![]() |
ما هو تعريف الطالب الجامعي ؟ وما هي خصائصه وأنماطه ؟ |
تعريف الطالب الجامعي وخصائصه :
محتويات البحث :
(1) تعريف الطالب الجامعي .
(2) خصائص الطالب الجامعي .
(3) أنماط الطلبة في الجامعة .
(4) حاجات الطالب الجامعي .
تعريف الطالب الجامعي :
الطالب الجامعي هو ذلك الشخص الذي يمثل مرحلة هامة من مراحل العمر ، ألا وهي مرحلة الشباب والتي عرفها محمد علي بقوله ، إن الشباب ظاهرة اجتماعية أساساص تشير إلى مرحلة تعقب مرحلة المراهقة ، وتبدو من خلالها علامات النضج الاجتماعي والنفسي واضحة .
وكذلك يعرف الطالب الجامعي علي أنه " ذلك الشخص الذي سمحت له كفاءاته العلمية من الإنتقال من المرحلة الثانوية أو مرحلة التكوين المهني إلى الجامعة ، تبعاً لتخصصه الفرعي بواسطة شهادة أو دبلوم يؤهله لذلك " .
وعرف " إسماعيل سعد " الطلبة علي أساس أنهم " شباب وأن الشباب فئة عمرية تشغل وضعاً متميزاً في بناء المجتمع ، وهي ذات حيوية وقدرة علي العمل والنشاط ، كما أنها تكون ذات بناء نفسي وثقافي يساعد علي التكيف والتوافق والاندماج والمشاركة بطاقة كبيرة ، تعمل علي تحقيق أهداف المجتمع وتطلعاته .
ويعرف الطالب الجامعي بأنه ذلك الشخص الذي يلتحق بالمقعد الدراسي بهدف التعلم من خلال تلقي االمعارف والمهارات من المعلم ، وهو المحور الرئيسي في العملية التعليمية .
كما يعرف الطالب الجامعي علي أنه الشخص الذي سمح له مستواه العلمي بالإنتقال من المرحلة الثانوية بشقيها العام والتقني إلى الجامعة وفقاً لتخصص يخول له الحصول علي الشهادة .
ويعرف السعيد بريق الطلبة الجامعيين بأنهم الصفوة الأكثر وعياً وإمانية من حيث التبادل العلمي ، وقد لا يوجد التباين بين الصفوة والقاعدة الشبابية في المجتمعات النامية في معني آخر ، ويؤكد أنه يجب التركيز علي الشباب المثقف لأنه الفئة الأكثر استعداداً للتغيير ، وقد يكون السبب الكافي لاعتبارهم الفئة الأكثر إدراكاً بطبيعة التفاعل الاجتماعي والإيديولوجي ، والأكثر عرضة للتفاعلات والتيارات العديدة " .
ويقصد بطلاب الجامعة الأشخاص سواء ذكوراً أو إناثاً والذين يدرسون في مرحلة التعليم الجامعي بفروعه المختلفة " .
تعريف شامل للطالب " هو ذلك الذي سمحت له كفاءته العلمية بالإنتقال إلى الجامعة تبعاً لتخصصه بواسطة شهادة أو دبلوم يؤهله لذلك ، كما أنه يعتبر أحد العناصر الأساسية والفعالة في العملية التربوية طيلة التكوين الجامعي إذ يمثل النسبة الغالبة في الجامعة والمؤسسات الجامعية " .
خصائص الطالب الجامعي :
الطالب الجامعي هو كائن بشري يقترب شيئاً فشيئاً من النضج الجسمي والنفسي والعقلي والاجتماعي ، يتلقي تعليمه وتكوينه في مؤسسات التعليم العالي أو الجامعي ، حيث لا تختلف خصائصه ومميزاته عن تلك الخصائص التي تنفرد بها مرحلة الشباب سواء النفسية أو الفيزيولوجية أو الاجتماعية ، إذ يطرأ عليه في هذه المرحلة العديد من التغيرات علي عاداته وقيمه واتجاهاته الاجتماعية وعلي علاقته وتصرفاته مع الآخرين .
وتتصل هذه التغيرات مع التغيرات الجسمية والعقلية والانفعالية ، فهو يتأثر بمجموعة من العوامل الذاتية كالحالة الصحية والبدنية ، ومدى خلوه من العاهات والعيوب الجسمية ، وحالته النفسية ومستوي ذكائه وتعليمه ، وكذلك العوامل البيئية كالجو الأسري والحياة المدرسية ورفاق السن ، وعادات المجتمع وتقاليده ولكن هذا لا يعني أنه لا توجد خصائص ومميزات عامة تميز سلوك الطالب الجامعي .
