![]() |
ما هو السوق السياحي ؟ وما هي أنواعه ومكوناته ؟ |
بحث عن السوق السياحي :
محتويات البحث :
(1) مقدمة .
(2) تعريف السوق السياحي .
(3) أنواع السوق السياحي .
(4) مكونات السوق السياحي .
(5) سياسات السوق السياحي .
(6) العوامل المؤثرة في تطوير السوق السياحي .
مقدمة :
السوق السياحي عبارة عن مجموع الأفراد والمؤسسات السياحية التي تسعي لتلبية حاجات ورغبات السياح عن طريق تقديم منتجات سياحية تساهم في إشباع متطلبات السياح .
السوق هو ذلك المجال الذي يلتقي فيه الطلب مع العرض ، إذأ فالسوق السياحي هو ذلك المجال الذي يتقابل فيه الطلب السياحي من السائحين مع العرض السياحي الذي تقمه المؤسسات والشركات السياحية العاملة في المجال السياحي .
ومن خلال هذا البحث سنحاول عرض ماهية السوق السياحي ومكوناته والعوامل المؤثرة عليه .
تعريف السوق السياحي :
السوق هو ذلك المكان الذي يلتقي فيه العرض بالطلب والسوق السياحي هو الذي يلتقي فيه الطلب السياحي من السائحين بالعرض السياحي الذي تقدمه المؤسسات العاملة في المجال .
السوق السياحي هو عبارة عن مجموعة من المشترين الفعليين والمرتقبين الذين يدخلون في عملية تعامل مع البائعين ، ويعتمد حجم السوق علي عدد الأشخاص ممن لديهم حاجة مشتركة يعرضونها أو لديهم المال أو موارد أخرى الآخرين والذين لديهم الرغبة بعرض هذه المواد مقابل ما يريدون .
تتضمن دراسة السوق السياحي التعرف علي الدور أو المهام التي تقوم بها الشركات والمكاتب السياحية الرسمية بالخارج ، والتوسع المتوقع في حجم هذا السوق ، بالإضافة إلى تحليل نصيب الدولة من هذا السوق للتعرف علي العوامل المؤثرة في ذلك وتحديد منافذ البيع أو التوزيع والبرامج السياحية الموجودة في هذه الأسواق .
وعليه فإن السوق السياحي مهما كانت طبيعته يتمثل عادة في أفراد :
1- يحتاجون ويريدون خدمةسياحية معينة .
2- لديهم القدرة لشراء تلك الخدمة .
3- تتوفر لديهم الرغبة في الإنفاق مقابل الحصول علي الخدمة السياحية .
4- يملكون الصلاحية للشراء ( صلاحية استخدام الأموال وعدم وجود عوائق ) .
أنواع السوق السياحي :
تتعامل المنظمات السياحية مع عدة أنواع من الأسواق السياحية ، وتنقسم إلى عدة أنواع أهمها :
1- الأسواق الرئيسية :
هي الأسواق التي تمثل المصدر الرئيسي للطلب السياحي والتي تمد الدولة بغالبية حركتها السياحية ولذلك فإن هذه الأسواق تحظي باهتمام كبير من قبل رجال التسويق والنشأة السياحية حيث أن المجهودات التسويقية التي تبذل في هذه الأسواق تنتج نتائج إيجابية بصورة أسرع وأقل تكلفة من غيرها .
2- الأسواق الثانوية :
هي الأسواق التي توفر حركة سياحية لا بأس بها ويمكن عن طريق ترويج المبيعات السياحية في هذه الأسواق أن تزداد غلتها السياحية ، ولكن هذا الترويج السياحي مرهون بوجود إمكانات سوقية يمكن استغلالها حتى لا تضيع تكاليف الترويج هباءاً .
3- الأسواق المرتقبة :
هي الأسواق التي لم تظهر لها أية حركة سياحية تذكر ، وطبقاً للتقييم الموضوعي لها ، والذي يظهر إمكانية بروز حركة فيها ، تقوم المنظمات السياحية بإعداد استراتيجيات تسويقية فعالة لتنشيط هذه الأسواق .
4- الأسواق النشطة :
يقصد بها الأسواق التي تزيد فاعليتها والحركة السياحية من خلال فترة معينة حيث يستجيب الطلب السياحي في هذه الأسواق لكل الجهود التسويقية والتنشيطية .
5- الأسواق الكامنة :
وهي الأسواق التي لا تمثل حالياً للدولة مصدراً رئيسياً للطلب السياحي نتيجة لوجود بعض الظروف الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية المؤثرة سلباً في الأسواق ، ولكنها تتحول إلى أسواق فعالة ونشطة بزوال هذه الأسباب والعوامل . فالأسواق الكامنة هي الأسواق التي كانت فيما قبل أسواقاً رئيسية أو ثانوية ولكنها نتيجة للأسباب السابق ذكرها تحولت إلى هذا النوع من الأسواق وفقدت فعاليتها ونشاطها .
مكونات السوق السياحي :
يتكون السوق السياحي من عدة عناصر رئيسية تتكون أساساً من :
1- السائحين :
السائح هو الذي يترك مكان إقامته المعتاد إلى مكان آخر يمارس الأنشطة الترويجية أو الترفيهية شريطة أن يبيب ليلة واحدة علي الأقل في مكان الهدف وألا تطور مدة إقامته فيه عن عام كامل ، والسائحين يجب دراستهم بشكل شامل من ناحية دوافعهم ، جنسياتهم ، وأماكن إقامتهم ، متوسط إنفاق السائح ... إلخ .
