وقت معين وعند أسعار معينة .
- من الناحية التسويقية تم تعريف الطلب السياحي علي أنه تعبير أو ترجمة لميول واتجاهات السياح لشراء مجموعة الخدمات السياحية أو زيارة منطقة أو دولة سياحية بحد ذاتها ، يتأثر غالباً بمزيج مركب من عناصر مختلف بمثل الدوافع والرغبات والقدرات والحاجات الشخصية التي تحدد سلوك السائحين اتجاه الخدمات السياحية المقدمة .
- فالطلب السياحي يعبر علي أنه مجموع الأفراد الفاعلين والمحتملين الراغبين في القيام برحلات سياحية ، واقتناء السلع والخدمات السياحية المعروضة في الوجهة السياحية المقصودة لإشباع حاجياتهم ورغباتهم وطموحهم ، علي أن يتوافق العرض السياحي مع حاجات ورغبات ومتطلبات السياح .
من خلال التعاريف السابقة يمكن القول أن الطلب السياحي هو " جميع الأفراد طالبي الخدمات السياحية والذين تم من خلالهم شراء الخدمة السياحية والانتفاع بها " .
أنواع الطلب السياحي :
أولاً : يمكن التمييز بين ثلاثة أنواع من الطلب السياحي :
1- الطلب السياحي العام :
وهو عبارة عن الطلب الإجمالي علي الخدمات السياحية أو علي السياحة بشكل عام بغض النظر عن النوع أو الوقت أو المدة ، ويتربط هذا النوع من الطلب للسياحة بالدولة كلها ، وليس ببرنامج سياحي خاص . تتميز به الدول المتقدمة سياحياً إذ يوجد لديها خدمات سياحية متنوعة ومقومات سياحية مختلفة .
2- الطلب السياحي الخاص :
وهو الطلب الذي يرتبط ببرنامج سياحي معين يجده السائح أداة لإشباع رغباته واحتياجاته ومن هنا يمثل هذا النوع طلباً خاصاً بسائح ، أو مجموعة محددة من السياح ، وبهذا يساعد هذا البرنامج بتلبية حاجات ومتطلبات السياح الخاصة .
3- الطلب السياحي المشتق :
يتربط هذا النوع من الخدمات السياحية المكملة ، أو المكونة للبرامج السياحية مثل الطلب علي الفنادق ، الطلب علي الرحلات الجوية ، أو النقل السياحي أو باقي الخدمات السياحية الأخرى . وتسعي الدول إلى تحويل الطلب السياحي المشتق إلى طلب سياحي خاص ، ومن ثم توجيهه ليصبح طلباً سياحياً عاماً وذلك من خلال توفير برامج سياحية أكثر وبأسعار مناسبة .
ثانياً : الطلب حسب المجال الجغرافي :
يمكن تقسيم الطلب حسب المجال الجغرافي :
1- الطلب السياحي المحلي ( داخلي ) :
يتمثل بعدد السائحين المواطنين الحاملين لجنسية البلاد ، والذين يقومون برحلات سياحية داخل حدود البلد المقيمين فيه .
2- الطلب السياحي الدولي ( الخارجي ) :
يتمثل في عدد السائحين الأجانب من حملة جنسيات أجنبية مختلفة والذين ينتقلون عبر الحدود الدولية للبدان المختلفة ، حيث ينقسم إلى اقليمي أي الطلب يكون من دول داخل القارة الواحدة أو طلب عالمي يكون من مختلف دول العالم .
ثالثاً : أنواع الطلب السياحي حسب الفعالية :
ومن ناحية أخرى يمكن التفرقة بين نوعين من الطلب السياحي :
1- الطلب السياحي الفعال ( الحالي ) :
وهو الطلب الصريح من جانب السياح لتوافر فيه عدة عوامل دافعة للتعاقد منها القدرة الشرائية ، الرغبة ، وقت الفراغ ، يمثل هذا الطلب إجمالي عدد السياح الداخلين المستعدين للقدوم إلى البلد أو المنطقة المعنية خلال فترة زمنية معينة والقادرين علي دفع النفقات السياحية ويمكن لهذا النوع من الطلب أن يكون :
- طلباً كاملاً :
وهي أن تحظي المقاصد بطلب سياح كبير لا يتجاوز قدراتها الاستيعابية ، بالشكل الذي يمكنها من خدمته وإشباع طموحه بأقصي قدر ممكن .
- طلباً ناقصاً :
تواجه الدول والشركات بعض الأحيان انخفاضاً حاداً في الطلب علي خدماتها السياحية من فترة لأخرى نتيجة لأسباب قد تكون من أهمها بروز وجهات سياحية جديدة في السوق من شأنها أن تلبي حاجيات السياح بشكل أقصي .
- طلباً غير منتظم :
وهو من أبرز مميزات الطلب السياحي ، والذي يعرف بالتقلب الكبير والناتج عن أبسط الأزمات أو المشاكل التي يمكن أن تصيب جهة القصد أو المناطق المصدرة للسياح .
- طلباً سلبياً :
أين تكون فيه نسبة اقتناء الأفراد للمنتجات والخدمات سلبية ، وذلك بأن يمتنعوا عن شراءها نتيجة لمعتقدات دينية ، أو اجتماعية ، أو لمشاعرهم ، ولارتفاع أسعارها مثلاً .