ومنه فالخصائص التي يتميز بها الطالب الجامعي يمكن إيجازها فيما يلي :
(1) الخصائص الانفعالية :
تتمثل في :
إهتمامه بمظهره وشعبيته ومستقبله وميله للجنس الآخر ، وإتساع علاقاته الاجتماعية ، الرهافة التي تعني شدة الحساسية الشاب الإنفعالية وشدة تأثره بالميزات الإنفعالية المختلفة وذلك نتيجة التغيرات الجسمية السريعة التي يمر بها في أول هذه المرحلة ، ولإختلال إتزانه الغددي الداخلي .
الكآبة والانطواء والحيرة التي يشعر بها الشاب ، ويحاول كتم إنفعالاته ومشاعره عن المحيطين به حتى لا يثير نقدهم ولومهم .
الحدة والعنف ، حيث يثور لأتفه الأسباب ويلجأ لاستخدام العنف ولا يستطيع التحكم في المظاهر الخارجة لحالاته الإنفعالية .
(2) الخصائص الجسمية والنفسية :
تتمثل الخصائص الجسمية للطالب في التغيرات العضوية والهرمونية التي تطرأ عليه ، حيث بلغ النمو الجسمي للطالب أقصي حد له سواء من ناحية الطول أو الوزن ، كما يكتمل نمو الغدد المختلفة الجنسية والدرقية ، وهذه الخصائص للطالب لها علاقة وتاثير علي الجانب النفسي ، فنمو الغدد الجنسية يزيد من اهتمام الطالب نحو الجنس الآخر نتجية للاختلاط ، وهنا يظهر تأثير التربية والتنشة الاجتماعية سواء أكان التأثير إيجابياً أي انضباط الطالب وتحكمه في نفسه أو تأثيراً سلبياً أي إنحلاله وإنصياعه للنفس وشهواتها ، ونتيجة لهذا نجده سريع الإنفعال وكثيرا التقلبات في مزاجه .
(3) الخصائص الاجتماعية :
يمكن تلخيصها فيما يلي :
- إبداء رغبة في الإصلاح ، ثم الاتجاه نحو ممارسة الإصلاح نفسه يبدأ باهتمام الشاب بالجامعة ثم يتجه إهتمامه للمجتمع ككل .
- يبدو الطالب الجامعي غير راضٍ ثم يتجه إلى التعقل في النقد الذاتي .
- الرغبة في الترويج الذاتي ثم الانتقال إلى الترويج الاجتماعي ، التفكير في المهنة ، التفكير في الأسرة الجديدة ثم المسؤوليات الاجتماعية .
(4) الخصائص العقلية :
إن الطالب الجامعي بحكم الموقع الموجود فيه يحتاج إلى درجة عالية من التفكير والمجهود العقلي ، وبالتالي يستمر نمو ذكاءه أكثر من الذي ترك دراسته مبكراً وعلي هذا الأساس نجده دائما يبحث عن معرفة الأشياء بدقة ولا يكتفي بالسطحيات بل ينتقل تفكيره من المحسوسات إلى المجردات ، ويفضل دائما المناقشة في مختلف المواضيع والآراء والأفكار فيصبح حساساً وعرضة لجذب القوي التي تنادي بالتجديد والتغيير .
وبحسب قوة المعايير التي تأصلت لديه في مرحلة ما قبل الجامعة تكون إستجابته لتلك القوي ، وكثيراً ما يستهويه بريق الإيديولوجيات حيث يتطلع إلى الكامل والتغيير كلما كانت لديه مبادئ ثابتة وقيم ينتفع بها كلما إتسعت قدرته علي ربط الأسباب بالمسببات فيصير أكثر تفهماً للواقع .
أنماط الطلبة في الجامعة :
يمكن إيجاز أنماط الطلبة فيما يلي :
1- المنضبطون :
وهم طلبة يأخذون ما يقدمه الأستاذ باهتمام ، ويتابعون أهدافهم بدرجة مماثلة ، مرتاحون لعمل ما يطلب منهم في سكينة وهدوء ، يحبون الانضباط .
2- المبادرون :
وهم طلبة يمتازون علي غيرهم بالمبادرة والإتيان بالجديد وقد يكون ذلك فردياً أو جماعياً ، ومعظمهم يمتاز بالانبساطية والروح الجماعية .