2- المؤسسات السياحية :
هي مؤسسات تقوم بتنظيم أو تسويق رحلات شاملة كما تقوم بخدمات خاصة بالرحلات ، يجب دراستها من حيث إمكانياتها المادية والبشرية ، والمشاكل التي تواجهها وهياكل تكوينها وتوزيعها الجغرافي ، وكذا الإطار القانوني المنظم لعملها .
3- المنتجات السياحية :
وتشمل أنواع المنتجات في السوق ، الأسعار ، خصائص المنتجات السياحية ، آلية تسليم المنتج السياحي .
4- المعلومات :
وتشمل مصادر المعلومات ( للسائح والمؤسسة ) ، دقتها ، درجة توفرها ، إمكانية ومدى سهولة الحصول عليها .
وتبعاً لذلك فإن السوق السياحي يعد سوقاً مختلفاً عن كل من سوق السلع والخدمات ، وبالتالي دراسة عناصر السوق السياحي مهمة من حيث الطلب والعرض السياحيين .
سياسات السوق السياحي :
يمكن التمييز بين سياستين أساسيتين في التعامل مع السوق السياحي هما :
1- السياحة الموحدة :
تقوم هذه السياسة علي اعتبار أن السوق السياحي الخارجي شريحة واحدة اعتماداً علي عدم وجود اختلافات جوهرية بين الشرائح المختلفة المكونة لهذا السوق ، أو عدم إعطاء الاهتمام الكافي للمستهلكين السياحيين من حيث عاداتهم ورغباتهم وطبقاتهم الاجتماعية وأهدافهم السياحية .
لذلك فإن السياسية التسويقية في هذه الحالة تكون واحدة بالنسبة لجميع الأسواق السياحية أو بالنسبة لسوق معين بالذات .وعلي الرغم من نقاط الضعف في هذه السياسة إلا أنها تتميز بما يلي :
- تحقيق وفرات في تكلفة النشاط الترويجي نظراً لاعتمادها علي أسلوب تنشيطي واحد للأنشطة السياحية المختلفة تبعاً للشرائح السوقية المتعددة .
- تخفيض تكلفة الأنشطة التسويقية الثابتة مثل تكاليف البحث والتطوير وتكاليف بحوث الأسواق والتكاليف الإدارية .
- عدم حاجة أجهزة التسويق السياحي إلى خبراء ومتخصصين لوضع السياسات التسويقية السياحية المختلفة تبعاً للشرائح السوقية المتعددة .
2- سياسة التشريح ( التمييز ) :
تعتمد هذه السياسة علي تقسيم السوق السياحي إلى شرائح مختلفة طبقاً لعوامل كثيرة ، بحيث تتميز كل شريحة بخصائص وسمات معينة يمكن اعتبارها أسواقاً سياحية قائمة بذاتها ، لذلك فإن الأجهزة والمنظمات السياحية تقوم بوضع سياسات تسويقية تتناسب مع عدد الشرائح السياحية بما تتضمنه هذه الساسيات من برامج تنشيطية وسياسات سعرية وبيعية .
فهذه السياسة تهدف إلى التأثير في السوق السياحي بأساليب مختلف تبعاً لكل شريحة من الشرائح ، وتتميز بأنها تساعد علي فهم طبيعة كل سوق سياحي بشكل تفصيلي وردساة مكوناته المختلفة ، الأمر الذي يعمل علي إثارة الدوافع المختلفة لدي المستهلكين السياحيين ، وبالتالي زيادة الطلب والمبيعات السياحية .
العوامل المؤثرة في تطوير السوق السياحي :
يتأثر نمو وتطور السوق السياحي بمجموعة من العوامل تتكون من :
1- العوامل الطبيعية والبيئية:
يجب توفر مناخ ملائم وظروف طبيعية مريحة ، توفر المناظر والمعالم الطبيعية الجميلة ، وجود شبكة هيدروغرافية جيدة وبحيرات طبيعية ، النظافة وملائمة الموضوعات الطبيعية ، حالة بيئية جيدة .
2- العوامل الاجتماعية والاقتصادية :
تعد من المقومات الأساسية لتطوير السوق السياحية ، تتمثل في مستوي معيشة الغالبية العظمي من السكان . أي توفير الإمكانيات الاقتصادية للسياحة ، الحرية والحقوق الاجتماعية التي تتيح إمكانية التنقل للمواطنين داخل وخارج حدود الدول والتعرف علي العالم ، تنشيط العلاقات الاقتصادية بين الدول علي أساس التقسيم الدولي للعمل وتوسيع التجارة الدولية وتطوير وسائل النقل .
3- العوامل السياسية :
تتمثل أساساً في الاستقرار السياسي الداخلي لبلد الإقامة ، والاستقرار السياسي للدول التي تستقبل السياح ، العلاقات السلمية والصداقات وحسن الجوار بين الدول ، وجود اتفاقات بين الحكومات والدول حول التعاون في المجال الاقتصادي ، والتجارة ، الاتصال العلمي ، التقني ، الثقافي والسياحي .
4- العوامل الديموغرافية :
زيادة عدد السكان يضاعف من المقدرة السياحية العالمية ، زيادة متوسطي الأعمار وتدني عتبة العمر التقاعدي ، يؤدى إلى ظهور سياحة الأشخاص من العمر الثالث . وبالتالي فإن أي زيادة لنمو السكان تتبعها زيادة في تدفق الحركة السياحية وبالتالي اتساع السوق السياحية وتحقيق درجة الإشباع فيه .
تعليقات