- طلباً زائداً :
وهو الطلب الذي يفوق القدرات الاستيعابية للوجهات السياحية والذي من شأنه أن يخلق لها مشاكل تنظيمية .
- طلباً ضاراً :
وهو الطلب الذي من شأنه أن يضر بالسياح ، أو بالموارد الطبيعية والثقافية للمقصد السياحي .
2- الطلب السياحي الكامن :
ويمثل مجموعة الأفراد الذين هم غير قادرين علي القيام بعمليات سياحية ، نتيجة ظرف من العوامل :
- عدم القدرة علي توفير ودفع مصاريف الرحلة .
- عدم توفر الظروف المناسبة .
- عدم الاقتناع التام بجودة الخدمات المقدمة في بعض الوجهات السياحية .
- ارتفاع الأسعار .
- عدم حصول السياح علي المعلومات المناسبة .
- عدم توفر أوقات الفراغ .
- ضعف وسائل الإعلان والإعلام والتوجيه .
ويمكن أن يسمي أيضاً طلباً مؤجلاً نظراً لأن بعض الظروف أجلت وقوعه ، كعدم توفر غرف شاغرة في المقصد السياحي وغيرها من العوائق الظرفية ، وعليه يبقى هذا النوع طلباً محتملاً للمستقبل ، علي أن يصبح طلباً فعلياً إن تغيرات تلك الظروف السابقة ، ويمكن تحويله إلى طلب فعال إذا ما توفرت البرامج السياحية ، وتخطيط أسعارها ، وتثقيف السياح وتزويدهم بكافة المعلومات عن طريق وسائل الإعلام ، والترويج المختلفة ، وتوفير الخدمات السياحية بقدر عالى من المرونة لمواجهة أي طلب محتمل .
خصائص الطلب السياحي :
يتميز الطلب السياحي ببعض السمات والخصائص نذكر منها :
1- مؤشرات القياس :
يتم قياس الطلب السياحي عموماً من خلال استخدام إحدى المؤشرات كعدد السياح الوافدين أو العوائد والإيرادات السياحية أو مدة الإقامة وعدد الليالي السياحية .
2- الحساسية :
وتعني هذه الخاصية أن الطلب السياحي ذو حساسية شديدة تجاه الظروف والعوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها السائدة في الدول المستقبلية للسياحة . فإن المد السياحي إلى هذه الوجهات سيتقلص بالضرورة ، ويمكن أن ينسحب منها تماماً ، لأن السائح بطبعه يبحث عن المتعة والترفيه وإشباع حاجياته ورغباته المختلفة في محيط بعيد عن المشاكل وعن أي شئ سلبي يحرمه من متعته .
3- المرونة :
ويقصد بمرونة الطلب السياحي قابليته للتغير وإبداء رد فعل نحو الظروف والمؤثرات السائدة في السوق السياحي الداخلي ، والخارجي ، فالظروف والعوامل الاقتصادية السائدة في الدول المستقبلية للسياحة لها الأثر البليغ في مستويات السياح الوافدة إليها ، حيث يعتبر الطلب السياحي عالي المرونة اتجاه التغير في الأسعار ، ودخل الأفراد الباحثين عن تجارب سياحية فكلما انخفضت هذه الأسعار اتجه الطلب إلى الارتفاع والعكس صحيح أي كلما ارتفعت هذه الخدمات اتجه الطلب إلى الانخفاض .
4- الموسمية :
فمن المعروف أن الطلب علي المنتنج السياحي بتميز بالموسمية وعدم الاستمرارية طول العام ، وتختلف الموسمية من منطقة لأخرى داخل نفس الدولة ، كذلك تختلف من دولة إلى أخرى ، وإن كانت بعض الدول مثل المملكة العربية السعودية في اتجاهها نحو استمرارية السياحة الدينية ( العمرة ) طول العام . ولذلك يجب دراسة هذه التراكيب علي الطلب السياحي في كل سوق سياحي لكي تتمكن الدول المستقبلية للسياح أن تخطط لتنميتها السياحية علي أساس متوازن وخاصة أنها قد تختلف من سوق سياحي لآخر .
5- المنافسة :
عدم سيادة المنافسة الصافية او احتكار القلة في السياحة في كثير من الحالات وخاصة الدول التي تمتلك آثار قديمة يصعب علي الدول الأخرى منافستها في هذا المجال أو الدول التي تمتلك مقومات سياحية من صنع الخالق وهذا بدوره يصعب علي الدول المنافسة انتاج مثل هذه الخدمات وهذا ما يجعل المنافسة صعبة جداً .
6- التوسع :
المتتبع لحركة السياحة في عالمنا المعاصر يلاحظ أنها ظاهرة في توسع مستمر نتيجة لظروف سياسية ، واقتصادية ، واجتماعية ، وثقافية مختلفة سبق ذكرها من قبل ، كما أن التطور في جميع المجالات ساهم في تطوير السياحة حيث أصبح الطلب علي الخدمات السياحية يستخدم بطرق سهلة وسريعة عبر تكنولوجيا المعلومات والاتصال .
تعليقات