3- المتقلبون :
وقد يطلق عليهم أيضاً " المزاجيون " وهم طلبة غير ثابتين إنفعالياً ، ومتقلبون إلى حد كبير بين الفرح والحزن ، يتأثرون بأبسط الإنتقادات والملاحظات .
4- القلقون :
هم طلبة يتميزون بدرجة عالية من الاتكالية ، ولديهم قلق زائد حول علامات الاختبارات ، يتوقعون أسئلة تعجيزية وظلماً من طرف الأساتذة في تقييمهم .
5- الباحثون عن شدة الانتباه :
وهم طلبة يستأنسون بالآخرين في القاعة ، شغوفون بالمناقشة ، يحبون الكلام والثرثرة ، قادرون علي العمل الجيد ، ويسهل تأثير الآخرين فيهم .
6- الموهوبون :
وهم طلبة ذو قدرات أكاديمية غير عادية ، أذكياء جداً ، موهوبون ومعرضون للملل جراء شرح قضايا يرونها بديهية وبسيطة ، وربما فقدوا الشعور باللذة التعليمية إذ لم يجدوا من يتحدي فكرهم وقدراتهم .
7- المثبطون :
هم طلبة يطلقون تعليقات تنم عن اتجاه تشاؤمي نحو تعلمهم ولا يجدون متعة في التعلم غالباً .
8- العدوانيون :
وهم طلبة يحملون نوعاً من العداء الظاهر أو الخفي للسلطة ، يحبون المناقشة ، والجدال ومزعجون أحياناً ، وقد يتغيبون في الحصص ، وربما يعمدون لاستفزاز الاستاذ بسلوكهم وتصرفاتهم .
9- الانسحابيون :
وهم طلبة قلما يتكلمون في الحصة ، وحتى وإن تم استفزازهم أحياناً بسؤال فإن ردة فعلهم الظاهرة هي الصمت ، يميلون إلى الانطواء ، والجلوس نهاية القاعة .
10- المنقادون :
ويطلق عليهم أحياناً المذعنون ، وهم طلبة تقليديون ، لا يعملون إلا إذا كلفوا بواجب معين ، اعتماديون علي الأستاذ إلى أبعد الحدود ، وقلما يناقشون .
وقد يتصف الطالب الواحد بأكثر من نمط معين ، ويتأرجح بين هذا وذاك ، من حصة إلى أخرى ، ومن زمن إلى آخر ، ومن مادة دراسية إلى مادة دراسية اخرى ، إلا أن وجود نمط معين غالباً يكون هو الذي يميزه في كثير من الأحيان .
حاجات الطالب الجامعي :
عموماً تتلخص حاجات الطالب الجامعي في التدريب علي أصول البحث العلمي ومن أهم حاجات الطالب نذكر :
1- الحاجة إلى الأمن :
يحتاج الطالب الجامعي إلى الشعور بالطمأنينة والأمن وبالانتماء إلى الجماعة إذ أنه يحتاج إلى الرعاية في جو آمن يشعر فيه بالحماية من كل العوامل الخارجية ، وتتضمن هذه الحاجة ما يلي : الحاجة إلى الارتخاء والراحة ، المساعدة في حل المشكلات الشخصية .
2- الحاجة إلى التقدير الاجتماعي :
يحتاج الطالب إلى أن يشعر أنه موضع تقدير وقبول وإعتراف وإعتبار من الآخرين وتلعب عملية التنشئة الاجتماعية دوراً هاماً في إشباع هذه الحاجة .
3- الحاجة إلى تأكيد الذات :
يحتاج الطالب إلى أن يشعر بإحترام ذاته وتأكيدها ، ويسعي دائما للحصول علي المكانة المرموقة بإستخدام قدراته استخداماً بناءاً .
4- الحاجة إلى الحرية والاستقلال :
يصبو الطالب في نموه إلى الاستقلال والاعتماد علي النفس مما يزيد ثقته بنفسه .
5- الحاجة إلى الإنجاز والنجاح :
يحتاج الطالب إلى التحصيل والإنجاز والنجاح ، هذه الحاجة الأساسية في توسيع إدراكه وتنمية شخصيته .
6- الحاجة إلى تنمية المهارات والميول والمواهب :
وتتمثل هذه الحاجة في الاستعمال الحكيم لأوقات فراغ الطالب فيما يلبي ويشبع ميوله حيث نجد النشاط التربوي والرياضي خارج أوقات الدراسة والبحث يعود علي الطالب بالفائدة وعليه فمن واجب الجامعة أن توفر مؤسسات شبابية ومعاهد رياضية ونوادي تستغل كل هذه المواهب إستغلالاً رشيداً .
تعليقات